أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - هادي ناصر سعيد الباقر - الأمراض الإنتقالية ( الوبائية والمتوطنة ) Endemics & Epidemics) (( الباب الثاني ))















المزيد.....



الأمراض الإنتقالية ( الوبائية والمتوطنة ) Endemics & Epidemics) (( الباب الثاني ))


هادي ناصر سعيد الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 2323 - 2008 / 6 / 25 - 10:37
المحور: الطب , والعلوم
    


استمكالا" للفائده وحتى يكون بين يدي الاخوه القراء ما ينفعهم من المعلومات عن الثقافه البيئيه والصحيه والمعرفه بالامراض الانتقاليه وددت ان استكمل وضع مؤلفي بذلك ومن الله التوفيق ..
ـت
مادام الهدف من دراسة البيئة الصحية للإنسان هو العمل على إصلاحها وحماية الإنسان من انتقال الأمراض اليه بواسطتها، ولذلك يجدر بنا أن نقوم بدراسة هذه الأمراض التي تصيب الإنسان.

ويمكننا أن نقسم هذه الأمراض لغرض دراستها الى ما يلي:

الفصل الاول - أمراض الجهاز التنفسي (Rispiratory Diseases)
الفصل الثاني - أمراض الجهاز المعوي (Intestinal Diseases)
الفصل الثالث - أمراض تنقلها الحشرات الماصة للدم
(Insect Borne - Diseases)
الفصل الرابع - الأمراض الزهرية والجلدية
(Skin & Venerial Diseases)
الفصل الخامس - الأمراض العينية السارية

الفصل الاول

أمراض الجهاز التنفسي (Respiratory Diseases)

من الأمراض التنفسية – بصورة عامة – تنتقل من شخص الى آخر بالاتصال بين شخص مصاب وآخر سليم. وإن عوامل الإصابة توجد في إفرازات وسوائل القناة التنفسية للشخص المصاب أو حامل المرض. والتي تنتقل الى فم وقناة الجهاز التنفسي للشخص السليم بواسطة الهواء، الأصابع، أدوات الأكل، والصحون وأقداح الشرب. وأن أدوات الأكل والأواني لها الدور الرئيسي في نقل هذه الأمراض. والطعام قد ينقل أو يعمل على نقل هذه الأمراض، خاصة الحليب، والطعام غير المطبوخ أو الطعام المطبوخ والموضوع في اواني ملوثة.

إجراءات عامة لمكافحة هذه الأمراض:
إن هدف هذه الإجراءات هو لمنع الاتصال بين المرضى وحاملي المرض، وبين الأشخاص السليمين، والعمل على تامين مناعة ضد الأصابة بها.
وفي معظم الحالات فإن الغرض الرئيسي من إجراءات مكافحة أمراض الجهاز التنفسي هو لغرض القضاء على أوبئتها وإيقاف تقدمها مثل الجدري الأنفلونزا... الخ.
والجدول المدرج ادناه يعطينا فكرة واضحة عن كيفية انتقال المرض وطرق مكافحتها وحماية الأشخاص منه:

الحماية منها مكافحة انتقالها كيفية انتقال المرض
1) التحصين ضد المرض.
2) عزل المصابين أو حاملي المرض.
3) الحجر الصحي للملامسين.
4) ملابس دافئة.
5) النظافة الشخصية. 1) تهوية غرف النوم.
2) عدم ازدحام غرف النوم بالأسرة وتخصيص حجوم مناسبة من غرف النوم.
3) منع الازدحام وتجنبه.
4) الاعتناء بغسل ونظافة الأيدي.
5) غسل وتعقيم الأوعية وأدوات الأكل والشرب.
6) تهيئة مطبخ صحي.
7) نظافة ومراقبة عمال الطعام. 1) الاتصال المباشر.
2) الهواء.
3) الأيدي.
4) الطعام.
5) الأدوات المستعملة
وأدوات الأكل والشرب.

