أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - ذات الاتفاقية التي ما زلنا نرفضها















المزيد.....

ذات الاتفاقية التي ما زلنا نرفضها


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم يتغير شيء في الاتفاقية , والمفاوضات مستمرة , لا لشيء بل لأمتصاص نقمة الشعب الرافض وتأجيل انتفاضته .. لم يجدوا شيئا تعبيريا يلفوا به ويدوروا حول تضمين مفهموم السيادة الوطنية والاستقلال في بنود الاتفاقية , رغم انهما منتقصان , صاغوا عبارة ام لم يصوغوا, لان امريكا لا يهمها عبارة قانونية عندما تقتضي مصالحها ضرب الجميع بالحائط , ستضرب.
يرفضها الشعب العراقي لأنه يعرف امريكا , وقد جربها عمليا ولمدة خمسة سنوات ..يرفضها لانها مازالت اتفاقية سرية.. يرفضها لان الحكومة العراقية الحالية ضعيفة ومتهالكة في ضعفها وفي امساكها بالسلطة ,وهي تنظر بعين عين عليها أي السلطة , وعين على امريكا راعيتها , وقد تنسى غضبة الشعب , فيندم الرؤساء والزعماء .. يرفضها لان الاستقلال ينقصنا.. يرفضها لان تبريرات المطبلين متهاوية وفارغة.. يرفضها لان للأكراد القوميين مصالحهم , وهي بعيدة عن كل هذه الاعتبارات اعلاه , ولهذا يقبلونها على علاتها وسلبياتها على المستوى الوطني . لا تستطيع الحكومة الحالية تحقيق اهداف الشعب الوطنية والانسانية , وهي ما زالت طائفية في الفكر والعقيدة والولاءات , لا بالكلام والشعارات . فقد هرع رئيس الوزراء الى ايران يستشيرها ويبلغها ويسمع صاغرا رأيها حول الاتفاقية , قبل ان يسمع البرلمان ورأي الشعب العراقي . فكيف يثق به الشعب بانه يراعي مصالحه؟ ان مفهوم مصالح الشعب , يختلف من انسان الى اخر ومن مسؤؤل الى اخر, حسب المبدأ والعقيدة والولاءات. فقد يكون في مفهوم احزاب الاسلام السياسي ان من مصلحة الشعب العراقي , ان يدين ويذعن لأيران او يتقرب من العرب والسعودية, لان الاولى دولة الاسلام , والثانية دولة المذهب والداعمة له بالدولارات ومدارس اعداد التخلف والارهاب , وفيها يحكم الولي الفقيه المطلق والواجب الطاعة وهكذا وفي الاخرى (خادم الحرمين)....عندما تلغى الطائفية رسميا وعلنيا وتطرح الوطنية بديلا لها , وينشر الوعي الوطني بين صفوف الشعب , وتحترم حريات واختيارات الناس وتطبق الديمقراطية عملا لا قولا , عندها يثق الشعب العراقي برئيس وزرائه ويخول الحكومة الوطنية حقا وحقيقة , التفاوض مع امريكا او غير امريكا . وعندها من حقكم ايها المطبلون ان تطبلون وتقارنون بين العراق والمانيا واليابان وبقية دول اوروبا البعيدة ودول الخليج القريبة. لا تقارنون والعراق لم يعاد تأسيسه الوطني , ولم يبنى جيشه الوطني , ولم تبنى مؤسساته الوطنية , ولم يبنى انسانه الوطني , هو يناضل ويقاوم من يقتلوه ويفقدوه الامان ومعظمهم امتدادات
