أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جريس الهامس - 1948 عام النكبة أو خيانة الأنظمة الأولى ؟؟















المزيد.....



1948 عام النكبة أو خيانة الأنظمة الأولى ؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


مر النصف الثاني من عام 1947 حاملاّ مواقف مفصلية خطيرة حول القضية الفلسطينية خصوصاً بعد صدور قرار التقسيم الذي رفضه المشروع الصهيوني الذي يطمح ومازال حتى الساعة لاغتصاب فلسطين كلهاوتشريد شعبها كله ( اغتصاب أرض بلا شعب ) كما رفضه الحكام العرب الذين كانوا تابعين للغرب عموماً من مواقع ودوافع مختلفة: تخشى ثورة الشعب ضدهم من جهة..,وتسترضي المخطط البريطاني الصهيوني إلى جانب المزاودة على بعضهم وتضليل شعوبهم من جهة أخرى , إلى جانب مواقع في قمة القراركانت مرتبطة جذرياً مع بريطانيا وفرانسا والوكالة الصهيونية المدعومة أمريكياً أيضاً من وراء الستار... كانت هذه الأنظمة حجر عثرة بل عائقاً رئيسياً أمام قيام مقاومة جادة وفاعلة للمشروع الصهيوني على الأرض .. بينما كانت قادرة على دفن المشروع الصهيوني في المهد لوقدمت للمقاومة المساعدات الضرورية ...ولم تدخل جيوشها النظامية في 15 أيار لتقيم دولة الصهاينة وتوقّع الهدنة الدائمة معها كما سيأتي ...
وفي خطوة مشبوهة قام وزير الدفاع ( أحمد الشراباتي ) بتسريح عدد كبير من كوادر الجيش المدربة والمخلصة دون أي تبرير.. كما رفض نواب الكتلة الوطنية الحاكمة إقرار مشروع الخدمة الإلزامية والتجنيد الإلزامي في الجيش الذي تقدم به عدد من النوّاب الوطنيين ...
كان النظام السوري الإقطاعي - النصف بورجوازي – المتلبرل تقليداً للغرب , يناور بين الشعب الذي يخشى من تسلحه وتطوعه للمقاومة في فلسطين . خصوصاً بعد بدء قوافل المتطوعين السوريين بأسلحتهم الفردية البسيطة تتجه نحو فلسطين لتلتحق بجيش الإنقاذ أو الفصائل الأخرى في الجليل وطبريا والقدس .والغليان الشعبي المتعاظم في كل مكان ...
. .. وبين الدول الإستعمارية وشركاتها النفطية وفي مقدمتها شركة التابلاين التي وقعت اتفاقية بلوذان مع حكومة مردم , القوتلي لتمرير أنابيب نفطها عبر جنوب سورية إلى الزهراني في لبنان و.التي لم. تستطع تنفيذهاخلال هذا العام بفضل نضال الشارع الوطني السوري الذي كان يومها في قمة عدائه لأي تدخل أجنبي يمس السيادة الوطنية والإستقلال الوطني الحديث , إلى جانب العوامل الأخرى كما سيأتي ...
كان الشارع السوري الذي تحركه تظاهرات الطلاب بالدرجة الأولى ضد الموقف الحكومي التخاذلي المتردد من القضية الفلسطينية , رغم فقدان التنظيم والسلاح لمقاومة الغزو الصهيوني .. وفقدان الحزب الثوري الجماهيري والقيادة الثورية , أوتجمع الأحزاب الوطنية وبالتالي فقدان القيادة الوطنية الموحدة لقيادة هذه المرحلة الخطيرة من حياتنا ....
أذكر كيف كانت جماهير دمشق تخرج لاستقبال سيارات المتطوعين الذاهبين إلى جبهات المقاومة , ورشها بالأرز وتحية من فيها وهي تمر في شوارع دمشق , وكيف كنا نخرج من ثانويتنا دون إذن لنقف صفاً طويلاً على طول شارع بيروت لنحيي المقاتلين الذاهبين إلى فلسطين منذ خريف العام الفائت حتى أيار من هذا العام .. كما أذكر اتجاه إحدى تظاهراتنا في مطلع هذا العام نحو منزل قائد جيش الإنقاذ السيد ( فوزي القاوقجي ) في نهاية شارع أبي رمَانة – قبالة السفارة المصرية .. لم يكن موجوداً بالطبع في المنزل .. سلمنا يومها أحد مساعديه الذي خرج لاستقبالنا عريضة نطالب فيها بالتطوع والذهاب إلى فلسطين ...حيث لم يفتح أي مكتب رسمي للتطوع في المدن السورية حكومي أو غير حكومي مع الأسف .. عدا العلاقات الشخصية بهذا الزعيم أو النائب أوذاك ...كما أذكر قوافل المتطوعين العراقيين التي كانت تجتاز شوارع دمشق بين الأهازيج الوطنية والحب وضوع العطر المترافق مع زغاريد النساء لتحرير فلسطين التي تزودهم بالحب والتشجيع ...
