أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نحو اداة تنظيمية جديدة















المزيد.....

نحو اداة تنظيمية جديدة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 2320 - 2008 / 6 / 22 - 08:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


تجتاح فلسطين هذه الأيام حمى ضرورة إيجاد تنظيم جديد ويكاد يتفق الجميع على مظهر هذا التنظيم باعتباره تيارا ثالثا مسلمين أن حركتي فتح وحماس هما التيارين الأول والثاني وقد سبق لكل من سلام فياض ومصطفى البرغوثي أن تنافسا على هذا اللقب في الحملة الانتخابية للمجلس التشريعي الحالي لكنهم لم يتمكنوا بالنتيجة كليهما من إثبات أنهم أصحاب هذا الحق بسبب النتائج التي حصلوا عليها وظلت الساحة الحزبية الفلسطينية دون قطبا ثالثا إن جاز التعبير مع أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احتلت المقعد الثالث بالنتائج إلا أنها حتى لم تسعى إلى إثبات أحقيتها بذلك اللقب.
البحث عن قطب ثالث إلى جانب انه اعتراف مطلق بأحقية فتح وحماس بالمقعدين الأول والثاني فهو في نفس الوقت ادعاء بان الآخرين مغيبين بالمطلق وان لا حق لهم بادعاء مكانة ما إلا المقاعد الأبعد بكثير عن المقعد الثالث وبالتالي فان القوى الموجودة الآن على الساحة أيا كانت حالتها وفي المقدمة الجبهة الشعبية والديمقراطية والجهاد الإسلامي وحزب الشعب والقيادة العامة وغيرهم إن وجدوا مطالبون بالدفاع عن وجودهم ومكانتهم في الساحة الحزبية الفلسطينية ومعاودة نفض الغبار عن أدواتهم وفحص عتادهم تحت ضوء الشمس بل وخلق أدوات وأنماط تحالف جديدة عساهم يصبحوا قادرين على إعلان أحقيتهم بالمقعد الأول على قاعدة أن لا حق لأحد ايا كان باحتلال موقع ما إلى الأبد فكثيرة هي القوى والأحزاب التي احتلت مكان الصدارة في بلادها ثم اختفت لأنها لم تتمكن من الحفاظ على ذاك الموقع ولا تبرير مواصلة امتلاكه وبذا فان القوى آنفة الذكر تضع نفسها اليوم في مهب الريح بقبولها بحالة مراوحة المكان وعدم السعي حتى لإجراء أية تغييرات جوهرية أو البحث بأدوات عمل جديدة أو معاودة فحص برامجها وفكرها بما يتناسب وتطورات العصر ولن يغني ولن يسمن من جوع التغني بالماضي أيا كانت نصاعته وعظمته فالجبهة الشعبية قدمت مثالا يحتذى بتاريخها فالأمين العام المؤسس تنازل عن موقعه القيادي الأول والأمين العام الثاني الشهيد أبو علي مصطفى ضرب مثلا يحتذى باستشهاده والأمين العام الحالي قضى ولا زال سنوات عمره الأكثر في المعتقلات أو مختفيا والجبهة الديمقراطية يقف على رأسها اليوم واحد من ابرز مفكري العصر في العالم العربي إن لم يكن في العالم وقدمت العديد من قادتها كشهداء والقيادة العامة يقودها رجل من ابرز قادة الثورات في العصر الحديث دراية وحنكة وهو قدم ولده الأكبر شهيدا والجهاد الإسلامي أيضا قدمت أمينها العام الأول شهيدا والأمين العام الحالي يعتبر العدو الأبرز للامبريالية الأمريكية والحركة الصهيونية في المنطقة, وكذا قدم حزب البعث بتنظيمه الفلسطيني الأمين العام شهيدا وكذا العديد من قادة وأفراد فلسطينيين وعرب وحزب الشعب هو الحزب الوحيد الذي يملك الحق بادعاء أسبقية الوجود وعمره هو عمر القضية الوطنية الفلسطينية وهناك من قدم أكثر من أمين عام على درب الثورة كالعربية الفلسطينية ومن المفيد الإشارة إلى أن لفتح حماس الكثير الكثير لذكره في دورها في الكفاح والثورة لكن احتلالهما للمقعدين الأول والثاني باعتراف الجميع يغنينا عن سرد تاريخ قادتها وأبطالها الذين لا تتسع لهم صفحات مقال أيا كان.

