أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - الحلّ..! في فن العمل بين الجماهير.














المزيد.....

الحلّ..! في فن العمل بين الجماهير.


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دأب عدد متزايد من السادة السياسيين مع شديد الإحترام والتقدير لهم جميعا إلى ترديد الدعوة إلى التخلص من سياسة المحاصصة الطائفيّة وتقاسم المناصب والمسؤوليات بين القيادات الإثنيّة الوطنية وبالرغم من أننا نقف إلى جانبهم من حيث الأهداف ومن حيث الإنتقال إلى المجتمع الديمقراطي والتمتع بالحياة الدستوريّة السياسية على الأسس السليمة ولكن للأسف الشديد أننا لا نلمس أيّة آليات تناسب هذه الدعوات من حيث الممارسة العمليّة فالكل يُطالب ويدعو وكأن من تحصّلوا على مواقع المسؤوليّة سيقولون نعم هو ذاك وتفضّلوا خذوا المسؤوليّة وأننا نتنازل عن موقعنا لكم لأنكم على حقّ!
إن شيئا من هذا لن يحصل ابدا ولو تصوّر مهاجموا سياسة المحاصصة أن الوضع معكوس وتبادلوا المواقع لما فعلوا شيئا من هذا أبدا!
نعم ! إن سياسة المحاصصة وتقاسم السلطة بين الإثنيات القائمة ليست ترجمة لآمال وتطلعات شعبنا في العيش الكريم على سبيل التقدم إلى جانب أمم وشعوب الأرض المختلفة
ولكن مالعمل؟
إن المعالجة الطبيعيّة والسليمة تكمن في فن العمل بين الجماهير !
إن معظم المكونات السياسيّة ولا أقول كلها لا تبذل جهودا جادّة في تفعيل فن العمل بين الجماهير ، فالمواطنون على اختلاف إثنياتهم بحاجة للإقتناع ببرامج المكونات السياسية وأهدافها وطرائق العمل من أجلها أي أن نوفر لهم القناعة في العمل السياسي من جديد، بدون ضغوط أو إغراءات لا أخلاقيّة ، إن المواطن يطلب أن يقتنع بأي منهج لا أن يسير وراء مطامح تفتقر إلى قيم وطنية عليا!
وعندما يقتنع المواطنون بالعمل السياسي من أجل أهداف سامية وأخلاقيّة سيتفانون في سبيل تحقيقها بل سيقدمون الغالي والنفيس من أجلها.
ولا ننسى أن العهد الماضي أساء للعمل السياسي بشكل عام وأعطى صورة كريهة ومنفّرة عن العمل الحزبي لذلك علينا أن نعتني في هاتين الصورتين وننبذ كل أساليب العمل الحزبي البائد وننبذ الأشكال المنفـّرة بشكل كامل من حياتنا السياسيّة.
كما إن التغلغل في صفوف الشعب إبتداءً من خلق الصداقات والعلاقات الطيبة مع أوسع القطاعات والأفراد وحتّى القيام بالتجمعات والإحتفالات والندوات والمهرجانات المختلفة وحضور المناسبات الجماهيريّة المتنوعة وإعطاءها الأهميّة الجادّة والتواضع مع أبناء الشعب ولا سيما الشرائح الفقيرة والسعي لحل مشاكلهم وتبنيها والدفاع عن مصالح الفقراء والأرامل والمعوزين والعاطلين ومحاولة جمع كلمتهم على سبيل إيجاد حلول لما يعانون منه من معضلات سيكون له كما كان في الماضي أثرٌ واسع النطاق في تفعيل جماهيرية المكون السياسي ويُعطي صورة واقعية لجدوى الإبتعاد عن تبني روح التعصّب الطائفي أو العنصري.
إن فن العمل بين الجماهير هو الحلّ ولن يكون للدعوات والنداءات والخطابات الإعلاميّة أي تأثير لو قارناه بتأثير ما نذكره، إنه عمل يتطلب الصبر والمواصلة ولكنه سبيل مضمون وقد جرّبه شعبنا في الماضي وأنجز بهذا السلاح أكبر المكاسب ونحن نعتقد أن العديد من أبناء شعبنا من المناضلين القدامى ما زالوا يُتقنون هذا الفن بكفاءة عالية وأن بوسعهم معاودة العمل بين الجماهير ليس بهدف تفعيل هذا الفن الضروري لأي عمل سياسي بل أيضا لتعليم وتدريب الشباب على ممارسة هذه الفنون التي أوشكت أن تختفي بعد ممارسات العهود الإستبداديّة ولستُ هنا معلّما لهذا الفن العظيم ولكن مذكّرا به وأنا مؤمن أن هناك من لا يُجارون في هذا الفن المؤثّر ولا أنسى أن أنوّه إلى عدم الخلط بين العمل السياسي والعمل الجماهيري والشعبي لأن لكلٍ من تلك الفنون النضاليّة واقعها ومتطلباتها ولكنها مدارس ضروريّة لا بدّ منها قبل الدخول إلى معترك الحياة السياسية .
إن مناضلين متخصصين ممن لهم الباع الطويل في العمل بين الجماهير يمكن لهم أن يفعلوا الأعاجيب.
كما أرجو الإنتباه إلى تفعيل كل ما سبق القضاء عليه في الأوضاع الماضية بسبب القمع والممارسات البولسيّة مثل النوادي والنقابات والمقاهي الأدبيّة وكل ما يساعد على قيام تجمعات شعبية ويُنمّيها .



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشِّعريّةُ وقصيدةُ النثر !
- رداءُ الإفلاس
- الغش والخداع والتمويه
- نقد فكر ومنهج الإسناد والترجيع!
- في الحداثة وما بعد الحداثة!
- متى ؟ ..متى؟
- نوري السعيد..أيضا!
- مغالطات وأكاذيب!
- خليف الأعمى وسرُّهُ الصغير!
- خليف الأعمى وسرُّه الصغير!
- قولٌ على قول..!( في الماديّة الدايلكتيكيّة)
- حكاية المعمّر الحاج علي أبو سريح!
- توسيع دراسة الظواهر الدينيّة بين الماركسيّة والعلمانيّة ورجا ...
- ألتاريخ لا يُخطيء!
- بكم نبتدي وإليكم نعودُ ومن فيضِ أفضالكم نستزيدُ
- زكيّة الدكّاكة!
- إلى أنظار دولتي رئيسي مجلسي الوزراء ومجلس النواب الموقرين
- بأي حقّ..؟!
- ستراتيجية العصر..في كل (جوكه)لنا خيّال!!!
- إحنا سباع..! وشكّينا الكاع.


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - الحلّ..! في فن العمل بين الجماهير.