أما القيادة البكداشية التي وضعت الحزب في الموقف المعزول عن الجماهير , نتيجة تبعيتها العمياء لموسكو أولاً , ولأبناء العائلات الإقطاعية أو البورجوازية الوضيعة ثانياً ,, لم يكن لها أي موقف إيجابي واضح من التطوع والمقاومة ,, بل العكس كان صحيحاً بدعوتها الممجوجة للسلام بين الغاصب القاتل والضحية .... وطمست قضية طرد عضو المكتب السياسي المرحوم ( رشاد عيسى ) لأنه عارض قرار تقسيم فلسطين. دون أية محاكمة بل بقرار فردي , ثم عزله عن رفاقه وأصدقائه كما كانت تفعل هذه القيادة مع الرأي الاّخر,, هذه القيادة التي لاتعرف الأخلاق والتربية الوطنية والديمقراطية طيلة وجودها ... , وصمت صاحب القضية كغيره من ضحايا ) الإقطاعي (... بكداش الذين ساهموا بصمتهم في تمادي انحراف الفرد وغطرسته أكثرفأكثر .. , حتى باع كل نضال الشيوعيين الشرفاء وعذاباتهم في سوق نخاسة النظام الفاشي الأسدي مع الأسف .....كان أعضاء الحزب ضائعين في تلك الأيام بين شعورهم الوطني والقومي والطبقي الشعبي والتزامهم بأوامر قيادة إنهزامية شبه إقطاعية و انتهازية تابعة ..

وأذكر في أوائل اَذار من هذا العام صدرقرار بنقلنا من ثانوية إبن خلدون , إلى القسم الداخلي في ثانوية النبك التي فتحت ذلك العام بحجة : أننا المشاغبون في ثانويات دمشق . كان القرار من وزير المعارف السيد منير العجلاني , ... تهرب المدير ومعاونه من المسؤولية أثناء احتجاجنا ورفضنا النقل وأوكلو تنفيذ القرار إلى المعيدين يوم الجمعة – العطلة الأسبوعية , أحضروا شاحنة وحمّلوا أسرتنا وخزائن ثيابنا على أن نتبعها بحافلة ركاب .. صعدنا إلى الشاحنة وأنزلنا حمولتها على الأرض , وأنشدنا نشيد :
ياظلام السجن خيّم إننا نهوى الظلاما
وطلبنا من سائق الشاحنة وحافلة الركاب الإنسحاب فوراً من باحة المدرسة دون تعرض سيارتيهما للأذى فانسحبا بسرعة , وانتهت المحاولة .
وانضم إلينا يومها قسم من زملائنا طلاب القسم الداخلي , وهددنا بالإضراب عن الطعام إذا تكررت محاولة نقلنا .. تراجع المعيدون وأعيد ت الأسرة والخزائن إلى مكانها وبقي قرار نقلنا حبراً على ورق في أرشيف وزارة المعارف .. أما ( المشاغبون ) معي فهم الزملاء السادة : علي نصر –فواز سرحان – زيد حيدر –زيد عامر—برجس هنيدي – صالح عبود – زيد عامر – محمد عبيد – نايف شريطي .- سمير الأسعد --
زادتنا هذه الحادثة نشاطاً وحماسأ في التظاهرات الوطنية التي كانت ثانويتنا رأس الحربة فيها . وكانت الشرطة تقوم بحماية دور الحكومة ولاتواجه التظاهرات الطلابية إلا ماندر بعد كارثة أيار في فلسطين ...
أما عملنا الحزبي – الإجتماعات الحزبية وتوزيع البيانات فكانت تتم خارج المدرسة أيام العطل . في حي الأكراد , أو الصالحية أو القصاع ... وأذكر في ذلك العام صدر حكم قضائي على العامل النقابي خليل الحريري – قبل أن تخرّبه القيادة -- بالإقامة الجبرية في بلدة ضمير في البادية السورية حوالي 30 كم شرق دمشق , ولم يكن داخل السجن –
قمت بزيارته مع الرفيق عمر يونس في أحد أيام العطلة بتكليف من نجاة قصاب حسن , وكان طليقاً يوقع يومياً في مخفر – الدرك –
......................
