أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - من وثبة كانون المجيدة عام 1948 الى المعاهدة الامريكية عام 2008 .ما اشبه اليوم بالبارحة .














المزيد.....

من وثبة كانون المجيدة عام 1948 الى المعاهدة الامريكية عام 2008 .ما اشبه اليوم بالبارحة .


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم والضغوط الامريكية قائمة، في ظل الاحتلال لبلدنا، على شعبنا العراقي من اجل القبول بهذه المعاهدة ، يتذكر شعبنا معاهدة بورتسموث وكيف اسقطها ، فعبر الرفيق خالد بكداش ،عميد الشيوعين العرب، عن معركة الجسركانون الثاني عام 1948 والتي اسقطت معاهدة بورتسموث الجائرة : انها المعجزة وان لم تكن لكانت هي المعجزة .

يشير الباحث الفلسطيني حنا بطاطا عن" معاهدة بورتسموث من كون الاتفاقية تعج بالكلام المنمق من معاني التبادل فإنها تلزم العراقين ب "تحالف وثيق "مع بريطانيا وبسياسات في البلدان الاجنبية تنسجم مع مصالحها ، وبالاعتراف بالقواعد الجوية العراقية كوسائل ربط لمواصلاتها الاساسية ، وتعهد العراق من خلال الاتفاقية ب "دعوة " قواعد بريطانية الى أراضيه في زمن الحرب أو التهديد بالحرب ، وأن يمدّهذه القوات بالمساعدة والمرافق المختلفة ، وأكثر من هذا : أن يسمح باستمرار استخدام القوات الملكية الجوية ( البريطانية ) لقاعدتي الشعيبة والحبانية حتى انسحاب " الجيوش المتحالفة " من ( كل الاراضي المعادية سابقا ) وكان هذا الانسحاب لا يبدو متوقعا في وقت قريب في ظل شروط " الحرب الباردة ) التي أخذت يومها بالتبلور ، والواقع أن هذه القوات لم تنسحب من " الاراضي العادية سابقا " حتى اليوم في حالة ألمانيا .

وباختصار ، فان معاهدة بورتسموث _ وباستثناء نقاط هامشية نسبيا – لاتزيد إلاقليلا عن معاهدة 1930 وإن تكن قد طليت بتعابير جديدة الصياغة ويستطرد كاتبا وكان بريق التبادل في الاتفاقية يحمل من الادانة بقدر ما كانت تحمل ملاحظة إيرنست بيفن ، سكرتير الدولة للشؤون الخارجية ، التي أدلى بها قبل أشهر ، إذ قال بوقاحة أن بريطانيا تنظر إلى العراق ك "فرد من أفراد العائلة " .

وعندما نشرت نصوص الاتفاقية جرى إضرابا ومظاهرات استمرت ثلاثة ايام قادها طلبة الجامعة بقيادة ( لجنة التعاون الطلابي ) التي يقودها الشيوعيون وبرزوا بلا منازع على انهم القوة الاساسية لوثبة كانون المجيدة ،فقد اصدر حزبنا الشيوعي بيانا أنكر الاتهامات التي كانت الحكومة تنشرها خلال الاضطراب والتخوف الذي سيطر عليها من امثال حرب اهلية او ثورة شيوعية ......والخطر الحقيقي يكمن في التدخل الاجنبي في شؤون بلدنا" . ووقعت الاشتبكات الاولى بالقرب من المستشفى الملكي واطلقت النار على الحشود التي كانت تضم شيوعيين ، ان لم تكن هي بقيادتهم فعلا . وفقد المتظاهرون اربعة قتلى ، ولكنهم اضرموا النار في عربة مدرعة وأجبروا رجال الشرطة على الانسحاب الى شارع غازي " النضال " وشارع الرشيد هكذا كانت وثبة كانون المجيدة ، ولا يمكن تحديد عدد الذين الذين سقطوا في الوثبة ، وقد دفنت جثث كثيرة من دون تسجيل أسماء أصحابها وألقي بعضها الاخر في نهر دجلة ويقدر إجمالي عد القتلى والجرحى ذلك اليوم بما يتراوح بين ثلاثمائة وأربعمائة . وكانت نتيجة الوثبة ان اسقطت المعاهدة وفر صالح جبر الى أنكلترا .

