أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - البربرية.. الهمجية














المزيد.....

البربرية.. الهمجية


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذكر بوش مؤخراً بأن الناس سيتذكرونه باعتباره "حرر" خمسين مليوناً من قبضة نظم الحكم البربرية، مع أنه (بوش) يُجسد، في الحقيقة، أكثر كذاب لسلالة كذابين ممن استخدموا خبرة الإعلام الترويجي propaganda لقلب الحقائق والمقاصد من أجل تعزيز قوة ونفوذ أقليته من نخبة المصالح المكرّسة الخاصة.
لقد جاء وقت فضح هذه الأكاذيب وتقديم الحقائق للناس في الولايات المتحدة من غير الواعين لما قيل لهم من أكاذيب في هذا الخصوص. نحن هنا نُمثل هذا التوجه لفهم وفضح الشعارات والمصطلحات الترويجية التي استخدمت من قبل السياسيين الأمريكان، الدمى التابعين لهم، المتلاعبين بالألفاظ، والعاملين في مجال الإعلام الترويجي.
"البربريون" Barbarians، هم بالتعريف، هؤلاء ممن يُدمرون الآخرين وبوحشية شديدة، التمثيل بهم، قتلهم واستعبادهم. هذا بالطبع يكشف الطبيعة الهمجية لهؤلاء البرابرة، متمثلة في نظم الحكم القاسية القائمة في الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، وحكومة المستوطنين اليهود، وتَوَجه الغرب نحو السيطرة على العالم ونهبه.
"التحضر" Civilization، يعني بالنسبة لهؤلاء، الإقرار بالسيطرة على الذات والحد من العنف، بينما يمارسون فعلاً، في نفس الوقت، التعذيب، التمثيل بالضحية، الإعدام، واغتصاب أراضي الغير واستعبادهم ونهب ثرواتهم.
"المتوحشون" Savages، هم المصرفيون الجشعون وشركات العولمة في الغرب ممن يمارسون النهب.. وأيضاً، وعلى نحو مشابه، الصليبيون: معتنقوا المسيحية- اليهودية، ممن يزعمون التحضر والديمقراطية.
"التحرير" Liberation، يعني غياب الحقوق والأوضاع القانونية للناس ممن تعرضت بلادهم للغزو/ الاحتلال، بغض النظر عن خلفية انتماءاتهم الوطنية، الدينية، القومية، والإثنية.
"الديمقراطية" Democracy، تعني بالنسبة لهؤلاء، إلغاء مبدأ إدارة الحكم من خلال الناس ولمصلحتهم، مقابل الحكم من خلال ولمصلحة الأقلية من النخبة المالية على حساب الناس.
"الحرية" Freedom، وعلى نفس المنوال، فهي تعني الاستعباد.
"العاملون في قوات حفظ السلام" Peace officers، هم صانعو الحروب.
"حكم القانون" Rule of law، يعني كبح فقراء الناس.
"الحرب الاستباقية" Pre- emptive war، تعني الغزو، الاحتلال، وتجريد أهل البلد من حقوقهم، ممتلكاتهم، وحياتهم.
"الإرهابيون" The terrorists، هم المؤسسات الاقتصادية الضخمة المهيمنة، المصانع الحربية الكبرى الداعمة للقوة العسكرية، وتستخدم كافة التكتيكات المتاحة للهيمنة على موارد الشعوب الأخرى.
تتجسد "معسكرات التدريب الإرهابية" الحقيقية real "terrorist training camps" في القواعد والمعسكرات الأمريكية.
"قدّمْ دعمك للقوات" Support the troops، يعني أن تُضحي بأطفالك ليصبحوا إرهابيين مُدربين، ممارسين للتعذيب ومجرمين قتلة من أجل تعظيم أرباح وقوة المصرفيين والصناعيين.
"التحقيق" Interrogation، يعني التعذيب.
البوليس يخدم ويحمي".. الأغنياء..
"فرض القانون" Law enforcement، يعني خنق وحجز فقراء الناس، ودون إجراءات قانونية. وكذلك نفس التعامل مع مَنْ يتجرأ على التصريح بمعارضته علانية.
"قطاع الطرق/ العصابات" Gangsters، يشمل مصرفيون، قضاة، رؤساء مجالس تنفيذية لشركات، مشرعون، وجماعات المصالح الراسخة lobbyists.
"العولمة" Globalization، تعني الإمبريالية.
"السوق الحرة" Free market، بمعنى الاستغلال والنهب.
"حرية الكلام" Freedom of speech، تعني أسكتْ.. وإلا..
"مناسب ومضبوط" Fair and accurate، يعني أن المسالة مرتبطة بخبث/ حقد شديد وتحامل/ إنحياز متطرف.
"الليبراليون" Liberals، هم فاشست.. "الفاشست" Fascists، هم ليبراليون.
"المحافظون" Conservatives، هم مع هيمنة الدولة على كل شيء دون المساس بمصالحهم.
"المحافظون الجدد" Neo- cons، ملكيون وصهاينة.
"اليسار" Left على صواب.
"اليمين" Right على خطأ.
"الديمقراطيون والجمهوريون" Democrats and Republicans، هم إمبرياليون.
"نحن لسنا عنصريون" we are not racist، يعني نحن عنصريون.
"محور الشر" The "axis of evil"، يشمل فعلاً نظم الحكم في: الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، الكيان الصهيوني، الأمم المتحدة، وما يُسمى بـ "المجتمع الدولي".
سياسيون، محامون، مدرسون، باحثون اجتماعيون، مستشارون ومشاورون، عاملون في الخدمات والبنوك، أطفالكم، آباؤكم، عائلاتكم، وكل شخص في أمريكا ممن خضع لضغوط شديدة بغية أن يتحول إلى مُخبر أو عميل وكالة مخابراتية.. أكثر من 2.5 مليون مواطن قابعون في السجون الأمريكية، وكلهم تقريباً من الطبقات/ الفئات الاجتماعية الدنيا، وأغلب هؤلاء من السود. ملايين من المخبرين المدفوعي الأجر، الشرطة وحراس السجون وأصحاب العقود الخاصة- من السفاكين المسلّحين- يطوفون البلاد بحثاً عن فرائسهم، في حين أن رجال الدين الحمقى في كل المؤسسات الدينية الرسمية، يُمارسون مهنتهم الفاسدة- الصلاة- من أجل الحفاظ على مصالحهم وضمان استمرار إقفال عقول الناس لخدمة السلطة.
وفي حين تصاعدت أعداد البرابرة في كل أنحاء العالم، تبرز الولايات المتحدة باعتبارها الأسوأ بربرية في سجلات التاريخ، تزعم نفسها "المحرر" وصانعة "الديمقراطية"، بينما تُمارس- حقيقةً وواقعاً- الاختطاف، الاعتقال، التعذيب، القتل، وإرباك حياة الناس بنشر المخدرات، مقابل ممارسة الاستغلال والنهب على النطاق العالمي.
مممممممممممممممممممممممممـ
Barbarism, (Dr. June C. Terpstra and Professor Husayn Al-Kurdi), uruknet.info, July 3, 2008.

