أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - كريم التميمي - العراقيون اكثر شعوب العالم تقلبا في الرأي














المزيد.....

العراقيون اكثر شعوب العالم تقلبا في الرأي


كريم التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:39
المحور: عالم الرياضة
    


لم يستطيع الفريق العراقي ان يتجاوز الاختبار الاخير له في الوصول الى المرحلة الاخيرة من تصفيات كاس العالم لقارة اسيا ،وخسارته الاخيرة مع الفريق القطري على الرغم من ان اجواء المبارات كانت لصالح العراق من حيث كونه يلعب بين جمهوره وعلى ارض تعود اللعب عليها وفرصة التعادل كانت تؤهله الى العبور الى المرحلة الاخيرة من التصفيات الا انه خيب امال الجمهور العراقي بمختلف اطيافه ، لان الشعب العراقي كان ينظر الى المنتخب كونه المتنفس الوحيد الذي من خلاله يشعره بوحدة العراق وأن العراق دولة غير قابلة للتقسيم .
لا اريد هنا ان ادخل في تفاصيل المباراة واسباب الخسارة والظروف التي رافقت الفريق العراقي وما الى اخره من اسباب اخرى ،ربما المعنيين بالرياضة والنقاد يستطيعوا ان يشخصوا الاسباب التي ادت الى هذه النتيجة ، ولكن هناك بعض الملاحضات التي تتعلق بالفرد والشخصية العراقية وسلوك هذه الشخصية ، وبالتالي تنعكس على طبيعة الجمهور العراقي بصورة عامة ، منها ان الكثير من الجمهورالرياضي وحتى غير الرياضي و و سائل الاعلام وخاصة القنوات الفضائية على كثرتها وتنوعها كانت تركز على ان عملية فوز العراق اصبحت مؤكدة من خلال التفائل المفرط والغير معقول لمباراة خاضعة لكل التوقعات ، وعكس ذلك أي اذا خسر العراق فهذا يعني ،اما الحكم متحيز ،او ان اعضاء الفريق العراقي قد تم شرائهم او اغرائهم من قبل بعض الشخصيات القطرية وهذا يعني ان اعضاء المنتخب هم خونة وعملاء ولا يستحقون التقدير والاحترام ،واذا ما فازوا فأنهم ابطال وحقا هم ( اسود الرافدين)، وهذه المقايس الحادة بين الابيض والاسود تضع المقابل في موقف لا يحسد عليه،وامام مهمة صعبة وهذا ما حصل فعلا للفريق العراقي،حيث استطاعت وسائل الاعلام وعبر الكثير من القنوات الفضائية من اثارة الشك عندما تغير الحكم الكويتي واستبداله بالحكم الاماراتي المشكوك في تحيزه الى الفريق القطري ، و تعرض اللاعبين العراقين للاغراءات المالية ،وضعت الشك في شخصية الفرد العراقي والجمهور،علما ان هذه الشخصية اي العراقية لديها الاستعداد النفسي للشك بأي شيء من خلال ( الازدواجية التي تعاني منها هذه الشخصية عبر المراحل التاريخية كما يؤكد ذلك العلامة الدكتور علي الوردي من خلال دراسته للشخصية العراقية )هذا مما جعل الجمهور
متناسيا ان لعبة كرة القدم هي اما فوز اوخسارة وهذه تعتمد على جاهزية الفريق والاستعدادات والظروف التي تحيط بالفريق بالاضافة الى الامور الفنية والبدنية لدى هذا الفريق او ذاك مع الاخذ بنظر الاعتبار قوة الفريق المقابل وسعيه الى الفوز وهو حقه الطبيعي
وعلى الفريق ان يتقبل الخسارة بكل روح رياضية ،كما هو حاصل مع الكثير من الفرق العالمية وخاصة الاوربية منها حيث نجد ان الفرق التي لديها تاريخ طويل في كرة القدم وانجازات كبيرة في هذا المجال ، تخسر مع فريق ليس لديه هذا الانجاز ومع ذلك لم نرى ان هناك اتهامات بمعنى الخيانة للوطن او اتهامات بالرشوة لهذا الفريق من قبل الجمهور او وسائل الاعلام
ولكن ما يحصل في العراق يختلف عن كل ما هو مألوف في العالم فالجمهور العراقي يتغير خلال ثواني من الشرق الى الغرب ومن الابيض الى الاسود لا توجد لديه أي منطقة وسطى ولا يسمح لأي تبرير او عذر,الوطني ممكن ان يصبح خائن في لحظة والخائن ممكن ان يصبح وطني في لحظة!!!؟ وهذا ما حصل فعلا بعد انتهاء المبارات، بداء الجمهور العراقي ووسائل الاعلام وخاصة القنوات الفضائية بنشر الاتهامات والشكوك بحق الفريق العراقي والكادر التدريبي، وبدأت الاشاعات والاقاويل تظهر على لسان بعض المسؤولين العراقيين وعدد كبير من الجمهور بأن المسؤولين القطريين اعطوا الى الفريق العراقي كذا مليون دولارتوضع لهم في بنوك مختلفة لدى بعض الدول العربية مقابل ان لا يلعب الفريق العراقي بكل امكانياته ، و خروج العراق خاسرا من هذه المباراة ، واصبح الفريق العراقي وكادره التدريبي بين ليلة وضحاها ،مشكوك في ولائه الى الوطن بسبب خسارة الفريق، وهي قد تكون طبيعية جدا في قوانين كرة القدم .
وهذه الاتهامات تجعل من الصعب مستقبلا بناء منتخب وطني يستطيع ان يحقق انجازات رياضية لانه من سيقوم على بناء هذا المنتخب ،سيكون متهما بالخيانة والعمالة في ما اذا خسر هذا المنتخب او اخفق في مكان ما ، وهذا امر وارد وطبيعي ، وهذه في الحقيقة ظاهرة ليست غريبة على الجمهور العراقي ووسائل الاعلام وخاصة في الاونة الاخيرة ،لان المحاصصة الطائفية اخترقت حتى الرياضة،وشاهدنا في الفترة السابقة ما حصل من خلافات بين اللجنة الاولمبية العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم من جهة وبين وزارة الشباب والرياضة من جهة اخرى ،وهناك ملاحظة اخرى احب ان اشير اليها وهي طريقة تشجيع الفريق العراقي عبر وسائل الاعلام ، حيث ظهرت مع الاسف الشديد بعض الاغاني الهابطة عبر القنوات الفضائية والتي لا تمثل الا الذوق الهابط والدنيء وتعكس صورة واضحة الى طبيعة البيئة العراقية من كونها بيئة عدوانية وحاقدة، ومن هذه الاغاني مثلا (اكلناهم) و(علسناهم ) و(نكلب الدنيا عليهم )وغيرها من الاغاني التي لا تمت الى الرياضة بأي صلة وتعكس مدى الذوق الهابط لدى المؤسسة الاعلامية من خلال نشر هذه الاغاني .
اما الملاحظة الاخيرة في هذا الموضوع هي انتشار ظاهرة اطلاق العيارات النارية بعد أي مباراة يفوز بها الفريق العراقي ،وكثرة الحوادث التي تحصل بسبب اطلاق هذه العيارات وذهاب العديد من الضحايا نتيجة هذه التصرفات الحمقاء، علما انه لا يوجد بلد في العالم يحتفل بفوز فريقه بهذه الطريقة العدوانية والحمد لله ان المباراة الاخيرة لم تكن لصالح العراق ،والا كان عدد الضحايا نتيجة الفوز ربما اكثرمن ضحايا انفجار السيارات المفخخة ،ولكن هذه المرة من اخوان لنا وليس من القاعدة والمنظمات الارهابية !!!







