أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي د. حسن مدن في افتتاح المؤتمر العام الرابع لجمعية -وعد-















المزيد.....

كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي د. حسن مدن في افتتاح المؤتمر العام الرابع لجمعية -وعد-


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 2330 - 2008 / 7 / 2 - 10:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الأخ الأستاذ إبراهيم شريف الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي
الرفاق والرفيقات أعضاء الجمعية
الأخوة ضيوف المؤتمر

بداية أتقدم إليكم باسمي وباسم رفاقكم من قادة وأعضاء المنبر التقدمي وجميع أصدقائه بأحر التحيات والتمنيات الرفاقية لمؤتمركم بالنجاح وبلوغ الأهداف والقرارات التي تصبون إليها، ثقة منا بأن أي نجاح تحرزونه هو نجاح لنا وللحركة الوطنية والديمقراطية في بلادنا، ولمجمل النضال الشعبي في سبيل الديمقراطية والإصلاحات السياسية وتأمين الحياة الحرة الكريمة لأبناء وبنات شعبنا.

وكما افتقدنا في مؤتمرات وفعاليات المنبر الأخيرة القائد الوطني الكبير أحمد الذوادي الذي غادر الدنيا متوجاً بالمجد بعد حياة كفاحية حافلة استمرت أكثر من نصف قرن، فإننا نفتقد اليوم رفيقه القائد الوطني الكبير عبد الرحمن النعيمي الذي يرقد بهدوء بعد عمر كفاحي مديد ونتمنى له من كل قلوبنا الصحة والشفاء.

إن أفكار الذوادي والنعيمي وإرادتهما وعزيمتهما الكفاحية تظل حاضرة معنا، ومن قوة المثال الذي ضرباه في التضحية والكفاح ونكران الذات نستمد ونتعلم الكثير، وعلى خطاهما الجسورة ستسير أجيال من المناضلين اليوم وغداً حتى نبلغ الحلم الذي كرسا له كل حياتهما من أجل البحرين الحرة الديمقراطية المتقدمة، من أجل وطنٍ حر وشعب سعيد.

أيها الرفاق والرفيقات والأخوة والأخوات

ينعقد مؤتمركم هذا والوطن يواجه تحديات كبرى، أمام مخاطر الانقسام الطائفي التي تدفع إليها قوى مختلفة في المجتمع والدولة على حدٍ سواء، بما هدد ويهدد بفتنة طائفية كبرى ستأتي على الأخضر واليابس في هذا الوطن، ولن ينجو من آثارها ونتائجها المدمرة أحد، ومثل هذه المخاطر أعاقت وتعيق عملية الإصلاح السياسي، وتهدد مناخ الانفراج السياسي الذي تحقق في البلاد بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها شعبنا.

لم يكن الصراع يوماً في أي مجتمع من المجتمعات، بما فيها مجتمعنا، صراعاً طائفياً أو مذهبيا، وإنما هو صراع اجتماعي طبقي بين من يملكون الثروة والسلطة ومن لا يملكون، لذا فإن من يقف وراء هذا التسعير الطائفي البغيض يسعى واعياً لصرف الأنظار عن شروط واستحقاقات الإصلاح السياسي وبناء الدولة الحديثة القائمة على أسس الشراكة السياسية الحقيقية وتقاسم السلطة بين الدولة والمجتمع من خلال سلطة تشريعية كاملة الصلاحية ، وتوزيع الثروة على أسس عادلة بدلاً من احتكارها في أيدي حفنة صغيرة من المتنفذين وذوي الحظوة.

وللأسف الشديد فان التركيبة الراهنة لمجلس النواب التي صُممت على أساس القسمة المذهبية عززت من الانقسام الطائفي وغذته في غياب الوجوه الوطنية الجامعة والعابرة للطوائف والمذاهب التي ورثت أجمل وأنصع الصفحات الوطنية في تاريخنا الحديث التي كتبها بتضحياتهم قادة هيئة الاتحاد الوطني الشجعان الذين كان لهم من سعة الأفق وبعد البصر والبصيرة ما جعلهم يصبحون قادة للوطن لا زعماء للطوائف أو الملل.

اليوم، كما بالأمس نحن بحاجة لهذه الروحية في قيادة العمل الوطني وفي توجيه مجرى النشاط السياسي، وفي بلورة الخطاب الذي يحكم سلوكنا وتوجهاتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، إذا أردنا أن ننجز مهام الإصلاح السياسي الجذرية التي تضع حداً لحالة الفساد المستشرية والتي تخترق بُنى الدولة، وللأسف فإنها ازدادت ولم تتوقف في الظروف الجديدة التي تلت ميثاق العمل الوطني، رغم اليقظة العالية التي يُظهرها المجتمع المدني بجمعياته السياسية المناضلة وبالهيئات المهنية والنقابية وبالأصوات الحرة في صحافتنا المحلية التي نقدر دورها وأهميتها.

ولن يتحقق شيْ من ذلك بمعزل عن انجاز مهام الإصلاح السياسي والدستوري ، وتأمين استقلالية فعلية للقضاء عن هيمنة السلطة التنفيذية، وتحرير التشريعات النافدة من روحية قانون أمن الدولة ونصوصه، والتوجه نحو إقامة بنية تشريعية تحقق ما توافق عليه الشعب والدولة لحظة التصويت على ميثاق العمل الوطني، وتأكيد احترام حقوق الإنسان وكرامته من خلال مداواة جروح ضحايا القمع في المرحلة السابقة للإصلاح بالإصغاء لمطالب التحالف الوطني من اجل الحقيقة والإنصاف، ووضع حد لممارسات التعذيب والتنكيل التي انبعثت في الفترة الأخيرة بصورة مقلقة مما دفع بالجمعيات السياسية للتداعي لإطلاق مبادرة بهذا الخصوص سيعلن عنها قريباً.