وللأمانة التاريخية إن حزب ( الشباب ) الذي أسسه السيدان أكرم الحوراني وخليل كلاّس النائبان في البرلمان .. في مدينة حماة هو الذي دعا علناً للتطوع مع المقاتلين في فلسطين . واشترك السيد الحوراني ورفيقه خليل كلاس شخصياً على رأس المقاومين في معارك عديدة في الجليل وصفد وطبريا وقلعة ( حدّين ) و الكوبري , وكمب النبي يوشع ,غيرها.. في ربيع هذا العام مع مجموعة من الضباط السوريين الذين تركوا قطعاتهم داخل سورية والتحقوا بالمقاومة الوطنية في فلسطين كما فتحوا مركزاً للتدريب في معسكرات قطنا –
ومن أبرز الضباط السوريين الذين تركوا قطعاتهم بدون إذن قيادتهم ووزارة الدفاع والتحقوا بالمقاومة على أرض فلسطين وكان معظمهم ضباطاً صغاراً اّنذاك هم السادة : في مقدمتهم الشهيدين – فتحي الأتاسي , وإحسان كم ألماز, وغيرهما – ثم أديب الشيشكلي - شفيق عبسي -محمد جديد – عمر صفر – حسني الرفاعي في القاطع الشمالي من صفد وطبريا إلى عكا .. وكان معظم المتطوعين الشعبيين من مدن الشمال السوري قد اشترى معظمهم أسلحتهم من مالهم الخاص .
أما في منطقة القدس وجنين فكان القائد عفيف البزري ومحمد صفا وحسن مهنا , والشهيد إحسان كم ألماز( 1) .. الذي سمي شارع مدرستنا من شارع التجهيز الأولى حتى نهاية قصر الضيافة في ( منطقة زقاق الصخر سابقاً ) بإسمه .. وغيرهم مع الشهيد عبد القادر الحسيني والمتطوعين الفلسطينيين والعرب وقد خاضوا بنجاح معركة باب الواد وجبل المكبر والقدس كما اشتركوا في معارك اللد والرملة أيضاً وكبدوا الصهاينة المستوطنين خسائر كبيرة .. وقد أغفل المرحوم الحوراني إسم الفريق عفيف البزري في مذكراته مع الأسف ....ثم انضم للمقاومة في منطقة القدس أيضاً الدكتور أمين رويحة وقدّم خدمات كبيرة للمجاهدين .. ولوترك المقاومون وحدهم ودعموا بالمال والسلاح وتضامن الشعوب كلها معهم .. لما قامت دولة إسرائيل وتحقق للصهيونية العالمية ماتريد ,على أشلاء الأمة العربية كلها..التي حولتها الأنظمة الهزومة إلى المذلة والإستبداد وقطع الطريق على ولادة قيادات ديمقراطية أصدق وأنضج تصون الحريات العامة وتحقق التنمية الإقتصادية والبشرية والعلمية و التنظيم المتقدم على الأرض لكسب المعركة المستمرة ...
كانت قوات الإحتلال البريطاني تنقذ الصهاينة كلما اشتد الحصار على مواقعهم بتدخلها المباشر لحمايتهم وكانت تمنحهم الأسلحة والذخائر مجاناً .. و في نفس الوقت كان الصراع على زعامة المقاومة شديداً بين فوزي القاوقجي قائد جيش الإنقاذ والهيأة العربية العليا بقيادة مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني مع الأسف .. وأضحى كيل الإتهامات والتخوين بينهما مفجعاً وصل إلى دمشق , وهو من التقا ليد العربية المخزية ..
أما مزاعم الإخوان المسلمين الذين سطّروا في كتاباتهم فيما بعد بأنهم اشتركوا مع مرشدهم العام مصطفى السباعي في الجهاد في فلسطين لا أساس لها من الصحة ومثلها مزاعم عفلق والبيطار من قيادة البعث ...
وذكر السيد الحوراني في مذكراته ج1 ص 701 مايلي :
( زارنا في قطنا النائب الشيخ مصطفي السباعي وألقى خطاباً في المتطوعين في معسكرات قطنا , وبعد انتهائه من الخطبة قال له المقاتل , علاء الدين الحريري : مادام الإستشهاد سبيلنا إلى الجنة , فلماذا لاترافقنا إلى فلسطين فأجاب : سأقوم بواجبي إنشاء الله )
لم تقدم الحكومات العربية المرتهنة للخارج في معظمها الحد الأدنى من المساعدات للمقاومة العربية , كما كان فقدان القيادة الموحدة للمقاومة المرتبطة بالجماهير مباشرة , بل التناحر بين قياداتها المتخلفة المتصارعة على الزعامة .. في مقابل عدو منظم موحد من القاعدة إلى القيادة نساءً ورجالاً ويملك أحدث الأسلحة .. العامل الأساس في الفشل العربي رغم كل البطولات والتضحيات الفردية العربية ..
حدثنا السيد الحوراني في مذكراته ج1 ص 745 .. كيف رفضت قيادة جيش الإنقاذ بدمشق التي كان يرأسها إلى جانب القاوقجي كل من الضابطين العراقيين : طه الهاشمي , واسماعيل صفوت باشا .. كيف رفضت تقديم أية مسا عدة لمقاتلي الجليل وصفد وغيرها ..

