أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الديموقراطية والليبرالية في الممارسة















المزيد.....

الديموقراطية والليبرالية في الممارسة


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2329 - 2008 / 7 / 1 - 10:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


حتى اكون دقيقا في طرح السابق, على القاريء ان يرى صورة الشرط الذي اكتب في ظله هذه الكتابة , فانا ككاتب فلسطيني احيا في ظل ديموقراطية برجوازية فلسطينية يصل مستوى استقلالها الى ما يشبه الحكم الذاتي المشروط بحالة احتلالية احلالية تحاول وتبذل اقصى جهدها التخلص من الفلسطينيين لاحلال الاسرائيليين مكانهم ,
اما من حيث السيادة فان هذه الديموقراطية يتحكم بسيادتها عوامل اربع
• الاول انها مشروطة بالحالة الاحتلالية سابقة الذكر , مما يعني ان اي حريات تمارس يجب ان تنال موافقة الحالة الاحتلالية , وان اي تعارض تراه الحالة الاحتلالية وحسب تقديرها للخطورة والتوقيت فانها قادرة على الغاء مستوى الديموقراطية المتحقق واعادته الى المستوى الذي يناسب مصالحها ’ ولا يخفف من هذا الشرط سوى حسابات خاصة بمصالحها تتعلق بقدرة الفلسطينيين على المقاومة وتفجير الوضع الامني وكذلك المحاسبة الدولية التي تطالب بتعزيز النهج الديموقراطية عالميا فالديموقراطية الفلسطينية بمجملها محتلة وتابعة للاحتلال
• ان طابع هذه الديموقراطية هو البرجوازي وجوهره حرية الاستثمار والربح والنزوع الى توسيع هذا الاستثمار والربح الامر الذي يفرض على البرجوازية شرطين :
1) الحفاظ على المستوى المتحقق من سعة وقدرة الاستثمار, مما يخلق ارضية رؤية مشتركة مع الحالة الاحتلالية للحفاظ على مستوى الديموقراطية المتحقق كحد ادنى لعلاقة التعايش المفروضة الراهنة على الطرفين , ومن هنا اضحت الصفة الوطنية للديموقراطية الفلسطينية وادوات ممارستها ورقابتها مثار تساؤل فلسطيني يعزز اتجاهه الرؤى والقوى المعادية للحل الوطني
2 ) نزوع توسيع سوق الاستثمار البرجوازي الفلسطيني ومداه الجغرافي والاجتماعي والاقتصادي وتوسيع الديمواقراطية البرجوازية الفلسطينية بصورة موازية , وهنا يبرز تعاكس الاتجاهين الوطني الفلسطيني الساعي الى التوسع , والاحتلالي الصهيوني الساعي الى التقليص, ومن هنا يبقى وان بصورة متذبذبة حجم الالتفاف القومي الفلسطيني خلف النزعة البرجوازية الوطنية الفلسطينية
• الحصار الاقليمي ذي طبيعة الصراع القومي المفروض على الوضع الفلسطيني في نهج واضح لفرض التبعية عليه في مسالتين
1) فرض سلطة القرار الاقليمي السياسية على حركة الوضع الفلسطيني في الصراع العالمي من اجل تعديل ميزان قوى لصالح الاقليمي في صراعه مع العالمي الامر الذي يحمي الانظمة الاقليمية من محاولة التغيير التي تسعى المراكز العالمية لفرضها على الانظمة الاقليمية وهوما يحد من حرية هذه الاطراف الاقليمية في محاولة تنفيذ برامجها التوسعية الخاصة
2) استمرار تبعية السوق الاقتصادية الفلسطينية لشروط نمو هذه الاسواق الاقليمية ويتم فرضه عبر الاتفاقات التي هي اكبر ضررا من الاتفاقات مع الجانب الصهيوني لكنه لا يتم تسليط الضوء على اخطارها بسبب سيطرة فكر القومية العربية الواحدة على نظرة المستوى النظري الفلسطيني وتفسيراته الخاطئة ( للعلاقات القومية العربية )
• عامل الصراع العالمي مع البرامج القومية الاقليمية ( بما فيها البرنامج الصهيوني ) حيث يخدم الموقف والنهج العالمي نزوع التوسع والنمو الفلسطيني عير دعوته وتاييده لقيام الدولة الفلسطينية , بحكم شروط المصالح العالمية لا بحكم مبداية سلوكية , ان جوهر هذا النهج العالمي رغم تبايناته انما هو استعادة مستوى ميزان القوى السائد في المنطقة قبل عام 1967 بين الاطراف الاقليمية والمراكز العالمية , والذي يتطلب منع نمو مراكز قومية اقليمية قد تفلت من حالة رقابة المراكز العالمية عليها وتنجح في ان تصبح مركزا عالميا منافسا
ان صورة وضع الديموقراطية في فلسطين لا تستكمل إلا باستعراض المطالب الفلسطينية والممارسة الفلسطينية التي تسعى لاستكمال الانجاز الديموقراطي على الرغم من اعتراضه بالمهمة الوطنية وهذه هي خصوصية الليبرالية الفلسطينية , فليست الليبرالية في النهاية سوى المدى الذي نتوسع اليه في ممارسة الحريات قياسا بالامكانية الديموقراطية المتاحة, وهنا نجد انواعا من الليبرالية سائدة في الوضع الفلسطيني تشترك جميعا في شرط الصورة السابقة لوضع الديموقراطية في فلسطين , لكنها تتناسى هذا الشرط وتفرد مطالباتها الواسعة امام الحجم المتوفر من الاداة الناظمة للديموقراطية في فلسطين ( السلطة الفلسطينية )
ان مستوى مطالبة الشعار الليبرالي الفلسطيني المرفوعة امام الديموقراطية الفلسطينية وادواتها بتدرج هذه المطالبة من الفردية الى الاسرية الى المنظمة الاهلية الحقوقية والنقابية الى مستوى منظمة التعبير السياسي تشترك جميعا في انها لا تاخذ بعين الاعتبار شرط الوضع الديموقراطي الفلسطيني فتلجاء الى المبادرة المنفلتة في محاولتها تحقيق مطالبها او رؤيتها الامر الذي ضرب وحدة التوجه القومي الفلسطيني في انجاز المطلب الوطني الذي هو شرط ترقي المستوى الديموقراطي المتحقق في وضعنا ونظرا لتوظيف السلاح في الحوار فلم يكن غريبا ان تصل النتائج التخريبية الى هذا المستوى من التدمير السياسي الاقتصادي الاجتماعي ,
ان تمايز الرؤى النظرية وبالتالي السياسية هو حاضنة تمايزالسلوك الليبرالي الفلسطيني لذلك نرى افرازات فصائلية سياسية عسكرية متمايزة التوجه , فالرؤية الدينية لها توجهها , كذلك الرؤية القومية العربية بشقيها اليساري واليميني , كذلك الرؤية البرجوازية الوطنية , التي تتصف بالتشوه والتلون الشرائحي المراوح ما بين الخطين الاخرين , لكنها جميعا لا تمتلك الرؤية الاساس الناظمة في العادة لحركة التباينات وهي الرؤية القومية الفلسطينية , لذلك نرى في مطالبتها وسلوكها تجاوزا لهذا الشارط الناظم ( الضرورة القومية الفلسطينية ) وهي لنفس السبب تقع فريسة روح اللامبادرة لانها لا ترى الحجم والامكانيات القومية الفلسطينية ذات قابلية الاستجابة وتستمر في التطلع الى المدى الديني عالميا والقومي العربي اقليميا في محاولة غير ذات جدوى لاستنهاضه فهو غير قابل اصلا للاستجابة , وطبعا لا نعني هنا الاستجابة اللحظية بل طويلة المدى والاستراتيجية ,
ان غياب الرؤية القومية الفلسطينية كاساس للوعي المطلوب جعل المهمة الوطنية الفلسطينية بلا حدود وحيث انها في الموقع السيء من طرفي ميزان القوى مع الاطراف الاقليمية , فلم يكن غريبا وهذه الحال ان يكون الوضع الفلسطيني مجال التاثر لا مجال التاثير والتابع لا المتبوع وهو الذي يمتد فيه التوسع الاقليمي لكنه عاجز عن الامتداد بهذا المدى الاقليمي
لقد تحولت الليبرالية الفلسطينية ابتدا بالجسد لكنه امتد الى الراس , ومثل اي سرطان لا يكتفي بالقضاء على الجسد المختل التوازن فيه بل ينتهي الى القضاء على هذا الجسد وبالتالي القضاء على مجاله الحيوي الخاص اي الانتحار, وهذا في الواقع ما يواجهه الوضع الفلسطيني حاليا الذي يحاول علاج سرطانه الخاص بالجرعة الكيماوية ( الحوار الوطني والتنازلات البرامجية ) في حين ان علاجه يبدا من الاعتراف بخصوصية الصيغة القومية الفلسطينية كناظم للرؤى النظرية السياسية وناظم للتعامل الديموقراطي الفلسطيني والليبرالية الفلسطينية
ان الحرية هي وعي الضرورة والاستجابة لها , هكذا تخبرنا التجربة الثورية العالمية الناجحة , وفي هذا اختلاف جذري عن هوى الليبرالية الراهن والذي بلغ حد كافة مفاصل وجزئيات الحياة الفلسطينية الذي تجسده مقولة ( انا حر ) والتي تعني في مستوياتها غير المقبولة ( انا فوضوي ) او في حد اقل ضررا ( حرية المغامرة )
ان خطر الليبرالية غير المشروطة الفلسطينية قد نفشى في مجتمعنا الى درجة ان الدعوة لانضباطه على اساس الضرورة الوطنية اصبح مجالا للنقد والاتهام , ونلاحظ ذلك بصورة خاصة في ممارسة المستوى النظري الفلسطيني في العلاقة بين الكاتب والناشر وبين الكتاب انفسهم فاذا كان عريف الصف..........



