أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تاج السر عثمان - حوار حول اسم الحزب















المزيد.....

حوار حول اسم الحزب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


كتب الي الصديق مجدي عمر تعليقا علي مقالي حول اسم الحزب، خلص فيه الي استحالة قيام المجتمع الشيوعي، وبالتالي الاكتفاء بالمجتمع الاشتراكي، وبالتالي لابد من تغيير اسم الحزب الشيوعي.
اشار مجدي الي دستور الحزب: بان الهدف انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية التي تفضي الي المجتمع الاشتراكي ومن ثم الي المجتمع الشيوعي، وكل ذلك ( تحت قيادة الطبقة العاملة كما عرفها ماركس وانجلز ولينين(العمل اليدوي) وهي لاتشمل العمل الذهني(المهنيين)، وتحديدا يتم ذلك تحت قيادة الطبقة العاملة(الحزب الشيوعي).
كما اشار( يجب أن نتفق اولا بأن هدف الحزب واستراتيجيته هي التي تحدد الاسم وليس الرغبات الذاتية او الاحلام أو التصويت).
اولا: لااتفق مع ما ذكره ان الطبقة العاملة تشمل العاملين اليدويين، ولا تشمل العاملين بادمغتهم أو بذهنهم. هذا مفهوم غير صحيح وغير ماركسي، كما تعلم أن ماركس في مؤلفه(رأس المال) المجلد الاول عرّف قوة العمل بأنها:
(نعني بقوة العمل او القدرة على العمل، مجموع المقدرات العقلية والجسمانية الموجودة في شكل جسماني، في شخصية حية، نقصد قدرات الانسان التي يضعها في الحركة كلما انتج سلعة إستعمالية من أي نوع’’ )
يواصل ويقول ‘‘إن قوة العمل توجد فقط كقدرة، كقوة لشخص حي’’
ويستدرك قائلا ‘‘ولكن قوة العمل تصبح حقيقة فقط في الممارسة، إنها تحرك نفسها فقط من خلال العمل حيث يتم إستعمال كمية محدودة من العضلات والاعصاب والدماغ...الخ).
اذن غير صحيح تعريف الطبقة العاملة بانها (العمل اليدوي)، فهذا مفهوم غير ماركسي، اضافة للثورة العلمية التقنية التي نعيشها اليوم، التي اتسع فيها مفهوم الطبقة العاملة التي اصبحت تضم العاملين بايديهم وادمغتهم، والذين يتعرضون للاستغلال الرأسمالي، ويتم الاستحواذ علي فائض القيمة منهم، رغم التفاوت في التركيب العضوي والمهني لقوى العمل اليدوي والذهني، ولكن مايجمع بينهم انهم يتعرضون للاستغلال الرأسمالي، وقد جرت سجالات واسعة حول هذا الموضوع في المناقشة العامة(راجع اعداد مجلة قضايا سودانية التي كانت تصدر في الخارج في التسعينيات من القرن الماضي، علي سبيل المثال راجع مناقشة د.صدقي كبلو للمرحوم الخاتم عدلان حول مفهوم الطبقة العاملة، في كتاب صدقي حول موسم الهجرة الي اليمين).
