أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مصطفى محمد غريب - البرنامج الذي سرقت من خلاله أموال العراق














المزيد.....

البرنامج الذي سرقت من خلاله أموال العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2326 - 2008 / 6 / 28 - 12:40
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


إن قضية برنامج النفط مقابل الغذاء كانت وما زالت طوقاً استغلالياً في عنق العراق وطريقاً لتبديد أمواله وسرقتها تحت طائلة جملة من الطرق والأساليب وقد برزت قضية الفساد والرشاوى بشكل حاد بعد الكشف عن البعض من جوانبها التي أزكمت رائحتها النتنة الانوف مما أدى إلى توسيع دائرة التحقيقات مع العديد من الأشخاص والشركات التي تعاملوا على أساس هذا البرنامج وارتكبوا مخالفات في قضايا التبديد والاحتيال ، وقد أقدم مجلس الوزراء العراقي مؤخراً وبالذات في 24 / 6 / 2008 على الموافقة على مشروع قانون صندوق استرداد الأموال الطائلة والتعويضات وهو حسبما أعلن عنه يهدف إلى استرداد كافة الحقوق المالية واستحصال التعويضات من العراقيين وغير العراقيين الذين شاركوا في الاستفادة وبطرق غير مشروعة وحصلوا على الأموال بسبب الحصار الاقتصادي وكذلك برنامج النفط مقابل الغذاء والمشكلة الأساسية التي رافقت هذا البرنامج سياسة النظام السابق الهوجاء وتشجيعها للفساد داخلياً وخارجياً عن طريق الكابونات النفطية المعروفة التي كان يهديها النظام للذين يرتبطون به بطرق عديدة ويتعاملون معه في خارج العراق فضلاً عن الاستيلاء على كافة الأنشطة الاقتصادية من قبل عائلة أو حاشية راس النظام ، للعلم في 14 نيسان 1995 قام مجلس الأمن بإنشاء برنامج النفط مقابل الغذاء وتم بموجب هذا البرنامج تصدير ( 304 ) بلايين برميل من النفط العراقي تبلغ قيمتها حوالي ( 65 ) بليون دولار ما بين 1996 و آذار 2003 وقد خصص حوالي ( 72% ) من هذه المبالغ لسد الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء العراق وخصصت أيضاً تعويضات عن حرب الخليج عن طريق الصندوق للتعويضات الذي تم تكوينه ( 25 % ) وتسديد تكاليف للأمم المتحدة لإدارة البرنامج وتنفيذه ( 42% ) وتسديد تكاليف برنامج التفتيش عن الأسلحة المحرمة دولياً ( 8% ) إضافة إلى صرفيات أخرى حول قطع غيار ومعدات لصناعة النفط وغيرها ،وكما يظهر فقد طبق القرار المذكور في عام 1996 وعند التدقيق في قضية سد الاحتياجات والمبالغ التي خصصت لها نجد الفرق الشاسع ما بين الصرفيات ونتائجها فقد بقت الاحتياجات لا بل ازدادت مأساوية على الرغم من هذه الأموال المعدة لذلك إلا ما يلفت النظر فقد زاملت هذه الأوضاع قضية غاية في الخطورة عندما أثيرت في أكثر من مكان ومناسبة اتهامات حول الفساد وتبديد الأموال العراقية فضلاً عن الرشاوى التي قدمت لتسهيل عمليات النصب والاحتيال مما دفع الكثير من المخلصين إلى المطالبة بإجراء تحقيق واسع لمعرفة الصرفيات والطرق التي تمت فيها تبديد الأموال الطائلة بدلاً من صرفها فعلاً وقولاً على احتياجات البلاد وبعد جهد جهيد وبسبب الفضائح التي بدأت تظهر الواحدة تلو الأخرى اضطرت الجهات المستفيدة من هذا البرنامج التنصل تدريجياً وحصرياً بدأت تقدم قرابين فداء للتغطية وتغيب أكثرية الوقائع المادية التي تشير أن الفساد الواسع النطاق عبارة عن آلية ترعاها جهات حكومية وغير حكومية استفادت من فترة الحصار الاقتصادي وسرقت قوت الشعب أو استغلال البرنامج نفسه والتحايل وتبديد الأموال بطريقة غير مشروعة .
إن برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كان من المفروض أن يساهم في تخفيف معاناة الشعب ويرفع عن كاهله الضغوط الاقتصادية ومصاعب الحياة المعيشية التي ألمت به جراء حرب الخليج الثانية وما سببه الحصار الاقتصادي المفروض عليه وليس على النظام السابق أصبح المسبب الرئيسي في تبديد الأموال العراقية وعليه يجب أن يكون تحت المجهر وبخاصة المتعاملين الأساسين في هذا المجال ومن خلاله يجب معرفة الجهات الأكثر فساداً واحتيالاً وقدرة على استغلاله لصالحها الخاص وليس البعض من الذين حصلوا على فتات موائد الفساد الكبيرة وهذه المسألة تقع على عاتق جميع الاختصاصين والمتابعين لأوضاع هذا البرنامج وعليهم مسؤولية وطنية للكشف بشكل واسع عن جميع مافيا الفساد والتبديد والعمل من اجل دعم مشروع قانون صندوق استيراد أموال العراق وتعويضاته الذي أصبح في ساحة البرلمان العراقي لكي يتم إقراره كقانون يجب تنفيذه من قبل الجهات المختصة ولا يبقى فقط هذا القانون حبراً على ورق ...



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدف من اللعبة الدموية
- الاتفاقية الطويلة الأمد حلم أمريكي قديم
- مسودة قانون العمل الجديد وطموحات الطبقة العاملة العراقية
- متى تتفهم الدول العربية أن ديون العراق سببها النظام السابق؟
- حتى تولد بغداد كعشتار الحبّ
- الانتخابات الأمريكية القادمة ما بين التكتيك والاستراتيجي
- الرئيس الإيراني على طريقة - لا تفكر لها مدبر - بالظهور**
- الوكالة الدولية ومخاطر برامج الإسلحة الإسرائيلية والإيرانية
- الانتخابات العمالية النقابية وتغيب عمال القطاع الحكومي
- من الضروري رفض استغلال اسماء الرموز الدينية ودور العبادة في ...
- الحل الدستوري القانوني هو الأنسب لقضية كركوك وليس الحل السيا ...
- مواقع الانترنيت الالكترونية وتشويه وعي المتلقين
- الانتخابات النيابية القادمة مركز انتخابي واحد لا عدة مراكز
- من الضرورة إنهاء مرحلة التحالفات الطائفية المستوردة
- مشكلة حل المليشيات المسلحة السرطانية
- أولا الكلبة تُبَع
- البطالة والفقر والآفات الاجتماعية قديماً وحديثاً أساس البلاء
- أول أيار عيداً أممياً لشغيلة اليد والفكر
- الحديث عن أي وحدة لليسار العراقي ووفق أي عينات؟؟
- الهاجس الأمني وراء السعي للحصول على السلاح النووي


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - مصطفى محمد غريب - البرنامج الذي سرقت من خلاله أموال العراق