كما حدثنا المرحوم الفريق عفيف البزري عن جريمة الجيوش النظامية في تسليم اللد والرملة للعد و الصهيوني بتواطؤ سافر يقوده (غلوب باشا ) قائد الجيش الأردني و قائد جيش نوري السعيد العراقي الذي كان يرفض تقديم المساعدة للمقاومين العرب بحجة واهية أصبحت نكتة عامة – ماكو أوامر –
... كانت أخبار المعارك ومواقف الحكومات العربية المتواطئة تنتشر بين أبناء الشعب كالنار في الهشيم ,, وكان الناس يتحلقون حول أجهزة الراديو في المقاهي والشوارع لسماع أخبار القتال في فلسطين .. أما المسؤولون في الحزب الحاكم ( الحزب الوطني – الكتلة سابقاً ) فكانوا يقيمون الإحتفالات بمناسبة تجديد ولاية الرئيس القوتلي خلال الشهرين الأول والثاني من هذا العام متجاهلين في خطبهم في خطبهم الرسمية ما يجري في فلسطين ....وكانت الصحف تصدر بصفحات وأعمدة بيضاء في الكثير من الأيام بفعل رقابة الداخلية على الصحافة .. خصوصاً بعد فرض الأحكام العرفية منذ مطلع أيار حتى الأول من تموز من نفس العام فقط ..؟.
كانت تظاهراتنا شبه مستمرة ضد النظام والإستعمار والصهيونية ,كانت مساهماتنا شخصية حيث لم يكن للحزب أي دورأو توجيه فيها ... ولم نتخل عن الإشتراك في أي نضال جماهيري أو طلب للتطوع مع الزملاء الاّخرين ..
ومن مراجعة مذكرات المجلس النيابي لهذا العام 1948 يرى القارئ تجاهل الحكومة مايجري في فلسطين
وكيف كانت تتلهى بقضايا جانبية لاعلاقة لها بالمعركة المصيرية .. وفي نفس الوقت كانت تفرض الرقابة على الصحف السورية وتمنع نشر أنباء معارك المقاومين العرب والسوريين على جبهات القتال .كما كانت قوات الأمن تلاحق العائدين من جبهات القتال لتسليم أسلحتهم ... وأذكر في إحدى تظاهرات شهر نيسان هذا العام , اعتداء عصابة ( فيصل العسلي ) المدعومة من الرئيس القوتلي مباشرة , التي كانوا يطلقون عليها إسم – الحزب التعاوني – على بعض الشبان بعد انتهاء التظاهرة واغتيالهم الطالب / محمد علّوش / في شارع بغداد ,
و صرّح النائب الوطني فخري البارودي المشهور بصراحته وعلنيته -- رغم كونه من الكتلة الحاكمة – في جلسة البرلمان بتاريخ 22 نيسان موجهاً خطابه كتلة النواب المعارضين : - لاتحزنوا ولا تبتئسوا .. إن فلسطين قد ضاعت , وإذا كنتم رجالاً حافظوا على بلدكم سورية , إن حزنكم لايجدي فتيلاً -- ..
ومنذ مطلع أيار شهر الكارثة شدد وزير الداخلية ( محسن البرازي ) الرقابة على الصحافة وتهربت الحكومة من أي نقاش في مجلس النواب حول ما يجري في فلسطين ...
قال المرجوم أكرم الحوراني في مذكراته ص 755 وما بعدها. مايلي :
( تحت عنوان – 1948 – المجلس النيابي السوري قبل دخول الجيوش العربية إلى فلسطين – تهرب رئيس الوزراء جميل مردم ووزير الدفاع أحمد الشراباتي من حضور الجلسات – في الأسبوعين الأولين من أيار 1948 و كانت البلاد تغلي كالبركان وهي تتطلّع إلى التدابير الي ينبغي على الحكومة أن تتخذها لدخول المعركة دخولاً مشرفاً ... كانت الحكومة تمتص ذلك الغليان الشعبي بالتصريحات العنترية الكاذبة فكأنما كانت هناك حالة من ,, حوار الطرشان ,,بين الشعب وحاكميه ....
