أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الجمعية العربية لأساتذة الأدب المسرحي















المزيد.....

الجمعية العربية لأساتذة الأدب المسرحي


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 10:47
المحور: المجتمع المدني
    


الجمعية العربية لأساتذة الأدب المسرحي
إلى الأكاديميين المعنيين وإلى المؤسسات الرسمية والمسؤولين في اتحاد الجامعات العربية وفي رئاسة الجامعات العربية عامة
لم تكن ولادة المسرح إلا بالارتباط مع الوجود المدني للبشرية، ولم تكن ولادة المسرحية عربيا إلا بالارتباط مع أوجه النهضة العربية بتفاصيل أوجهها الحضارية المتعددة. ومنذ أول نص مسرحي عربي التأليف في العام 1875 بمصر وفي العام 1892 بالعراق حتى يومنا جرت تطورات جدية عميقة في مجال الأدب المسرحي عربيا في إطار نمو المسرح العربي من جهة. وأول الأمر أنَّ حركة النقد الدرامي تقدمت وتنامت حتى صار بمقدورها أن تفرض الحاجة لولوج الجامعة ومن ثمَّ التناول العلمي دراسة وبحثا واستقصاء...
ولم يكن ولوج بوابة جامعة عربية بالأمر السهل العادي.. فلطالما ظل ازدراء "المسرح فنا والمسرحية أدبا" أمرا متمكنا من الرؤية المحافظة السائدة في أجواء دراسة الأدب العربي الحديث... وكان نهج استبعاد إدخال مادة تخص دراسة الأدب المسرحي مؤثرا بقوة في أقسام علوم اللغة العربية وآدابها ورُفضت طوال عقود بعيدة إمكانات تناول هذا اللون من التعبير الجمالي الأدبي بحجج وذرائع واهية عكست في أبرزها رؤية أيديولوجية وفكرا سياسيا للصراع بين التقليدي المحافظ والحداثوي المجدد في مجالات الإبداع الأدبي الفني... مثلما حصل فيما واجهته قصيدة الشعر الحر وغيرها من أشكال تعبيرية مجددة عديدة..
لقد أثبتت الأعمال الإبداعية من نصوص مسرحية أنها خطابات جمالية تعبيرية أمينة على استخدام اللغة بطريقة وظيفية إبداعية تفيد اللغة نفسها مثلما تقوم بذلك القصيدة التقليدية المعتد بها وبدراستها في الوسط الجامعي المتخصص.. وهذا هو ما كان المقدمة أو الأرضية المكينة الوطيدة التي فرضت ضرورة مواكبة النمو والتقدم في إطارها بدراسات لا تكتفي بالنقد الصحفي بل يلزمها أن ترتقي للدراسات العلمية في أروقة الجامعات وأقسام اللغة العربية تحديدا وهي المعنية بالتخصص من زاويته الأدبية..
فدخلت أمثلة من النماذج المسرحية في الدراسات الأدبية والنقدية الأولية بتوظيف من الأساتذة المتخصصين ثم تمَّ تفعيل الأمر بقيام عدد من الأساتذة بتوجيه الطلبة إلى إنجاز بحوث علمية للمراحل الجامعية الأولية تعالج الأدب المسرحي.. وتطور الأمر بقبول عدد من الجامعات لتبني رسائل الماجستير فأطاريح الدكتوراه في الأدب المسرحي فاتحة أوسع أبواب البحث العلمي لهذا التخصص في أدبنا الحديث... وقد تأخر هذا حتى أن أول دكتوراه في الأدب المسرحي في جامعة عريقة كجامعة بغداد (العراق) لم يكن إلا في العام 1992 (*أنجزها كاتب هذه الأسطر)... وفي الحقيقة ما زالت جامعات عربية عديدة ترفض مثل هذه الدراسات وهذا التخصص المجدِّد حتى يومنا فيما تسجل الإحصاءات ندرة المتخصصين على مستوى البلدان العربية وجلّ المتخصصين يأتون بتخصصهم من جامعات أجنبية وبدراسات تنصب على الأدب المسرحي العالمي تحديدا الغربي...
إنَّ عديدا من التخصصات العلمية تمتلك جمعياتها الأكاديمية على المستويات الوطنية والقومية وهي جمعيات ذات أهمية أكاديمية علمية كونها تُعنى بتطوير الأكاديمي ودراساته وبحوثه وتسجيل منجزه ومنحه اللقب العلمي بعضويتها التي تؤكد الدرجة العلمية التي يحملها في ضوء بحوثه وسياقات العمل الجامعي المتعارف عليها.. فيما بقي تخصص الأدب المسرحي من دون هيأة تجمع الأساتذة والأكاديميين على المستويات الوطنية والقومية..
وسيكون من دواعي الدفع إلى الأمام والارتقاء بالجهود العلمية في تعزيز العناية المنتظرة والتطور المؤمل للاهتمام بالأدب العربي الحديث والدراسات العلمية الفاعلة في مجالات علوم اللغة العربية وآدابها، تحديدا عبر منفذ الأدب المسرحي (النص الدرامي)؛ أنْ تتشكل هيأة أو جمعية على المستويين الوطني والقومي تضم أساتذة الأدب المسرحي وإن كانوا من جهة العدد قلة (نسبيا) فهم في الحقيقة من جهة التأثير النوعي يملكون تأثيرا فاعلا كبيرا كونهم يمثلون خطابا علميا مجدِّدا حداثويا في تناول قسم مهم من أقسام أدبنا العربي الحديث...
لذا أضع مقترحي هنا بين أيدي الزميلات والزملاء المتخصصين في مجال الأدب المسرحي من العاملين في الجامعات العربية تحديدا في أقسام علوم اللغة العربية وآدابها و أقسام المسرح لكي تتشكل لجنة تحضيرية ترسم خطة مناسبة للدعوة لمؤتمر عام يجمع المتخصصين ويعلن عن إنشاء هذه الهيأة الأكاديمية على المستوى العربي عامة للنهوض بمهمة تفعيل قيام مؤسسات أكاديمية على المستوى الوطني أو فروع أو أعضاء ارتباط بحسب الحالات المتاحة في كل بلد عربي من جهة توافر الاختصاص..
وسيكون على اللجنة التحضيرية أن تضع النظام التأسيسي للجمعية [ويمكن شخصيا أن أرسل مقترحي بالخصوص] فضلا عن أية أوراق عمل أخرى.. على أن مثل هذا المشروع بحاجة لرعاية جدية مسؤولة من اتحاد الجامعات العربية وأمانة الجامعة العربية نفسها ومن أقسام علوم اللغة العربية في الجامعات العربية العريقة لما لهذا التوجه من تأسيس لتفعيل ميادين العمل الأكاديمي في تخصصات أخرى مثلما سيثمر هذا التوجه في ميدان الأدب المسرحي فعلا تحديثيا تجديديا في الاهتمام بمفردة من مفردات مؤمل تفعيلها بشأن علوم اللغة العربية وآدابها بصورة عامة... وهذا أمر مهم من جهة النظر إلى أهمية دور اللغة العربية في التنمية المنتظرة عربيا...
وعمليا سيكون الأمر بين منطلقين:- أول بفعل تجمع عدد من الأساتذة الاختصاص والعمل الطوعي على إنضاج مشروع متكامل يُقدَّم لجهة رسمية ترعاه لاحقا لتفعيله أو منطلق ثان بأن تكلّف المؤسسات الأكاديمية أو مؤسسات الجامعة العربية المختصة أساتذة متخصصين ليشرعوا في الإعداد المناسب.. وثقتي أنني شخصيا سأتلقى تفاعلا إيجابيا مهما من الزميلات والزملاء ومن الجهات المسؤولة للتصدي لهذه المهمة واستكمالها على خير وجه تفعيلا لكل دراسة موضوعية تخدم تفعيل دور لغتنا العربية في تنمية واقعنا وتحريكه في مجمل الصورة النهائية المستهدفة.
وإذ كانت الكلمة في البدء فليكن منطلقنا العملي اليوم من كلمة نراكم ونبني عليها حتى يُشاد الصرح الأبهى وبانتظار رؤى الجميع...