ثانيا: حول مفهوم الدور القيادي للطبقة العاملة، توصلنا من خلال تجربتنا ومن خلال نقدنا للتجربة الاشتراكية الستالينية، ان الدور القيادي لا يتم بالفرض او الوصاية أو فرض الحزب الواحد بالقانون، ولكن بالاقناع ومن خلال النشاط العملي والمثابرة في الدفاع عن قضايا الكادحين حتي تصبح قيادة فعلا لاقولا، من اخطاء التجربة السوفيتية دمج الحزب بالدولة ودمج النقابات بالدولة، والواقع ان الطبقة العاملة لم تكن تحكم في التجربة الستالينية، فقد سلبت البيروقراطية الحاكمة الطبقة العاملة هذا الدور، وهذا مفهوم غير ماركسي، كما توصلنا عن طريق تجربتنا الطويلة ان الوصول للنظام الوطني الديمقراطي، ومن ثم الاشتراكي، يتم عبر التعددية السياسية وبطريق ديمقراطي جماهيري.
ثالثا:أري انه توصل الي حكم نهائي باستحالة بناء مجتمع شيوعي، رغم انه اتفق معي ان النقاش سوف يستمر حول ذلك لفترة طويلة بعد المؤتمر الخامس، حين ذكر (لايمكن بناء مجتمع شيوعي كما تحدث عنه ماركس وانجلز ولينين لا في السودان ولا في اى بلد من بلاد العالم. لذا يجب الا يكون بناء هذا المجتمع هدفا للحزب ، وبالتالي يجب أن لا نبقي علي الاسم الحالي، لهذا السبب). كما أشار الي أن المجتمع الشيوعي (مجتمع طوباوي).
كنت سوف اتفق معه اذا اشار أن الي أن الشيوعية هدف بعيد، وحتي علي مستوي ذلك الهدف البعيد، نلاحظ ان ماركس وانجلز في البيان الشيوعي كان يتحدثان عن ان من اهداف المجتمع الشيوعي تحقيق مجانية التعليم العام، نجد أن هذا الهدف تحقق بفضل نضال العاملين حتي في المجتمعات الرأسمالية المتطورة.
ولكن لااتفق معه حول هذا الحكم النهائي، ودعنا نرجع للمبادئ الاولية التي تحدث عنها ماركس والذي اعتقد انه كان من اكثر المفكرين والفلاسفة واقعية وبعيدا عن الطوباوية، علي سبيل المثال: تحدث ماركس في مؤلفه(نقد برنامج غوتا) عن مجتمع اشتراكي سوف يخرج من احشاء المجتمع الرأسمالي الحالي الذي يتميز بالتناقض بين الطابع الاجتماعي للانتاج وعلاقات الانتاج التي تقوم باستحواذ قلة علي جهد العاملين، اى ان فائض القيمة يذهب لثراء قلة من الرأسماليين بحكم منطق نمط الانتاج الرأسمالي الهادف الي تحقيق اقصي قدر من الارباح علي حساب الكادحين. اشار ماركس الي انه عندما يخرج المجتمع الاشتراكي من صلب المجتمع الرأسمالي، سوف يكون حاملا لسماته لفترة تاريخية طويلة، اطلق عليها ماركس الاشتراكية أو الطور الادني من الشيوعية، وفي هذه الفترة سوف يظل التفاوت بين الناس حسب قدراتهم الجسدية والعقلية قائما، و بالتالي سوف يتفاوتون في دخولهم وهو ما اطلق عليه ماركس ( من كل حسب قدرته ولكل حسب عمله)، اي أن الحق البورجوازي سوف يظل مستمرا، اى أن قانون القيمة الخاص بحركة السلع في المجتمع الرأسمالي سوف يظل فاعلا، وبالتالي ان هدف مرحلة الانتقال(الاشتراكية) هي لجم التطور الرأسمالي وليس ايقافه، اما فائض القيمة الناتج من عمل الكادحين فسوف يتحول الي تلبية احتياجات الناس الاساسية: في التعليم الصحة،
حماية الامومة والطفولة، الضمانات الاجتماعية ضد الشيخوخة..الخ.
كان ماركس واقعيا، لأنه افترض ان الرأسمالية لايمكن ان تزول بين يوم وليلة، وبالتالي أشار الي مرحلة الاشتراكية كطور ادني من الشيوعية، والتي يستمر الحق البورجوازي فيها لفترة تاريخية طويلة.