عقد البرلمان أربع جلسات خلال هذين الأسبوعين وكانت الحكومة ونوابها الموالون يبذلون جهدهم لصرف المناقشات إلى قضايا أخرى جانبية غير قضية فلسطين . كانو يشغلون المجلس بقضايا جانبية أو تافهة جداً مثل : مكافحة حشرة السونة ,, السماح باستيراد القطن _ لمصلحة معامل الغزل والنسيج التابعة لوزير المالية وهبي الحريري ..الخ , وفي جلستى 11-12 أيار تغيب رئيس الوزراء ووزير الدفاع أيضاً ووقف وزير الداخلية محسن البرازي يهدد الصحافة الحرة .. أما منير العجلاني وزير المعارف فأسهب في الحديث عن جمال الحرية وحرص الحكومة العتيدة على حمايتها .. وفي جلسة 13 أيار أي قبل يوم واحد من دخول الجيوش العربية الحرب لم تخرج المناقشات عن المواضيع التافهة الاَنفة الذكر ..)
في منصف ليل 14 – 15 أيار انتهى الإنتداب البريطاني على فلسطين وغادراَخر جندي مع اَخر مندوب سام بريطاني ميناء حيفا , بعد تسليح ودعم المستوطنين الصهاينة وتوطيد كيانهم .. بعد تلكؤ الجيوش العربية في دخول المعركة , بل في دعم المقاومة العربية على الأرض .. ويقول المرحوم خالد العظم رئيس الوزراء الأسبق في مذكراته ما يلي :
( تسلط النفوذ البريطاني على ملوك العرب ورؤسائهم بدون استثناء ... وقد تبلور ذلك في التلكؤ بالهجوم على فلسطين قبل انسحاب الجيوش البريطانية منها . وبذلك أضيعت فرصة تحرير الأجزاء التي سلمتها القوات البريطانية لليهود ليتمركزوا فيها في هذه الفترة .. أما في سورية فكان الكولونيل البريطاني ( كورنوالس) حلقة الإتصال بين السيدين شكري القوتلي وجميل مردم , كانا يتبلغان عن طريقه تعليمات
( داونغ ستريت ) . أما ملوك العراق والأردن والسعودية ورئيس لبنان فكان أمرهم معروفاً ومشهوراً أكثر من الملك فاروق والقوتلي . فقد اكتفوا باحتلال جيوشهم الأراضي المخصصة للعرب بموجب قرار التقسيم , وامتنعوا عن دخول غيرها – الجزء الأول ص 383 )
الحرب المهزلة بقيادة بريطانية : 15 أيار 1948
================
هكذا دخلت جيوش ثمان دول عربية لتحرير فلسطين في الخامس عشر من أيار من هذا العام هي جيوش – سورية ولبنان والعراق ومصر والسعودية واليمن والمغرب وليبيا – ولكن بقيادة من ؟؟؟
بقيادة ملك الأردن عبدالله صنيعة بريطانيا وقائد جيشه الجنرال البريطاني ( غلوب باشا الذي أطلق عليه الأردنيون لقب – أبو حنيك - ) يا للمهزلة ... وكانت النتيجة التي يعرفها الجميع سلمت القدس الغربية والجليل وعكا وحيفا ويافا والساحل الفلسطيني حتى حدود غزة التي بقيت تحت الحماية المصرية , بعد إبعاد المقاومة الفلسطينية والعربية عن الساحة وتعهد قادة الأنظمة العربية وجيوشها للشعب الفلسطيني الذي هجّر من أرضه ومنازله بالعودة خلال أسبوعين فقط بعد إزالة الكيان الصهيوني من الوجود . ولاتزال الاّلاف من العائلات الفلسطينية المشردة في المخيمات تحتفظ بمفاتيح منازلها في الأرض المحتلة التي أزالها الصهاينة من الوجود وبنوا مستوطناتهم على أنقاضها -- في الجليل وحده أزال الصهاينة 1500 قرية عربية من الوجود وبنوا مكانها مستوطناتهم ومزارعهم على أنقاضها ...
......
قاتل الجيش السوري القليل العدد والعدّة بشرف وشجاعة وتمكن بأسلحته القديمة الموروثة من الجيش الفرنسي وسواعد مقاتليه المدربين في جيش الشرق الفرنسي من تحرير قسم من مواقع شما ل فلسطين حتى مشارف طبريا وأبرزها : جسر بنات يعقوب – مستعمرة كعوش – سمخ -- مزرعة الخوري – وتل عزيزات الذي أطلق عليه – تل المالكي – تكريما للشهيد عدنان المالكي الذي قاد معركة تحريره في تلك الحرب -- ثم مواقع . الشونة , والدوكا , والحاصل على ضفة طبريا , وتحرير الحمّة التي بقيت تحت سيطرة الجيش السوري , حتى سلمها حافظ الأسد مع الجولان دون قتال عام 1967 كما سيأتي ..وسقط عدد من الضباط شهداء كانوا يتقدمون جنودهم في القتا ل بشكل غير مسبوق في القتال إذكر.. منهم الشهداء : فتحي الأتاسي – مارسيل كرامة – إحسان كم ألماز(1) وغيرهم .. وكانت الأوامر العسكرية والإتصالات بين معظم القطعات العسكرية السورية تصدرغالباً باللغة الفرنسية الأمر الذي أذهل الصهاينة الذين كانوا يقاتلون في عصابا ت مدربة أبرزها عصابتي – الهاغانا وشتيرن – صاحبتا المجازر الجماعية في دير ياسين والقدس والجليل بقيادة بن غوريون , وشامير, ودايان وشارون وغيرهم وهم الذين اغتالو – الكونت برنادوت – مبعوث الأمم المتحدة إلى فلسطين بعد إقرار الهدنة , لأنه رفض احتلال الصهاينة للنقب , والقدس بعد الهدنة ..