#كريم_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقف واراء العراقيون بعد غزو العراق
- عودة العوائل المهجرة ..حلم طال انتظاره
- دور القطاع الخاص في بناء التنمية الاقتصادية
- الدستور العراقي وضياع هوية العراق
- المالكي في ايران..بدل ان يحصل على الاعتذارمن تدخلهم ..جائنا ...
- هل تخلى العراقيين عن وطنيتهم؟
- هل يصلح الاسلام السياسي لبناء الدولة المدنية الحديثة؟


المزيد.....




- النظام الجديد لكأس العالم للأندية 2025 والأندية المشاركة “أك ...
- الفيفا تُعلن عن موعد مباراة الاهلي القادمة أمام مازيمبي 2024 ...
- الأندية المتأهلة إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي
- صلاح يهدر فرصة تسجيل هدف محقق برعونة في ليلة خروج ليفربول من ...
- الدوري الأوروبي: ليفركوزن يواصل انتفاضته الكروية المذهلة ويت ...
- أتالانتا يطيح بليفربول خارج الدوري الأوروبي
- لمحاربة الفساد التحكيمي.. شيفتشينكو يستعين بجهاز كشف الكذب
- شاهد.. تأهل أتلانتا وروما وليفركوزن لنصف نهائي الدوري الأورو ...
- ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي
- “ميسي ورونالدو ومبابي وهالاند“ تنزيل FIFA MOBILE 2024 بعد ال ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - كريم التميمي - العراقيون اكثر شعوب العالم تقلبا في الرأي