أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صبر العراق ..قنبلة موقوتة فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجارها.!!















المزيد.....

صبر العراق ..قنبلة موقوتة فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجارها.!!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 04:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



- الخلاف على مفردات حياتية بين عوائل او عشائر او شعوب شئ وارد..
- الرؤساء والرجال المهمين يتاورون وبعضهم يستعرض العضلات من اجل إيجاد حلاً يعطي كسباً لأحد طرفي الخلاف.
- التكتيل والرجوع للالتقاءات واضح .. فالفرد يرجع لعائلته .. والعائلة تعود لعشيرتها.. والعشيرة ترجع لتحالفات كانت واضحة في ايام الملكية .. ايام قانون العشائر. ومثال ذلك عشائر المّياح في الحي والشيخ بلاسم الياسين الذي له تحالف مستمر مع امير ربيعة في محافظة الكوت، وآلـ فتلة لهم من يساندهم من عشائر الدغارة وهكذا وحتى في الأحزاب السياسية جبهة وطنية واسعة انبثقت في الخمسينيات لتروج وتعمل على تغيير النظام الملكي .. جمعت بين القوميين حزب الاستقلال والحزب الشيوعي وهم (مثل الحية والبطنج)، الاستقلال يؤمن بالقومية كهدف وأمة من المحيط الى الخليج والشيوعيون ينادون ويعملون على تسليم السلطة الى الطبقة العمالية (البرولتريا) حسب نظرية ماركس وانجل.
وإذا كان تاريخ العراق المعاصر قد اعطى في سيرته رونقاً خاصاً بالعراق لامتياز الوضع السياسي العراقي، في هذه الفترة التنوع في العطاء انفرد بها العراق دون دول الجوار.. وهي:-
أ‌- العراق نسيجه العائلي والاجتماعي فيه من التداخل مايصعب ان نكرس فيه الحس الطائفي.

ب- قد اصاب الأمريكان الخطأ لحد الغباء عندما اخذوا برائي مدرسة احمد الجلبي بان للشيعة بيت خاص بهم .. وان للائتلاف حصة كبيرة في قيادة شيعة العراق العلويين منهم.. وصفوي شعوب إسماعيل الصفوي الإيراني، الذي استعمل البطش في تغير الأكثرية السنية الإيرانية الى المذهب الشيعي الصفوي.. مع تطعيم هذا المذهب الذي يمتاز بقول الاجتهاد من أوسع الأبواب.. ويعطي دائما دماء شابة لجيل بعد جيل على أسس تخدم الدين ومبادئ جعفر الصادق اهم أئمة الإسلام.
سيناريو اليوم يختلف عن ماضي العطاء السياسي في فترة امتدت من العشرينات حتى مجيء الاحتلال. الواقع ينفي ادعاءات قادة المدارس ذات الحس الطائفي واصحاب الشعارات التي أتت بها حملة الاحتلال الأمريكية الكريهة.
ان هذا ينفي ادعاءات الغير بان كون صدام حسين مارس الطائفية مرجحاً اهل السنة ويثبت ذلك الوقائع التالية:-
1- قائمة الأمريكان بوجوب القصاص من قادة ورموز نظام البعث الذي استمر اكثر من ثلاثين عاماً .. كان معظمهم شيعة .. 34/50 متهماً ومطلوب الرأس اعداماً وعلى رأسهم صدام حسين وعائلته.
2- ان قادة الفروع أكثريتهم من الشيعة .. والحزبيون يعرفون أهمية رؤساء الفروع في التنظيم الحزبي للبعث الاشتراكي.
3- 95% من قادة وجنود الجيش الذي حارب ايران هم من الشيعة العرب.
4- المقاومة الان تمثل بالاساس العراقيون الوطنيون من الشيعة العروبيين.
الاحتلال جاء بِوَصفه.. منها رغاف سموم المحاصصة والطائفية ولكنه لم يفلح في طبخته .. لا لكونها لا تلائم التركيبة العراقية ولكنها مرفوضة من الشيعة العرب العلويين قبل أهالي المذهب السني، بل ان المجتمع العراقي اثبت واقعه انه مجتمع هجيني المذهب .. فريد التعايش.. للجمع بين المذاهب والاديان.
الاب شيعي .. إلام سنية.. الخال مذهب.. والعم مذهب آخر.. عائلة واحدة بل إخوة من نفس الأم والأب كل له مذهبه.