ان الغرض من هذا السرد هو التذكير ببطولة شعبنا العراقي فقبل وثبة كانون شكلت بطولات شعبنا في ثورة العشرين وهي الصفحات المشرقة للمقاومة العراقية للاحتلال البريطاني التي سطرها رجال العراق من امثال محمد سعيد الحبوبي و شعلان ابو الجون والياسري وعبد الواحد الحاج سكر والحاج نجم البقال و الشيخ الضاري و الحفيد وشخير الهيمص عن الفلوجة والرستمية والشامية والنجف والرارنجية وكل العراق .

واليوم وبعد الانتصارات التي تسطرها المقاومة العراقية الباسلة بعد الاحتلال الانكلو – امريكي – الصهيوني عام 2003 حيث يغوص الامريكان وحلفائهم في المستنقع العراقي فعشرات الجثث تنقل الى الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها وتكبد جيوشهم المزيد من الخسائر في المعدات واصبحت ادارة بوش تشكل ضغطا على دافع الضرائب الامريكي واليوم تتصاعد الاصوات من الد يمقراطين في سحب قواتهم من العراق وانهاء مهزلة اليمقراطية التي جاء بها بوش والمحافظين الجدد ، انها ديمقراطية الموت والسلب والتدمير ونهب ثروات البلد كما هو قانون النفط المعد من قبل الشركات الامريكية للمصادقة عليه في مجلس النواب الحالي والاتفاقية التي تسمح لست من الشركات الاجنبية باستخدام حقول النفط العراقية وهذا الاتفاق هو ضربة لقانون رقم 80 لحكومة عبد الكريم قاسم الوطنية ، وقرار تأميم النفط العراقي قبل اكثر من ثلاثة عقود والذي استعاد الثروة الوطنية ، واصبحت الشركة الوطنية العراقية هي صاحبة الحق في السيطرة على هذه الثروات تنقيبا واستخراجا وبيعا .

نعود الى المعاهدة التي تروج لها حكومة المنطقة الخضراء ان هذه المعاهدة لها خصوصية في تكبيل العراق لفترة طويلة بقيود تسقط سيادته ، ومن هنا يجب ان نثبت ان هذه المعاهدة هي بين بلد منزوع السيادة تحكمة شلة ممن هم منزوعي الغيره والكرامة والوطنية مع بلد مارق قاتل للشعوب يصول ويجول بحجة مكافحة الارهاب وهم الان الارهابيون كما دلت فترة الخمسة سنوات الماضية ، ان هذه الاتفاقية يراد بها مايلي :
1- اقامة قواعد ثابتة لتهديد حركة التحرر الوطني في المنطقة .
2- لحماية الكيان الصهيوني الحارس الامين للامبريالية في المنطقة .
3- نهب ثرواتنا الوطنية والسيطرة على اوربا من خلال النفط والغاز . 4- لحماية حكومة المنطقة الخضراء شركائهم في بيع الوطن .

ان الشعب العراقي الذي اسقط معاهدة بورتسموث مع البريطانيين سيقطع اليد التي سوف توقع هذه الاتفاقية والتي يروج لها من هم بحاجة الى حماية من غضب الشعب على ما اقترفوه من خيانة للوطن والشعب ، فالمقاومة العراقية الباسلة تفعل فعلها في الشارع العراقي مستقطبة جماهير واسعة ممن يرفض الاحتلال وافعاله الشنيعة ضد الشعب العراقي .





#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى حركة الثالث من تموز عام 1963 التحررية
- في ذكرى حركة 3 تموز 1963التحررية
- دور ومهمات الطبقة العاملة في الوقت الحاضر
- النمور الامريكية الورقية بين فكي المقاومة العراقية الباسلة
- من هم المثقفون في عراق الاحتلال
- فرج الله الحلو – فهد – سلام عادل – شهدي عطية – عبد الخالق مح ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - من وثبة كانون المجيدة عام 1948 الى المعاهدة الامريكية عام 2008 .ما اشبه اليوم بالبارحة .