أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها














المزيد.....

سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 04:15
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


يفترض ان يتنبأ اليساريون التقدميون , بالاحداث السياسية المهمة والخطيرة , لا ان ينتظروها تمر مرالكرام , وعندما تزدحم يتعثرون بها. ليس التنبوء معناه نبوءة الانبياء , وانما قراءة الحاضرمن خلال وثائقه واحداثه , وتوقع المستقبل وما سيحصل . دعم الشيوعيون في الحزب الشيوعي العراقي خاصة , الحركة الكردية على طول خط النضال , والعمل من اجل حق تقرير المصير, كشعب له لغته وثقافته وتاريخه وارضه , ولكن استأثرت الحركة القومية الكردية كل ذلك الدعم لصالحها , وتنكرت له في بعض الفترات ولكن الدعم أستمر , وتحصل احداثا جسام والدعم مستمر, ويدمر العراق ويستأثر القادة الاكراد بحصتهم مع طلب المزيد والدعم مستمر, وسينتهي العراق وينتهك عرض العراقيين بالأتفاقية الامنية القادمة , والدعم للاكراد القوميين مستمر, واخيرا وليس اخرا ينتقد الاستاذ صادق اطيمش ممارسات الحزبين الكردين , وتعاونهما مع احزاب الاسلام السياسي الحاكمة مناصفة . هي ممارسات اعتيادية اذا درست في اطار الفهم القومي البرجوازي الصغير للاحداث ولمجريات الربح والخسارة في العمل السياسي , وكيفية كسب المصالح الآنية , وليس من باب النضال المشترك بين قوميات ونشاط كيانات سياسية تقدمية تتبادل المصالح الحقيقية الدائمة فيما بينهم , دون ان ينتهزأي طرف فرصته ليتكأ على قوة عظمى معروفة اهدافها ومصالحها على حساب ضعف الطرف الاخر ولكن الحقيقة ليست هكذا فالطرفان اليساري التقدمي والقومي العشائري لم يلتقيا الا على اساس ان عدوهما كان مشتركا وهو النظام السابق وانفسخ العقد بينهما بسقوط ذلك العدو ومباشرة اختار الاكراد شريكا جديدا وهو الطائفية الاسلامية .ليست المشكلة في التوجه والممارسة الكردية القومية وانما المصيبة الاكبر في ممارسات اليسار التقدمي أي الحزب الشيوعي العراقي , خلال مسيرته الطويلة ومن ضمنها داخل العملية السياسية الجارية . واستمر موقفه من ممارسات الحزبين الكرديين (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) , ان لم يزداد برودة ضمن (الطقس البارد الذي) يعيشه الحزب , وهو موقف يضر بالعراق ومسيرة الحركة الوطنية العراقية ومستقبلها, الذي استمر فيها يجامل جهة طائفية( احزاب الاسلام السياسي الحاكمة) ويدعم جهة اخرى قومية مشاركة بثقل كبير في الحكم (الحزبين الكرديين المذكورين). والجهتان تسيران وفق سياساتهما ومصالحمها , بعيدا عن المصلحة الوطنية العامة , التي تهم جميع ابناء الشعب التي يحمل شعارها ويدافع عنها الحزب الشيوعي العراق وجميع احزاب وكتل اليسارالتقدمي. ماذا كسب الحزب الشيوعي في العملية السياسية وموقفه من الطرفين المذكورين؟ ثم ان النقد المتأخر ماذا يجدي؟ انه شبيه بالنقد الموجه لحزب البعث بعد فشل الجبهة الوطنية؟ ام ماذا ينفع البكاء على الماضي ؟ انه تناقض في الطرح النظري وفشل في التصويب , حيث ما زال الخطأ مستمر, يفترض نقد القوى السياسية من خلال ممارساتها ومواقفها الوطنية في حينه, وليس بعد مرور حقبة زمنية بكاملها. فالخمسة سنوات المكثفة بآلامها واخطائها , هي حقبة زمنية مؤلمة, أي خطأ فيها يعتبر جريمة بحق الشعب العراقي. ماهي الفائدة السياسية من نشاط الحزب الشيوعي , خلال الخمسة سنوات الماضية من خلال علاقته بالحكومة مباشرة اومع الحركة الكردية التي يقودها الحزبين الكرديين؟؟ اذا لم تكن الفائدة سياسية واضحة , فلتكن ثقافية توعوية للكادر وعموم الشعب. فالكادر يطالب الحزب بموقف حاسم وينتقد بمفرده , اما الشعب (فيده على خده ولسان حاله يقول انا لله وانا اليه راجعون)) . لذلك لم ينتقل شبابنا من حالة الضياع الفكري , الذي يعيشونه في ظل الطائفية , الى حالة افضل في الوعي والالتزام الوطني بسبب تنازل الحزب عن دوره الاساسي في التحفيز والتوعية وانشغال مثقفيه بامور اما عفى عليها الزمن اوامور يمسكونها من ذيلها وليست هناك سبق او مبادرة . والذيل لا يؤثر كالرأس ماسكا او ممسوكا.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابحث عن وطني .. مرتين
- احزاب الاسلام السياسي تستغل الدين والناس البسطاء
- حماية بعبع من بعبع
- تحية للاخ ناصر السماوي وهو ينتفض
- كان المسيح لاجئا...فأرحموا اللاجئين اليكم ايها الاوربيون
- المستقل والمنتمي
- شتان ما بينه وبين الزعيم
- رفض الاتفاقية اساسه التجربة والواقع وليس الايديولوجية
- هل يحصل الانسان العراقي على حقوقه بالاستجداء؟؟
- بيلماز جاويد وسؤال مالعمل؟
- ;وتبقى الوطنية ارضية اللقاء
- ذات الاتفاقية التي ما زلنا نرفضها
- الطائفية كفر والحاد
- وزير التربية العراقي الحالي ايراني بأمتياز
- قوانين تحت المجهر المثقوب
- تحية لكم وانتم تعانون
- حول الاتفاقية..نعم نرفضها
- شكرا للخ علي الشريفي..ولست وحدي في طريق الاخلاص للوطن
- فقدان الذاكرة السياسية لبعض اطراف اليسار(العاطل عن العمل)
- المالكي في (طريق مسدود) وليست (الأتفاقية)


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد العالي الحراك - سمة اليساريين استباق الاحداث لا انتظارها والتعثر بها