أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاكم كريم عطية - يوم الشهيد العراقي














المزيد.....

يوم الشهيد العراقي


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 05:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحتفل البشرية والكثير من المجتمعات بيوم الشهيد وعادة ما يترافق ذلك مع يوم الأستقلال أو حدوث مجزرة أو أنتصار في الحرب أو أجبار سلطة عنصرية أو دكتاتورية للتخلي عن السلطة لصالح شعب ما وعادة ما يتم أختيار رمز ويوم تحتفل فيه الشعوب وفاءا لذكرى هؤلاء الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الوطن والعراق مر بظروف كثيرة يمكن أختيارها رمزا للشهادة وأعتبارها مناسبات قدم فيها الشعب العراقي الكثير من الدماء الزكية تستحق أن تذكر ويحتفى بها مع الأجيال القادمة ولكون المجتمع العراقي مجتمع خليط من قوميات وطوائف و حركات وأحزاب دينية وسياسية متعددة تجعل من مهمة أختيار يوم ورمز محدد لأعتباره يوم الشهيد مهمة ليست بالسهلة ويمكن أن تكون عملا آخر من عوامل فرقة الشعب العراقي أذا ما جرى الأختيار بشكل غير دقيق وأعتقد أن هذا ما جرى وما سيولده من أختيار أقدم السياسيون الدينيون الجدد على أختياره ومع جل أحترامي لشخص السيد محمد باقر الحكيم ودوره بالنسبة للشيعة في العراق ألا أنه لا يمكن أن يرتقي ألى الرمز الذي يعكس نضالات الشعب العراقي والمآسي التي مر بها وأعتقد أن هذا الأختيار كان غير صحيح وفيه من الغبن والأجحاف لكل قوى الشعب العراقي السياسية والدينية والديمقراطية التي ناظلت في سبيل نيل العراق أستقلاله والقضاء على الدكتاتورية فيه فكان الأحرى بمن أختار هذا اليوم أن لا يسمي شهيد معين وحزب سياسي معين ليسمى يوم الشهيد بأسمه فالأسماء كثيرة للشهداء من مختلف القوميات والطوائف والملل تعلو سماء العراق لتكتب أسم الشهيد ولماذا لا يكون الشهيد مثلا كلدو أشوري أو فيلي أو شيوعي أو ديمقراطي أو كردي أو يزيدي أو صابئي أو أو !!!!!!! ويمكن أن أعدد من العلماء والمثقفين و الصحفيين ممن قدم للعراق الكثير والذي يستحق أن يكون رمزا للشهادة والأختيار لهذا اليوم ولذلك تتجنب البشرية من أختيار شخص ما لتحديد هذه المناسبة وأنما يصار ألى أختيار رمز يمثل كل الشهداء كنصب مثلا أو لوحة أو حدث معين تجنبا لأثارة الحساسية خصوصا في المجتمعات المركبة من قوميات وأديان وكتل سياسية مختلفة .
وفي بلد مثل العراق مقبل على بناء مجتمع ديمقراطي فدرالي يتم تدوال السلطة فيه عن طريق صناديق الأقتراع يبدو لي أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن حيث تدفع كتلا وأحزاب سياسية نفسها لتتصدر العملية السياسية بطرق لا ديمقراطية نتيجة الظروف الأستثنائية التي يمر فيها البلد وهؤلاء المتصدرين سعيهم واضح والأنتخابات المحلية على الأبواب فأختيار السيد محمد باقر الحكيم رمزا للشهيد العراقي وتسمية يوم الشهيد العراقي تبعا لذلك هو نتجة أستغلال المجلس الأعلى لنفوذه وقدرته المالية ودعمه الخارجي من أيران وهو أسلوب جديد للدعاية الأنتخابية بأستخدام الرموز الدينية ضاربين عرض الحائط قرارات البرلمان العراقي والدستور في منع أستخدام الرموز الدينية ولما لم يصار بعد ألى أقرار قانون الأحزاب وطرق تمويلها سيبقى الكثير من الأحزاب يمول خارجيا على حساب الكثير من الأحزاب والكتل السياسية وسيدفع الكثير من هذه الأحزاب الغنية نفوذا ومالا أن تدفع بالعملية السياسية بأتجاه تحقيق مصالحها الضيقة وهذا أيضا ما سيقود البلاد مرة ثانية ألى شكل من أشكال الديكتاتورية التي عانى منها العراق لسنوات طويلة كلفته مئات الألآف من الشهداء والضحايا ولابد لي من أذكر أن الحلف الذي عقد بين المجلس الأعلى والأحزاب الكردية بدأ يأتي بثماره وعتبي على الحركة الكردية التي قدمت الكثير من الدماء العراقية الكردية من الشهداء أن تقبل بتمرير هكذا أختيار في ظل صرخات شهداء حلبجة والأنفال و الحركة التحررية الكردية ممثلة بحركة الأنصار و البيشمركة دفاعا عن حقوق الشعب الكردي وفيه غبن وأجحاف بحق الديمقراطيين واليساريين العراقيين لكن يبدو أن العراق يمر بفترة مخاض طويل سيفرض عليه الكثير مثلما فرضت الدكتاتورية الكثير لكنه ذهب مع الريح بعد السقوط فتحية لشهداء الشعب العراقي رموز التضحية والفداء وألى يوم تنصفون فيه لما قدمتم لهذا الوطن الجريح.



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح التنافس في الأنتخابات القادمة
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-3-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-2-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة
- الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات خير ضمانة من معاهدة حماية أم ...
- االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال
- المعاهدة العراقية الأمريكية المرتقبة والوجود العسكري والدبلو ...
- على ابواب الأنتخابات
- لبنان يذبح والعراق يقطع
- الخدمات الأساسية في العراق تسحق جيش الفقراء
- بشتاشان ...أسئلة ذوي الشهداء
- القضاء العراقي من ينفذ مذكرات الأعتقال ومن يفعل قراراته
- مقومات أعلان النصر على تنظيم القاعدة في العراق
- مناطق نفوذ الصدريين ومعاناةالمواطن العراقي
- شهادة بترايوس وكروكر حول التطورات الأمنية والسياسية في العرا ...
- فقراء العراقيين الخاسر الأكبر في الأزمات المسلحة
- سلاح المليشيات والعملية السياسية
- أكراد سوريا والقمع المتواصل للشعب الكردي
- الهمس مع الأمريكان ثمنه غالي
- قانون النفط والغاز ثمار حان موعد قطافها


المزيد.....




- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حاكم كريم عطية - يوم الشهيد العراقي