أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - نجلاء صبري..... غرف القلب ... وإنعاش الثقافة















المزيد.....

نجلاء صبري..... غرف القلب ... وإنعاش الثقافة


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 07:32
المحور: الادب والفن
    



غرف القلب وحواديت الملحمة
وبينها شيء ينتفض
المايم * ورقصة الخلاص
قصة لن تكتمل النهاية
التألّه وغبش ملائكة الوطن
للمتزوج الواقع في براثن الإحساس البكر
إنها نجلاء صبري، من ارض النيل، شاعرة وقاصة وكاتبة...تولد 1979
في هذه البدايات لابد من إيضاح جانب مهم ، في كتابة الشعر هو الرفض المطلق الذي يتحد فيه ا لعلم والعقل والنظام ، وإذا كان الرفض غاية في الذات يصبح عبئا على المتلقي ويكون الرفض واضحا، لان أدوات التوازن فقدت السيطرة وبالتالي يكون المتلقي قد أسرف في الخضوع لسيطرة العلم ، والعقل والنظام وبهذا لم تتحقق أدوات الشعر بصورتها المبنية وفق أسس مفهومة .
وليس في وسع هذه المقالة تتبع الآثار التي تركتها الشاعرة ، ولكن حينما ندرس علاقة الشعر المعاصر بالبيئة لايقتصر على بيئة معينة رغم التفاوت في التقييم والانفتاح الكبير على مشكلات الإنسان المعقدة ، وإنني اعتبر فنون الشعر هي لغة النخبة من المثقفين والكتاب كون الشاعر لديه القدرة على تفجر الوعي الداخلي عند المتلقي على نحو ، لم يحرزه الشاعر إلا بمقاييس تعتمد على القانون الشعري المتوازن بتأثيرات المقدار اللغوي والمضادات باتجاه محاولات انتكاس للوعي الذي يمتلكه الشاعر ومن ثم استخدام القوة السلطوية لفرض هيمنة الكلمات الشعرية التي تحارب التعقيدات في البيئة .
( نجلاء صبري).. تقول في غرف القلب حواديت الملحمة:
أنتِ هناك ، فلتأتي
اتبعي صوتي، حيثُ الأيام ملونة ،
هيا فلنذهب حيث المرسى حيث اللوحة
حيث الحجرات تحتاج من يعبرها
من ينفض منها رائحة غبار السنوات
من يشعل ضحكةً أو يوقدُ يوماً أغنية
من يسكنها
أو يوقظ حتى رفات الموتى.
من يشبع ظمأ الأرواح قبل الأجساد