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يريده الشعب الفلسطيني ؟
- ادمان قلم
- الديموقراطية بين الوعي والممارسة وخطورتها في الوضع الفلسطيني
- الوضع الراهن والحوار الوطني الفلسطيني
- الدولة العلمانية الديموقراطية ( ) حوار اخر
- تنوعية خصوصية المهمة الديموقراطية ودلالتها في المسالة القومي ...
- اقلام موسادية في الصحافة الفلسطينيية.
- خصوصية النكهة العراقية_نضال الشيوعيين
- عودوا والعود احمد,ولكن عودوا فلسطينيين
- ( الروح الجديدة في المنطقة) التحالف الاقليمي الاوروبي ضد الت ...
- ضرورة التعريف بالمسالة القومية,لماذا؟
- دولة, دولتان , والله يفعل ما يريد :
- في عيْنيْكِ ثورة امراءة
- الامبريالية الفلسطينية
- هل الكاتب والناشرالفلسطيني مناضل من اجل الحرية ؟
- ما هي القيمة الفلسطينية ؟
- حقنة شرجية ماركة ماركس لمعالجة القضية الفلسطينة
- القضية الفلسطينية والمسالة المالية
- الخطوط الحمراء الفلسطينية.
- متى ندرك قيمة التراكم في الانجاز....؟


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الديموقراطية والليبرالية في الممارسة