وأذكر يومها كيف كان جميع الناس يعيشون مع المقاتلين العرب ساعة بساعة ويقدرون بطولاتهم وتضحياتهم ,أذكر أن الدرك السوري اشترك في المعارك أيضاً , وأذكر كيف كانوا يحيون قائد سلاح المدفعية السورية الأرمني ( كرمانوكيان ) ويسرد ون القصص البطولية كيف يصوّب قذائف مدفعيته التي لاتخطئ على مواقع العدو ....
كما أذكر شبان قريتنا الصغيرة , الكبيرة بوطنيتها الذين قاتلوا أو استشهدوا على مشارف طبريا وسجلوا بطولات رائعة في هذه المعارك : منهم الشهداء – عبدالله الخوري – نقولا مراد – شريف يحيى – والمقاتلون : عازر جرموش – ميخائيل كاترينا – فهد أبوسكة – وغيرهم كان شعبنا وحدة وطنية تضم جميع طوائفة وقومياته دون تمييز وكانت المواطنة المتساوية في تلك الأيام الحلوة والمجتمع المدني سليماً في طور النمو الطبيعي والتطور نحو الأفضل دوماً رغم كل خطايا الطبقة السياسية اَنذاك ..
كانت دفاعاتنا الجوية بسيطة لاتتجاوز الرشاشات المضادة , وكان نسيبي عبدالله أبوسكّة وزميله حسين ياسمينة من القرية ضباط صف في هذا السلاح .. تمكنت إحدى الطائرات الصهيونية أن تلقي قنابلها البدائية على مدينة دمشق في منطقة الصالحية – حي السبكي -- وكانت أضرارها محدودة ..
وقعت الهدنة الأولى في 2 حزيران .. لكن القتا ل استمر متقطعاً وعقدت الجامعة العربية مؤتمرها في عالية بتاريخ 18 تموز ووافقت على الهدنة الثانية وبين الهدنتين انسحب الجيش الأردني من اللد والرملة والقدس الغربية بأمر من غلوب باشا , كما انسحب الجيش العراقي من بيسان ومرج إبن عامر والمجدل ورأس العين , كما انسحب جيش الإنقاذ بقيادة القاوقجي من الجليل وعكا ..وبقي الجيش المصري مسيطراً على قطاع غزة حتى عام 1967, وقصف الطيران المصري تل أبيب عدة مرات قبل الإلتزام بالهدنة الثانية .كما هو معروف .- رغم قصة الأسلحة الفاسدة الغير مؤكدة ؟؟ ..
وقف الكونت برنادوت مبعوث مجلس الأمن والأمم المتحدة في مؤتمر – رودس – الذي أقر الهدنة الدائمة موقفاً مشرفاً ضد احتلال الصهاينة للقدس الغربية والنقب بعد توقيع الهدنة بالتواطؤ مع قيادة غلوب باشا ونوري السعيد بشكل خاص .. , لذلك قام الصهاينة باغتياله في القدس بتلريخ 19 أيلول من نفس العام . وذهب دمه هدراً. لتستمر الكارثة حتى اليوم , وتضيع فلسطين ويضيع معها الشعب العربي كله تحت كابوس أنظمة العمالة والقمع والعنصرية والنهب المتناسلة من الإقطاع القديم إلى الإقطاع العسكري الفاشي والطائفي الأكثر عمالة وبشاعة واستبداداً ونهباً وتشويهاً للأرض والإنسان واستخذاءً خلف حذاء العدو الأمبريالي الأنكلو أمريكي الغبي الذي زرع الكيان الصهيوني كثكنة أمامية لنفوذه واحتكاراته وهيمنته تعيش تحت حماية الناتو الدائمة . وحماية الأنظمة العربية المرتبطة عضوياً معه ..
ومن يعود لبعض ما كتب عن تلك الجريمة المستمرة حتى اليوم بأيد عربية أثيمة سواء في الغرب أوفي الوطن العربي يرى جذور المأساة التي يعيشها شعبنا على أيدي حكام إمعات ولدوا من رحم ذاك البغاء الوقح الذي باع فلسطين وتاجر بها ....