مع كل ما ذكر فان أيا من هذه القوى لم يتمكن أبدا من أن يقف منافسا للقوتين الرئيسيتين فتح وحماس دون أن يعني ما سبق انتقاصا من أحقية هاتين القوتين بالموقعين الأول والثاني بالتناوب فمع أن فتح ظلت حتى قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة تحتل مكان الصدارة المطلق إلا أن نتائج الانتخابات جاءت لتقول للجميع أن لا احد يمكنه أن يمسك بدفة القيادة إلى الأبد إن لم يتمكن من الاحتفاظ بثقة الشعب ولكنها أيضا قالت أن لا وجود حقيقي للقوى الأخرى عدا حماس ولذا أعطت الجماهير لحماس ما سبق أن كانت قد سلمت به بالمطلق لفتح والى عقود وعقود.
المحاولات الحثيثة التي يقوم بها البعض لتشكيل قوى وتيارات جديدة لا زال يغيب عن ذهن أصحابها العديد من الحقائق ومنها
1- أنهم أنفسهم كانوا ولفترات طويلة الجسم الحقيقي لقوى وأحزاب لا زالت قائمة ولم يتمكنوا من فعل شيء حقيقي أو إجراء تغيير فعلي على الأرض واكتفوا بالانسحاب بعيدا
2- لا احد على الإطلاق ملك الجرأة على تقديم نقد حقيقي للبرامج الحالية لتلك الفصائل القائمة أو حتى لأدائها مجتمعة باسم منظمة التحرير الفلسطينية أو منفردة كل على حدا وعلى العكس من ذلك هم يعودون لتأكيد موافقتهم والتزامهم بتلك البرامج والأطر التقليدية القائمة ويعلنون تقديسها دون أن يستفيدوا مثلا من المزاج الشعبي الذي جاءت به صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
3- التكرار الممل لفكرة الدولتين مع الإدراك التام للجميع أن الأمر وبالطرق المعروفة واحد من المستحيلات عمليا على الأرض ونظريا وان لا سبب حقيقي يجعل إسرائيل مستعدة لتقديم دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بممر آمن سوف يقسمها نفسها إلى قسمين وتصبح هي من تحتاج الممر الآمن وهي غير مستعدة أن تفعل بنفسها ذلك عبر مفاوضات تحتكر بها وحدها دور القوي منفردة أو بحلفائها.
4- كافة المبادرات تكرار قديم لأنماط العمل التنظيمية السائدة ويحرص الجميع على عدم الإجابة عن سؤال ما هو مشروعكم الفكري ويكتفون بلغة عمومية لم يعد احد مستعد للأخذ بها.
ذلك يعني باختصار أن سائر المحاولات المعلنة أو غير المعلنة ظلت حتى الآن تراوح مكانها ولم يجرؤ احد على تقديم نقد حقيقي للمكونات الحالية للثورة الفلسطينية ومع أن مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية غابت تحت ساتر ضخم من البيروقراطية والروتين وانعدم التجديد في بنيتها التنظيمية أو في فكرها بمكوناتها كمجموع وكجزئيات وفيما عدا حركة حماس والجهاد الإسلامي لم يحاول احد الاقتراب من الاسم المقدس ل م ت ف وظل الاقتراب منها أيا كان مصدره تهمة لا يملك احد القدرة على دفعها عن نفسه وبالتالي فان الجميع يعاودون تكرار حالة الخضوع لجسم شاخ وبحاجة مطلقة للتجديد وعلى أصحاب المحاولات الحالية وكذا على قيادة م ت ف أن تتذكر أن الفصيل الذي جرؤ على تقديم نقد علني ل م ت ف وهو حماس تمكن من الحصول على ثقة الجمهور حين أعطي الفرصة الحقيقية عبر صناديق الانتخاب.

