أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - سيدي إيفني..آيت باعمران...














المزيد.....

سيدي إيفني..آيت باعمران...


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24 - 07:56
المحور: الادب والفن
    


قوافي قافلة ... أو بيان القافلة .

إلى كل الضحايا .. إلى كل المقاومين ...

أفتح النافذه ..
وفي جملة واحده ..
أقول : هذا وطن وثن
يعبد الحيتان ..
ويبيذ الإنسان ..
وتلك حكاية وصايه ...

هذي قافلة صوب إيفني
تمد اليدا ..
تدين العسف ،
تدين الخسف ،
وتهد الصدى ..
وتعلن جهارا :
تأييد المقاومة
تجريم المساومة ..
تردع العثار
وترفع الحصار ..
تحيي وقفة الرجال ،
وصولة الجبال ..


قالت المدينة الحزينه :
فيا حصار ، طل أو لا تطل
لابد لي أشهر سيف الصبر
في انتظار النصر ..
فلي تاريخ صارخ
يلبس ذرع الشهامة ،
وثوب الشهاده ..
ضد النذالة ..وضد الرذالة ..
فيا ليل طل ،
ويا حزن زل ،
لابد لي أن أقهرك ...

هكذا أشهرت المدينة لاءاتها
في وجه شاحنات
بحجم سفينة نوح
تحمل كنوز البحر
إلى شمال يشل أطراف وطن
يتجول الفقر فيه
صبحا .. وظهرا ..
ليلا .. وفجرا ...

هل أقول :
كانت آيت باعمران آية
آهلة بالحب والعمران ،
في ظل احتلال ،
ترقب الأحلام والفجرا ..
وفي ظل استقلال ،
تحصد الألغام والفجورا ..؟ ...

هل أقول لعاصمة
ترفل في نعيم الشطط ،
في جحيم الخطط ،
ولا تتوب ..
كي تخصي الفحولة ،
وتمحي البطولة ،
عن تاريخ الجنوب ؟ ...

تخجل مريم إيفني العذراء
أن تقول :
إن رجال أمن
قد هتكوا ميثاق الشرف
وميثاق الإعلان
عن حقوق الإنسان
واغتصبوا تاريخ الشهداء
جردوا المدينة من زي الكرامة ،
وفتحوا الثانويات للتعذيب ،
لا للتعليم ..
وشققا للسياحة والإباحة ،
كي يدنسوا الرمال
وينسخوا تاريخ الأبطال ...

فهل نسوا
أن لإيفني خيولا تصهل
في السهل
كما في الجبال
في وجه المسخ الجوال ؟ ...
أو تناسوا
أن آلات التصويرشاهدة
على التزوير ..
على كذب الوزير ..
شاهدة على مقالع الجند
تسددها أيادي الخساسة
نحو الأطفال والنساء ..
وشاهدة عيون الأطفال
على ما يقترفون
من نهب .. ومن سلب ..
في فاضحة النهار ...

كالسلاجقة هدموا .. وردموا
كالتتار نهبوا .. وصلبوا
فنشروا القفار ،
وفرضوا الحصار ...
أسود علينا ،
ونهود عند الأعداء نعيمات
مذ حولوا البلاد
إلى دور قوادة ..
شوهوا عفة الأجداد
وزينوا قبح قيادة ..
طرزوا المدنسات
بوهم مقدسات
وزيفوا السيادة ..
فأمسى الخوف ،
وأضحى الصمت ،
وأصبح القتل ،
ركنا من أركان العبادة ...

لإيفني قوافل مقاومة
هبت
تشهد بشاعة الجريمه ..
وتشهد التاريخ
أن العسف .. وأن الخسف ،
لا يلحق ـ أبدا ـ
بالشعب الهزيمه ..
بل يزيدها ،
ضد النفي ،
ضد الإقصاء ،
ألف عزيمه
على ألف عزيمه ...
20 يونيو 2008
عبد العاطي جميل ، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ـ فرع مراكش



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع يسكنني ...
- ... على حزنك
- على كل لسان
- توليفة حزن ...
- أراها
- ريح سؤال
- وقفة
- رسختني
- وطن لا يتسع لفكرة
- لست أنا
- بستان نسيان
- كاهنة
- ذاكرة سفر
- بعد الخمسين
- حوار البحر والنخيل
- أقبل العيد
- منطق الطير ومنطق الشر
- عطلة إجبارية
- بقاء
- غروب نشرق فيه ...


المزيد.....




- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - سيدي إيفني..آيت باعمران...