أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - حول مصطلح :الأمن الاعلامي العربي؟














المزيد.....

حول مصطلح :الأمن الاعلامي العربي؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 05:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول ماركس في تحليله لتشكل المنظومات المعرفية والثقافية انها نتاج لقوى الانتاج وعلاقاته وهذه العلاقة بينهما ليست ميكانيكية طبعا ..

فاذا اردنا ان نعتمد هذه الصيغة فعلينا ان نعرف اننا اولا لانفهم اوضاعنا حقا ولم نحدد بعد قوى الانتاج وعلاقاته التي تشهد تسارعا مذهلا وتغييرا لاسابق للبشرية عليه وعلينا ان نتخيل ما فعلته ثورة المعلوماتية اما ثورة تكنولوجيا النانو فستتعدى ما انجزته البشرية من عصرنا الحجري الى يومنا بألاف ألاف الأضعاف..

بيد اننا يمكن ان نتامل هياكلنا الاقتصادية بتنافر قطاعاتها الاقتصادية وتشوهاتها من حيث المدخلات والمخرجات ونقرأ بعض المؤشرات التي يوردها خبراء الامم المتحدة في سياق آخر او تصدره مراكز بحث مختلفة لأكتشفنا ان نمط انتاجنا ريعي بامتياز

ولتقريب الصورة لا نرى منتجا عربيا صناعيا يصدر وينافس في الأسواق العالمية

وان الاستثمارات تتوجه الى الانشطة الاستعراضية او الترفيهية للسياحة وان اغلب انماط الانتاج لا تملك اي استقلالية انتاجية بل في اطار تبعية معينة للمركز الغربي والانظمة العربية الحاكمة تتموقع في هذا المكان بالذات اي التعبير عن مصالح الغرب الاستعماري..

فلذلك فأجندة الانظمة العربية هي اجندة المستعِمر الصهيوني الامريكي البريطاني بامتياز بل ان فقهاء تم استعارة افكارهم ودبلجتها على مقاس وظيفة الانظمة العربية في تنفيذ الأليات الاستعمارية فليس صدفة ان يقول احمد زكي اليماني اننا نقف مع طرف في النظام العالمي وهو وزير نفط خليجي ونعرف ان هذا الطرف هو المحتل الامريكي واذنابه البريطانية والصهيوني..

وليس صدفة ما كشفت عنه وثائق مختلفة المصادر ان الملك الحسن الثاني والسادات وآل سعود وضعوا نصب اعينهم الاجندة الامريكية الصهيونية وركزوا كل مواردهم واستثماراتهم واستخباراتهم على محاربة الشيوعية في افريقيا وتركوا الفقر والتخلف والجهل وقوارب الموت تعشعش في بلدانهم..

بسهولة سنفهم ان وسائل الاعلام التي تتركز بأيدي العائلات المتخلفة الحاكمة في الخليج العربي وتوابعها التي تدور في فلكها لااجندة وطنية لديهم بل هم وامنهم الاعلامي جزء من الامن الاعلامي الاستعماري الامريكي الصهيوني البريطاني..

عند هذا الحد سنفهم المؤشرات التالية التي اوردتها في دراسة خاصة مجلة «الشاهد» ترى فيها ان العالم العربي لا ينتج الا القليل جداً من حاجياته الاعلامية، إذ تقدم الاحصاءات صورة محزنة عن واقع الانتاج الثقافي والاعلامي في الوطن العربي ، اضافة الى ما يمتلكه الوطن العربي من وسائل ومصادر اتصال مقارنة بباقي مناطق العالم المختلفة، فالدول العربية تأتي في مرتبة متأخرة من حيث اجهزة الاستقبال الاذاعي والتلفزيوني ولا تسبق سوى دول افريقيا الاكثر تخلفاً في هذا الميدان، وتبدو الصورة اكثر كارثية بالنسبة لاصدارات الكتب في الوطن العربي ، فترتيبه في المركز الاخير في العالم حيث نصيب كل مليون مواطن من عدد العناوين الصادرة (32) عنواناً فقط، بالمقارنة مع اوروبا التي يبلغ نصيب كل الف مواطن من الكتب الصادرة سنوياً (584) عنوناً، «وهذا في حالة الكتب العادية فقط»، والامر نفسه ينطبق على الصحف اليومية الصادرة في الوطن العربي ونصيب كل مواطن من النسخ التي يتم توزيعها، إذ يحتل الوطن العربي المرتبة الاخيرة في العالم، ولا يزيد نصيب كل الف مواطن من نسخ توزيع الصحف اليومية عن 32 نسخة فقط، ويحتل الوطن العربي نفس المرتبة المتأخرة هذه بالنسبة لعدد المترددين على صالات السينما وعدد هذه الدور، وكل هذا يرسم صورة الضعف الكبير الذي يعانيه الواقع الاتصالي العربي وهي صورة لا تمنحه فرصة حقيقية لمواجهة الغزو الاعلامي الخارجي.

