أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظات؟














المزيد.....

من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظات؟


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 2331 - 2008 / 7 / 3 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أعلن المركز الوطني للإعلام في مجلس الوزراء خلال الأسبوع الماضي، بأن هناك أكثر من 5300 عائلة مهجرة بسبب العنف الطائفي، قد عادت إلى مناطق سكناها الأصلية في جانبي الكرخ و الرصافة من العاصمة بغداد. وهذا مؤشر على نجاح، مهما كان حجمه، على طريق التقليل من الآثار العميقة التي تركها الاحتراب الطائفي في نفسية المواطن العراقي، وكوة أمل في الاطمئنان الذي يترقبه مئات الآلاف من المهجرين بسبب الفتنة الطائفية داخل وخارج العراق ويؤثر على قرار عودتهم. لكن هذا المؤشر يحتاج إلى التعزيز عبر مزيد من الخطوات من قبل الحكومة والأطراف السياسية ومرجعيات الطائفتين الدينية، خطوات تستهدف الإطفاء التام لمنابع و بؤر وأسباب الفرقة الطائفية وإعادة اللحمة لنسيج المجتمع العراقي الذي اعتاد التآلف وتعدد انتماءات مواطنيه الطائفية أو العقائدية. ومن بين منابع توسيع الفرقة الطائفية، الزج بالمرجعيات والرموز الدينية في آتون الصراع السياسي، وهذا منحى سلبي ومعيق لهدف معافاة الوضع الاجتماعي والسياسي، الذي يمر بفترة نقاهة حرجة. إن إصرار بعض الأطراف السياسية العراقية، المجلس الإسلامي الأعلى، خصوصا، على استثمار الرموز والمراجع الدينية خلال الدعاية الانتخابية الممهدة لانتخابات أعضاء مجالس المحافظات القادمة، يعطي المسوغ للأطراف السياسية الأخرى، سنية كانت أم شيعية، في اللجوء إلى ذات الأسلوب، مما يسبب - قصد المجلس الإسلامي الأعلى بذلك أم لم يقصد-، اشتداد استعار أوار الصراع داخل الطائفة الواحدة، وهو لما يزل مستعرا، ومن ثم استثماره من قبل المتطرفين من الطائفتين، و يعني في الوقت ذاته التمهيد لفرصة إذكاء الصراع المذهبي الممقوت، و البغضاء الطائفية الكريهة، اللذين جرا ما جرا على أبناء الطائفتين وعلى عموم أبناء الشعب العراقي من الويلات والمآسي.

المجلس الإسلامي الأعلى يقول: «المجلس سينزل إلى الانتخابات بقائمة منفردة، وسيستخدم في حملته الانتخابية الأساليب المعهودة له في الانتخابات السابقة من استخدام الرموز الدينية والقادة الإسلاميين». ويضيف: «حملتنا الدعائية مستمدة من عقائدنا الثابتة، والتبرك بأسماء مراجع الدين وأهل البيت يعد من ثوابت عمل المجلس الإسلامي الأعلى، وهي أدوات تعريف بمبادئنا السياسية والعملية». لكن هل توافق المراجع الدينية وأهل البيت أن تتحول أسماؤهم إلى أدوات تعريف بمبادئ المجلس الإسلامي الأعلى السياسية والعملية؟.

لقد نُسب أكثر من مرة إلى المرجعية الدينية الشيعة العليا بأنها لا تدعم حزبا معينا، و إنها تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية والشخصيات التي ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات. وأن السيد السيستاني وعن طرق وكلائه، أكد بصريح العبارة بأنه لن يقبل أن تقوم أية جهة باستخدام اسمه أو رأيه أو صورته بأي شكل من الأشكال للترويج أثناء الانتخابات المقبلة.

إن هذه المواقف المهمة، تظل منسوبة، إذا لم تؤكدها مكاتب المرجعيات، لأن المألوف هو إعلان مواقف المرجعيات يتم غالبا عبر لسان وكلائها أو زوارها، وهذا ما يسهل على القوى السياسية والشخصيات التي ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات القادمة، تفصيل المسافة التي توصلها بهذه المرجعيات العليا وفق مقاسات حاجتها إلى التمسك بسلطة النفوذ وامتيازاتها، ومدى قدرتها على استثمار تأثير المرجعيات الروحي على أصوات الناحبين.

إن ذاكرة الناخب العراقي لا تزال طرية عندما رُفعت صور وأسماء المرجعيات العليا في الحملة الانتخابية الممهدة لانتخابات مجلس النواب الحالي، وكيف ادعت أحزاب وكيانات عدة وصلها بالمرجعيات الدينية دون التقيد بطول أي مسافة تربطها بها، وكيف تحملت المرجعية الدينية المسؤولية في دعم كيانات وشخصيات لم تبرر ثقة ناخبيها بها.





#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحلة العراق الانتقالية الحالية وأزمة قادة الدولة
- المفاوضات العراقية الأمريكية فرصة لتأصيل الحس والإجماع الوطن ...
- تحذير من هيمنة أحزاب سلطة المحافظات على ثقافة الطفل
- عندما تُنزل السماء صواريخ و حقائب دولارات
- طريدة و ذئاب.. في المؤتمر الثالث لوزراء خارجية الدول المجاور ...
- من وحي التاسع من نيسان 2008: يتبرؤون من المحاصصة ويكرسونها
- عند اعتاب السنة السادسة من الغزو الأمريكي للعراق
- في مجلس النواب مصالح بالمُفَرَّق وتشريعات بالجملة
- يوم يكون العض فيه في الجلال
- العام 2008 و التحالفات السياسية العراقية الجديدة
- عيد الأضحى المبارك.. ستة أيام فقط!!
- البصرة تنتظر الخلاص من خرابها
- هل ستكون القواعد الأمريكية في العراق بديلا لمثيلاتها في المن ...
- مخاطر أمام إصلاح العملية التربوية والتعليمية
- إرهاب جديد يستهدف المرأة العراقية
- خطة مجلس الشيوخ الامريكي مكافأة للإرهاب الطائفي
- هل تستجيب الإدارة الأمريكية لإرادة المجتمع الدولي؟
- مطلوب مراجعة نقدية شاملة والتخلي فعلا عن المحاصصة
- تشرد ملايين العراقيين إنذار آخر لدول المنطقة
- انسحاب وزراء التوافق تداع آخر في مبدأ المحاصصة الطائفية


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - من يضمن عدم استثمار الرموز الدينية في انتخابات مجالس المحافظات؟