لأطراف متعددة وفاعلة في الحكومة. فكيف الثقة وكيف التفاوض ولا احد يعرف من يفاوض من . امريكا تستغلنا وتسرق نفطنا ولم تحمي حدودنا ولم تمنع ايران من دخول اراضينا والعبث بشؤؤنا , بل تسكت عن تجاوزات اصغر الدول المجاورة واضعفها على حدودنا الجنوبية , وتمتص مضخاتها نفط ابارنا في الجنوب . كيف هذا وتقولون ايها الضعفاء المطبلين , بان امريكا صديقتنا والف من يتمنى صداقتها . لا .. لا احد يتمنى صداقتها ,بل (كفيان شرها) وهي دولة مكروهة وعدوانية وتساعد العدوان الصيهيوني على الشعب الفلسطيني , كأبسط مثال . لا احد يتمنى صداقتها سوى الحكومات الرجعية الضعيفة , التي تستعين بها ضد شعوبها خوفا على سلطتها وليس حبا بأمريكا , وفي مقدمتهم الدول العربية الرجعية وحسب درجة رجعيتها , ابتداء بالسعودية وانتهاءا باية دولة عربية تختاروها انتم ايها المطبلون . ثم ان لا صداقة في عالم السياسة , بل مصالح ومنافع . الصداقة تحتاج الى تفاهم وانسجام وفهم مشترك للامور. فهل تفهم امريكا الدول العربية الرجعية؟؟ وهل يفهمونها وينسجمون معها ؟؟ ام ينبطحون تحت فضلاتها ويضخون لها نفط وخيرات شعوبهم ؟. لأمريكا مصالح في العراق , تتمثل اولها في استغلال وسرقة خيراته واهداف اولها تقسيمه واضعافه , وقتل علمائه ثم الامتداد لغيره , وتطبيق العولمة الخبيثة ونشوء الامبراطورية الامريكية , التي هي حلم القيادات الامريكية والشركات الاحتكارية الامريكية. ان للامريكان لغة ومفاهيم ولنا لغة ومفاهيم , يجب ان نتطور وان نطور لغتنا ومفاهيمنا . كي نعرف التفاوض معهم , ثم نتفاوض. يهمنا كمواطنين ان يرتقي شعبنا وبلدنا الى مستوى الاستقرار والسلم الاهلي وتحقيق الديمقراطية والعدالة والتعددية , وهذا يحصل بتكاتف جهود العراقيين , ثم بدعم امريكا كما تطبلون وهي لا تدعم , بل تفرق وتقتل وتثيرالفوضى , وهذا ليس كلام نظري فارغ , بل ممارسة امريكية واقعة على ارض العراق.صحيح ان العراق مهدد من دول الجواروفي مقدمتها ايران ثم تركيا , ولكن امريكا لم تحميه من تدخلاتهما وهي وقواتها على اراضيه , وهناك قوانين الامم المتحدة التي توجب على دولة الاحتلال ان تحمي اراضي وشعب الدولة المحتلة اراضيها . فكيف تصدقون ان امريكا تحمينا عبر الاتفاقية؟ ام انكم تريدون تركيب عدوان على عدوان. لم تتصرف امريكا معنا كأصدقاء , بل كمطايا تركب على ظهورنا , لتبني امبراطوريتها , والا لساعدت الديمقراطيين العراقيين والديمقراطية الوليدة في العراق. انتم تدافعون عن علاقة طيبة معها وانا ايضا والعراقيون جميعا , ولكنها ترفض , الا ان تستغلنا اوتهددنا بتفجيرات هنا او هناك , او اعتداء من ايران او تركيا . هل كلامي هذا , كلام نظري او تسويق اعلامي ضد امريكا ؟ ام انها احداث يومية تكوي جلد العراقي ولا تكوي جلودكم , لانكم تعيشون تحت ظلال ناطحات سحاب الامريكان وعمارات الغرب . لم تكبح جماح تركيا التي تعتدي يوميا على الاكراد , او جماح ايران التي تتدخل بكل الوسائل والاساليب وتقصف القرى الكردية في شمال شرق العراق , ولا تحد من انتشار الفكر الوهابي الارهابي , ولا تمنع الكويت الصغيرة من تجاوزها على الحدود في ام قصر وسرقة نفط الرميلة الجنوبية على الحدود. كيف هذه الصداقة وكيف ستكون الحماية .؟ كثير من الدول الاوربية تسعى الى الخلاص من السطوة الامريكية , ومن ضمنها بريطانيا التي تربطها معها المصالح القريبة , والحنين الى رائحة الاستعمار . وما تأسيس الاتحاد الاوربي ومجمل سياساته , الا للخلاص من امريكا . ولهذا فانها تسمي الدول الاوربية التي ترفض سياستها وسطوتها (بأوروبا القديمة) كفرنسا والمانيا وهي تسخر منها و تنظر الى ضرورة الاستمرار بشق صفوفها , عن طريق التقرب من دول اوربا الشرقية ومحاولة دعمها واسنادها , التي دخلت الاتحاد الاوربي بعد اختفاء المعسكر الاشتراكي , واغرائها باتفاقيات امنية وبناء قواعد عسكرية ضد روسيا مع بعض المساعدات الاقتصادية المشروطة. لماذا هذه المقارنات البائسة مع الاخرين , وبصورة غبية و يعوزها الذكاء والانتباه , ايها المطبلون ؟ فالأوليات الذاتية للعراق وتلك الدول وامريكا مختلفة , وكذلك الظروف الموضوعية . ثم ان جميع معاهدات امريكا واتفاقياتها مع الدول كانت معاهدات واتفاقيات قسرية وتحت الضغوط , حيث تدعم قسم من الشعب وقياداته ضد القسم الاخر , رغم ما حققته تلك الشعوب من تقدم سابق , ابتدأته قبل ان تعقد حكوماتها الاتفاقيات والمعاهدات مع امريكا , فانها تسعى للخلاص منها , وخاصة الاحزاب والقيادات الديمقراطية والشخصيات المتحررة والشعبية. امريكا المحافظة والطائفية السياسية العراقية , هما اللتان تجعلان من العراق لا يستغني عن امريكا , لان كل منهما يعتمد على الاخر ويحتاجه اما الشعب العراق فيحتاج الاستقرار والصفاء الوطني , وكلاهما لا يستطيعان تحقيقه. ان العرب هم اعوان لأمريكا وعملائها المخلصين , واي قائد عربي مخلص ولو قليلا , فستتآمر عليه امريكا وتعزله او تقتله , كما حصل مع الزعيم عبد الكريم قاسم وجمال عبد الناصر واحمد بن بلا . وهي تتعاون وتدافع عن حكام الخليج والسعودية وملوك الاردن وغيرهم , وتعمل لهم الدعاية في بلدان اوربا وامريكا نفسها , على انها دول معتدلة وجيدة , ويزورها السياح الاوربيون والامريكان دون غيرها من الدول العربية. لأمريكا مصالح استعمارية احتكارية ضد الشعوب , ومنها شعب العراق الذي له مصالحه الوطنية , وهي ثوابت تتعلق بالاستقلال والحرية , وامتلاك الارادة والبحث عن سلوك الطريق الصحيح والسليم نحو النهوض والتقدم , والا لماذا نحن متخلفون , لاننا فاقدون الاستقلال والارادة . صحيح ان العيب الاول فينا , ولكن العيب الثاني في ان الاستعمار القديم وامريكا الحديثة , لم تترك لنا فرصة للنهوض وتصحيح عيوبنا , الذي سببها سيطرة الرجعيون علينا وقمعنا مباشرة بالبوليس والسجون , او باعادة فرض العادات والتقاليد البالية ونشرالافكارالمتخلفة كي لا ننهض.. وهذا يحسبه المطبلون بانه كلام نظري قديم وحجة واهية , ولكن الا ينتبهوا هولاء المطبلين الى امريكا وما فعلته في العراق منذ احتلالها ولحد الان؟ الا يمكن دعم الديمقراطيين وان قلوا في العراق وقد يلتف حولهم الشعب المتعطش الى الحرية والديمقراطية؟ لو ان امريكا حمت الحدود , وطبقت القانون الدولي , وسمحت للشعب العراقي استغلال واستثمار خيراته , وتطوير انتاجه النفطي مثلا , واعادة بنيته التحتية التي دمرتها الحرب , وتشغيل العاطلين الذين استدرجوا لاعمال العنف , بسبب جهلهم وجوع معظمهم وخبث المحتلين والمتدخلين في شؤننا , عندما اضعفتنا امريكا وعملاؤها ضعفا على ضعف , لكان بالامكان الحديث عن صداقة امريكا للعراق . لم تخرج امريكا من العراق , دون ان تأخذ اتعابها , وما خسرته في الحرب على العراق , رغم ان العراق لم يدعوها , وعليها ان تفاوض وتطالب من دعاها وشجعها ومدها بالمعلومات الكاذبة. لقد اخذتها اموالا طائلة بالتزوير والغش والسرقة وتجاوزت عليها . من يحاسبها ومن يفاوضها ؟ اذا كان أي منكم قادرا ان يفتح حسابا وكتابا مع امريكا ماذا فعلت وماذ خسرت وربحت منذ احتلالها للعراق وماذا سببت للعراق وشعبه , فسيجد انها قد اجرمت بحق الشعب والوطن , ولا يمكن ان تعقد معها اية اتفاقية في ظل الواقع المزري الذي سببته . واذا كانت ولا بد فعلى امريكا ان تعوض الشعب ما سببت له من خسائر والى ان ينسى معاناته بسببها. امريكا اكدت , يقول المطبلون . ماذا اكدت وهي الدولة الكاذبة بأمتياز؟ دعها تؤكد ما تشاء , فنحن العراقيون لا نصدقها, حيث كذبت عندما أدعت انها جاءت بالديمقراطية , فكانت الطائفية . ادعت تحريرالعراق وقد شرعت احتلاله والبقاء الدائم فيه او عندما ينتهي البترول او يقاومها الشعب اشد مقاومة . هل تعتقدون ايها المطبلون بان تصريحات المالكي هكذا قوية ويعتمد عليها , وهو الذي لا يستطيع تحريك فوج شرطة الا بعلم وموافقة قوات الاحتلال الامريكي.؟ صحيح ما تقولوه عن المجلس الاعلى الاسلامي والصدريين , ولكن مستقبل العراق ليس بأيديهم الا مظلما كالحا , ولا بايدي امريكا الا مقفرا متصحرا.. تناقضون انفسكم ايها المطبلون عندما تقولون بان لأمريكا الفضل في ايصال الاسلاميين الى الحكم والسلطة والمال , فعليهم ان يشكروا امريكا على ما قامت به.. وهم يشكرونها وهي ما زالت تحافظ عليهم وتدعمهم وترعاهم وتبتزهم بين الحين والاخر . وهم ايضا فاقدين كرامتهم , مالئين جيوبهم بالمال الحرام ولا مانع ان يكونوا في يوم من الايام ضحايا لايران فهم خدمتها المطيعين . يتجاوز العدو دائما على حقوقنا ويرفض مطاليبنا المشروعة , بأن يطرح امرا جديدا او قضية جديدة ويطلب منا التنازل عما سبقه , ليستغلنا ثم ينتقل الى مطلب اخر وهكذا نتبعه وننسى مطاليبنا الاساسية. وهذه هي السياسة الامريكية التي طبقت منذ زمن بعيد , وخاصة مع الشعب الفلسطيني التي ترعى مفاوضات عقيمة بينه وبين اسرائيل , ومن تابعها منذ التسعينات لابد ان لاحظ ذلك . فمن الانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة وعودة اللاجئين , تحولت المطالبة بالقدس التي تريدها اسائيل وامريكا عاصمة لها , ثم المستوطنات ثم جدار الفصل العنصري ثم ضرورة اعتراف حماس بأسرائيل. ولا تنتهي المطالب المتجددة, وهكذا حاصل وسيحصل في العراق اذا لم تتوفر حكومة وطنية قوية ومعارضة شعبية منظمة واعية. الاعتدال في الطرح يجب ان لا يفضي الى مزيد من التنازلات التدريجية , التي تتسارع بعض الاحيان حسب المناسبات الانتخابية مثلا ومزيد من الضعف وفقدان الخواص الوطنية للشخصية السياسية الحكومية. لا هكذا تحفظ وتصان الكرامة والاوطان يا شيوخ السياسة. اما من ينصح بالمطالبة بالاستقلال النسبي , فهو ما يطالب به العراقيون . ولا احد يطالب بالاستقلال المطلق حيث لا دولة في العالم مستقلة بالمطلق , امام الضغوط والتهديدات الامريكية . واستقلالنا مهما كان مطاقا فهو نسبي بالنسبة لغيرنا من الدولة , لان قضيتنا الوطنية معقدة وقصة حكومتنا واحزابها السياسية الطائفية ( لا تتسولف ولا تنحجي كما نقول نحن العراقيون). لم يعرض اختيار امام العراقيين بين استقلال نسبي واستقلال مطلق , بل وضعا بعيدا جدا عن أي منهما. والمصالح المشتركة لا تعني فقدان الاستقلال المطلق .. فمن يقتل العراقيين من الامريكان ويسجنهم ويوقفهم في الشارع دون محاسبة .. عن أي نوع من الاستقلال يمكن الحديث ؟ وعن أي استقلال يتكلم رئيس الوزراء والطائرات الامريكية تملأ السماء وتقصف كما تشاء؟ ان الخلط بين الاهداف الامريكية الملعونة والاخطاء التي تمارسها , امر فيه نقاش وحوار فالخطْأ ممكن ان يحصل لدى جميع البشر , ولكن ليس خطئا ان تقصف طائرة امريكية حيا عراقيا سكنيا , لانها استهدفت( ارهابي ) كما تقول . وليس خطئا ما تقوم به شركات الحماية الامريكية قتل وترويع ضد المواطنين العزل في الشارع العام. انها اهداف امريكية من ضمن الخطة الامريكية التطبيقية , والا اخطاء تدوم لخمسة سنوات ليست اخطاء , بل ممارسات محسوبة ومكتوبة. عموما فاهداف امريكا اهداف عدوانية واستغلالية وما رافقها من مضاعفات سلبية يمكن استغلالها من قبلنا للمطالبة بانسحاب قواتها بأسرع وقت وليس تثبيتها باتفاقية . كما لايجوزايذاء الذات بالبحث والتدقيق والتصنيف لاخطاء امريكا وفصلها عن ستراتيجيتها العامة ذات الاهداف الخبيثة والخطيرة . فاخطاء الجندي الامريكي الخائف والمذعور معروفة وحتى اذا ميزنا بين هذه الاخطاء والاهداف فان الفارق كبير والجريمة اكبر في نتائج الاهداف التي تأكل الاخطاء . ولا داعي لبذل هذا الجهد لصالح امريكا وتلطيف وجهها الكالح. فنحن العراقيون لا نشعر بفضل لامريكا بتحريرنا من دكتاتورية استبدلتها بطائفية اشد بؤسا بالعراق الذي دمرته باحتلالها . وما فعله صدام سيفعله أي حاكم اخر سترضى عنه امريكا , وعندما يتمكن من امره. ولهذا ليس هناك من حيلة الا بالوقوف بوجه الاتفاقية وقانون النفط والغاز, لانهما مرتبطان وقاتلان للعراق. وبدلا عن ان نكون كتلة واحدة يخرج علينا بين الحين والاخر مطبل يطبل على طبل مثقوب . وبين الرافضين للاتفاقية وهم الشعب والمطبلون لها يقف (المعتدلون) الذين يمسكون العصا من منتصفها , فيقولون نحن نرفضها عندما يستدعي الموقف الانتهازي ذلك ويقولون نحن مع الاتفاقية عندما يختلي بهم السفير الامريكي.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية كفر والحاد
- وزير التربية العراقي الحالي ايراني بأمتياز
- قوانين تحت المجهر المثقوب
- تحية لكم وانتم تعانون
- حول الاتفاقية..نعم نرفضها
- شكرا للخ علي الشريفي..ولست وحدي في طريق الاخلاص للوطن
- فقدان الذاكرة السياسية لبعض اطراف اليسار(العاطل عن العمل)
- المالكي في (طريق مسدود) وليست (الأتفاقية)
- ليبراليو العراق البائسون يدافعون مستميتين عن الاتفاقية العرا ...
- عندما يقوم وكلاء اليسار بالدور المعطل لوحدة اليسار
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق
- اما الشيوعية او الارتداد الى الهمجية
- ادعو الى الحوار ووحدة اليسار ولكن...
- ماذا تنتظر الرموز السياسية والثقافية العراقية المعارضة للاحت ...
- الضرورة ملحة الى معارضة وطنية شعبية منظمة
- نحن عراقيون همومنا مشتركة واهدافنا واحدة
- الأخ محمود قبطان و(اليسار والامنيات)
- لا تنقدوا العملية السياسية بأستحياء..بل انقدوا أنفسكم اولا ب ...
- حول المعاهدة العراقية الامريكية
- اشد القوى السياسية لا ديمقراطية


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - ذات الاتفاقية التي ما زلنا نرفضها