أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ويصا البنا - متى يصبح للمصري كرامة!؟



متى يصبح للمصري كرامة!؟


ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)


الحوار المتمدن-العدد: 2324 - 2008 / 6 / 26 - 02:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مصر تطالب السعودية بعمل عقد عمل موحد للمصريين يذكر فيه معلومات عن الكفيل، هذا خبر ذكرته إحدى الصحف ولنا تعليق على ذلك.
عندما يهان المواطن في وطنه قد يكون ذلك تعدي على حقوقه كمواطن أو لنا أن نسميه بأي اسم، ولكنه داخل وطنه يستطيع بالقضاء والمجتمع المدني وجماعات الضغط والنقابات أن يصل إلى حقه بأي طريقة، حتى لو كان النظام يشوبه الفساد.
ولكن، عندما يُهان المواطن في وطن آخر وفي بلد آخر فبذلك تهانُ الدولة بأكملها بداية من رئيسها ونهاية بكل ما عليها من حضارات وبشر وثقافات.
أن تترك الدولة هيبتها والعبث بسمعتها من خلال التنكيل بمواطنيها، فهنا لابد لنا أن من نقف ونسأل فيه سؤالاً، وهذا السؤال يطرح نفسه.
ما هو السر وراء الصمت من الدولة تجاه ما يحدث لمواطنيها في الخارج، وخاصة دول الخليج العربي ؟
في حين أننا نلعن الغرب، ونقول عنهم بأنَّهم لا يحترمون حقوق الإنسان ولا الحريات ولا نقبل منهم أي ملاحظات، لما يحدث لنا من انتهاك لحرياتنا.
تعالوا نقارن ما يحدث مع مواطن مصري يعمل في دولة عربية، وبين زائر لمصر من أي دولة أخرى.
أولا المصري
من السهل أن تُلفق له التهم ويسجن ويضرب ويجلد أيضاً، ويحرق بماء النار والتهمة أنه طالب بحقه أو مستحقاته، من أولياء النعم، هذه الحقيقة التي يحاكم من أجلها، أما ما يلفق له، فهو اغتصاب أطفال أو نظر إلى امرأة أو يحمل إنجيل أو عميل لدولة أخرى، وقد تكون ألطف التهم أن يتم إبعاده عن البلاد، لأنه غير مرغوب فيه، بدون إبداء أسباب.
أتحدى أن يكون لأي سفير مصري دورٌ فيما قد يصيب المواطن من كوارث إلا نادراً؟
تعالوا لنأخذ مثلاً آخر لمواطن أمريكي مثلاً أو عربي أو آسيوي في مصر وتعرض لأي ضائقة أو مشكلة، ستجد الدولة تقف رأساً على عقب والسفارة والخارجية لأن المواطن هو الدولة وله قيمة، حتى المواطن الخليجي وخاصة السعودي والكويتي لو تعرض لمواطن مصري في مصر أو حتى قتلة بسيارته لا يعاقب وتتدخل سفارته ليسافر على الفور آمناً لأنَّه قتل شخصاً لا قيمة له، قتل شخص مصري.
هل تعلم بأنَّ كلمة مصري، أصبحت كأنَّها شتيمة؟
عندما يحتقر الكفيل شخصاً ما، يقول له اسمع يا مصري أنا أعمل وأسوى فيك، لقد أصبحنا بلا كرامة نعم بلا كرامة، أصبح المواطن المصري في الدول العربية عبد له كفيل أي له سيد.
متى تنتهي صكوك العبودية ؟
متى يصبح للمصري كرامة، متى يصبح للخليجي كفيل في مصر ؟
لن يحدث هذا أبداً والحجة السياحة ؟
هل هي سياحة أم اختراق وهابي عفن؟
هل هي السياحة أم لغة الأموال والفساد؟
هل هي السياحة أم أننا أصبحنا ضيوفاً في وطننا؟
أين الكرامة يا سادة؟ أين نخوة الرجال؟
هل يقرأ السادة المختصون بمراقبة الانترنت، كل ما يكتب في المدونات والمواقع ليجمعوا عنا المعلومات هل يقرءون ما يكتب عن المصريين بأنَّهم شعب رخيص؟
لماذا فقدنا كرامتنا؟ لماذا أصبحنا بلا ثمن؟ من الذي فعل بنا ذلك؟
لماذا يمرح هؤلاء في بلدنا، وكأنَّهم أصحاب الوطن، وعلى المصري أن يعيش ذليلاً ويسير في الشارع، منكس الرأس في الخليج؟
متى تنتهي العبودية والرق؟ متى نفيق؟ متى يعود عبد الناصر؟
والله أخشى أن يتصل أحدهم بأحد الفاسدين وبمن باعوا أنفسهم لاعتقالي من أجل هذه الكلمات؟ لأن البيت بيت أبونا والوهابيين يستعبدونا؟
هل سمعنا عن سعودي اعتقل أو تم تعذيبه في مصر لأي سبب؟
متى تُمنع الدعارة العربية في مصر؟
هل يستطيع مصري أن يتملك شبر في دولة عربية، كالكويت مثلاً؟
لماذا نبيع لهم أرضنا وعرضنا؟
هل يستطيع مصري، أن يذهب إلى أي دولة في العالم بدون فيزا ومقابلة وتحقيق؟
لماذا أصبحنا أرخص شعوب الأرض؟
عن أي حضارة نتكلم، حضارة صنعها رجال، وتعاسة صنعها فساد واختراق؟
كنا بلد الماضي الجميل، وأصبحنا أرخص شعب ونعامل معاملة العبيد في الدول العربية الشقيقة، ولابد أن نعرف معنى الشقيقة لأنَّها تريد شرح دعوة لمنظمات المجتمع المدني والأحزاب للوقوف يداً واحدة للمعاملة بالمثل مع كل دول العالم وليس الدول العربية فقط وتأكدوا أنَّه لن يحدث لنا أسوء مما نحن فيه الآن ومن سيتأثر من هذا القرار من باعوا البلد لهؤلاء وليس عامة الشعب الذي يكد ليجد قوته في وطن عجز عن توفير حياة كريمة لمواطنيه.
أفيقوا قبل أن نجدهم تملكوا الوطن بأموالهم، قبل أن نصحو ونجد حاكماً سعودياً يحكمنا أو تقتلنا وتدفع الدية وتمضي من حيث أتت، أفيقوا قبل فوات الأوان معاً لنعيد مجد مصر.



#ويصا_البنا (هاشتاغ)       Wisa_Elbana#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين دور الأحزاب في مصر؟
- شقاوة شعب
- دعوة إلى الشباب القبطي
- بلاغ عاجل إلى الله
- كذب الإخوان ولو صدقوا
- وفاء وقانون الارهاب
- ممكن واسطة لو سمحتوا
- هلوسة
- احلام واحد عريان2
- أحلام واحد عريان-1-
- تساؤلات
- البلد زى الفل
- سؤال الى محافظ الجيزة ووزير التعليم المصرى
- تبرعوا لبناء شاب
- وطنية لا ارى لا اسمع لا تكلم
- زمن الحركات
- مَن أنا يا وطن ؟
- سجون قطاع خاص
- الدين للديان والوطن للسكان


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ويصا البنا - متى يصبح للمصري كرامة!؟