أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسم حسن - نحـــن بحـاجة الى( ديـكتـاتـور) أبـــوي!!؟؟














المزيد.....

نحـــن بحـاجة الى( ديـكتـاتـور) أبـــوي!!؟؟


قاسم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 722 - 2004 / 1 / 23 - 04:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لاأحــد يعرف مايريده العراقيون فرجال الحـُـكم المؤقــت الذيــن لايحــق لهم في أغلب الأحيــان بتقرير مصير البشر في العراق والتصرف بخيراته وتجاوز حدود صلاحياتهم في البناء والتعمير والتحضيــر الى ذلك اليــوم الذي يقول فيه العراقي كلمته في كيفية الدولة وإدارتها ونوعية الحكم الذي يريد..
 حيث أختــار شعب كان جزءا من العراق ولازال بأن يحكــم نفسه بنفسه وبنى مؤسساته بأشراف قادته الذين إنتخبهم بمحض إرادته .. هو ذلك الشعب الطيب والمعطاء .. في شمال العراق الحبيب .. كردستان .. هــذا الشعب المناضل والذي ناضلنا معه لنيل استقلاله وتقرير مصيره بنفسه .. يجب أن لايتدخل أي منا شعوبا وأفرادا ودولا وجيرانا بان نكون نحن بدلا عنـــه .. فلنا حق واحــد وواجب ايضا ان نعيــد له الثقة له ونعينه على تقرير مصيره .. فلايحق لأي كان في هذه الأرض قريبها وبعيدها ان يقرر عن الآخــر مايريد ..
خــاصة وأنهم شعب عريق يثبت التاريخ والجغرافيا إمتداداتهم عبــر العصــور..
 وهو خيــرا مافعــل رغم الصعوبات والدمــاء التي سالت في الحروب الصغيرة والكبيرة التي راح ضحيتها الآلاف من أبناءه الذين لاذنب لهم سوى .. نشيد الحرية والعدالة والمساواة التي تنادي بها غالبية البشر والأديان السماوية بمذاهبها وإختلاف قوانينها وطرق الوصول اليها ..

 يتخبط العراقيون ومجلسهم الحاكم الموقر .. ومنهم الحركات والأحزاب السياسية .. والمنظمات والأهالي .. وبعض رجــال الدين وأتباعهم ومناصريهم بحق أو دون حق .. عن وعي بما يدور أو بدون وعي .. أو عن سابق معرفة بما يدور أو عكس ذلك ..
كل هــذا التخبط وكثرة الكلام عن من له الحق في حكم العراق سواء عن طريق الأنتخابات التي لابد منها وهي الحل الأمثل والوحيد .. مع الأعتراف بأنها أصعب واقسى المهمات التي سيواجهها الحاكم والمحكوم .. وحتى وإن ساهمت .. منظمات دولية أو محايدين أو سلطات الإحتلال ومن يساعدهم .. ومن يساعدنا عن قصد بريء أو دون قصد
  بغض النظر عن من يريد لنا الخير اوغيــره
نـقول أن العراق اليــوم يحتــاج الى ديـكتاوريــة أبويــة تتكون من أبٍ يستميت في العمل من أجـــل ان يــوفر لقمة العيش والسعادة لأبناءه الذيــن يختلفون حسب اعمارهم ووعيهم وإدراكهم ومايشتهون من أهواءهم ومعتقداتهم وتفكيرهم ولــن جامعهم الوحيـــد هو ذلــك الأب الحريص على مستقبلهم وتربيتهم وتلبية متطلباتهم صغيرها وكبيرها
 وتساعده أم حنـــونة كما هــو المعهود عن أمنا العراقية التي لها في التاريخ جذورا ونماذج لاتعــد ولاتحصى تسهر على راحتهم وتلبسهم وتكسيهم وتحافظ  وتحرص وتسهر على راحتهم لتوفر لهم الأمن والأمان ..

ولكي لاأخوض عن مواصفات الب والأم العراقيين والذيــن قل مثيلهما في بلدان أخرى لكثرة الجانب الإيجابي الكبير في تربية أجيــال وأجيــال في الوطنية والحب .. والكرامة افنسانية .. الخ آخره من صفات المستبد الجميــل والتعبير الشد غرابة على الأبوة العراقية التي أخرجت أجيـــال من الوطنيين المفعمين بحب الرض والوطــن حيث من تلك الرض جاءت المسميات في حب الرض والتضحيــة من اجلها .. واترك هــذا الى وقته المناسب لكنني لابد وان أعرج على تجربــة .. تفوق بقربها واقع مرير عشناه اكثر من ثلاثة عقــود لعدم فهمنا الى الدرس الأول..

في عام 1968 وعنــد إذاعة البيان الأول...
 مات اخي الأكبر وإنقلب البيت الى عــزاء عجيب لموت شاب / معلم / ورياضي / لم يشــكو من أية امراض / لم يشك أحــد بسبب لموته / وهكـــذا كانت إرادة الخالق وإنتهى الأمــر
وغدا صباح الحارة والشارع الذي نقيم فيه ( والتضامن الأسري في هكذا أمور معروف لدى العراقيين ) وحتى المدينة اصبح الحزن هو المخيــِّم على المدينـــة وأهلها .. لثلاثة أيــام متواصلة .. والعجيب في الأمــر أنني سمعت من احدهم وهو يعزي الوالد مبتسما وكأنه مهنئنا ( مبتسم ويردد الحمد لله بهكذا يوم)!!

 وأنا لازلت طفــل صغيــر..؟؟ ولكــن لم تمضي ســاعات وجــاء الآخــر .. وهذه المرة ( بالعكس ) كان أبي هو المبتســم .. وانتظرت حتى خرج الناس بعد مراسيم ( الجـــاي والقهــوة .. ولم يبق الآ القليل من المقربين لتلتحق النســـاء.. ليقتربن من الرجــال في مجلس أمتد الى منتصف الليل وفي احاديثهم الحرة والمرنة عن الثورة ( الإنقلاب .. الوطنية .. ومن هم هؤلاء .. الخ ) حديث رسخ في ذهني والأمـّـرُ من ذلك أنني سمعت أحدهم يقول هــاتفا ( إنهم يكذبون .. هؤلاء كذابين .. وسترون أين يسير العراق .. والى أين سيأخذوننا .. وبصوت عالى إتفق الجميع على ذلك .. )
الى ان تحولت الفاتحــة الى فتح الراديــو لسماع الأخبــار والتعليق عليها أول باول..حيث هتف أحدهم

أنـنـا نحتـــاج الى ديكتـــاتــور يــة الأب...

قــاســم حســـن
[email protected]
 



#قاسم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شـكـوتي فـــاد ت .. لاضحــكتي عــادت .. ولا دمعـتـي زالــ ...
- من أصدر القرار 137 .. وكيف؟ ويبــدو أن القـرار.. مشؤوما !! و ...
- ما مغزى قضية شمعون دنحو وتحامله على الأكراد...؟


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - قاسم حسن - نحـــن بحـاجة الى( ديـكتـاتـور) أبـــوي!!؟؟