لذا فان أية محاولة جديدة لخلق أحزاب أو حركات جديدة في الحياة السياسية الفلسطينية يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الأسس الخمسة أو الأركان الخمسة الضرورية لوجوده.
1- البناء التنظيمي:
فعلى الساحة اليوم أنماط بناء تنظيمية مختلفة بدءا ن الحركة الواسعة الليبرالية كحركة فتح والتي ظلت ولا زالت تتسع للعديد من التيارات الفكرية والسياسية عبر التلاقي على برنامج سهل متحرك غير مقيد وعبر إطلاق حرية حتى الاختلاف داخل الحركة, والى حركة أخرى انضباطية موحدة فكرا وتنظيما كحركة حماس وكذا الى حركات أكثر التصاقا بالعمل الكفاحي العسكري وتترفع في كثير من الأحيان عن العمل السياسي كالقيادة العامة والجهاد الإسلامي والى جبهات يسارية تتخبط اليوم في فكرها وبنيتها التنظيمية بين الحزب اللينيني والمركزية الديمقراطية وتغيرات العصر واضطرارها لغض النظر عن البناء الحديدي الداخلي مما وضعها في حالة خطرة وإرباك بحاجة لوقفة حقيقية أمامه وبالتالي فان الأنماط العامة الرئيسية موجودة بشكل عام بما فيها الأنماط الأكثر انفتاحا وليبرالية فيما يخص البنية التنظيمية كالمبادرة الوطنية وهذا يعني أن على الساعين اليوم لإطلاق مبادرات تنظيمية جديدة أن يجدوا أيضا أنماط بناء تتناسب وروح العصر واحتياجات الوطن وحالة الشتات الفلسطينية والاحباطات التي أصابت المواطن من الأنماط السابقة للعمل بما فيها حالة الجمود القاتلة التي يعيشها البعض وهناك أسماء لحركات وبنى تنظيمية لم آتي على ذكرها لكنها تمثل قمة الحالة المأساوية فهي موجودة فقط لتبرير وجود أفراد يبدو أنهم مصرين على الرحيل عن الأرض وهم يحملون لقب أمين عام وكذا اعتقد أن بعض المحاولات الجارية اليوم هناك بين ثنايا مكونيها من يعتقد انه الأحق بالحصول أيضا على هذا اللقب مسبقا وهو قعا سوف يسعى لتدمير التجربة إن لم يكن اللقب من نصيبه وهذا يعني أننا بحاجة لبنى أكثر قدرة على امتلاك المؤسسات الديمقراطية بداخلها والتزاما بتداولية سلمية للمناصب القيادية بما في ذلك القدرة على إيجاد الضوابط الكفيلة بمنع احتكار السلطة في المستقبل, المطلوب إذن إطار حي غير تقليدي قادر على التكيف بكل الظروف والمتغيرات يأخذ بعين الاعتبار كل ما تقدم من إخفاقات وتجارب ناجحة بجزئياتها او فاشلة في جزئيات أخرى بما في ذلك الاستفادة من سائر التجارب لدينا ولدى الآخرين عبر العالم.

2- النهج الفكري:
بين وطنية ليبرالية وعلمانية يمينية ودينية مغلقة الأبواب ووسطية لا تجد طرفين لتقف بينهما ويسارية لا زالت تبحث عن تعريف جديد لليسار يأتي البحث عن نهج فكري جديد بخجل وبدون إدراك حتى لمعنى ثورة الفكر والقدرة على تقديم فكر جديد أو حتى تعريف واضح للاتجاه الذي يرغب هؤلاء أو أولئك للانتقال إليه ولذا يقفز الجميع عن موضوعة النهج الفكري لإطارهم الذين يسعون إليه أو يتحدثون بعموميات عن فكر هلامي أو يمزجون بين الديني والعلماني واليميني واليساري بشكل فج في حين أن المطلوب الإجابة بشكل واضح عن العقيدة بكل تفاصيلها لكي نتمكن من الإجابة عن المسائل المطروحة أمامنا بما فيها المسائل السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

من المفيد في حالة العتمة الحالكة هذه إيجاد قنديل مضيء وحقيقي لإنارة الطريق أمام السائرين عليه وهذا القنديل لا يمكن أن يضيء بوقود ممزوج بالماء والزيت والبترول فهو بحاجة لوقود نقي ليعطي ضوءا نقيا يمكننا ن رؤية أدق التفاصيل في زمن يسعى الجميع من الأعداء الى جعل الحالة الضبابية تسيطر على عقولنا فلم يتحدث احد حتى الآن مثلا عن الفكر الإسلامي الحضاري والعصري القادر على الإمساك بسائر قضايا الحياة وقراءتها باسم الدين على قاعدة العلم والتطور ودفاعا عن روحانية الإسلام وثوريته ضد الظلم, وبذا يمكن لفكر إسلامي تقدمي ومقاوم أن يكون منهجا فكريا جديدا قادرا على الإجابة عن كل تحديات العصر ومن المفيد الاستفادة من التجربة الحية لحزب الله على سبيل المثال في لبنان.

