أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - نابلس......اقتحامات....القدس.....استيطان....غزة حصار رغم التهدئة....















المزيد.....

نابلس......اقتحامات....القدس.....استيطان....غزة حصار رغم التهدئة....


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 04:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


......على ضوء هذا العنوان وما تقوم به إسرائيل من ممارسات يومية،لا تقوض ما يسمى بعملية السلام،بل تثبت وبما لا يضع مجالاً لا لشك ولا تأويل،بأن خيار المفاوضات المارثونية والعبثية،أثبت فشله وعدم جدواه وهو لن يقود الى أية نتائج جدية،بل الاستمرار فيه ومواصلته بهذه الطريقة النهج المذلين، يشكل غطاء فلسطيني لإسرائيل لمواصلة أعمالها وعدوانها على الشعب الفلسطيني، فنابلس"المحررة" ورغم الأشراف المباشر من قبل"دايتون" وتعهداته للسلطة بعدم قيام إسرائيل باقتحامها ،إلا أننا رأينا كيف أقدمت إسرائيل على اقتحام ومحاصرة نابلس أكثر من مرة، واغتيال واعتقال العديد من المناضلين فيها،ولم يقف الأمر عند هذا الحد،بل أقدمت إسرائيل مؤخراً على اقتحام المدينة وأغلقت العديد من مؤسساتها وجمعياتها الخيرية ومؤسساتها التجارية،وصادرت العديد من ممتلكاتها وأموالها،تحت حجج وذرائع علاقتها بحماس والمقاومة،وهذه العقلية والعنجهية التي تتصرف بها إسرائيل،تؤكد بشكل قاطع،إن ما يجري فلسطينياً من حالة انقسام وخلافات داخلية بين قطبي السياسة الفلسطيني(فتح وحماس)،هو خلاف على وهم سلطة غير موجودة على أرض الواقع،وكل شيء فيها مستباح بشر وحجر وشجر ،ونحن نواصل احترابنا وخلافتنا والقدح والتحريض والمزايدة على بعضنا البعض في كل شيء. والرد على مثل هذه الجرائم والممارسات الإسرائيلية،من المفروض أن يأتي من خلال تصعيد المقاومة ضد الاحتلال في الضفة الغربية،والتي وصلت حد قيام المستوطنين بإطلاق صواريخ على البلدات والقرى الفلسطينية في نابلس،وليس التهديد بخرق التهدئة في القطاع دون ووفق إستراتيجية مقاومة جدية،بل كردات فعل ومزايدات فصائلية، وكأن الضفة الغربية أرض محررة ، لا وجود عسكري إسرائيلي ولا استيطاني فيها.
وما يجري في نابلس ليست بعيدة عنه باقي مدن الوطن،بل أن عاصمة هذا الوطن مدينة القدس،ومنذ ما سمي بمؤتمر أنابولس للسلام ،وحتى اللحظة الراهنة ،تضاعف فيها الاستيطان عشر مرات،وكل يوم يجري الإعلان عن خطط وعطاءات لإقامة مستوطنات وأبنية استيطانية جديدة في مدينة القدس،ناهيك عن سلسلة طويلة من الممارسات القمعية والإذلالية،والمستهدفة تصفية الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة،فلا يكاد يمر يوم دون أن تقوم جرافات وبلدوزرات الاحتلال،بهدم منازل فلسطينية تحت حجج وذرائع البناء غير المرخص،أو حملات دهم ضريبية متعددة وشاملة،بل وصل الفلتان والتحريض على السكان المقدسيين العرب،وخاصة بعد العمليات التي نفذها أبو دهيم ودويات في قلب المدينة،حد سن وإصدار قوانين وتشريعات،تشرع هدم منازل الشهداء وسحب حق المواطنة وبطاقة الهوية ،وحرمانهم من الحقوق والمكتسبات الاجتماعية والصحية،وكذلك مصادرة والاستيلاء على ممتلكاتهم،وطردهم الى مناطق السلطة،وهناك عدا عن حملة التحريض الرسمية عليهم،من دعا الى شنق عائلات الشهداء من أمثال الحاخام المتطرف"الياهو شموئيل"،ورغم كل الذي يجري ويستهدف السكان المقدسيين،تواصل السلطة مفاوضاتها مع إسرائيل وكأن شيء لم يحدث،بل وصل الأمر حد السخرية والعجب،ففي الوقت الذي تعلن فيه الحكومة الإسرائيلية عن طرح عطاءات لإقامة أبنية استيطانية جديدة، يسارع رئيس السلطة وطاقمه المفاوض لمواصلة اللقاءات والمفاوضات مع الإسرائيليين،في الوقت الذي سافر فيه الى دمشق والتقى القيادة السورية ،ولم يلتقي قيادة حماس من أجل دفع مسألة الحوار الوطني الفلسطيني الى الأمام،ووضع حد لحالة الانقسام السياسي والجغرافي الفلسطينية،واكتفى بلقاءات روتينية مع باقي ألوان الطيف السياسي الفلسطيني،والتي هي ليست طرفاً في المشكلة ،وما يجري من تصعيد غير مسبوق ضد المقدسيين،يتطلب تحرك نوعي وجدي،من قبل السلطة وكل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني،وليس الاكتفاء بشعارات وبيانات وتصريحات الشجب والادانة والاستنكار.
