أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - علماني في مكة والمدينة7














المزيد.....

علماني في مكة والمدينة7


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 11:04
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ليس العرب وحدهم من يحج ولكنهم شعب من بين شعوب العالم التي كانت تحج إلى الينابيع ومواقع المياه لتقدسها وتتبارك بها ومنها وفيها ...
فبعض الشعوب القديمة كانت تحج إلى الأشجار وبعض الشعوب القديمة كانت تحج إلى رؤوس الجبال تقربا إلى خالقهم وتمسكا بمعتقداتهم الوثنية وغير الوثنية .

وحين أمر عمر بن الخطاب بقطع الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان , كان يعلم عمر أن بعض القبائل تحج للأشجار وللمزارات البعيدة ومن هذا المنطلق خشي
إبن الخطاب أن تطغى الشجرة على البيت والحرم فأمر بقطعها .

غير أن هنالك حديث عن سعيد بن المسيب قال فيه بما معناه : إن أبي ممن بايعوا الرسول بيعة الرضوان وقد طلبنا الشجرة أكثر من مرة ولم نجدها , وهذا يعني أن الذين بايعوا الرسول تحتها لا يعرفونها ونسوها فكيف يأت المسلمون إليها للتبرك بها .
ويقال أن سيلا عرما جرفها وفي ذلك أقاويل .

والمهم أن المزارات البعيدة كانت تحج إليها الشعوب البدائية والعرب من ضمن تلك الشعوب ومازال في الجزيرة العربية حتى مبعث الرسول قوما أقواما يقدسون الأشجار من شتى الأنواع حسب ما تسمح به الطبيعة الجغرافية لأراضهم فمن القبائل من كانت تقدس الزيتون... وهم أهل الشام لقربه منهم في المناخات المعتدلة والمعروف أن الزيتون لا ينمو في الصحراء بل بحاجة لمناخات معتدلة في بردها وحرها , وقد أقسم الله به أيضا في القرآن بقوله : والتين والزيتون وطور سنين" وهذا يعني أن الله يقسم بغير ذاته...!
أما علماء اللغة فقد خرجوا المسألة تخريجا لغويا بجعل المقسوم به محذوفا وتقدير الجملة: ورب التين والزيتون أي أن واو القسم تنوب مناب المقسوم بإسمه .

وكانت كل القبائل تتذلل لمعبودها عند الحج إليه والحج هنا يفيد معاني كثيرة غير الإحتكاك بالحجر الأسود فحلق الرأس هو تذللا لله وتعبيرا عن تفاهة المخلوق أمام عظمة الخالق والحلق هو عبارة عن التذلل والإنصياع والتقليل من جبروت الإنسان وإنحرافه والعودة به إلى أيام البراءة أيام لم تكن هنالك فروقات بين الناس .
وللباس الإحرام أيضا معان إسطورية سامية فعدم لبس الرجل للمخيط أي للملابس الداخلية لم يكن على هذه الشاكلة فقد كان يحمل معاني إسطورية أقل من تلك الملابس خفة أو تكاد أن تكون معدومة إطلاقا فقد كانوا يطوفون في البيت عراة ليس عليهم ما يستر عورتهم ثم تطور إلى تغطية العورة فقط لا غير .
وحلق الرؤوس والطواف عراة ليس على المطوفين ثوبا هو عودة لأيام الإنسان الأولى التي ولدته بها أمه عاريا بلا ذنب أو دنس .

وللتعري وللملابس أيضا معاني يجب أن نقف عندها في حضارة الشرق الأدنى فالملابس تعني الآثام التي كست الإنسان لحما وعظما وروحا والتعري يعني التخلص من الآثام بخلعها ورميها عنه والعودة إلى الله كما خلقه أول مرة .

.وبعبارة أخرى أيضا الملابس رمز للآثام والتعري رمز للتخلص من الآثام .

هذا إجتهادي الشخصي وليس قولا منقولا عن تفاسير فحين خلعت ثيابي في آبار علي وأحرمت مع الذين أحرموا سرحت كثيرا في إسطورة عشتار ونزولها للعالم الفلي
في رحلة البحث عن الإله الميت دموزي .

ففي تلك الرحلة خلعت في الباب الأول عشتار بعض ملابسها وفي الباب الثاني خسرت مزيدا من الملابس وفي الباب الثالث والرابع حتى السابع كانت عشتار قد خسرت كل ملابسها حتى الحلي والذهب والزينة ووقفت أمام رب العالم السفلي وأختها (أرشكيجال)عارية ليس عليها ما يستر عورتها .
وهذا يعني أنه على العبد أن يقف بين يدي خالقه عاريا من كل شيسء ومن ذنوبه وهذا الكلام تدعمه نظريات الفقه الإسلامي التي تقول أن الحج يكفر به المؤمن عن
ذنوبه أي أن يرجع كيوم ولدته أمه عاريا... من كل شيء حتى من ثيابه قبل ذنوبه وإنه اليوم الذي ولد به من جديد .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية في الأراض السعودية
- علماني في مكة والمدينة 6
- علماني في مكة والمدينة 5
- علماني في مكة والمدينة 4
- كعبة الحجاج بن يوسف الثقفي
- علماني في مكة والمدينة3
- علماني في مكة والمدينة 2
- علماني في مكة والمدينة
- هوايتي جمع القبلات
- من يحيي المعاني إذا ماتت ؟
- رائحة إبط الرجل تنظم الدورة الشهرية للمرأة
- الإستعمار للمواطن العربي أفضل
- العبقرية ليست للعرب
- الثقافة التي تطعمنا الخبز أو خبز المسيح
- بابلوف في المخابرات1
- هل سيبقى بوش حمارا؟
- هل سيبقى بوش حمارا ؟
- دعوة لفتح ملفات الأدب الجاهلي والمسكوت عنه
- العمل الثقافي المقدس
- الرجل يقف على قدمين والمرأه على قدم واحده


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جهاد علاونه - علماني في مكة والمدينة7