3- البرنامج السياسي:
ابتداء من فلسطين عربية إلى فلسطين مقسمة أو موحدة أو علمانية أو ديمقراطية أو دولتين لشعبين أو سلطة مقاتلة أو مكافحة أو واقعية وانتهاء بما نحن عليه الآن دون رؤيا سوى الالتصاق بشعار لم نسعى حتى لإيجاد بديل عنه وهو دولة فلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة دون أن يحاول احد حتى إتعاب فكره بكيف يمكن تحقيق ذلك وكيف يمكن جعل هذه الدولة المقسمة قادرة على العيش إذا قررت الحركة الصهيونية عكس ذلك حتى بعد إقامتها من الناحية الرسمية هذا إن قامت من أصله ونحن نرى دولة الاحتلال تتحدث عن الخطر الديمغرافي وتتمسك بالمستوطنات وبمعزل الأغوار لعزل الضفة عم عمقها العربي مكتفية بسيناء كمعزل لغزة, كما أن الحوار بين الساسة الصهاينة يدور علنا وأمام أعيننا حول آليات إيجاد طرق تواصل بين غزة والضفة بما في ذلك الوصول إلى الضفة من غزة عبر الشريط الحدودي الأردني المصري وهذا يعني أن هذه الدولة سوف تضر دوما للحصول على موافقة ورضا كل من مصر والأردن وقد يكون ذلك مكنا بسبب من الأخوة العربية والعمق العربي وما شابه لكن ذلك سيبقى مرهونا بإرادة دولة الاحتلال سارقة البوابة الوحيدة لفلسطين المجتزأة ولذا فان أية حركة أو حزب أو تيار لا يجيب على سؤال من نحن وماذا نريد بشكل ثوري وجريء ويقرا الأشياء والقضايا تحت الشمس وعلى حقيقتها ولا يعلن استحالة قيا دولة مرهونة بإرادة أعدائها ولا يستعيد مثلا الكفاح في سبيل فلسين واحدة موحدة فهو سيبقى تكرارا لما سبق ولن يضيف جديدا ولن يد من يلتحق بركبه سوى الباحثين عن مسميات ومقاعد وغالبيتهم أصلا ممن غادروا مواقعهم في أحزاب وفصائل أخرى وبمعنى أدق فان غالبيتهم ممن سبق لجماهيرهم أن فحصتهم على الأرض ولم تجد لديهم ضالتها.
إن من الضروري اليوم هو التمسك بفلسطين واحدة موحدة وإلا فان أية أنماط مختلقة لتقسيمها ستبقى في مصلحة المحتلين وأهدافهم بعيدة المدى بتحويل فلسطين على المدى البعيد إلى ارض يهودية خالصة وقد يبقون على قلة قليلة منا لنتحول إلى شكل تجميلي من ناحية ومن الناحية الأخرى للقيام بالإعمال السوداء التي يترفع "اليهودي" حسب تعبيرهم عن القيام بها.

4- التحالفات والتناقضات:
أين نحن من عروبتنا وأين نحن من البناء العالمي الجديد وكيف نقرأ العولمة وهل يمكننا الإمساك بها وتجييرها لخدمة قضايانا أو التساوق معها لخدمة قضايا الآخرين وهل هناك حلفاء لنا حتى داخل الجسم السكاني لدولة الاحتلال أم لا وإذا كان هناك حلفاء فما مدى العلاقة معهم وما هو برنامج التحالف المشترك مع أولئك وفي المقدمة المكون الرئيسي من أبناء الشعب الفلسطيني في الجليل والنقب والمثلث وكذا ما أمكن من حركات يسارية و"ديمقراطية!" أو حتى دينية معادية للفكر الصهيوني وكذا ما هو الدور الايجابي المنوط بكفاح فلسطينيي الشتات والإشكالية المزدوجة بين مواطنتهم في بعض الدول وقضيتهم الأم لوطنهم الأصيل فلسطين وما العلاقة بيننا وبين الانظة الرسمية والحركات الشعبية في الوطن العربي والعالم.