واهم هذه الأمراض هي ما يلي :
أولاً- الحصبة (Measles)
هي مرض معدي ذو إصابة حادة يكثر انتشاره في فصل الشتاء، يصيب الأطفال الصغار الى سن الخامسة أو السابعة. تتميز بظهور الحمى ، التهاب زكامي للقسم العلوي من القناة التنفسية، وتتميز بظهور طفح جلدي.
نوع الميكروبي: فايروس قابل للرشح من أوراق الترشيح.
مـدة الحضانـــة: أن مدة الحضانة ابتداءاً من التعرض للمرض لحين ظهور الأعراض الأولى هي من (8-10) أيام، ولحين ظهور الطفح الجلدي من (12-14)، ونادراً ما تكون مدة الحضانة(18) يوم. أن مدة الحجر الصحي للملامسين تحدد عادة بمدة (14) يوم. اما اذا لم يظهر الطفح الجلدي –في حالة الاصابة بالحصبة- بعد اربعة عشر يوماً، يمكن الافتراض بأن الشخص عنده مناعة للمرض وسوف لن ينقل المرض.
كيفية انتقال المرض: في انتقال الحصبة، يكون مصدر الاصابة هو السبب في ظهور أعراض المرض، لا يوجد حاملين للمرض، والناقهين لا ينقلون المرض. ان فايروس الحصبة ينتقل من شخص الى آخر بواسطة إفرازات الأنف والفم، فالافرازات المصابة تنتقل بواسطة الهواء وبواسطة الاتصال المباشر واستعمال أدوات المريض والأيدي. والمرض سريع العدوى حتى ولو كانت كمية الفايروسات المنتقلة كمية قليلة جداً. إن الالتهاب الزكامي يظهر قبل ظهور الطفح الجلدي بمدة أربعة أيام، وأن فترة انتقال المرض من المريض الى السليم هي تسعة أيام.
المناعة والحساسية للمرض: كل أفراد الجنس البشري معرضون للاصابة بالحصبة، ولا تأثير للعمر والجنس وفصول السنة ولا الموقع الجغرافي. ان الإصابة بالحصبة لمرة واحدة تكوّن لدى الشخص مناعة دائمية،وبالإمكان الإصابة بها مرة ثانية ولكنها نادرة الحدوث وقد تكون نتيجة لخطأ في التشخيص.
وبالإمكان التحصين ضد المرض بواسطة التطعيم.

المكافحة والوقاية من المرض: ان أساس الوقاية من المرض مستندة على السيطرة على الحالات المرضية والملامسين باعتبارهم مصادر للعدوى.
لذلك فأن الإجراءات المتخذة للمكافحة والوقاية من الحصبة هي:
1- اكتشاف المرضى والتبليغ عنهم.
2- عزل المرضى عزلاً تاماً: ليس من الممكن عزل جميع الأطفال المرضى بالحصبة في مستشفيات الحميات، لذلك فالمعتاد هو عزل الطفل في المنزل. فيجب عزل الأطفال عامة بمجرد ظهور أي عرض مشتبه فيه عليهم. ومدة عزل المريض بالحصبة هي (4) أربعة أسابيع على الأقل.ويجب القيام بتطهير المناديل والاقمشة المستعملة لمسح إفرازات العين أو النف أو السعال وذلك أما بغليها أو بغمرها في محلول سليماني 1/2000 لمدة ساعتين ثم غسلها بالماء. أو بحرقها وكذلك الملابس الملوثة أو القذرة أيضاً. وبعد شفاء المريض يجب غلي ملابسه وأغطيته مع فراشه في محلول سليماني 1/2000 لمدة ساعتين أو تعريضها للشمس. وتهوية الحجرة جيداً عدة أيام بدون استعمالها.
3- الحجر الصحي ومراقبة الملامسين : لمدة (15) يوم من تاريخ التطهير النهائي.
4- التحصين ضد المرض : إعطاء الطعم الواقي.
5- التصريف الصحي لإفرازات المريض وتعقيم مفرزاته وأدواته:
أ‌. التطهير أثناء المرض : محلول سليماني 1/2000 لمدة ساعتين ثم غسلها بالماء أو الحرق.
ب‌. التطهير النهائي: بعد الشفاء أو الموت.
6- تخصيص أدوات خاصة لاستعمالها من قبل المريض مع تعقيمها باستمرار.
7- العناية بالمريض خوفاً من حصول مضاعفات للمرض وأهم هذه المضاعفات هي الالتهاب الرئوي علماً بانه لا يوجد علاج للحصبة.
8- نشر الثقافة الصحية بوسائل مختلفة.

ثانياً- الحصبة الألمانية: (German Measles or Rubeolla)
هي مرض حاد، لم يعرف سببه بعد ويقال أنه فايروس قابل للترشيح يوجد في الإفرازات المخاطية.

أعراضه: سعال ورشح يزداد بسرعة وتضخم الغدد الموجودة في الرأس، وظهور الطفح الجلدي الذي يكون مشابهاً لطفح الحصبة أو الحمى القرمزية، أن مرحلة الهجوم عادة تكون قصيرة من (24-48) ساعة، كما يتميز المرض بظهور الصداع، والارتفاع القليل بدرجة الحرارة مع تضخم الغدد الموجودة في الرأس، وبصورة اعتيادية فإن الطفح يختفي خلال مدة (72) ساعة. وبعد مرور (3) أيام على الحمى يظهر الطفح الجلدي.

مدة الحضانة: من (15-18) يوم وقد تختلف من (12-21) يوم وعادة (17) يوم

مراحل المرض:
المرحلة الثالثة المرحلة الثانية المرحلة الأولى
ثـم تبـدأ الأعـراض بالاختفاء ظهور الطفح الجلدي حمى، سعال، إفرازات أنفية، تورم غدد الرأس
(2-3) أيام أربعة أيام مدتها من (1-3) أيام

أكثر فترات حدوث المرض هو في فصل الربيع، يصيب الأطفال من سن (5-15) سنة والبالغين كذلك.

