أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سليم الحكيم - خاب مسعاكم البائس يا فرسان القرار137















المزيد.....

خاب مسعاكم البائس يا فرسان القرار137


سليم الحكيم

الحوار المتمدن-العدد: 721 - 2004 / 1 / 22 - 07:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


  أدعوا جميع متابعي المقالات على الإنترنت لقرائة ما ورد ويرد من كلمات تعصبية ، و تعابير تسقيطية، في المقالات - المنشورة من قِبل ِ مشجعي إلغاء" قانون الأحوال الشخصية العراقي " - تلك التي -ومع الأسف- تد س سموم الفرقة، تماما مثلما فعل من قَبلهم، كلُ المتخلفين والرجعيين الظلامويين و مأجوروا النظام الرجعي الفاشي في العراق.
             سؤال مباشر أوجهه الى قائد "الفرسان الخائبين" ؛ أليس الحقد القديم هو السبب!!؟ في العودة الى تلك الأيام، عندما اعترض فيها رجلُ دين ؛ على أصل هذا القانون، بعد قيام جمهورية 14 تموز 1958 . و هونفسه صاحب الفتوى السيئة السيط و الهادرة لدماء الذين يؤمنون بمبادئ سياسية لا تتفق مع عقيدته الشخصية، فكان بذلك أول من فتح أبواب الجحيم لنفسه، و لمن إستفاد من فتواه لتطبيق القتل الجماعي ، لم لا.....؟!  فالجحيم ليس مكانا مقتصرا على البسطاء الخاطئين،بل هو حتى أكثر ترحيبا بمن يحرضون على الجريمة،وهل هناك أكثر حُرمة في الأسلام  من  الدعوة لقتل النفس البشرية بغير حق..!
                 لقد كان الأجدر بكم أيها " الفرسان" و أني مؤمن بوطنيتكم ،كان الأجدر بكم أن تساعدوا المجتمع للخلاص من واقع البؤس الذي يعانيه، و تقربوا أيام الإبتهاج بالحرية و الحياة الهادئة؛ بعد أن كان كما قال "السياب" في إحدى بكا ئياته -ما مر عام وليس في العراق جوع - وأضيف على تعبيره و" قتل".
               هل تعتقدون إن إلغاء" قانون الأحوال الشخصية" كان الضرورة القصوى التي لولاها لما فكر أحد بإسقاط نظام الفاشست، بالرغم من التحوير و المسخ الذي أصاب ذلك القانون في زمنهم والدعاية المضادةالتي أنتشرت عنه قبل مجيئهم.
           و  كان أول تلك المحاولات فبركة الشعارات الخبيثة - و أستشهد بصراحة الكاتب للتاريخ "حسن العلوي" - تلك الشعارات التي صنعتها مراكز القرار المعادية، لثورة تموز  1958 الوطنية التي لم ترق لقوى الظلام المختلفة،من شاه إيران المقبور شرقا، حتى دعاة التعصب القومي والديني على ضفة الأطلسي غربا .
              ما هو الجديد على" القانون" بالرغم من تطبيقه كل تلك السنين الماضية.. حتى يكون له الأولوية في الألغاء، وهناك ألاف القضايا  الأهم و المستعجلة جدا التي تركت في رفوف الأنتظار .... ألا يدعوا هذا للشك في نواياكم..!
       فبدلا من عرض مشروع للتغييرات؛ التي تطورالقانون لصالح أنسنة مجتمعنا ، و تفعيل دور المرأة في بناء الأسس التربوية الدمقراطية ، بأن نعترف  بحقوقها- المقرر من الحياة نفسها كأنسان- كما للرجل، وعندما نضع الضمانات الحامية لها في تفعيل تلك الحقوق و صد التجاوزات التي تُمارس ضدها؛ من منطلق الأعراف و الأعتقادات الخاطئة التي لا تستمد قوتها حتى من حقيقة تقيم الدين للمرأة ؛ فبدلا من ذلك كله، تريدون بقرار الإلغاء هذا أن تضعوا كل المنظومة الأخلاقية للمجتمع العراقي و تركيبة العلاقات التي تمس الخصوصيا ت الشخصية ؛ على حافة السيف و الصراط الذي تختارونه بشكل أحادي النظرة.
            لقد تناسيتم دعواتكم عن رأي الشعب،أم أنكم تريدون " المشاركة الشعبية" فقط من أجل إستلاب السلطة!! فحمدا لله أنكم لن  تستطيعوا المفاخرة في إسقاط النظام ولم يستطع أحد تحقيقه من دون مساعدة الغير و لا جرم في ذلك .
             إن التاريخ والشعب سوف لا يرحمان الذين يحاولون إستغلال الجهل السياسي للعامة و عواطفهم لجرهم خلف المواقف السياسية؛ المصاغة بعبارات مخادعة؛ تستمد العون من  التظاهر بالدين والمذهب و إدعاء حماية الأخلاق.
               فهذا السلوك يذكّرنا بتاريخ أوربا في مرحلة محاكم التفتيش المجرمة والوحشية؛ عندما  مارس مُدّعوا الدين المسيحي؛  كل الوسائل لتجهيل المجتمع و خلق المريدين و التابعين مستغلين حبهم للدين؛ لتمريرالأغراض السياسية المتحزبة ، و أصدار القوانين اللاإنسانية الذي لا نتمنى أن يقع أحد في مطب هذا السلوك الذي بذاته  جَمّل أيضا للساذجين خوض  الحروب الصليبية للأستيلاء على بيت المقدس وكل ما كان يصبح تحت قهر جيوش الظلام الصليبية.
            و برغم ذلك فأني مؤمن بأن الأديان في جوهرها إستهدفت تحقيق الحرية للإنسان  و تخليصه من القهر ومن تقديس الأفراد و مواجهة الظلم الذي  يوقعوه على غيرهم؛ كُلُّ في زمانه.
 كلمات عراقية أخيرة
 فلتتحد كل القوى السياسية لأجل توسيع الحريات العامة و تفعيل الشفافية في إدارة الحكم و النضال المتواصل لإزالة البطالة و توفير مستلزمات الحياة الأساسية التي لها الأولوية القصوى في الوقت الراهن وتخليصه من الوقت الضائع في تجريب مشروع من هنا و آخر من هناك .
شعبنا محتاج الى أزالة مخلفات النظام الفاشي التي لم تأخذ طريقها للتطبيق لحد الآن ؛ و أن يلمس قبل كل شيئ حقيقة الفرق بين العيش في مجتمع قهري، والعيش في مجتمع دمقراطي؛ وليس العيش الذي يجعله عاجزا و حائرا في إختيار المسار الصحيح؛ والضياع في غابة الشعارات اللاهدفية والخداعة؛ و يصبح "كالمستجير من الرمضاء* با لنار"   

*الرمضاء-  المكان الساخن من شدة وقع الشمس

سليم الحكيم
2004-01-21 



#سليم_الحكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها العراقيّون لا وقت للتفرج والتثاؤب عراقكم معرض للإغتيال!


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سليم الحكيم - خاب مسعاكم البائس يا فرسان القرار137