هذه الكلمة موجهة لكل زميلة وزميل في تخصص الأدب المسرحي لكي يتقدم برؤيته بالخصوص في سقف زمني مناسب.
وهذه الكلمة موجهة لكل مسؤول في قسم مختص وفي جامعة عربية ويرى أن من واجبه دعم كل ما يصب في تفعيل دور لغتنا العربية في التنمية وإشادة صروح التقدم ...
وهذه الكلمة بالتأكيد موجهة لرئاسة اتحاد الجامعات العربية وعبره إلى الأمانة العامة للجامعة العربية لتبني مشروع الجمعيات الأكاديمية التخصصية على المستويين القومي والوطني العربي بما يعود مردوده باتجاه خدمة اللغة العربية ودورها التنموي... وإذا كانت الورقة قد تقدمت بمقترح محدد لتخصص الأدب المسرحي فلكي لا تبقى الأمور مجرد رؤية عامة بغير مفردة عملية تفيد في إطلاق المشروعات التالية... كأن يكون المؤتمر عاما يحتضن ورشا عملية لولادة الجمعيات الأكاديمية المقترحة في عدد من التخصصات في إطار علوم اللغة العربية وآدابها...








#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توثيق النصوص المسرحية العراقية
- سومريات: المسرحية العراقية: شؤون وشجون [2]
- سومريات: المسرحية العراقية: شؤون وشجون [3]
- ومضات موجزة في المصطلح السايكولوجي وبعض سمات شخصية الفرد (ال ...
- العراق وعقد الاتفاقيات مع المحيطين الدولي والإقليمي
- طقوس وحشية: بين شعرية الأداء وجماليات المعانم المسرحية
- الاتفاقات الأمنية العسكرية مع العراق وقضية السيادة والاستقلا ...
- مسرح الطفل: الأهمية، الدور الوظيفي البنائي، آليات العمل والأ ...
- أحمد شرجي بين القيمتين الإبداعية والنقدية التنظيرية لفن المم ...
- ولادة النص العربي لبرنامج الاشتراكية الديموقراطية الألماني ا ...
- إلى اللبنانيين حاملي راية السلام وإرزة المحبة والتسامح
- جمعيات حقوق الإنسان ونشطائه وآليات الاتصال بالناس
- من المستحيل التفكير بعراق بلا نخيل
- دعوة لحوار مسؤول من أجل الحل الوطني الأنجع
- معالجة مشكلة الميليشيات أم مطاردة أعضائها وأنصارها؟
- منظمات حقوق الإنسان ودورها في الحياة العامة؟
- العراق الجديد وعلاقاته بدول الجوار
- المرأة العراقية في أتون محرقة الصراعات الهمجية السائدة اليوم
- خطابا التسامح والتطرف قضية فلم فيلدرز نموذجا
- بديلنا بناء مؤسسات الدولة في عملية سلمية صحيحة نزيهة والحكم ...


المزيد.....




- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بفتح المعابر لدخول المساعدات إلى غز ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - تيسير عبدالجبار الآلوسي - الجمعية العربية لأساتذة الأدب المسرحي