أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - (رهاب النقل)!














المزيد.....

(رهاب النقل)!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 05:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد انحسار أعمال الإرهاب وتلاشيها في مناطق عدة من العراق بدأت تبرز ظواهر إرهابية بأشكال أخرى مما يستدعي مجابهتها وقهرها في عقر دارها بصولات فرسان دائمية.
من الظواهر القديمة الجديدة التي أخذت تتكرر هذه الأيام بصورة خطيرة وترهب المواطن وتنغص عليه عيشته ظاهرة ارتفاع اجور النقل بصورة متسارعة ومن دون ضوابط بل ومن دون مبررات بالشكل الذي ولد للمواطن حالة نفسية جديدة تضاف الى تداعياته النفسية يمكن ان نطلق عليها (رهاب النقل). كان سواق السيارات يتذرعون في غالب الأحوال بارتفاع أسعار الوقود المستعمل في تشغيل سياراتهم وكان المواطن يجاريهم في هذا ويدفع أجورا مضاعفة عند ارتفاع أسعار الوقود من دون ان يعترض أما الآن فقد برزت الى السطح حجة جديدة هي تذرع السواق بانقطاع الطرق وغلق بعضها وتغير طريق سيرهم؛ وفي الحقيقة فان المواطن جاراهم مرة أخرى ولم يعترض فزادت الأجرة في بعض الخطوط الى الضعف.
أما الآن فان اغلب الطرق قد فتحت وخف الازدحام المروري ولم ينفع ذلك في العودة بالأجور الى سابق عهدها قبل غلق الطرق بل أصبحت الزيادات تتراكم الى الحد الذي باتت أجور النقل تمتص نصف الراتب او ثلاثة ارباعه في بعض الأحيان واضطر ذلك مواطنين كثيرين الى ترك وظائفهم وأعمالهم التي ما عادت تنفعهم واستغنوا بدلا عنها بفتح بسطات او دكاكين صغيرة او مكتبات قرب بيوتهم وهكذا عدنا القهقري الى زمن الجور في عهد صدام حين ترك الناس وظائفهم بعد ان عجزت عن الإيفاء بمتطلبات أسرهم.
وبصريح العبارة نقول ان الدولة والحكومة غائبة كليا عن متابعة أمور النقل تاركة المواطن ينتظر مصيرا ً مجهولا ً مع هذا الارتفاع غير المسبوق ولذكر أنموذج من ارتفاع أجور النقل وكيف يجري استغلال الأزمات نذكر ما يحدث على خط الـﮔيارة ـ باب المعظم في مدينة الصدر فبعض سواق الأجرة كانوا قسموا الخط الى مرحلتين من الـﮔيارة الى الطالبية والقناة باجرة خمسمائة دينار ومن القناة الى الباب المعظم بخمسمائة دينار اخرى علما بان اجرة النقل في الخط هي 750 دينارا ً وفي الوقت الذي قسموا الخط كانت الأحداث المؤسفة حينها في مدينة الثورة جارية والزحام على أشده في جسر القناة, أما الآن فقد انتهى الازدحام وبدأت انسيابية المرور تعود الى طبيعتها شيئا فشيئا وانفتح الطريق الى الباب المعظم اما السواق فإنهم اخذوا يطالبون الركاب بدفع ألف دينار أي بزيادة 250 دينارا عن الأجرة المقررة في حين ان أسعار الوقود لم تزل على حالها كما ان ذلك الطريق ما عاد مزدحما. ان ترك أمور النقل تجري من دون تدخل الدولة يسبب مآس حياتية وتدهورا ً في معيشة الناس الذين يستعملون سيارات الأجرة بصورة يومية وان الموضوع مرشح للتفاقم والتزايد إذا لم تتدخل الدولة بشخص السيد رئيس الوزراء بعد ان عجزت وزارة النقل والمواصلات عن حل الموضوع. ونحن على يقين من ان الدولة تعرف الحلول وان المواطن بحاجة الى صولة فرسان شجاعة تنظم أمور النقل وتقضي على إرهابه.







#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتباكون على خروج العراق من البند السابع !!
- نظام القائمة المفتوحة .. أم نظام آخر!!
- أسلوب جديد في إهانة المواطن
- شركات الاتصالات تواصل سرقة ما في الجيوب
- حزب الكهرباء!!
- خزينة الدولة يجب أن تصب في خدمة المواطن
- وزارة البلديات والأشغال تدعو الإعلاميين وتتركهم في العراء!
- البيئة العراقية هل غدت ضحية الفوضى الإدارية والمالية؟
- المواطن العراقي بحاجة لساعات كهرباء وليس (ميغاواطات)!
- هل بمقدور الحكومة السيطرة على الأسعار؟
- هل الخدمة العسكرية الإجبارية ضرورية للعراق؟
- نشاط ملحوظ للدبلوماسية العراقية
- صفقة اليمامة والصفقة الصربية
- لماذا يخشون التداول السلمي للسلطة؟!
- أحداث البصرة الدامية والحاجة الى التعالي على الأحقاد
- فائض المال .. وإملاق الحال
- هل تخلق الأموال مجتمعا مرفها ً؟!
- ما المطلوب من التشكيلات والتيارات الجديدة لتخطي الازمة؟!
- وضاع الماء في بلد النهرين .. !!
- مهزلة الكهرباء الوطنية ..


المزيد.....




- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - (رهاب النقل)!