يرى الكاتب هناك اعتمادات تعتمد بها الشاعرة على التحطيم ، المرتبط بالإخافة لمن لايتصور أو لايقدر التصور مهما كانت النتائج وهي تخشى إلى درجة الرعب من رفات الموتى وبالتالي هذا التحدي يؤكد إنسانية الكلمات فيما تعنيه دون وجود وشاح على الوجه، حالات الإشباع مقدرة على ماهو وراء الغيب ، هذه احد السمات البارزة في أشعار ( نجلاء صبري) ولكن كيف استطيع أنا المتلقي أن اخفف من الوقعة الفكرية من الخيال من العاطفة من وجدانية التكوين المرتبط بمفردات البيئة لابد علي ان احتال على التفسيرات والتوجيهات ، ولكن هل تقبل الشاعرة أن ادخل حربا خاسرة لأفكارها وهي تريد ان تنعش القلب في مركز إنعاش الثقافة .
اتركها وأنا لم أصل إلى نتيجة واذهب إلى:
وبينها شيء ينتفض
وهي تستوحي من جبران باقتباسات جعلت من مقالتها القيمة الوحيدة في ان تربط عمق النوم بدموع القلب قبل ان تجتاحها اليقظة،هذا المنطلق التلازمي للعاطفة والوجدان بقيت على حالها وفي اعتقادي هذه الاعادات هو البحث عن التلاقي والاختلاف ، والاقتباس من شيء معين ليس بالشيء السلبي وإنما عملية تلاقح ناجحة تعطي في المعنى والتشكيل من الكلمات المؤثرة عوامل إبراز لفكرة مفهوم المعاصرة والحداثة على الرغم من التداخل مابين اقتباسات جبرا ومابين واقعية ( نجلاء صبري) والتي تقول في أجمل ماكتبت: هل تعلم يا منية الفؤاد، من يهبني سره لأحوله إلى يقين سأمنحه قُبلة من ذاتي ، سأتلذذ بمنحه هبة من الإنسانية تجعله يرفع وجهه للسماء دائما ويبتسم
لاحظ التبادلات بالأفكار هي عادات إنسانية ، ضمن مقولات ضرورية كون الشاعرة تبحث عن بعض الهزات لنفسها إنها تتجلى على صعيد العادات ونمط الحياة وماهو يومي وهذا مارا يته في هذا المقال هناك مميزات تموجت بالأشكال والمضامين وتغيرت في مواجهات ثوابت التقليد ، إنها أصبحت تعبيرا عن تقليدات منبثقة من سياق ربما أزمة الشعر ، أزمة الثقافة ولكني أريد أن اشخص الحالات العرضية عندها وهي بالإمكان تقودني إلى الحلول ، وان تجعل أول مفاتيح الإجابة في يدي.
الناقد في الفنون التشكيلة يدرك كثيرا الآثار المتمثلة في انفجارات العمل الفني كأثر واضح للإدراك وهو بالتأكيد علامة للاختلافات، وولادة العمل الفني هو عملية مخاض والشعر وكتابة القصة والمقالة لها نظام مختلف ، هنا النتيجة تكون مختلفة تماما في النقد حركة الاختلاف تكون من حصة الناقد وعملية اجتهاده لان يشير مرة أخرى إلى لب الموضوع واذهب إلى قول الرسام ( فان كوخ) ليقول (( في الرسم توجد الحقيقة)).
( نجلاء صبري) في : المايم * ورقصة الخلاص
كتبتي خمسة أشكال للوصول إلى الحقيقةوجعلتي من كاتب المقال أن يأخذ قسطا من الراحة بعد قراءة كل واحدة من المقالات وبعدها قمت بتسجيل الإحساسات الخام التي جاءت بها بمعزل عن السردي والمشخص والمحدود، وجدت هناك اراهاصات معقدة في كل مقالة من المقالات الخمسة الخاصة ب : المايم ورقصة الخلاص وجعلت منها حجزا لكل العلامات ومرجع مزعج للفكر ولان وعي الشعر بذاته دائما يجعلنا ننطلق في أحاسيس ومشاعر وكذلك القصة والمقالة والرواية شانهم شان الموسيقى لاتهزم ادراكاتنا في الفن ولا اسمح ل( نجلاء صبري ) ان تهزم ادراكاتها الواعية ولا نجعلها طافية على سطح الكلمات فقط وإنما نعلمها الإدراك للوصول إلى النتائج التي بدت قريبة منها ، في أن تكون في يوم ما في مصاف كتاب الشعر والقصة والرواية.
ومن يدرس الشعر لاتخطيء عيناه في أن يعدل بوصلة الاتجاه أو ناظور الشعر نحو التصوف ولان الاتجاه الصوفي كان في يوم ما من ابرز ملامح الشعر الحديث وهذا راجع ربما إلى عوامل التقدم والتراجع في صياغة الأفكار ومن ثم ترتيب الكلمات وهنا أريد أن التقي بالمعني في مقالتي في : التألّه وغبش ملائكة الوطن
هنا وجدت نفسي في حزن عام لأني لم أجد رمزا للجواب الذي يعود لي مثقلا بالخسارة وبعدها أحسست بالغربة والضياع والنفي وأردت أن أعكف على نفسي رموز مثقلة ووجدت هناك ارتياح واضح من ( نجلاء صبري) وهي تذهب إلى عالم التأله ، عالم الملائكة والخلود هذه ضمن صوفيات الحلول الكونية وهو أن تعانق الكاتبة الكون وليس الملائكة ربما كان أجمل من تكشف المنطقة، الشبحية التي يلوذ بها كل شعراء الأمة ويحتمون من جبروت الكلمات والتخلص من الصدمات العاطفية المهيأة للإخفاق .
الإعلاء من شان الظمأ النفسي لمعانقة الواقع مطلوب ومع إن الكتابة تيار كبير فان لكل واحد هناك طريقة خاصة تحدد أسباب الاتصال والاتجاه المستمر بالحالة النفسية ومن ثم ظمأ إلى الحب والارتياح بعد حزن طويل الذي لم يأتي بثمرة مرجوة وجدت هذا في: قصة لن تكتمل النهاية
وفعلا لم اكتمل النهاية مع ( نجلاء صبري) محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس آشور بانيبال.... يصل إلى (ممفيس)
- عاجل: إلقاء القبض على حمو رابي
- آخر فنجان قهوة......مع حنان بديع
- سميرة عبد الوهاب...... جماليات الرسم ولغة الجسد
- سلام عمر..... لوحات رسم تثير الانتباه.
- بان قيس كبة.... حنين الهجرة إلى الواقع
- نوفل ابو رغيف .... ضفاف بغداد.
- اسعد الصغير ... يعلق لوحاته في عمود الكهرباء....
- سمات الأسلوب في لوحات .... الرسامة حنان جبار
- معبد تل العقير --- اكتشاف طه باقر
- فاطمة الزهراء بينيس.....تركيب دقيق في الشعر.
- فيصل الياسري....... رأس سنطرق الثاني.
- محمد سامي ..... حوار العقل مع منظومة التشكيل
- محمد الكناني ..... المتحول والمتغير= الحركة القلقة.
- وائل البدري.... لابد يجي يوم .
- طائر البحر ..... يحلق على المسرح الدائري
- : فاضل خليل........ نموذج بسيط
- فاضل خليل........ نموذج بسيط
- سلام جبار.... ثنائية جميلة في لوحة تعنى بالقيم .
- ماهر السامرائي... التطابق الفني وحقائق الأفكار


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - نجلاء صبري..... غرف القلب ... وإنعاش الثقافة