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد




#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة الجحيم.. في عراق اليوم
- في عراق اليوم.. فُتات العلم/ المعرفة!
- ضربة جوية لإيران؟.. ماذا يمنع الولايات المتحدة؟
- الرئيس اللبناني: لبنان يقترب من تدمير الذات
- إنها حرب العراق المُدَمّر للاقتصاد.. يا غبي!
- العراق.. كثرة كاثرة من الأرامل!
- الكُلْية مقابل الخبز في العراق الغني بالنفط!
- تصاعد أزمة اللاجئين العراقيين في ظروف تجاهل المجتمع الدولي
- العراق- آثار استخدام القوات الأمريكية ل -الأسلحة الخاصة- على ...
- سجون العراق.. ظلم، تعذيب، رشاوى
- العراق ثالث أكثر دولة فساداً في العالم!
- خطة سرية لإبقاء العراق تحت الهيمنة الأمريكية
- هل ما زلت غاضباً؟
- التذكير بأزمة اللاجئين العراقيين
- حرب بوش على أطفال العراق.. أبشع جرائم الحرب!؟
- قذائف اليورانيوم المنضب الأمريكية أكثر قتلاً من القنابل الذر ...
- العراق: البائعون المتجولون الصغار.. الطفولة المنسية في ظل ال ...
- العراق: أزمة الغذاء تضرب الفلوجة
- الشرق الأوسط وأزمة الطاقة/ الغذاء العالمية
- حان الوقت للأمريكان مراعاة حقوق الآخرين


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - البربرية.. الهمجية