5- أدوات العمل:
البعض اعتقد جازما أن الكفاح المسلح هو الأسلوب الوحيد الممكن لتحرير لفلسين والبعض رأى بالصراع الطبقي وسيلة ممكنة وغيرهم رأى بان الكفاح المسلح طريق رئيسي ولكنه ليس وحيدا إلى أن جاء من قال إن المفاوضات والأسلوب السياسي هو الوسيلة الوحيدة الممكنة وبين هذا وذاك لم نجد وسيلة من هذه وصلت إلى غايتها أو انتقلت إلى مرحلة متقدمة على أمل الوصول بل إن أصحاب هذه المدارس جميعها سرعان ما تخلوا عنها دون أن يقدموا بديلا ممكنا وبالتالي فان من سيأتي اليوم داعيا لإطار جديد أيا كان سيجد نفسه ملزما بالإجابة عن سؤال مهم كيف ستحقق أهدافك وبأية سبل وعلى سبيل المثال لم يعلن احد حتى اليوم عن طريق الكفاح اللاعنفي كوسيلة ممكنة للوصول إلى حرية شعبنا وبلادنا.
بالتالي فان أي نشاط حزبي جديد سيكون مصيره الفشل إن لم يتمكن من تقديم ما هو جديد وقادر على الإجابة على سائر المعضلات وستبقى كل المحاولات المعلنة وغير المعلنة عاجزة ولا تعدو كونها محاولات مثقفين لملء أوقات فراغهم, ذلك ان المطلوب الآن حركة جماهيرية حقيقة تملك القدرة على الإمساك بدفة القيادة عبر سلوك عملي وواقعي وعبر الانتشار في أوساط الجماهير الحية في الريف والمخيمات والمدن, في الوطن بكل تقسيماته ومسمياته وأجزائه وفي الشتات وعبر النجاح في انخراط حقيقي وواسع للجيل الشاب الذي يشكل الغالبية العظمى من شعبنا بكل فئاته وعبر دور حي وفاعل ونش ومساوي للمرأة وإلا فان الشعب الفلسطيني ليس هو سكان الضفة وغزة وليس هو حلقات المثقفين الساخطين لأسبابهم هم فقط وبعيدا عن الهم الحقيقي للجماهير وقضاياهم.
المطلوب إذن اليوم إما التمكن من إيجاد حزب أو حركة أو تيار فاعل جماهيري يحقق الأسس الخمسة الضرورية لوجوده على الأرض كأعمدة بناء حقيقية أو العودة إلى بذل جهد حقيقي على الأرض في سبيل ترميم وإصلاح ومحاولة إعادة بناء وتشكيل ودمج ما هو قائم أفضل بمليار مرة من إضاعة الجهد بأنشطة عبثية غير جدية ولا تملك إجابات أفضل مما نحن عليه على أمل أن تلد الأيام ما هو أفضل وحقيقي وذلك سيحصل قطعا ذات يوم وفي سبيل ذلك فان الانخراط بما هو قائم والعودة لمحاولة التأثير فيه إيجابا سيسهل التحضير لميلاد الأفضل غدا.





#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد ما ينبغي تعلمه - دراسة لتجربة الطبقة العاملة الفلسطينية
- ليس لنا ما نسوقه
- نحن أسياد المؤقت
- غياب الرئيس عباس ضرورة اسرائيلية
- من يكره غزة يكره نفسه
- مديح الاغتيال...هجوم التوريط
- أعيدوا لنا أبناءنا
- أم قيس...قرية حدودها السناء
- عصرنة التأصيل في مواجهة تحديات التحديث
- البشرية مقابل حفنة لصوص
- المقاومة والجبهة المفككة
- عالم بلا حب
- أو شرعنة الاحتلال
- اتهام علني
- مأزق ومليار حل غائب
- اقرب السماء...اعمق الارض
- وعي الفعل
- فلسطين تحت الاحتلال
- حجارة الموقد الفلسطيني
- حكومة القرف الوطني


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عدنان الصباح - نحو اداة تنظيمية جديدة