أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - المستقل والمنتمي














المزيد.....

المستقل والمنتمي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 10:53
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


انا لست مستقلا .. انا منتمي.. انا ادعو واعمل من اجل استقلال بلادي.اذن انا منتمي ومنحاز الى وطني .. انا مستقل وبعيد عن المهاترات والسب والشتم , ولكن ارد الصاع صاعين ,عندما يتجاوز احد مستوى الحوار والنقاش, وحدود الادب والتربية الصالحة.. انا لست مستقلا لا ابالي اتجاه من يتعاون مع الاحتلال ضد مصلحة شعبي وبلادي , بل ضده احاربه ما استطعت.. لست مستقلا عن من يتخلى عن دوره وواجباته , شخصا كان او كيانا , بل انتقده واعريه .. انا لست مستقلا ازاء الموقف الضعيف والمنطق الهزيل , بل مع الموقف الواضح والمنطق العلمي القوي , وان صعبت الظروف وتعقدت الاحوال. تجمعني مع عراقيين عديدين نفس المواقف الوطنية , واشعر بأنتمائي اليهم , رغم اني ان لم اسجل معهم في تكتل اوحزب,لانهم بعيدين عني ومشتتين دون مبرر قوي . ادعوهم الى الوحدة , وسوف اسجل معهم , عندما يتوحدون او مع الاكثر استعدادا من بينهم للتوحد مع البقية الاخرين , ولا اقول انتمي , لاني في الاصل منتمي . ادعوهم الى ان يتركوا كياناتهم الصغيرة وان لا يتمسكوا بايديولجياتهم النظرية فقط , وان ينتقلوا الى بناء كيان واحد , ارضيته وطنية واسعة , تستوعب الجميع . ومن الايديولوجيات نستخدم ما يفيد الجميع في كل مرحلة , والمرحلة الحالية ستطول. لا تنفع القيادية الضيقة ,الصغيرة والمحدودة في اطار تكتل صغير. تنازلوا عنها وخفضوا من سقف الايديولوجية قليلا , وانتخبوا من بينكم قيادة وطنية واعية , كاريزماتية , ذات افق واسع , واستعداد للتضحية , لا تهمها القيادة لذاتها , بل لفائدتها العامة , ولمن يأتي لتحمل مسؤؤليتها لاحقا , خاصة من الشباب لان الطريق وعر وطويل , قيادة ديمقراطية تستوعب الاخرين وتفرز في اقوالها وممارساتها , ديمقراطية جديدة واعية ومسؤؤلة, تؤثرعلى نفسها الاخرين . لا تفيد احد الانانية القيادية في زمن نخسر فيه العراق , فاي مواقع ومناصب ودولارات تفيد والذل والاهانة تحيط الجميع ابتداءا من القائد.. كلما اثرت الاخرين معك على نفسك كلما تثبتت قيادتك لهم واعترفوا بك وتربوا عليها , وعندما تنزل الى الشارع مع الناس ستتقوى قيادتك وتتعزز . والعبرة من تاريخ الحركة الوطنية في العراق , واضحة للعيان فقد خلدت قيادات اعطت الكثير ولم تأخذ الا حب الاعضاء والمؤيدين بل عموم الشعب . انا لست مستقل , بل انا منتمي الى حب تلك القيادات الوطنية العراقية الكبيرة وعلى (القادة الجددالان) ان يتعلموا منها وان يكبروا كما كبرت في عيون الناس.. انا لست مستقل .. انا منتمي وان
لم اسجل اسمي بعد. ان الغرور في العمل السياسي اليساري قاتل , وهو الذي يؤدي الى التطرف , لان المتطرف من يحمل نظرية غير قادرعلى تطبيقها , لظروفه الذاتية او للظروف الموضوعية . فليس كل شخصية مؤهلة للقيادة , وليس كل الظروف مناسبة لنجاح النظرية. اليساري الحقيقي هو الذي ينمي قابلياته الذاتية بما يلائم الظروف الموضوعية , ويشخص ماذا تستدعي المرحلة , واعتقد بان مرحلتنا الحالية في العراق منذ الاحتلال ولحد الان , تستدعي اللقاء والحوارعلى طريق العمل المشترك والتوحد , فاي استقلال ينفع صاحبه في حالتنا؟ والمستقل هو منتمي ان كان واعيا ,عليه ان يحقق انتمائه العملي , ويخطو الخطوة الشجاعة , والا فهو غير واعي او فاقد الاحساس الوطني والانساني , وقد اكلته انانيته وفاق به احباطه , ولا يمكن ان تكون بديلا عن الانتماء الحقيقي , مواقف هنا او هناك , واراء مقتضبة خجولة هنا او هناك , او تصريح بالوعظ والنصيحة هنا او هناك , او الكتابة عن الماضي البعيد وحاضره يحترق .. حالة تشتت اليسار ماذا تستدعي ؟ حالة الغرور الشخصي اين تنقل صاحبها؟ ماذا يعني ما تعرضه وتسوقه دكاكين السياسة الصغيرة اذا لم تتحول الى سوق سياسي شعبي كبير , يزوره الناس جميعا , يغترفون منه احتياجات معيشتهم وحياتهم , ويضمنون مستقبلهم , وليس دكان صغير يبيع عبارات في الاشتراكية او الصراع الطبقي اوالكفاح المسلح ؟؟. انا احترم هذه المفاهيم واصحابها الذين اسسوها , وليس تجارها الجالسون في دكاكينهم , كل يتصلبوا في عرض سلعتهم , وينظروا الى ذواتهم في مرآة ضبابية, ولا يلتقوا مع بعضهم البعض ولا يتحاوروا , الا واختلفوا من اول كلمة واول تسعيرة لبضاعة من بضائعهم . يكفي نقد الحزب الشيوعي العراقي , فلقد اختارت قيادته طريقا واحدا مسدودا وهو طريق العملية السياسية , وليس بمقدورها اختيار طريقا اخرا,لانها تعتقد بان الاختيار الجديد هو بمثابة الاعلان عن الفشل وليس مراجعته واعادة تقويمه وتصحيحه . انتم عليكم توحيد طرقكم المتشابهة مع اختلافات بسيطة في طريق واحد , مفتوح للجميع وللاجيال القادمة, والا سيبقى مقتدى الصدر يلعب بارواح الناس , وعندها لا تفيد تحليلاتكم. هل تريدون من جميع الناس ان يكونوا شيوعيين وبمستوى نظري عالي ,ليبنوا الاشتراكية كما تتصورون؟ هل انتم قادرون على كسب الناس بهذه العقلية؟ وهل انتم قادرون على التغيير؟ كلا . اذا بقيتم على هذه العقلية , فأنتم يساريون متطرفون , والمتطرف لا يحقق شيئا , لانه يعاني طائرا في الهواء. الوطني المخلص صاحب برنامج الحد الادنى , يحقق اكثر مما تتكلمون وتتقوقعون. واذا اصريتم على البقاء في دكاكينكم الصغيرة معزولين , فانتم متطرفون ودكاكينكم في الطرف البعيد , لا احد يشتري بضاعتكم . فاستعجلوا امركم قبل ان تفسد بضاعتكم... المراجعة ضرورية والشجاعة في اتخاذ القرار ضرورية جدا, والعودة عن الخطأ اصح من البقاء فيه. ابعثوا الامل في الناس واعلنوا لقاءاتكم وتوحدكم وتنازلوا عن عزلتكم وانكماشكم. عبد العالي الحراك
4-7-2008