الجّميلات في الكرخ.. وعائلة الجلبي في الحلة، مزيج رائع من هذا التزاوج المذهبي غير الطائفي.
في مسيرة المحاماة اخذت شقيقين لام واب واحد هم بالاسم:
الحاج نايف الجميلي.. والحاج سليم الجميلي، الى المحكمة الشرعية لزواج بناتهم واولادهم على مذهبي الاسلام السنة والشيعة وفي الحلة.
المحامي ساطع على الجلبي سني وابنه نعم ولده المحامي ذو الفقار ساطع الجلبي شيعي .. خواله من آلـ شمة من اعيان الشيعة النجفية.
ما أروع هذه السعة في التعايش السلمي بين المذاهب وما أحلا السنين التي جمعت محلات العراق بمساكنهم السنية والشيعية.. بحيطان ملتصقة .. يتزاوجون على سنة الله ورسوله وينجبون اطفالاً ويعيشون بوئام برحاب الحياة الواسعة تحت دين وسط متسامح .. الى ان جاء الاحتلال بحملة الحقد الطائفي ووصلنا الى حالة ان يقتل عمر على الاسم ويثقب جسد عبد الحسين على الاسم والمذهب ايضاً!!
اشكر البارئ ان عجزت من رسم لوحة زيتية بريشة الواقع السياسي العراقي .. فلا يمنع ان احدد معالم الكارثة الطائفية برسم خطوط الصورة عن طريق القلم الصادق والإحساس العميق لخطر ماوصلنا اليه من تشيع ينفذ سمومه في اوصال علاقاتنا الإنسانية.. وكيف تكون المأساة وقد فقدنا أكثر من 750 ألف شهيد .. هم ضحايا الاحتلال وماجلبه لنا من وصفات سم طائفية ومحاصصة حتى اصبح بعضنا أسير لهذا الإطار في السلوك الاجتماعي.
وبعضنا يبكي على أمير المؤمنين وكيف ان اجتماع حدث قبل آلاف السنين حرمه من الخلافة المتوقعة.. ويبكي على الحسين الذي قُتِلَ بيد أجدادنا الأوائل للباكين عليه والضاربين رؤوسهم بالطبر وظهورهم بالزناجيل كل هذه المظاهر وماهي الا بدع ومراوغات القصد منها ليس عمق المأساة بل حلاوة الهريسة بعد رشها بالدارسين وزيادة اللحم فيها.!!



روحنا فداء للائمة .. سنة وشيعة .. بدون عمائم ومظاهر تعذيب النفس ودغدغة الغرائز البدائية بكل خبث ومكر.. ونحن لا نوزع الخمس الا بعد ان يعلن طالب المساعدة عن عوزه وحاجته تحريرا وعلناً.. وهذا في منتهى امتهان للكرامة الإنسانية، والكثير منا لا يعرف مصير هذا الخمس الذي اصبح سبب قتل بعضنا للبعض وقتل الخوئي نموذجاً..!!
وياليت الخمس يصرف لمصلحة وفائدة البلد والشعب المحتاج.. فلا اعمار .. ولا ابسط مقومات الحياة الضرورية (ماء+ كهرباء+طب+ امن .. وغيرها) في كل المناطق وخاصة الشيعية منها!
اصبح النجف ميدانا لحروب جيش المهدي واستعماله لطروحات وحبال غير واضحة فتارة مع هذا الميل وأخرى مع طرح وميل آخر لنجده يوم مع هذا ويوم مع ذاك.. ويعلن تدخله في إسقاط وزارة ما ودعمه واسناده لوزارة اخرى بوزيرها.. وهذا الاخر يكون آلة بيد الاحتلال لتمزيق وضرب هذا الجيش (جيش المهدي) الذي يهيئ للعودة الى رئاسة الوزراء والتمسك بها.
يتملكني شعور وانا أتخيل ان رئيس وزرائنا المالكي وكأنه في رياضة الـ (الرودو Roddo) ، وهي رياضة يحاول خيال فرس جامحة البقاء على سرج ظهرها أطول فترة ممكنة .. وهي تواصل الرفس محاولة القذف به ارضاً. ولا تتجاوز فترة الخيال بضع دقائق .. هذه الدقائق بعمر السياسة تعادل أشهر ونحن نرى فارسنا.
متمسك بالسرج..!
متمسك بالسطة..!
لا يبقى شيئاً في إظهار أخلاصه وولائه للاحتلال..!
لا يبقى شيئاً من الفن السياسي لغرض كسب وقت اطول للبقاء على الكرسي..!
تارة.. يهمس بأذن قادة اتباع الصدر بالاختفاء مؤقتاً واخرى يعلمهم متى سيأتي المغاوير ورجال الشرطة وجيش القوات المتعددة الجنسيات لتطهر اوكارهم..!




