أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - بقايا امرأة














المزيد.....

بقايا امرأة


أشرف بيدس

الحوار المتمدن-العدد: 2349 - 2008 / 7 / 21 - 08:08
المحور: الادب والفن
    



وصلنى. وصلنى خطابك المترهل المنتفخ بالهواء. قرأته.. لم أفهم شيئاً. أعدت قراءته مرات ومرات. فسطورك الخائفة المفزوعة المترددة تهرب من الكلمات، وحروفك البائسة الخاضعة تئن من فرط ضياعها وتشتتها، معانى تبحث عن جمل صريحة مفيدة دون جدوى. وأعذار واهية كعادتك. ومحاولات للتبرير فاشلة ومتدنية، لا تقنع طفلا.

رسالتك يا عزيزتى عاجزة ومكبلة، لا تحمل دفء الأحاسيس، ربما فقدت الإحساس والتمييز، جاءت بعد طول غياب تتسكع على رصيف توسلاتى. وتحاول أن تتسلق أسوارى بلغة ركيكة هابطة، وبأساليب رخيصة، وحكايات ملفقة، كوجهك المستعار وقلبك الاسفنجى، كنت أعتقد بأنك بارعة فى الكذب، لكنى أصبت بخيبة أمل.

كان غيابك بمثابة صدمة، كادت أن تحطمنى، حتى وصلنى نعشك، أقصد خطابك، وبعد قراءة المقدمة الطويلة المملة التى تبعث على الضجر والسأم والإشفاق، تمنيت لو لم يصلنى. كى تظل صورتك عالقة بذهنى، حتى ولو على سبيل الذكرى.

ربما تناسيت أننى من علمتك كيف تتكلمين وتشعرين؟ ولأنك غبية لم تدركى أننى أكثر الناس مقدرة على فهمك، وكشف خداعك. حاولت أن تمارسى معى تلك الألعاب الساذجة، ولم تشفع لغتك المكسورة، بل كانت دليل إدانة وقرينة اتهام على أنك أسوأ وأغبى امرأة فى التاريخ.

لا عزاء. انقضى زمانك. وأسدلت الستائر على آخر مونولوج فكاهى، لم يستطع أن يخرج ضحكاتى، بل نلت ما تستحقين من لعناتى، ربما يكون ممكنا فى ظروف أخرى، وفى زمان آخر، وفى مكان آخر، وبالتالى مع شخص آخر، بشرط أن تتخلى عما تتصفين به من سطحية وبلاهة وسوء تقدير، أما أنا فمن الصعب أن أتجرع تلك الكأس الملوثة مرة أخرى، فأنت يا عزيزتى امرأة من يصادفها فى أحلامه، لا يملك سوى الاشمئزاز والفزع منها. ولا يتمنى أن يراها فى صحوه مرة أخرى. فإذا أردت أن تقتحمى نومى مرة أخرى، فأعدك بأننى لن أنام.




#أشرف_بيدس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقصة الأخيرة
- دقت طبول الحرب
- طريق الآلام .. والخلاص
- أوان الرحيل
- معذرة .. سيدي العزيز
- عصر الشهداء والجواسيس
- غرام الافاعي
- أعياد ميلاد ومواكب أموات
- الموت الرحيم
- عبد السلام النابلسي : حسب الله السينما المصرية .. فقر و-عنطز ...
- عاطف الطيب : رادار الموهوبين
- سينما ما بعد النكسة : تكذب .. ولا تتجمل
- بهيجة حافظ : بنت الإسكندرية الارستقراطية التي عشقت الفن
- خطاب التنحي: وانتفاضة الجماهير في 9و1. يونيو
- الإرهاب في السينما : تخاذل مقصود أم وعي مفقود
- في عام النكسة : السينما لم تدفن رأسها في الرمال
- سينما نجيب محفوظ : واقعية وجريئة
- المرأة والسينما والانتخابات
- سعاد حسني في ذكراها السابعة: حالة خاصة جداً
- فؤاد المهندس سفير الكوميديا


المزيد.....




- الفنانة يسرا: فرحانة إني عملت -شقو- ودوري مليان شر (فيديو)
- حوار قديم مع الراحل صلاح السعدني يكشف عن حبه لرئيس مصري ساب ...
- تجربة الروائي الراحل إلياس فركوح.. السرد والسيرة والانعتاق م ...
- قصة علم النَّحو.. نشأته وأعلامه ومدارسه وتطوّره
- قريبه يكشف.. كيف دخل صلاح السعدني عالم التمثيل؟
- بالأرقام.. 4 أفلام مصرية تنافس من حيث الإيرادات في موسم عيد ...
- الموسيقى الحزينة قد تفيد صحتك.. ألبوم تايلور سويفت الجديد مث ...
- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أشرف بيدس - بقايا امرأة