أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - فلنخسرها ..بشرف!














المزيد.....

فلنخسرها ..بشرف!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتورة مرفت التلاوى المنسق العام لقمة التنمية العربية نظرت إلىّ شزرا عندما تجاوزت الوقت المخصص لمداخلتى وهو دقيقة ونصف ( تسعون ثانية) فى لقاء المفكرين العرب الذى عقد بمبنى الجامعة العربية يوم 4يونيو الحالى ...كنت ـ حينما وجهت إلىّ نظرتها الشزراء ـ قد فرغت بالفعل من عرض الفكرة الرئيسية التى تنطلق منها وجهة نظرى فختمت المداخلة على الفور!!. .. كان أحد الأسئلة المطروحة فى اللقاء هو: ماهى أهم المجالات ذات الأولوية للعمل العربى المشترك ؟ وكان جوابى هو أنه ينبغى أن تعطى أولوية خاصة للعمل المشترك فى مجالى: الثقافة والتعليم، وبوجه خاص الثقافة لسببين هما: أن العراقيل التى سيواجهها العمل العربى المشترك فى هذا المجال أقل نسبيا فيما أتصور من سواه وبالتالى فإن فرصته فى النجاح أكثر نسبيا (ولاشك أن أى نجاح يتحقق فى أى مجال سوف يعزز الثقة بالنفس مما قد يقود إلى نجاحات أخرى)، والسبب الثانى أن هناك قاعدة متحققة بالفعل من العمل المشترك فى هذا المجال، ومن الأيسر أن نضيف إليها بدلا من أن نبدأ من نقطة قريبة من الصفر فى مجالات أخرى، وبشكل عاجل جدا فإننى أدعو أن يحتشد العرب جميعا حول مرشح واحد لليونسكو بدلا من انقسامهم حاليا حول مرشحين حتى لو استلزم الأمر أن يوجه الأمين العام دعوته إلى اجتماع خاص بهذا الشأن يعقد على مستوى وزراء الثقافة العرب... كنت وما زلت عند ذلك الرأى الذى طرحته فى لقاء المفكرين العرب والذى سبق لى أن طرحت خلاصته فى مقال نشرته بجريدة العربى الناصرى بعنوان : " المرشح العربى لليونسكو ".. أوضحت فيه حينذاك أنه يتعين على العرب جميعا أن يحتشدوا حول اسم مرشح واحد لليونسكو، وأن هذا الإحتشاد سوف يكون برهانا على أنهم قادرون على العمل المشترك ولو فى حدوده الدنيا، وأنه فى حد ذاته سوف يكون إنجازا حتى لو خسروا المعركة ، ولقد طالبت يومها كلا من المرشحين الراهنين أن يعلن سلفا أنه سوف يلتزم سلفا بما سينعقد عليه الإجماع العربى حتى لايتكرر ما حدث عام 1999، عندما تصور الدكتور إسماعيل سراج الدين حينذاك أن جدارته و ثقله الثقافى من ناحية ، وصلته الوطيدة بالبنك الدولى من ناحية ثانية ، وتأييد عدد كبير من الدول الأفريقية له من ناحية ثالثة ، عندما تصور أن هذا كله يمكن أن يغنيه عن تكتل عربى، بل ويمكن أن يغنيه عن ترشيح بلاده ذاتها له !!،.. يومها تجاهل سراج الدين ما أعلنته مصر من أنها تلتزم بمرشح عربى واحد هو السيد غازى القصيبى ، وراح سيادته يلتمس الترشيح والتأييد لدى تلك الدول التى أتاحت له فرصة عمله السابقة بالبنك الدولى أن يعقد صلات طيبة معها ، وكانت النتيجة أنه لم يفز، لا هو ولا القصيبى !!