أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هشام اعبابو - ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟














المزيد.....

ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 04:17
المحور: المجتمع المدني
    


لا أدري كيف سنزدهر و نرتقي إلى مصاف الدول المتقدمة لا أدري كيف سنشيد مشروعنا الحداثي و معظم أولادنا و بناتنا ولا أقول كلهم و الحمد لله,غير متخلقين و غير متحظرين يكفي للتأكد من ذلك الخروج إلى الشارع و التجول قليلا ليتضح لكم ذلك جليا,شباب و رجال لا تمر ثانية إلا و يبصقون في الشوارع أكاد أجن عند رؤية ذلك ما هذه العادة السيئة و البغيضة التي أصبحت عند شبابنا ورجالنا؟ لم يكن أجدادنا و أباؤنا يقومون بذلك,هل مع مرور السنين و بعد مرور ثماني سنوات على الألفية الثانية نصبح أكثر تخلفا و أقل أخلاقا من ذي قبل ؟ و أنا مار يوما بإحدى شوارع الدارالبيضاء الكبيرة, مر من أمامي شاب في مقتبل العمر مر و أمطر عند مروره الأرض ببصقة أشعلت نيران غضبي فلم أتمالك نفسي عن معرفة سبب قيامه بذلك, فوجدت نفسي أطلب منه التحدث إليه قليلا ,وافق الشاب و هو كله استغرابا و تعجبا,سألته عن ظاهرة البصق في الشارع و ما سبب قيام الشباب بها,أجابني بأن ذلك شيء عادي العيب هو القيام بذلك داخل البيت أما في الشارع فليس في ذلك أي عيب أو حرج, و كأن الشارع ليس شيئا مشتركا و له حرمة كذلك, وأضاف قائلا إن البصق في الشارع هو علامة على فحولة الذكر و رجولته,خيل لي أنني أتحدث إلى أسد أو نمر يعلم منطقته,حتى لا يتطفل عليها حيوان آخر, كما رأيت يوما في أحد الأشرطة الوثائقية,استغربت كثيرا من كلام الشاب وتابعت سيري و تفكيري و استغرابي إلى أن مرت فتاتين لا يتجاوز سنهن الثامنة عشر,ليشنفن سمعي بكلام كدت لا أصدق نفسي عند سماعه إنهن يتكلمنا بكلام أقل ما يمكن وصفه بالغير أخلاقي,كأنهما صعلوكان يتجادلان فيما بينهما,هاتان الفتاتان زادتاني تساؤلا و استغرابا,لماذا أصبحت شريحة كبيرة من بناتنا كلامهن ماسخ و ساقط؟ أين حلاوتهن و أنوثتهن ؟أين الكلام المعسول و المنمق بأساليب الإحترام والتقدير؟ أين الحشمة و الوقار و اللتان كانتا صفة من صفات المغربيات منذ القدم؟ ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟ أسئلة لم أجد الإجابة عنها إلا بالتفكير في اسباب و مسببات ذلك فقد يكون انشغال الأباء و الأولياء بظروف الحياة القاسية و التأثير السلبي الذي تلعبه معظم وسائل الإعلام من برامج واقعية و أفلام بتلقينها لأبنائنا العنف و تسفيهها للأخلاق, كما أن طبيعة الحياة المعاصرة والقاسية و التي تدفع الفرد إلى الصراع من أجل البقاء بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني لدى أغلبيتهم, كلها عوامل جعلت معظم شبابنا يتبنونا العنف في كلامهن و معاملاتهن و تصرفاتهن,ويجعلون منه درعا واقيا و سلاحا رادعا يحميهم ,حتى يتمكنون من العيش و البقاء في محيط غير سلمي,محيط لم يعد التراحم و التكافل و التآخي سمة من سماة مجتمعه..




#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات هشام اعبابو- عند الطبيب -
- أستاذ فوق العادة
- ذات الكعب العالي
- قنواتنا المغربية و اللون الوردي
- المتدرب في عالمنا العربي
- رسالة مواطن مغربي لملكه محمد السادس
- فن تشمئز منه الأنفس
- عندما كان الزواج مؤسسة
- الأخ الأكبر
- ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة
- التشريع و أنواعه
- غرور المطربة أحلام..
- الأورام اللمفاوية العصبية
- العلاقة بين الإعلام و الطفل
- ثقافة الخلاف و الإختلاف
- من هو المسلم العصري؟
- هدايا بوش للعرب
- التأثير في الأخرين
- حقوق الإنسان


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هشام اعبابو - ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