أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هادي الحسيني - التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !














المزيد.....

التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 10:27
المحور: الصحافة والاعلام
    


الديمقراطية التي تدعيها الاحزاب العراقية المشاركة في العملية السياسية هي ديمقراطية اقصاء الاخر ! واسكات الاقلام الشريفة التي تنطق بالحق في ظل الفلتان الامني والسياسي والاقتصادي الذي يعيشه العراق ، وعملت وتعمل احزاب المنطقة الخضراء بكل جهدها الاستثنائي لأزاحة كل العقبات التي تقف امامهم وتكشف عوراتهم ! ولا يتورعوا بالقتل ليزيحوا العقبات التي امامهم وبايادي خفية ! وقد تفشت المحاصصة الطائفية في الحياة السياسية العراقية واصبح من الصعب الخروج من هذا المستنقع الذي بنيت عليه العملية برمتها ، لقد نجحت الاحزاب العراقية التي تحكم العراق أن تتخلص من الكثير من الصحفيين الذين كانوا لها بالمرصاد بمعالجة قضايا الفساد والرشاوى والتأجيج الطائفي الذي ذهب ضحيته آلاف العراقيين الابرياء !

ويعتبر العراق من أكثر البلدان خطورة في العالم على حياة الصحفيين وسجلت ارقام اغتيالاتهم بنسب عالية جداً ، وحتى نقيب الصحفيين شهاب التميمي لم يسلم من هذه الايادي الخفية التي تتستر باحزاب المنطقة الخضراء فتم أغتياله بطريقة جبانة ومعيبة على الحكومة العراقية قبل أن تكون معيبة على الجناة ! وقد تعرض التميمي الى تهديدات عدة أجبرته على التواري عن الانظار لكنه عاود نشاطه في مجلس نقابة الصحفيين بعد حصوله على ضمانات من الحكومة العراقية في حماية الصحفيين من عمليات القتل العشوائي ! والحقيقة انه ليس قتل عشوائي ، انما قتل مبرمج ومقصود تماماً !

واستطاع الصحفي العراق في الفترات الاخيرة ان يكشف بوضوح تام مدى خطورة التدخل الايراني على الساحة العراقية التي ظلت تغلي لسنوات ما بعد السقوط ، فاضحاً كل الاحزاب المرتبطة بالجارة ايران وتتسلم الاوامر منها بالتصفيات الجسدية المتمثلة بضباط الجيش العراقي الذين خاضوا ضمار الحرب مع ايران ! والاطباء والاساتذة والعلماء ورجال الدين والصحفيين وغيرهم ! الامر الذي ادى الى أفراغ العراق من النخب المثقفة اما بالقتل او الهجرة خارج البلاد ، وهذا للاسف الشديد ما حدث واصبحت الساحة العراقية خالية الى احزاب المنطقة الخضراء التي تتخبط بكل تصرفاتها ونقاشاتها المملة والتي في الغالب ما تكون قراراتها في صالح هذه الاحزاب الذين يجلسون داخل البرلمان العراقي او في حكومته المتهرئة ! ولم يتمكنوا على سبيل المثال من انجاز شيء يذكر في صالح المواطن العراقي !!

ولعل ما كتبه الصحفي الشجاع سيف الخياط من العاصمة بغداد في حلقاته حول ما حدث في اروقة نقابة الصحفيين العراقيين وفضحه للكثير من الامور التي جعلت الصحافة العراقية بعيدة عن المهنية التي عرفت بها منذ اكثر من قرن من الزمان ، وشملها في عملية المحاصصة الحزبية والطائفية التي عمت كل مرافق الدولة ، هذه الكتابة جعلتهم في خوف من الحقائق التي لابد لها ان تظهر فاصدروا اوامرهم بقتله ! ليزيحوا هذا الصوت الذي يقلق مضاجعهم في كل وقت ! لكن الله كتب له النجاة ، وقد تكون محاولة للتنبيه والتوقف عن الكتابة بفضحه لما يدور داخل النقابة التي رحبت بوفد السفار الايرانية المعترضة على فضح الدور الايراني التخريبي داخل العراق !

لقد كشفت لعبة الاحزاب المرتبطة بالجارة ايران خاصة تلك التي يمارسونها ضد الكتاب والصحفيين ، فالذين داخل العراق امثال شهاب التميمي رحمه الله او سيف الخياط انجاه الله يكون مصيرهم القتل وذلك لقدرة هذه الاحزاب من التمكن منهم في اي وقت ، اما الكتاب الذين يقطنون خارج العراق ويتمتعون بفضاء الحرية فيجندوا لهم بعض المرتشين والذين باعوا ضمائرهم ليكتبوا ضدهم في الكثير من مواقع الانترنيت وباسماء مستعارة ليكيلوا لهم التهم وقذفهم بالشتائم في محاولة بائسة لاسكاتهم ، حتى وصل بهم الامر الى تهديد عوائلهم التي تسكن العراق ! واجبر الكثير من كتاب الخارج على التواري وترك الكتابة ! انها محاولات مكشوفة ورخيصة في ذات الوقت لا يقبلها الا الذين ارتضوا لانفسهم الدنيئة ان تسلك هذا السلوك الجبان !

وانه لامر مؤسف حقاً ان تقع نقابة الصحفيين ضحية للمحاصصة الطائفية التي تتقاسمها احزاب بنيت عروشها على دماء الابرياء فضلاً عن السرقات والنهب الذي تمارسه في كل يوم من ثروات العراق الطائلة ! هذه الاحزاب تريد السيطرة على كل شيء وباي ثمن ، لكنهم لم يتمكنوا ابداً من السيطرة على الاقلام النزيهة التي تعادل فعل كلمتهم اكثر بكثير من فعل الرصاصة الخارجة من فوهة البندقية في ساحة المعركة !!



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!
- محاولات تمرير قانون النفط !!
- أسود الرافدين ، أخزيتمونا !
- قناة الفرات ، ومجاهدي خلق ، والدفاع عن ايران !
- القتلة ، فاصل ونعود !
- جابر الجابري الوكيل الادرد
- زيباري والاتفاقية الامريكية
- رثاء متأخر
- قناة العراقية قليلا من المهنية
- الى الشهيد الناقد علي عبد الحسين مخيف الدعمي
- المالكي ذليلاً
- مدينة الثورة ، مدينة قاسم
- بشتاشان الجريمة المغيبة
- حوار مع الشاعر نبيل ياسين
- حوار مع الشاعر العراقي حميد قاسم
- فيزياء مسعود البرزاني
- حوار مع الشاعر العراقي شاكر لعيبي


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هادي الحسيني - التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !