أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اديب طالب - المفاوضات السورية الاسرائيلية.استراتيجية وجدية















المزيد.....

المفاوضات السورية الاسرائيلية.استراتيجية وجدية


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 07:00
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قد يكون من المبكر ، الحديث عن نتائج ايجابية وجدية للمفاوضات السورية الاسرائيلية ، قبل ان يستلم الراية الراعي الاصيل الاميركي من الراعي الوكيل التركي . وهذا لن يحصل قبل ان يصبح للولايات المتحدة الاميركية رئيس جديد ، اوباما كان او ماكين ،فكلاهما مجمعان على ان للاسرائيلي القرار الاول والاخير في خريطة النفوذ في الشرق الاوسط

ان التأخر او الاخفاء اللذين اشرنا لهما ، لا يعنيان ابدا ان هذه المفاوضات غير استراتيجية وغير منتجة . ان الكلام عن ان المفاوضات لا اكثر من من بالونات اختبار تتيح لاسرائيل بقاء ستاتيكو اللاحرب واللاسلم... هذا الكلام خلفه اما رغبة ومصلحة ذاتية ، كما عند ايران ، في فشل المفاوضات او تعثرها ، واما جموح قومي عربي وهمي بانتظار الوحدة العربية التي ستطيح بالعدو الصهيوني ، واما جموح اسلامي شعبي ،، سني شيعي ، بأن القنبلة النووية الايرانية قادمة وسيرى العالم عظمة المسلمين في وجه يهود والصليبيين

وما دمنا في الحديث عن البالونات، فلابد لاي محلل من ان يتجاهل ويغفل ويهمل نظرة ونظرية لدى ايديوليجيها تلك النظرة وتلك النظرية الهازئتين بالمفاوضات وغيرها مما يحدث في هذا العالم ، استنادا الى ان الامر مقرر سلفا على طاولة حكام العالم السريين جدا .ان ايديولجي المؤامرة لا يستحقون اكثر من نظرة هازئة كنظرتهم

المفاوضات السورية الاسرائيلية استراتيجية وجدية و متقدمة ؛ طالما انها تلبي مصالح طرفيها وراعيها الوكيل او الاصيل ... ومن مع الاصيل من اوروبيين

المفاوضات مصلحة اسرائيلية وسورية ............. وقلق ايراني

يقول بعض المراقبين ان استعجال اسرائيل هذه الايام لتحقيق السلام مع سورية و التهدئة مع حماس يقصد منه > الجهات القريبة من العمق الاسرائيلي ؛ لتقتصر حربها مع ايران _ ان وقعت _ على المنطقة البعيدة عنها نسبيا > . وتصريحات اولمرت في عام 2007 حول اضعاف ايران وعزل حزب الله في 24 / 6 / 2007 سبقت قضايا الفساد المثارة حوله . الا يمكن اعتبار المفاوضات مدخلا لهذا العزل وذاك الاضعاف ؟؟ اولا يستحق هذان البندان بعض االليونة من الاسرائيليين ؟ .... حتى نتنياهو الا يريحه ابعاد ايران عن هضبة الجولان ؟ ، فقد اظهر مرارا تخوفه من الانسحاب من الجولان خوفا من احتلال ايران لها ؟؟؟ . ماذا لو ابعدت المفاوضات ايران عن خط التماس هذا ؟؟

ان هذه المفاوضات ، ولو لم تنته سريعا الى حل الصراع والسلام التام ؛ فانها تبعد شبح حرب بينهما لا يؤيدانها معا .... النظام السوري من اجل بقائه في الحكم والا لم كان رده على الغزو الاسرائيلي لقاعدته << النووية >> مزيدا من الالحاح على التفاوض ؟ اما الجانب الاسرائيلي فمن اجل ضمان امنه الراهن والمستقبلي . كل المعلومات المتوفرة تدل على ان المفاوضات بدأت بطلب سوري .

ان هذه المفاوضات لها حسناتها كما يقول رئيس الاركان الاسرائيلي واهم هذه الحسنات << تخفيف التوتر عند الحدود بين الجانبين وبين اسرائيل ولبنان والاوضح هنا ان نقول : << بين اسرائيل وحزب الله الايراني اللبناني .واذا قالت دلال البزري ان النظام السوري بوصوله الى المفاوضات المجدية ؛؛ يقطف ثمرة رعاياته للحزب الالهي ويقطف ثمرة الكوارث والجرائم والانفجارات والحروب على لبنان فصدقوها فان القول ما قالت دلال .

واذا تخوف البعض من فقد سورية للمليار دولار الايراني الاستثماري في قطاع النفط والصناعة والبناء وحوزات السيدة زينب فان البركة في الشراكة الاوروبية والكرم الفرنسي الساركوزي والكرم الخليجي الاستثماري ....... اذن ! فالمليار الايراني الاستثماري لن يضعف جدية المفاوضات بل ان النظام السوري قد يقدمه كورقة يضعها امامه على الطاولة المباشرة وكما يعرف اغلب المسيسين فان رغبات اسرائيل اوامر لدى الاوروبين .
واذا كانت المفاوضات غير جدية فلماذا تتعهد تركيا بدفع مياهها ثمنا للسلام بين سورية واسرائيل كما ذكرت صحيفة حرييت التركية في 29 / 5 / 2008 / ؛ علما ان العائق الاكبر هو السيطرة على المياه العذبة وقد اكد السيد ايمن عبد النور الخبير الاقتصادي والمقرب من رئيس الوفد السوري المفاوض ان مشكلة المياه تم حلها تماما بعد ان تعهدت تركيا بتزويد سورية بكل احتياجاتها المائية من نهر الفرات .