في السابع عشر من اّب دعي المجلس النيابي السوري إلى دورة إستثنائية لأداء قسم الرئيس القوتلي في ولايته الثانية وأقيمت الولائم والحفلات كما أقيمت حفلة تكريم لقائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي ومنحه الأوسمة . وألقيت الخطب العنترية المعتادة بعد كل كارثة.. أعقب ذلك استقالة وزير الدفاع أحمد الشراباتي تهرباً من المساءلة كما أحيل قائد الجيش عبدالله عطفة للمعاش وعيّن مكانه حسني الزعيم ,, ثم كلّف جميل مردم بتشكيل الوزارة للمرة الثانية بعد حفلة القسم مباشرة .. استلم فيها مردم الرئاسة والدفاع , ومحسن البرازي الخارجية , وصبري العسلي للداخلية ..الخ
وفي هذه المرحلة انشق عن الحزب الوطني الحاكم , حزب الشعب بقيادة زعماء منطقة حلب وإدلب بشكل خاص وفي مقدمتهم : رشدي الكيخيا وناظم القدسي ورزق الله إنطاكي ورشاد برمدا وغيرهم ,,
أما على الصعيد الشعبي وبعد الإحباط العام في الشارع الوطني ,, كانت الطبقة السياسية الحاكمة مدانة وكان الجميع متهمون مدانون أمام كارثة فلسطين ودورهم المخزي في إخراجها , .. سرت شائعات حول ارتباط وزير الدفاع بالصهيونية وبأن زوجته يهودية ألمانية , كما وجه اتهام لفوزي القاوقجي كغيره من المسؤولين حول علاقتهم ببريطانيا .كما اتهم القوتلي ومردم والشراباتي ولطفي الحفار ونصوح بابيل __ وسهيل الخوري .. وغيرهم .. بانتمائهم للمحفل الماسوني بدمشق – وكان بكداش يفتخر بصداقتهم وتوطيد العلاقة معهم ؟؟؟ , ولأول مرة سمعت بالماسونية التي كان لها محفل علني في دمشق , قرأنا عن ارتباطها بالصهيونية الكثير وعن ارتباط معظم قادة الدول العربية بالمحفل الماسوني البريطاني فيما بعد ؟؟..الأمر الذي يحتاج لدراسة مستقلة ...
في نفس الوقت تصاعد التعاطف الكبير مع الجيش السوري وشهدائه ,, الذي خرج جريحاً دون وهن من المعركة التي لم يخسرها , وبرز كضحية للطبقة السياسية المتخلفة والمتعفنة , وتكونت بعد عودة المقاتلين من جبهات القتال وشرحهم التفاصيل أمام الناس طفرة عاطفية نحو الجيش , الأمر الذي سهّل وقوع الإنقلاب العسكري الأول في سورية بعد أشهر قليلة فقط من كارثة فلسطين بتنظيم من المخابرات المركزية الأمريكية التي استغلت الموقف لتنفيذ أغراضها النفطية ,, لتكرّ بعده – مسبحة – الإنقلابات العسكرية المدمرة , كما سيأتي ,, وواصلت حكومة القوتلي – مردم سياستها التضليلية الأولى ,التي برّرت كل انحرافاتها وارتباطاتها مع السياسة البريطانية اّنذاك , وعملت جاهدة في البرلمان لمنع محاسبة وزير الدفاع وقائد الجيش , بعد تشكيل لجنة تحقيق بناء على طلب النواب الوطنيين في المجلس للتحقيق مع وزير الدفاع أحمد الشراباتي على وجه الخصوص الذي أهمل تسليح الجيش وسرّح عددا كبيراً من كوادره المدربة قبل الحرب بأسابيع قليلة ..
أصدرت لجنة التحقيق قراراً بحجز أموال وحسلبات محلات الشراباتي بدمشق وختمها بالشمع الأحمر تمهيداً لإحالة التحقيق إلى المحكمة العسكرية . لكن بعد وقوع انقلاب حسني الزعيم كما سيأتي اختفى ملف التحقيق وطمست القضية .. كما طمست قضية المقدم فؤاد مردم الذي أرسل إلى إيطاليا لشراء أسلحة للجيش , وباعها مع الباخرة التي تنقلها إلى العدو الصهيوني , ومرت الجريمة دون عقاب . ....
وفي تلك الايام رغم هذه النكبة الكارثية, لم ينتشر الشعور بالعجز والهزيمة وجلد الذات وهزيمتها أو الإرتداد إلى الأسطورة الدينية في صفوف الشعب , و بقيت المناطق التي حررها الجيش وبقيت بحيرة الحولة وساحل طبريا الشرقي وجميع منابع المياه بأيدينا , قبل الإنقلابات العسكرية التي سلمتها للصهاينة كما سنرى .,و كما حدث بعد هزيمة 1967 وما بعدها , كما لم تنقطع السلطة السياسية في نظام جمهوري إنتخابي عن سرّة الوطن والشعب والمجتمع المدني , رغم كل أخطائها وانحرافات بعض رؤوسها ,, بل خرجت الجماهير في دمشق والقاهرة وبغداد وبيروت وتونس والمغرب , تطا لب بإسقاط حكومات الهزيمة , وتحميلها كل المسؤولية في ضياع فلسطين ...