الرفاق والرفيقات أعضاء جمعية "وعد"

قبل أن اختم كلمتي أود التحدث قليلاُ عن العلاقات الثنائية بين تنظيمينا: المنبر التقدمي ووعد.
في أكثر من لقاء واتصال بيني وبين الرفيق إبراهيم شريف مؤخراً أكدنا الحاجة إلى ضرورة البحث الجدي في مستقبل ودور التيار الديمقراطي في البلد، انطلاقاً من شعورنا المشترك بأن التنسيق والتفاهم الثنائي بين تنظيمينا هو حجر الزاوية في وحدة وفعالية هذا التيار، وهو أمر يجمع عليه صف واسع من الشخصيات الوطنية والليبرالية والعلمانية في المجتمع التي تواصل حثنا على التنسيق، وترى في ذلك حافزاً لها لمساهمةٍ أوسع في العمل السياسي وفي بناء المجتمع المدني برؤية حديثة وديمقراطية، كما أن هذا التنسيق سيخلق استنهاضاً واسعاً للقوى الكامنة لهذا التيار.

اسمحوا لي أن أروي لكم التالي: منذ فترة أتانا أحد الأخوة، لعله موجوداً في هذه القاعة الآن، وهو صديق للمنبر التقدمي ولوعد في الوقت ذاته ومثابر نشط على حضور فعالياتهما، وقال لنا لقد تقدمت بطلب عضوية في "وعد" وأود معرفة إذا كان يجوز لي أن أتقدم بطلب عضوية في "التقدمي" أيضاً، لان مكانة التنظيميين في نفسي واحدة، قلنا له بعيداً عن كون الانتساب لجمعيتين سياسيتين في وقت واحد غير ممكن بحكم القانون، فان مجرد انتسابك لوعد هو انتساب للمنبر التقدمي، لأننا رافدان في تيار واحد هو التيار الديمقراطي.

مثل هذا الأخ يوجد الكثيرون، وأعتقد أن مهمتنا أن نكون في مستوى تحقيق حلمهم في وحدة التيار الديمقراطي وتقويته، ونحن نرى أن الظروف باتت مهيأة اليوم، أكثر مما كانت عليه، للمضي في هذا الطريق.

نحن ندرك أن هناك حساسيات نشأت وتراكمت عبر عقود بين أعضاء التنظيمين، وهناك سوء فهم متبادل، وهناك وضع سياسي مركب تختلف حوله التقديرات أحيانا داخل التنظيم الواحد فما بالنا بتنظيميين بخلفيات تاريخية على درجة من الاختلاف، لكن كل هذا يمكن تذليله والتغلب عليه بخطوات متأنية وتدريجية ومدروسة تشيع مناخ الثقة والتفاهم وتدفع بمناضلينا نحو العمل المشترك في المواقع المختلفة، ولنتذكر دائما أن زنازين أمن الدولة ومنافي الإرهاب وحدتنا، وأن دماء محمد غلوم امتزجت بدماء سعيد.

وكما قلنا مراراَ فان وحدة التيار الديمقراطي التي ندعو إليها ليست موجهة ضد التيارات الإسلامية المناضلة من اجل الإصلاح السياسي والديمقراطية، فلها ولتضحياتها نكن كل التقدير، ونراها مُكوناً رئيسيا من الخريطة السياسية في مجتمعنا، وتجمعنا وإياها قواسم كثيرة في العمل النضالي نحن حريصون على تعزيزها.

إن وحدة التيار الديمقراطي ضرورية لوحدة المعارضة السياسية في البلد، أكثر من ذلك هي ضرورية لحماية المجتمع من مخاطر التشرذم والتمزق الطائفي.

مرة أخرى أحييكم وأتمنى لمؤتمركم التوفيق والنجاح.



صالة جمعية المهندسين

27 يونيو 2008




#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير الاستراتيجية‮ ‬ الوطنية للشباب
- مَنْ‮ ‬كُلّما شعرنا‮ ‬ بالتعب إليهم ...
- عن إصلاح النظام الانتخابي
- عن الاستخدام السياسي‮ ‬لدور العبادة
- صناعة -‬التعصب-
- معراج الفكرة نحو النضج
- حياة أخرى في‮ ‬طهران
- مُدونات الشباب‮: ‬ عالم‮ ‬يضج بالحيا ...
- شيء ما عن انتخابات الكويت
- عن الصفح والغفران
- المنبر ليس مجبراً‮ ‬على الموافقة على أجندة التيا ...
- توضيح من نقابي‮ ‬قديم
- على البرابرة أن‮ ‬يأتوا
- تشريعات مستنيرة لصحافةٍ‮ ‬حرة
- البحرين‮ ‬ ليست للأغنياء فقط
- عوالم مفتوحة
- حول مؤتمر اتحاد النقابات
- تعميم الفقر
- باب المجهول وقد انفتح
- عن خراب البصرة


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - كلمة الأمين العام للمنبر التقدمي د. حسن مدن في افتتاح المؤتمر العام الرابع لجمعية -وعد-