بل على العكس من ذلك تشرع ابوابه امام الثقافات ومنتجات الاعلام الاجنبية الامريكية والاوروبية منها على وجه الخصوص .

بل ان اغلب الدول العربية جلبت اجهزة معقدة ومكلفة جدا لمراقبة سيل المعلومات المتدفقة من الانترنيت وحجبت مواقع لاحصر لها لايعدم مستخدمي الانترنيت من استخدام برامج لكسر الحجب ولكن اسوق هذا للدلالة على مستوى رعب هذه الانظمة من المعلومة والخبر وانها تملك الاعتقاد انها صنعت كائنا عربيا على مقاس همجيتها الامنية وهذا الكائن هش وصعيف وسخيف لدرجة ان خبرا او معلومة ستوردها وسائل اعلام معينة ستحيله ركاما فلا مكان له في المواجهات الاعلامية الموصوعية لهذا تتعامل معه الانظمة العربية بهوف شديد طبعا في الواقع ليس عليه بل على نفسها لأنها تخفي عنه كل شيء..

يمكن القول ان الاعلام العربي لايقدم الشيء الكثير والذي نعني به من الاستقلالية بل ان عناوين الاخبار والخبر نفسه وصياغته وتحريره هو غربي فقط مهمة الاعلامي العربي ترجمته واعادة تصميمه على مقاس نظامه الحاكم وتمريره ليصبح خبرا عربيا ..

غير ان المدونات تطرح فعلا افقا جديدا لاعلام مستقل اذا ما تم توظيفها جيدا وتشجع كل مواطن عربي لسرد ما يعرفه او ما يعاني منه او مشاهداته وكم تابعنا امورا لاتمررها لا الجزيرة ولا كل القنوات العربية لأنها صدرت من اصحاب المشكلة او المأساة او الأزمة لترسم لنا بعفوية صادقة أزمة المجتمع العربي من أوله الى آخره

عبارة الأمن الاعلامي العربي مثيرة للتساؤل فما المقصود بها فاذا كان الامن القومي العربي يعني محاربة الامبريالية الامريكية والصهيونية والرجعية العربية فمن هو الذي يقوم بهذه المهمة اعلاميا حتى نتحدث عن امن اعلامي عربي
..........................................................
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا




#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اغتال عبد الوهاب المسيري؟
- لماذا وقف العرب عن خرم الابرة وليس النانو؟
- عبقرية شعار: غصن الزيتون والبندقية للبيزنس الثوري؟
- تعليقات طازة:شانتوفا الأهوال للحرس الفتحاوي القديم ؟
- *تعليقات طازة ..توازن الرعب ام توازن العمالة؟
- التخلف المذهبي الانتحاري في مواجهة التحديات؟
- فرحان ملازم آدم:انهيار المستقبل المصري؟
- بماذا تختلف حماس عن الاخوان وحزب الله عن النظام الايراني؟
- قوى الاعتدال العربية؟
- القجقجية والعمائم ضد الانسحاب والشعب معه؟؟
- ماذا لو كنت رئيسا..؟؟
- الليبرالية الرأسمالية الغربية وفوضاها الخلاقة
- تعليقات طازة:اظهر وبان يا شانتوفا؟
- خطاب اوباما امام ايباك:التغيير في الجلد؟
- يا بحر: ألم نكن نهارك العالي؟
- الصياد الفقير والحوت..حكاية للأطفال
- ابداعية الاسلام عند محمود طه هل سببت اعدامه؟
- سؤال السياسات والرأي العام العربي وعدم شرعية الانظمة العربية ...
- اين اختفت الأفعى المفترسة؟..حكاية للأطفال
- المناسبة الستون لاقامة غيتو هتلر-اسرائيل- ..بحث جنائي بملفات ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - حول مصطلح :الأمن الاعلامي العربي؟