أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - صناعة الفتنة الطائفية














المزيد.....

صناعة الفتنة الطائفية


أيمن رمزي نخلة

الحوار المتمدن-العدد: 2333 - 2008 / 7 / 5 - 10:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفتنة الطائفية حرب داخل البلد بين أطرافه الداخليين المقيمين داخل نفس البلد وهي تختلف كلياً عن الحرب بين جيش البلد وغيره من الجيوش المعادية من الدول الأخرى.
وحين تكون هناك فتنة بين طوائف البلد الواحد هذا يعني أن هناك عناصر داخلية واعية تمسك سلاحاً وتحارب عناصر أخرى.
في كثير من أحوال مجتمعاتنا العربية جرت العادة أن نرمي بأحمالنا على الدول الأجنبية وكأننا ليس لنا كمسئولين محليين أي دور في محاربة ما يخرج من داخلنا.
أي عقل هذا الذي يجعلني أحارب أخي في الوطن ثم أقول أنها زراعة الفتنة تأتي من خارج الحدود!!!

كتب أسامة المهدي في جريدة المصري اليوم 26/6/2006 قائلاً: أن مجموعة من شباب "الفيس بوك" أطلقوا حملة ضد الفتنة الطائفية. واتفقوا على محاربة هذه الآفة التي هي نتيجة ـ على حد قولهم ـ أجندة أمريكية إسرائيلية تخطط لبث سمومها داخل الجسد العربي لتمزيقه.

لتسمحوا لي ببعض الملاحظات حتى لا نعيش في حالة تغييب وكفانا ما مضى من صراع وزرع للخصومة من داخلنا في الوطن الواحد.

المشكلة أننا مازلنا نرمي سبب مشاكلنا على الخارج. مازالت نظرية مؤامرة الأعداء من الخارج هي التي تحكمنا وتتحكم فينا. لا يزال أسوء ما في الكثير من المفسدين المسئولين الذين يعيشوا بيننا ودعاة الفتنة الذي يملكون مقاليد يقولوا: "كل شيء تمام يا ريس". ويزيدوا: هذه أفعال صبية مغرضين من أعداء الوطن في الخارج.

مَن قال أن الفتنة الطائفية ظاهرة عارضة لا تؤثر في النسيج الوطني؟

لست فاقداً للأمل حين أٌقول: أصبح النسيج الوطني الواحد مجرد ذكريات جميلة يحكيها كبار السن.
الوطن أصبح متهرئاً ممزقاً بفعل ما صنعه بعض المسئولين المحليين الغير مسئولين عن أفعالهم الذين يجلسون على أنفاسنا وبين ظهرانينا. لقد خرجوا من عباءة الوطن ومازالوا ينعموا بخيراته ولا يزالوا يجلسون على الكراسي وعلى الأنفاس بانتخابات مزورة وفرض أوامر عسكرية.

• الإعلام الرسمي والفتن الطائفية.

يا سادة لابد أن تعرفوا أن كثير من برامج ومقالات الإعلام الرسمي المحلي هي التي صنعت ونمت الفتنة الطائفية على مدار الثلاثين سنة الماضية. برامج موجهة ليل نهار لتفريق المواطنين وبث عقائد وآيات ونصوص الكراهية. البرامج والمقالات التي تُميز بين طوائف المجتمع.

حين نلاحظ منع أخوتنا في الوطن من برامج إعلامية تُعّرِف بهم، وحين لا يجد الآخر نفسه في برامج الإعلام، وقتها يشعر الجميع بتبادل البغضاء. والسبب أن أحدهم يشعر بعدم وجوده، والآخر يظن أنه المثل والأكمل والأجود.
استخدم عملاء الكراهية بعضاً من النصوص المقدسة وتفسيرها على هواهم للتفريق بين أبناء الوطن بناء على الدين.

إذا أردتم حلاً فعليكم ببرامج راقية موجهة لزرع المحبة العملية. أعطوا فرصة لأبناء الوطن المختلفين أن يقولوا مَن هم حتى لا يكرههم "مغسولي" ومغيبي العقول.
يا سادة كفانا من استخدام تفاسير لنصوص مقدسة للدعوة لقتال وكراهية مَن لا يتبع عقيدة على حساب عقيدة أخرى.

• التعليم وغرس قيم التفرقة.

والتعليم أحد أدوات الدولة المحلية التي تزرع وتنمي التفرقة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، سواء بمناهجها "التفريقية" أو سياسة أدارتها "التميزية".

• التوظيف وسياسة لا لطرف على حساب طرف.

وهل القوى الخارجية والدول الأوربية وأمريكا وإسرائيل وغيرها من الدول الكافرة هي التي تتدخل في شئوننا الداخلية وتمنع التوظيف بناء على الدين أو العقيدة أو غيرها من أسباب التفرقة التي نصنعها من داخلنا كحكام وقادة؟

وغير هذا الكثير من عوامل التفرقة و التمييز الديني والطبقي والمذهبي التي تزرع وتساعد على زيادة الفتنة الطائفية. لا تقولوا أنها من خارج مصر. إن الفتنة الطائفية نابعة من بعض المصريين الفاسدين الذين يريدوا أن يجلسوا على كراسيهم مدى الحياة ويورثوا المصريين لأبنائهم وأحفادهم.

أيمن رمزي نخلة
[email protected]





#أيمن_رمزي_نخلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزوجة الزلزال.
- الأزهر قام بواجبه: الجنسية أو الحرية الدينية.
- أين سخونة جمال وأنوثة المرأة المصرية؟
- رسالة إلى الرئيس مبارك للإفراج عن كريم عامر.
- في ذكرى اغتيال فرج فودة
- الحوار الإسلامي المسيحي.
- لماذا الضجة الإعلامية المصرية لما حدث مع البابا شنودة؟
- ضحكوا عليك يا سفير أمريكا.
- نسوان رئيسات للدول العربية؟ لم لا؟
- المصريون لن يشاركوا في الإضراب.
- مَن السبب في إهانة رسول الإسلام؟
- القذافي والإنجيل والفقر الأفريقي.
- ما هو الحل في إعادة الهيبة لرسول الإسلام؟
- نكتة عند الحلاق، وكتاب إبراهيم عيسى: كتابي عن مبارك وعصره وم ...
- لماذا منع الأزهر الحب والجنس في حياة النبي؟1/2
- حتى متى يكون الأزهر والدين هو المرجعية؟
- كتاب حوارات وقضايا، يجب مواجهته والرد عليه.
- البهائية دين والإسلام دين، يا شيخ الأزهر.
- لا تقل إن شاء الله.
- الجزية الإسلامية المُرعبة؟ أم تطبيق المسلمين الإرهابي؟2


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيمن رمزي نخلة - صناعة الفتنة الطائفية