كان هدف الصهاينة وراعيتهم بريطانيا الأول عدم قيام دولة فلسطينية مستقلة على القدس الشرقية والضفة وقطاع غزة , مقابل إسرائيل في مؤتمري رودس وأريحا , واجتماعات الجامعة العربية التي أنشأتها بريطانيا , لذلك استبعدت الهيأة العربية العليا الفلسطينية , ووضعت الضفة الغربية والقدس الشرقية تحت وصاية العرش الهاشمي البريطاني , مكافأة لخدمات الملك عبدالله في إقامة دولة الصهاينة , وبقي قطاع غزة تحت حكم مصر,
كانت الصحافة اليمينية تسهل بلع - برشامة –الكارثة محاولة فلسفتها والرش على الموت سكر ,, -- وإن كانت لم تبلغ وقاحة وغباء الصحافة الصفراء في عهد مملكة الإستبداد الأسدية حتى اليوم -- أما الصحافة اليسارية فكان دورها أقل سوءاً ,, فلم يكن لها وجود علني باستثناء أسبوعية اليقظة التي كان يصدرها السيد أكرم الحوراني ورفاقه التى أغلقت منذبداية هذا العام تقريباً ومجلات وصحف , الطليعة والثقافة الوطنية والطريق وصوت الشعب التي كانت تصدر في بيروت وتهرّب إلى دمشق ..إلى جانب البيانات السرية التي كانت توزع بأعداد قليلة نسبياً..
وبقي المرجل الشعبي يغلي مهددا بالإنفجار في كل مكان والفضائح السلطوية تزكم الأنوف من المحيط إلى الخليج ويزاد عليها بهارات وأساطير مختلفة ومفبركة تغذيها وكالات الأنباء الأجنبية تمهيداً للقادم الأعظم .. ما أروع الشاعرالمهجري اللبناني الياس قنصل حين اختصر هذه الكارثة بالبيت التالي :
لم يبنِِ ِ دولتهم جيش’’ ولاجَلَد’’ ......... لكن بناها ملوك كلّهم عرب

( 1 ) كان الشهيد الملازم إحسان كم ألماز رفيقاً في الحزب الشيوعي قبل انتسابه للكلية العسكرية وهورفيق وزميل أستاذنا برهان قصاب حسن مؤسس أول فرقة حزبية في صيدنايا , لكن القيادة البكداشية الجبانة والإنتهازية كانت تقطع أي صلة مع الرفاق الذين ينتسبون للجيش طيلة تاريخها ...
- من مذكرات مع التاريخ – لاهاي – 25 / 6



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيانة حزيران .. وحصاد الإستسلام !؟
- تهنئة وتحية لشعوب : نيبال , لبنان , وإيران , المناضلة
- دعوة للتضامن مع الشعب اللبناني ضد الإنقلاب العسكري
- قبائل الجنجويد تجتاح لبنان وتطرد وتروَع أهلها بقيادة حزب ( و ...
- العمال المناضلون مؤهلون لقيادة التغييرالديمقراطي في مصر ؟
- جريمة جديدة في سجن الأسد ( منطقة صيدنايا ) ؟؟
- الرسالة الأولى إلى بشَار الأسد ...؟
- شقائق النوروز .. وشقائق النعمان ؟
- القمة العربية بين زمن القتل دون عقاب : والمحكمة الدولية ؟؟
- دور ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل الرابع - ...
- رقصة الموت يؤديها مستر بوش بجدارة وفرح !؟
- لمن تقرع الأجراس .. في زمن الردة والسقوط المريع ؟
- دور أفكار ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الفصل ا ...
- دور أفكار ماوتسيتونغ في تطوير الماركسية اللينينية - الإشتراك ...
- الخلود للقائد الفلسطيني المقدسي الحكيم جورج حبش
- إغتيال الذاكرة الوطنية والثقافة والمثقفين الأحرار في دمشق عا ...
- دور ماو تسيتونغ في تطوير الماركسية - اللينينية - الإشتراكية ...
- إلى متى يبقى لبنان رهينة التحالف الأسدي - الفارسي - الإسرائي ...
- الخلط بين التناقض الرئيسي والثانوي في النضال ضد النظام السور ...
- لنضئ ست شمعات للحوار المتمدن


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جريس الهامس - 1948 عام النكبة أو خيانة الأنظمة الأولى ؟؟