قال باراك امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست : << ان استعادة الجولان بالنسبة للسوريين موجودة في اسفل السلم التفاوضي والمرتبة الاولى عند هم تكمن في استمرار حكم الاسد ودفع المحكمة الدولية والرغبة في دور خاص في لبنان وفي قرار غربي بمساعدة دولية اقتصادية >> اذن ! فان الهدف السوري من المفاوضات هو تعزيز الغطاء الاسرائيلي في حماية وبقاء النظام وتجنيبه الاخطار الكيانية التي قد تتسبب بها المحكمة الدولية وعلى الاقل تحجيمها بعيدا عن راس النظام

ان المفاوضات تبعد النظام السوري عن أي اخطار محتملة في حال وجهت اسرائيل او اميركا ضربة صاعقة لايران . وفي حال التسوية السلمية الامريكية الايرانية فان للنظام حصته منها طالما ان خياره الراهن والمستقبلي يتجه نحو المسار الاسرائيلي وهو على مسافة واضحة من المسار الايراني مع كل هذا تبدو المفاوضات شأنا استراتيجيا بالنسبة له .

يقول << ما شاء الله شمس الواعظين >> ، رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط في طهران :
<< فيما لو حققت المفاوضات اختراقا نحو السلام النهائي فان ايران ستبتعد قليلا وتحتفظ بعلاقات عادية ولكن جيدة مع سورية ان ( اللو) الرزينة لشمس الواعظين لا تضعف من احتمال الوصول الى السلام النهائي بل توحي به . وقد شكك متكي ومشعل في نوايا اسرائيل حول المفاوضات بهدف اضعافها ، ولم يستبعد المراقبون احتمال عملية ايرانية ضد اهداف اسرائيلية خارج الدولة العبرية . وقد اوردت مجلة دير شبيغل الالمانية في عددها الاثنين 22 / 6 / 2008 / نقلا عن تقارير لأجهزة الاستخبارات الالمانية ان لديها معلومات موثقة بان الرئيس السوري بشار الاسد يفكر حاليا في سحب دعمه للبرنامج النووي الايراني

في 7 / 6 / 2008 / اعربت وزيرة الخارجية الامريكية كوناليزا رايس لنظيرها التركي علي با با جان عن شكرها لتركيا على ديبلوماسيتها النشطة في رعاية مفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل و سوريا .اذن منح الامريكان بركتهم ولو لم تكن المفاوضات جدية لما فعلوا .

في 21 / 6 / 2008 / صرح الاسد من نيو دلهي ان لقاءه مع اولمرت سيتم بعد ان يضع الخبراء الاسس . وقال اولمرت في مقابلة نشرتها صحيفة << سيدني مورتنغ هيرالد >> الاوسترالية في 22 / 6 / 2008 :
ان الامر لن يستغرق طويلا لوضع اتفاق مع سورية يتضمن اعادة معظم مرتفعات الجولان . وقال نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد لصحيفة شيكاغو تربيون الامريكية : ان التغيير سيحصل وان الحدود السورية الاسرائيلية ستضج بالتجار وووووالمسافرين وستمتلئ فنادق دمشق برجال الاعمال الاسرائيليين الذين سيحصلون على فرص امتيازات للاستثمار وان السياح السوريون سيتدفقون الى اورشليم قاطعين 135 كم فقط لزيارة الاماكن المقدسة .

وفي النهاية : ماذا سيستفيد الاتراك من المفاوضات ؟؟؟
ان رعاية تركيا للمفاوضات وصولا لتسليمها للراعي الامريكي الاصيل ؛ يعيد لتركيا دورها الاقليمي المركزي والذي ضعف اثر موقفها السلبي من حرب اسقاط واعدام صدام . امر آخر المفاوضات تؤكد زعامة انقرة للثروة المائية في المنطقة عبر قدرتها على التحكم بهذه الثروة الحيوية لسورية واسرائيل .
وفي النهاية ثانية المفاوضات السورية الاسرائيلية استرتيجية وجدية والله اعلم .

د. اديب طالب معارض سوري .
المفاوضات السورية الاسرائيلية استراتيجية وجدية




#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفاوضات السورية الاسرائيلية............... عسى خيرا !!!
- هل يدعو الاسد اولمرت الى القمة
- (كول) واخواتها
- صابر فلحوط بوق الفساد
- على الإعتدال العربي السلام
- ايران مملكة الله على الارض
- حزب الله اضر الخلق بعيال الله
- حزب السيد حسن لصاحبه السيد نجاد
- الموت مهنة حزب سماحة السيد
- عاش القرار الفلسطيني مستقل
- عندما قبّل رئيس الجمهورية يد والدي


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اديب طالب - المفاوضات السورية الاسرائيلية.استراتيجية وجدية