أى أن الاشتراكية هي طور ادني من المجتمع الشيوعي الذي يشكل بداية تاريخ الانسانية الحقيقي، ويتحقق شعار لكل حسب حاجته، وتطور الفرد الحر كشرط لتطور المجموع الحر، والانتقال من مملكة الضرورة الي مملكة الحرية، واضمحلال الدولة وليس الغاءها، والغاء قانون القيمة الذي يتم فيه سيطرة المنتوج علي المنتجين(زوال الاستلاب).
ورغم أن الشيوعية مازالت هدفا بعيد المنال، وحتي الاشتراكية، والمرحلة الوطنية الديمقراطية، اذ أن الهدف المباشر حاليا هو برنامج اسعافي يتم فيه اصلاح الخراب الذي تم في جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والاخلاقية، وهذا البرنامج يتداخل ويتشابك مع المهام الوطنية الديمقراطية، اذ أن كل خطوة نحققها في ذلك تقربنا من البرنامج الوطني الديمقراطي.
ارى، انه ليس هناك مبرر منطقي لأن نتخلي عن هدفنا البعيد المجتمع الشيوعي، الذي يبدأ فيه تاريخ الانسان الحقيقي، ويزول فيه كل اشكال الاستغلال، فالاشتراكية هي طور ادني، يظل قانون القيمة الذي يعبر عن التفاوت موجودا، فلماذا نستبدل الذي هو اعلي بالذي هو ادني؟.
هذا اضافة الي أن الارتداد من الاشتراكية الي الرأسمالية يمكن أن يتم بسهولة، كما حدث في التجربة الاشتراكية السوفيتية.
فاذا كان هدفه النهائي المجتمع الاشتراكي كما اشار، فانه يطلب الطور الادني الذي يسهل منه الارتداد للرأسمالية، وليس الطور الاعلي الذي يتم فيه الغاء كل اشكال الاستغلال، ويستحيل فيه الارتداد للرأسمالية.
رابعا: اود أن اؤكد مرة اخري، أن تجديد وتطوير الحزب ليس مرادفا لتغيير الاسم، علي سبيل: انني حضرت اجتماع الاحزاب الشيوعية والعمالية في منسك الفترة(3- 5 نوفمبر 2007م)، لاحظت أن اغلب الاحزاب التي جددت نفسها في اوربا واسيا وامريكا اللاتينية..الخ، ما زالت محتفظة باسم الحزب الشيوعي، وحتي التي لها اسم غير الحزب الشيوعي مازالت قناعتها بالهدف البعيد المجتمع الشيوعي، لم تتغير. ومن الممكن أن يكون هدفك المجتمع الشيوعي، ولكن اسمك غير الحزب الشيوعي، مثال الحزب الاشتراكي الالماني الموحد في المانيا الذي كان هدفه النهائي المجتمع الشيوعي ولكن اسمه لايعبر عن الهدف النهائي.
خامسا: اشار الي أن اغلب عضوية الحزب مع تغيير اسم الحزب ، في حين أن الصحيح أن ماورد في المناقشة لعينة محدودة شملت 107 من الذين تطرقوا لاسم الحزب في المناقشة، واغلب الحيثيات كما اوضحت في المقال كانت ضعيفة في نظري، ولم تستند الي مناقشة فكرية عميقة.
باختصار أود ان اوضح لمجدي، من منطلق الواقعية، ان الهدف المباشر الآن: برنامج اسعافي يتم فيه اصلاح الخراب التي تم في فترة الانقاذ، باعادة تاهيل القطاع الزراعي والصناعي والبنيات الاساسية مثل السكة الحديد والنقل النهري والخطوط الجوية والبحرية، وان تدعم عائدات النفط التعليم والصحة والخدمات(مياه، كهرباء.الخ)، التحول الديمقراطي والغاء القوانين المقيدة للحريات، السيادة الوطنية، توحيد الوطن علي اسس طوعية وديمقراطية، الحل الشامل لقضية دارفور..الخ، هذا البرنامج الاسعافي يتشابك ويتداخل ولاينفصل عن المهام الوطنية الديمقراطية بقواها وتحالفاتها، اضافة الي أن المرحلة الوطنية الديمقراطية تتشابك ولاتنفصل عن المرحلة الاشتراكية، والاشتراكية نفسها لاتنفصل عن المرحلة الشيوعية، اذ أن الاشتراكية هي الطور الادني من الشيوعية.
اذا امتلكنا هذا الوضوح النظري والمتماسك الذي يربط ربطا ديالكتيكيا بين الاهداف البعيدة والقريبة، فلن تركبنا الحيرة، ولانحتاج لتغيير اسم الحزب، أو نصفي الحزب بحجة استحالة الوصول الي المجتمع الشيوعي بطرح غير سليم لمفهوم الشيوعية، علما، بان طرح مجدي غير جديد، فقد تبنته احزاب الاممية الثانية بعد وفاة ماركس وانجلز، صحيح انها طرحت جانبا سليما مثل الوصول لللاشتراكية بطريق برلماني، ولكنها حذفت المجتمع الشيوعي كهدف بعيد من برامجها، واكتفت بالاشتراكية فقط، ولكنها في النهاية وقعت في مصيدة الرأسمالية، ولم تنجز حتي تحولات اشتراكية عندما وصلت للسلطة، بل ابقت علي المجتمع الرأسمالي بركائزه.
سألني مجدي عن رأي حول اسم: راى واضح أنه اذا تم الاتفاق علي الهدف البعيد المجتمع الشيوعي، فلا يغير من الموضوع اسم الحزب الشيوعي أو أى اسم آخر.
مع تحياتي وتقديري لمجدي.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة الذكري ال 37:دروس انقلاب 19/يوليو/ 1971م
- نشأة وتطور المنظمات المدنية السودانية
- المسألة القومية في السودان
- حول تجربة العمل الثقافي في الحزب الشيوعي السوداني
- اثار الثورة العلمية التقنية علي تطور الفكر الانساني: اعادة ا ...
- الماركسية والحل التلقائي لقضية المرأة
- نشأة وتطور الطبقة العاملة السودانية:الفترة:1900- 1956
- الفكر السوداني: الماركسية احد حلقات تطور الفكر السوداني
- في الذكري الثانية لرحيل البروفيسور محمد ابراهيم ابوسليم
- حول مستقبل الحزب الشيوعي السوداني
- ماهي طبيعة وحقيقة اتفاق التراضي الوطني؟
- الستالينية وتجربة الحزب الشيوعي السوداني (3)( الحلقة الثالثة ...
- الشمال والجنوب واحتمالات تجدد الحرب ومستقبل الاوضاع في دارفو ...
- ابيي ولعنة النفط: هل سيجد الاتفاق الاخير حول ابيي طريقه للتن ...
- نقاط حول تجديد برنامج الحزب الشيوعي السوداني
- جذور الفكر الماركسي والاشتراكي في السودان
- كيف تناول مشروع التقرير السياسي العلاقة بين الكادر القديم وا ...
- المفهوم المادي للتاريخ:محاولة لتوسيع مدي المفهوم
- حول اسم الحزب
- اتفاقية نيفاشا ومستقبل الشراكة


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - تاج السر عثمان - حوار حول اسم الحزب