وإذا ما عرجنا من القدس الى غزة،حيث ما زال الحصار سيد الموقف في القطاع،رغم الحديث عن التهدئة ،التي رعتها وتوصلت إليها مصر بين إسرائيل وحماس،حيث خرقت ولم تلتزم إسرائيل بهذه التهدئة،فلم تقم بإدخال مستلزمات الحياة الأساسية من غذاء ودواء ومحروقات للقطاع،وأبقت على إغلاق المعابر،وكانت تستغل أي حادث مثل محاولات البعض خرق التهدئة،بإطلاق صاروخ هنا أو هناك،من أجل عدم تنفيذ الاتفاق والتحلل من التزاماتها،والتهدئة الالتزام أو عدم التزام بها،يجب أن يأتي في إطار وسياق إجماع وطني عليها،وكذلك خرقها وعدم الالتزام بها،وبعيداً عن عبارات المماحكة والتي لا معنى لها،نحترم التهدئة ولا نلتزم بها،وساحات النضال مفتوحة لمن يريد أن يناضل أو يقاوم،ومع التأكيد على أن التهدئة تأتي في إطار مقاوم ،وبالضرورة شمولها للضفة،فهذا لا يعني أن تتحول التهدئة الى ساحة للمناكفات والمزايدات الفصائلية،والتهدئة إذا ما استمر الحصار ولم يرفع حينها،تصبح عديمة الجدوى والقيمة،وعلى الجميع أن يتقدم الميدان والصفوف،وفي سياق عمل مقاوم وجدي.
ان ما يجري على كل ساحات الوطن،والتي أخذنا نابلس والقدس وغزة،نماذج لما يقوم به الاحتلال من ممارسات واعتداءات فيها وعليها،يؤشر على أن المجتمع الإسرائيلي وليس أحزابه وحكومته، ليسوا ناضجين للسلام وغير معنيين به،وأنه آن الأوان لمغادرة نهج المفاوضات العبثية،والإعلان عن فشل ونهاية عملية السلام وفق النهج والآلية المعمول بهما،وكما يقول المأثور الشعبي"اكرام الميت دفنه"،والدفن يعني أن يترفع ويتخلي الجميع وتحديداً(فتح وحماس)،عن لغة الأنا والمصالح الخاصة والفئوية،لصالح المصالح العليا والمشروع الوطني الفلسطيني،هذا المشروع والمصالح التي باتت تتعرض لمخاطر جدية،وتدفع بالمشروع الوطني الفلسطيني وحقوقه ومكتسباته،نحو التبدد والضياع والاندثار،وأنه مهما تصاعدت حدة الخلاف الداخلي،فإنه لا بديل عن إعادة اللحمة والوحدة لجناحي الوطن،وإنهاء حالة الشرذمة والانقسام المدمرتين،ورسم والاتفاق على رؤى وبرامج واستراتيجيات موحدة،على أسس واضحة ،مرتكزها الأساسي وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني- وثيقة الأسرى، ووضع اتفاق القاهرة آذار / 2005 ،موضع التنفيذ،من خلال الشروع الجدي في إعادة هيكلة وبناء مؤسسات ودوائر م- ت- ف على أسس ديمقراطية،وإجراء انتخابات فيها،وفق قواعد التمثيل النسبي،وبما يمكن من دب وإعادة الحياة،الى أوصال هذه المنظمة والتي تكلست وتيبست وشاخت الكثير من فروعها وأغصانها.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة الأسر 35
- الصحفي الاسرائيلي-روني شكيد-والتحريض على الأسرى الفلسطينيين
- فتح المعبر.... سكرالمعبر... ودفعوا الرواتب .... وقطعوا الروا ...
- مفارقات غزة- المكبر - صورباهر
- من ذاكرة الأسر 34
- من ذاكرة الأسر 33
- ملاحظات نقدية على مقالة الرفيق عطا مناع/ الجبهة الشعبية في ب ...
- المصالحة الوطنية الفلسطينية وقطع الحيل السري مع الدول المانح ...
- رسالة مفتوحة الى سماحة الشيخ حسن نصر الله
- من ذاكرة الأسر
- في التهدئة والحوار وصفقات التبادل
- حكومة المالكي تعتبر احتلال العراق ضيافة !؟
- الواقع الفلسطيني والمخاضات الجديدة
- مرة أولى وثانية وعاشرة يا عرب ومسلمين / حرب شاملة على الوجود ...
- الأسرى وأجهزة الهاتف الخلوي / ايجابيات وسلبيات ..
- رايس واتفاق نهاية الخدمة ..
- هل اليسار الفلسطيني قادر على الخروج من -شرنقاته - الذاتية وا ...
- الحوار الوطني الفلسطيني يجب ان يكون شاملاً ولا عودة لسياسة ا ...
- في ذكرى الخامس من حزيران/ ما بين نكبة ونكسة وجدار وحصار واقت ...
- لقاء عباس - أولمرت والعناق الأخير


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - نابلس......اقتحامات....القدس.....استيطان....غزة حصار رغم التهدئة....