، وخسر العرب جميعا تلك الفرصة الثمينة التى كانت يومها بين أيديهم، صحيح أن أيا من المرشحين العربيين فى ذلك الوقت لو كان قد أعلن انسحابه لصالح الآخر، فما كان هذا كفيلا بأن يجلب الفوز للعرب بشكل تلقائى ومؤكد ، لكنه كان كان سيجعل الفوز أرجح بكثير من الخسارة ، وحتى فى حالة عدم الفوز فإن الخسارة كانت ستغدو خسارة مشرفة لأن التاريخ كان سيكتب للمنسحب أنه واحد من الذين ساهموا فى صنع موقف عربى موحد ، وكان هذا فى حد ذاته كفيلا بأن يجعل الرءوس العربية ترتفع قليلا عما هى عليه الآن!!، وللأسف الشديد فإننى بعد أن نشرت ذلك الرأى فى أكتوبر الماضى لم يكترث به أحد، فلا وزراء الثقافة العرب قد اجتمعوا ولا أحد المرشحين قد أعلن عن استعداده للإنسحاب لصالح المرشح الآخر!! والأدهى أن ما تخوفت منه حينذاك قد حدث ما هو شر منه فى شهر يونيو حزيران الأسود الحالى ، حينما أدلى وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بحديث ذكر فيه أن وجوده على رأس اليونسكو سوف يتيح له الفرصة لتحقيق التطبيع بين مصر وإسرائيل !!، مقدما بذلك ما تصور أنه عربون مناسب لكى ينال مباركة ضمنية من جانب إسرائيل لشغل ذلك الموقع الذى أفقده بريقه ـ فيما يبدو ـ توازنه الوطنى!! ، وهو التوازن الذى ظل محافظا عليه على مدى ما يزيد عن عشرين عاما، كانت وزارة الثقافة تبدو خلالها وكأنها جزيرة وطنية منفصلة رافضة للتطبيع داخل نظام سياسى يسعى إليه ويهرول نحوه ،.. وإذا كان المرء يستطيع بسهولة أن يتفهم تلك الضرورات التى تجبر بعض الحكام على أن يحرصوا على اجتلاب الرضاء الأمريكى والإسرائيلى ، كما يستطيع أن يتفهم أيضا تلك الضرورات التى تدفع ببعض رجال الأعمال إلى الحصول على التكنولوجيا الأمريكية والإسرائيلية ـ طالما أنهم قد اختاروا أن يكونوا رجال أعمال ، كما يستطيع كذلك أن يتفهم مشاعر أولئك الذين ضاقت بهم سبل الرزق تماما فألقوا بأنفسهم فى البحر أو ذهبوا إلى إسرائيل ، لكن ماذا عن بقية شرائح الوطن الذين مازالوا يمثلون الأغلبية الساحقة ، وماذا عن المبدعين والمثقفين الذين يمثلون ضمير الوطن فيما هو مفترض، وما الذى يجبرهم أن يمدوا أيديهم إلى كيان عنصرى غاصب يتحدى أول ما يتحدى تلك المبادىء التى تسعى منظمة اليونسكو ذاتها إلى ترسيخها ؟؟ ، والخلاصة أنه إذا كان قدرنا نحن العرب أن نخسر معركة اليونسكو فى ظل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية ، فلنخسرها بشرف بدلا من أن نداهن إسرائيل،... وبعد ذلك فإننا على الأرجح سوف نخسر الشرف والمنصب معا .






#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطارسة
- تحية إلى وليم نصار
- الترويج للطوارىء
- عام جديد ...عار جديد!
- سقف فهم بوش
- عن أعراض الأمراض الإعلامية
- الحزبان : الفيسى والفاسى
- تلك الشائعة
- من حكايات المجاعة
- البوكر العربية
- غسيل الأعراض!!
- رحيل رجاء النقاش
- أميون فى معرض الكتاب (2)
- لماذا سكت النهر؟
- احتجاب الشقيقة الكبرى!
- مقاطع غير ساخرة
- الجهل الرسمى أفضل !!!
- الديسمبريون
- نكتة الموسم
- عن رحيل الرؤساء


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - فلنخسرها ..بشرف!