أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل الحوار والوحدة الوطنية مطلب حقيقي لحركة حماس














المزيد.....

هل الحوار والوحدة الوطنية مطلب حقيقي لحركة حماس


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 10:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم نشأ ان تكون ترويسة هذا المقال / هل حركة حماس ذات قرار وطني مستقل؟/ فنحن لا نستهدف استفزاز حركة حماس ولا كوادرها ولا انصارها , فليس هذا من طبيعة توجهنا الوطني , ولا نجد في التوقيت الراهن عاملا يبعث على هذه الاثارة , وعلى وجه الخصوص بعد دعوة السيد الرئيس محمود عباس للحوار من اجل استعادة الوحدة الوطنية.
لكن سلحفاة استجابة حركة حماس للدعوة , تبدو ابطأ من حركة السلحفاة العادية , قياسا بسرعة استجابتها للحوار مع اسرائيل( الغير مباشرة) كما انها لا تتناسب وسرعة تغييرها لموقفها من مبدأ المقاومة ولا من المقاومين اللذين اصبحوا الان تحت رحمة قناعات حركة حماس الجديدة والتي لم تكن مقنعة لها ايام كانت السلطة الفلسطينية تبرر بها التزامها الطبيعي بالاتفاقات مع اسرائيل , اما الان فيبدو ان حركة حماس عقلت معنى ان تكون ممثلا للطرف المعادي امام الجماهير باعتبارها ممثلا للالتزام الذي يجعل الاطراف الاخرى تحترم شرعية التمثيل السياسي , ليس هذا موضوعنا, لكن مقارنة نسبة بطء الاستجابة للحوار الداخلي بنسبة سرعة الاستجابة للحوار مع اسرائيل , تدعو للدهشة اولا وتبرر ما كانت السلطة تقوم به ثانيا ؟؟؟؟؟
ان الموضوع المثار هنا هو التساؤل عن جدية حماس المبدأية في الاستجابة لدعوة السلطة الوطنية الفلسطينية لها للحوار , فمن الواضح انها مبدأية مثار شك وتستهدف تضييع الوقت قياسا بالسرعة التي يفتح بها ملف ( اسير حماس) جلعاد شاليط , حيث لم يثبت بعد عمليا التزام اسرائيل بالتهدئة , وهي على الاقل وجهة نظر فصائل فلسطينية المفترض انهم على مسافة اقرب من حركة حماس قياسا بالمسافة التي تبعدهم عن حركة فتح, ( الجهاد الاسلامي , حلفاء الامس القريب) ,
يبدو ان الانسجام بين الاطراف الاقليمية وعلى وجه التحديد سوريا تركيا اسرائيل , ومحاولة تحالفهم للتهرب المشترك من مسار التسوية الفلسطيني الاسرائيلي الذي يرى العالم ان له الاولوية , إما انه يناسب الرؤية النظرية السياسية لحركة حماس في التسوية باعنبار ان انجاز التسوية على المسار السوري اولا سيشكل عامل اسناد وقوة لمسار التسوية الفلسطيني لاحقا , وهذا فهم مغلوط تماما للامور, او ان لحركة حماس دور ما في هذه التسوية لا يمكن تحقيقه في حال استمرار حركة فتح في موقعها من السلطة , لذلك لا ترى حركة حماس مبررا ( لانقاذ تسوية فتح ) من المأزق التي هي فيه , ولا يتم ذلك إلا عبر ابقاء السلطة رهينة الحالة الانقسامية التي استحدثت اصلا من اجل هذا الهدف, فلم يثبت انه تم تطوير حالة المقاومة من قطاع غزة كما كامن حركة حماس تحاول ان توهم الشعب الفلسطيني ان هذا كان هدف تحركها الانقسامي
ليس غريبا وهذا الفهم من حركة حماس ان نرى تصريحاتهم باتجاه الانتخابات الفلسطينية واحتمالية ان تتكامل سيطرة حماس بالجمع بين اكثرية المجلس التشريعي واكثرية الحقائب الوزارية واحتمالية الامساك برئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية , وهكذا يمكن فعلا لحماس ان تضمن موقعا لها في التسوية , فما الداعي اذن للاستعجال بالحوار الوطني واستعادة الوحدة الوطنية,
من الواضح وكما عهدنا من اسرائيل التي لا تضع اهدافا غير موضوعية او غير ذات قيمة انها ترى لحركة حماس دورا محددا في التسوية , ولا نظنه مقنعا ان البنود التي اعلنت كاتفاقية للتهدئة بين حماس واسرائيل والتي احتاجت لاعلى المستويات السياسية في كل من حركة حماس ومصر واسرائيل تتدنى عن صيغة اتفاق سياسي , في حين ان اتفاقية التهدئة الامنية لم تكن في الواقع تحتاج لاكثر من ضباط عسكريين , فما الذي كان يضطر الوزارة الاسرائيلية للانغماس بهذا الموضوع وكذلك المستوى السياسي المصري من وزن الرئيس حسني مبارك شخصيا ووزير المخابرات المصري احمد سليمان نفسه ؟
لم يعد الشعب الفلسطيني يا قيادة المقاومة (سابقا) في حركة حماس على عجز عن تحليل ظاهر الحركة والاستدلال بها على الحركة في الاعماق , فكل يوم يمر على الفلسطيني يكسبه الخبرة و النضج السياسيين اللازمين لاستمراريته على اقل تقدير , ومن محاسن الايمان ( بالله ) لا بالذات مراجعة المؤمن لنفسه والتراجع عن الخطأ الذي قيل بصدده
( لا تنه عن خلق وتاتي مثله..........عار عليك , اذا فعلت, عظيم)
ولم يكن قولا اكثر قربا من الله , عن القول السابق سوى قوله صلى الله عليه وسلم
( من غشنا فليس منا)



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصعيد اسرائيلي من اجل توريط امريكي
- الديموقراطية والليبرالية في الممارسة
- ما الذي يريده الشعب الفلسطيني ؟
- ادمان قلم
- الديموقراطية بين الوعي والممارسة وخطورتها في الوضع الفلسطيني
- الوضع الراهن والحوار الوطني الفلسطيني
- الدولة العلمانية الديموقراطية ( ) حوار اخر
- تنوعية خصوصية المهمة الديموقراطية ودلالتها في المسالة القومي ...
- اقلام موسادية في الصحافة الفلسطينيية.
- خصوصية النكهة العراقية_نضال الشيوعيين
- عودوا والعود احمد,ولكن عودوا فلسطينيين
- ( الروح الجديدة في المنطقة) التحالف الاقليمي الاوروبي ضد الت ...
- ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟
- دولة, دولتان , والله يفعل ما يريد :
- في عيْنيْكِ ثورة امراءة
- الامبريالية الفلسطينية
- هل الكاتب والناشرالفلسطيني مناضل من اجل الحرية ؟
- ما هي القيمة الفلسطينية ؟
- حقنة شرجية ماركة ماركس لمعالجة القضية الفلسطينة
- القضية الفلسطينية والمسالة المالية


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - هل الحوار والوحدة الوطنية مطلب حقيقي لحركة حماس