أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - باسم فرات..شاعرٌ مسكون بمفردة العشق المعربش على حدائق بابل














المزيد.....

باسم فرات..شاعرٌ مسكون بمفردة العشق المعربش على حدائق بابل


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 05:54
المحور: الادب والفن
    


حينَ رحتُ أطالعُ المواقع والمدونات مرتني الأسماء برهافة النسائم التي تمرك إن كُنت على شط الفرات والغروب في عرسه الأخير....أسماء ربما أعرفها وأخرى تتشكل في عمق الذاكرة لِمَ قرأتُ في نتاجاتها وبقيّ في الذاكرة....وكون نهر الفرات متجلٍ في أعماقي فقد استوقفني شاعر عراقي أكادي بهذا الاسم ( باسم فرات)... فجعلته مفردة في تراتيل بابل القديمة...ورحتُ أسوح الرافدين عرضا وطولا...واستدعيتُ كلدو وأشور ونبوخذ نصر وجلجامش وأنكيدو وربما لن أخفيكم فقد دعوتُ الملكة الآشورية شاميرام كي تعاقر الكأس معنا...وبرفقتنا الشاعر المتألق المهاجر عنوةً إلى بلاد الشرق..فعلى شرف الشاعر باسم فرت أقمتُ وليمة لكل من سبق ذكرهم....
فسألني سرجون عنهُ...هل هو أحد جنودنا.... أم أنك عينته كقائدٍ للجيش!!
ابتسمت وقلتُ له لا يا سيدي هذا ليس بقائدٍ للعمليات العسكرية وفتوحاتك الرائعة لكنه علم من أعلام أمتك.....هو منفيّ من سهول بلاده ومعذبٌ بطعم عشقها...يكتب أبجديته ويُمارسُ طقوسه...ولعلني لا أجانب الحقيقة إن قلتُ: هو عاشق عراقي يكتب رسائل عشقٍ لحبيبته التي تزدحم فوقها طقوس المنافي والاغتراب....والحفاة ...
أما الملكة الآشورية شاميرام....همست في أذني قائلةً: أَلعلك تتحدث عن تلك الطلعة البهية ..ذاك المسكون بعطر أزهار حدائقي..ذاك الملتحف بلون الشوق في تراتيلها....قلتُ: لها أجل هو مفردة في قواميس حبكِ..وقصيدة تلونها اللوعة والعشق والطقوس المزركشة في فضاءات الأغوار السحيقة للنفس...
وأما جلجامش فقد رفع كأسه عاليا ..صارخا...لك ياباسم فرات أعبُّ من خمرتي...أنت مثلي تفتش عن نبتة الحياة الدائمة....لعلك قد أجدت في البحث عنها ضمن مفردة القصيدة...وأنت من سجل حضوره في أسرار مدني البهية...أنت ظلي الذي استحال إلى قصيدة خالدة...
ولما كنتُ قد توقفتُ عند هذا الشاعر الشاب باسم فرت ...مرني رحيل الشاعر العراقي سركون بولص الذي عشت معه عاما كاملا نلتقي في غرفته ببلدة شبنكونك الألمانية ...نُطالع ونكتب القصائد ونمزق .......رحل أسد أشو ر الذي قلت عنه السفينة التي جمعت عشاق الكلمة....سيزيف العصور سركون بولص....بشر بآلام أمته الآشورية بدون قصد منه...وكان إن وقعت عيني على مقابلةٍ للأخ ويع شامخ مع الشاعر باسم فرات وعلقت على تلك المقابلة فكانت أولى نفحات الطيب بين مغتربين مُهجرين عبر أصقاع العالم...وذات يوم كتب ليّ الشاعر باسم..فأحسستُ بأنه قريب مني ..وربما هو مثلي يُعاقر المنافي ويترجمها عبر أبجدية القصيدة...
والذي أكتبه هنا ليس عملا نقديا لما كتبه الشاعر باسم ولستُ هنا من أجل أن امتدحه بما ليس هو فيه...لكن بعد أن قرأتُ له نصوصه الموجودة في الصحف أستطيع أن أقول وأنا مطمئن على هذا المتألق بشموخ نخيل العراق وعذوبة ماء الفرات....
له أن يكّون مفردة العشق البابلي الأكادي.....كما يُحب أن يكتبها لي...فجدنا أكاد وسومر وأشور ....باسم فرات أنشودة تزدحم فيها حلاوة التمر العراقي بطعم المنافي هو مسكون بعشق عراقه كما ينثر عبير قريحته الفياضة على مياسم جميع الدروب المؤدية للإنسان...بقي أن نقول:
باسم فرات أحد الشعراء الشباب الذين سجلوا أسمائهم في سجلات الحركة الشعرية المعاصرة.....وأتمنى أن يتوفر لي الوقت الكافي كي أقوم بدراسة هذا الشاعر المتألق دراسة نقدية تحليلية موضوعية لأنه يستحق الوقوف ولأنه قامة شعرية عراقية المنابت والمنابع... لك أيها الفارس الشاعر....
مودتي التي لا تُبلى سجاياها.
أخوكم اسحق قومي
ألمانيا في 12/6/2008م
اسحق قومي
شاعر وأديب سوري مقيم في ألمانيا
[email protected]



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبلَ أن يأتي خريفي
- القيم الروحية والقيم المادية
- الشاعر والعرافة والقدر
- المسافر رجوعاً
- أَأنتِ المستحيلْ.....تراتيل فصول التكونْ....؟!!!
- لبنان لماذا ...لاسلام في لبنان لأنَّ من أشعل فيه نيران الحرب ...
- قصيدة مهداة إلى روح الشاعر الأشوري الراحل سركون بولص
- رحلة في بقايا مدينة ما
- بُثنى الرشيد
- تجمَّلت ِ فأغريت ِ الجمالَ
- قصيدة وشيّ فصول المجدِ وأْتلقي
- سأنسى
- عتاب رقيق للشعر
- ولفقدهِ يستوحشُ الشعراءُ
- كل السنوات تجيء دفعة واحدة في بلادي
- قصيدة رثاء وتعزية لروح المغدور سيادة المطران بولص فرج رحّو
- قصيدة عراةٌ يلتحفون الصقيعْ
- كوثر المستحيلْ
- قصيدة روناكي (قبل الفجر)
- مواسم الجنون


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - باسم فرات..شاعرٌ مسكون بمفردة العشق المعربش على حدائق بابل