#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتان ما بينه وبين الزعيم
- رفض الاتفاقية اساسه التجربة والواقع وليس الايديولوجية
- هل يحصل الانسان العراقي على حقوقه بالاستجداء؟؟
- بيلماز جاويد وسؤال مالعمل؟
- ;وتبقى الوطنية ارضية اللقاء
- ذات الاتفاقية التي ما زلنا نرفضها
- الطائفية كفر والحاد
- وزير التربية العراقي الحالي ايراني بأمتياز
- قوانين تحت المجهر المثقوب
- تحية لكم وانتم تعانون
- حول الاتفاقية..نعم نرفضها
- شكرا للخ علي الشريفي..ولست وحدي في طريق الاخلاص للوطن
- فقدان الذاكرة السياسية لبعض اطراف اليسار(العاطل عن العمل)
- المالكي في (طريق مسدود) وليست (الأتفاقية)
- ليبراليو العراق البائسون يدافعون مستميتين عن الاتفاقية العرا ...
- عندما يقوم وكلاء اليسار بالدور المعطل لوحدة اليسار
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق
- اما الشيوعية او الارتداد الى الهمجية
- ادعو الى الحوار ووحدة اليسار ولكن...
- ماذا تنتظر الرموز السياسية والثقافية العراقية المعارضة للاحت ...


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - المستقل والمنتمي