وهو مستمر في لعبة (سه ورق) على ذقون الكل..!
ولكن الى متى ؟؟!
انتهى برائي زيت المالكي وسبب بقاءه وعليه ان يغادر الرئاسة بماء الوجه وبأسرع وقت وإلا...
بكل صراحة..
سيطلب العراقيون من الدكتور أياد علاوي البعيد عن الطائفية رغم كل عيب في مسيرته وسينجح علاوي بتشكيل جبهة وطنية تظم البعثية وخاصة جبهة الحوار للدكتور صالح المطلق ، وهذا سيكون قريباً وليس هناك حتى ممن أتوا به رئيساً للوزراء حريصون على بقاءه.
وسيبقى يكرر جمل .. ليس هناك مقاومة .. هناك إرهاب..
لا مقاومة مع فلول البعث..
لا تغيير في قانون اجتثاث البعث ..
نحن لسنا طائفيون..
نحن نفرض القانون على الكل ..! وعلى كل من يخالفه..!
والواقع يقول...
بان هناك 4 ملايين سني مهجر..
اكثر من 750 إلف قتلوا معظمهم من مذهب واحد ..
الوزارات وخاصة الداخلية والصحة والدفاع ووزارات مغلقة للصفويين فقط!!
وقد روى لي أقطاب من الساسة مايشيب الولدان .. عن عمق استعمال الحس الطائفي خلال فترة الاحتلال الأربعة سنوات.
هل يستطيع المالكي التشبه بطير النعامة؟ .. والعراقيون يعرفون هذه السياسة .. هل يستطيع الاحتلال وابو الاحتلال في تحمل ضربات المقاومة المتزايدة والموجعة؟ هل يستطيع الرئيس بوش ان يستر عورات فشله واخطائه امام مجلس الشيوخ؟ هل يستطيع ديك شيني وحضور الحزب الجمهوري الصمود امام عاصفة التغيير؟

كل مسافات ودرجات السلم السياسي.. والواقع الذي يمر به العراق يقول .. لا.. وكلا .. ومستحيل.. والأيام القريبة القادمة هي ماتحدثنا به وكيف ان الزبد يذهب هباءاً ويأتي ما ينفع الأرض والعرض والشعب العراقي.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتتال الشعب العراقي هدف أمريكا
- العراق يحتاج زعيما بمواصفات الزعيم كريم
- هناك فرق بين التبشير بالدين وبالطائفية .. وبين تراس وزارة دو ...
- أثر المرجعيات الدينية على الواقع السياسي العراقي
- دردشات احداث الاسبوع
- دردشة على قرار إسقاط الحصانة القانونية عن شركات الأمن الأمري ...
- الاصرار على جعل المساجد والحسينيات منابر دعاية انتخابية ..
- دردشات من وحي الاحداث
- إلى الأمام في محنة الشعب
- عندما أقدم صدام على مجزرة إعدام تجار العراق ماذا كان يقصد... ...
- اثار تجديد عقد شركة الامن(بلاك ووترالامريكية)....على الشعب ا ...
- أنحن نتهم الإيرانيون .. ظلماً وبهتانا..!
- الشدة والارخاء في سياسة الحكومة الحالية
- دردشة حول ملالي طهران!! ملالي السلطة ينافقون حتى بالطرح الأخ ...
- نساء العراق لا يقلن عن الرجال في جرئتهن
- هؤلاء هم ..رضعوا الطائفية..!وشبوا سياسيا عليها ..! فكيف!!
- دردشة من سلة الأخبار
- الى متى يبقى المهاجرون مهجرين...؟
- خمس دردشات حول مايدور في العراق
- يااهل العراق.. نحن الاحتلال ... جئنا .. ولا نرحل.. إلا .. مع ...


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صبر العراق ..قنبلة موقوتة فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجارها.!!