أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - البعد الرابع بين ضرورة التغيير وحتميته














المزيد.....

البعد الرابع بين ضرورة التغيير وحتميته


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 11:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل سبق وفكر احدنا ما ناتج طرح الزمان من المكان؟؟. سؤال طرحته علينا زميلة ربما دون أن تدرك أنه السؤال الأهم في مثل هذه الأيام.. نعم اجبناها استنادا إلى النظرية النسبية التي اكتشفها العالم الالماني ألبرت أينشتاين وهي التى تفيد أن الجواب الامثل هو اللا شيء أو العدمية وهو ما يطلق عليه الزمكان.
نعم نحن لسنا خبراء فيزيائيين، كما اننا لسنا متعمقين في النظرية النسبية أو ما يشتق منها تحت اسم " الزمكان " ذلك المصطلح المنحوت من كلمتي ( الزمان والمكان )، حيث اكد أينشتاين في نظريته أن الزمان هو البعد الرابع لثلاثية المكان، وهنا قد يسأل سائل ما علاقة تلك النظرية الفيزيائية بموضوعة المقال وهي حول الإصلاح هل هو ضرورة أم حتمية؟؟.
العلاقة ببساطة شديدة هي علاقة نسبية تجاذبية ذات أبعاد موضوعية تؤكد أن لكل شيء أبعاده الحتمية، فإنْ كان مشروع الإصلاح في الواقع البنيوي للمؤسسة الوطنية، يفيد بضرورة التغيير، دون التوصل إلى قناعة الحتمية، ففي ذلك تكمن العدمية أو الوصول إلى اللا شيء، وهو إشكال لم تتضح بعد كيفية التعاطي معه، إذ أن معايير الإصلاح القائمة حتى الان على كشف الفساد المالي، والإداري، ومحاربة التسيب الوظيفي، لا يمكن لها أن تكتمل طبقا للوقائع والأحداث دون تواجد البعد الأهم من تلك الثلاثية وهو البعد الرابع، بًعد الحسم أو القرار، فمن دونه لا يستقيم مشروع الإصلاح، ولن تستوي العلاقة الجدلية بين الزمان والمكان، أو ما يمكن تسميته في حالتنا تلك بالعلاقة الجدلية بين الشعار والممارسة، وهي علاقة تلازمية اساسية لا يمكن فصلها، حيث لا نستطيع بأي منهما بلوغ الهدف دون الاخر.
وهنا لابد من الإعتراف أن التغيير المنشود لا يمكن أن يتأتى من أرضية فاسدة وعاجزة ومترهلة، إن لم يؤسس مثل ذلك الوضع الشاذ إلى ترسيخ مفهوم تغيير الفساد كوجوه وليس كثقافة يجب إقتلاعها من جذورها، ما يُصعب علينا التكهن بمصير عملية الإصلاح برمتها، حيث يكمن ثمة قلق في صدور العامة من وجود هدف غير معلن يحوم في الافق حول إمكانية محاكمة وجوه الخطيئة وترك الخطايا، الشيء الذي يؤشر بحلول مبدأ المفاضلة العدمي بين السيء والأسوأ، محل الحزم في اتخاذ القرار.

نعم لا أحد منا يقلل من الجهود المبذولة باتجاه بلوغ الإصلاح، ولكن لان النضال نضال حق ، جدير بنا أن نعلق الجرس ونعلي الصوت، سيما وأن حرب الفساد حرب مقدسة لا تراجع عنها، ليس لاننا هكذا نرى، وإنما لان طبيعة الأمور هكذا تقول: طالما هناك حق وباطل سيكون هناك صراع ونضال، وفي ذلك دور لنا جميعا..
السنا أصحاب القضية؟.
ألسنا من تجرع مرارة السنين ونحن نضع اللبنة الأولى في المشروع الوطني؟.
أليس الوطن لنا جميعا؟. ألم يتزوجه بعضنا زواجا كاثوليكيا من اجل رفعته؟.
إن لم يعطنا كل ذلك حق النزال، فما قيمة وجودنا في هذا الوطن؟؟. وما هدف نضالنا منذ البدء؟؟ مخطىء من يعتقد أن النضال الأشرس هو ضد المحتل، فالمحتل كبرت قوته أم صغرت هو عدو بيًَن، واما الخطر الدائم فإنه في ذلك العدو المخفي بين ظهرانينا.
إن بلوغ الإصلاح المأمول ممكن ومستحيل في آن واحد.. ممكن جدا بدليل انه حدث ويحدث من آن إلى آخر هنا وهناك، شرط أن نعتبره ضرورة حتمية وليس شكلية تجميلية.. ومستحيل جدا إن لم نخرجه من نظرية المؤامرة، وتصفية الحسابات وتغيير الوجوه ومراكز القوى.
ما يؤكد اننا بحاجة ماسة إلى ضبط الإنفعال وعدم الانجرار وراء التكهنات، لا لشيء إلا لكون عملية الإصلاح عملية تدريجية تراكمية، لا يمكن لها أن تلغي الماضي بجرة قلم، وانما أن تجفف المحيط وتخلي الواقع من كل عقبة، وهنا يأتي الدور الفاعل للقاعدة المصنفة دون تصنيف، إذ يعرف الناس في ثلاثة اصناف، اولهم: يصنع الأحداث ويحركها، والثاني يشاهد الحركة ويمط شفتيه، والثالث يتساءل ماذا حدث ويحدث؟.




#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو سلطة رابعة
- المشهد النقابي ومدعو المسؤولية
- صفعة على وجه المحتل
- بين الواقع المرير وعقدة البديل.. نحن في خطر
- الإسلام السياسي والأيات الشيطانية للإدارة الأمريكية
- هنية والتورية في اللغة السياسية
- المسيرة التعليمية سفينة في مهب الريح
- إلى إمرأة عابرة
- الأعراس الفلسطينية في الإمارة الإسلامية
- رسالة عتاب من مواطن فلسطيني إلى الشيخ يوسف القرضاوي
- العالقون بين الحرية الفكرية والفبركات الإعلامية
- بين حوار القوة وقوة الحوار
- كنز الوثائق وكَشف المستور
- جدلية الحيادية بين الحزبية والوطنية
- الموظف بين الأسئلة المبصرة والإجابات العمياء
- الخوارج بين المشروع الأمريكي والراية الإسلامية
- نداء .. لماذا لا يرحل هؤلاء فيرتاحوا ويريحوا ؟
- جنة الشيطان
- أمراء الكلام في المشهد الفوضوي
- الحرب الالكترونية


المزيد.....






- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - البعد الرابع بين ضرورة التغيير وحتميته