الوقاية والمكافحة:
1- تشخيصها وتميزها عن الحصبة.
2- في معظم إصابات المرأة الحامل، يولد الطفل ميت أو مصاب بضعف في القلب أو لديه اضطرابات في الرؤيا ...الخ وكلما كانت الإصابة اثناء حالات الحمل الأولى كلما كان احتمال ولادة الطفل غير اعتيادي. إن الإصابة بالمرض لمرة واحدة تعطي مناعة مدى الحياة.
3- تعقيم أدوات المريض وإفرازاته.

ثالثاً- الجدري: (Small Pox or Variola)
إصابة مرضية حادة تتميز بهجوم سريع للمرض وهو معدي وحاد واصابته تكون منتشرة على شكل وباء يحدث عادة في الشتاء والربيع، ويصاب به جميع الأشخاص من كل عمر ونوع وجنس والإصابة به مرة واحدة تعطي المريض مناعة مكتسبة قوية ويندر ان يصاب به مرة أخرى.

أعراض المرض: تقسم الأعراض الى ادوار هي :
1. دور الهجوم(Papules) : الأيام الثلاثة الأولى من المرض، يشعر المصاب فجأة بارتعاش او برد وقد يصاب بالتشنج إذا كان طفلاً، مع صداع شديد في الجبهة وآلام قوية في الظهر وأجزاء الجسم الأخرى مع قيء وآلام في المعدة، وتصل الحرارة في اليوم الاول الى 39°م أو أكثر، ويسرع النبض والتنفس، ويتسخ اللسان وتصبح رائحة الفم كريهة مع احتقان الحلق، وقد تظهر انواع مختلفة من الطفح قرمزي اللون أو يشبه طفح الحصبة أو نزف دموي تحت الجلد، وتختفي قبل ظهور الطفح الحقيقي.
2. دور الطفح (Vesicle): يظهر في اليوم الرابع من المرض الطفح الحقيقي فجأة يكون غزيراً على أطراف الجسم أي على الجبهة وفروة الرأس والوجه واليدين والقدمين، ويكون قليلاً على الجذع ( الصدر والبطن والظهر ) وعند ظهور الطفح تهبط درجة حرارة المريض فجأة وتزول آلامه وكأنه غير مريض.
3. والطفح يكون بشكل بقع حمراء عند بدء ظهورها، تتحول في بضع ساعات الى حبيبات تشبه الدمامل الصغيرة صلبة وكأنها قطع تحت الجلد، تتحول الحبيبات هذه تدريجياً في مدة ثلاثة أو أربعة أيام الى حويصلات بقمتها انخساف يشبه السرة، وتتحول هذه الحويصلات بالتدريج الى بثرات صديدية في اليوم الثامن من ظهور الطفح ويكون الجلد متورماً فيما حولها.
4. وعند تحول الطفح الى البثرات الصديدية تعود حرارة المريض الى الإرتفاع مرة ثانية، ويصاب المريض بأكلان شديد وآلام متعبة من تورم الجلد والتهابه وخصوصاً جلد الوجه والجفون ويشكو من العطش الشديد إذ يكون فمه جافاً.
5. دور التقشر (Pustule) : في اليوم العاشر من ظهور الطفح وتنفجر البثرات الصديدية فيخرج صديديها فوق الجلد ويجف سريعاً وتتحول الى قشور، وبعد أربعة أيام أخرى تبدأ هذه القشور بالتساقط من الجسم ويستمر التقشر إسبوعين أو ثلاثة ولكنها تترك حفراً في الوجه والجسم وعند انفجار البثرات وجفاف صديديها تعود الحرارة الى الهبوط تدريجياً ويدخل المريض في دور النقاهة.
سبب المرض: هو فايروس قابل للترشيح (Filter able Virus )، يوجد في إفرازات الفم والأنف والحنجرة، والمادة القيحية من البثور والقشور الناتجة منها، وقد يوجد الفيروس في براز وبول المريض.
مدة الحضانة: عادة من (10-13) يوم إبتداءاً من التعرض للمرض حتى هجوم المرض وقد يكون (7 أيام أو (16) يوماً.

حدوث المرض: في كل أنحاء العالم ولكل الأعمار والأجناس.

انتقال المرض: بالاتصال المباشر بالمرضى وادوات المريض، والهواء على مسافات قليلة في حيز مغلق، وبواسطة التلوث بالإفرازات الانفية والمواد القيحية من البثور.

مدة انتقال المرض: ابتداءاً من اول أعراض المرض حتى اختفاء اثر الاصابة من (2-3) أسابيع ولكن أشدها يكون في أول مراحل المرض.
طرق المكافحة:
(أ) طــرق الوقايـــة:
1- التلقيح بعد الشهر الثالث من العمر، إعادة التلقيح عند الدخول الى المدرسة وعند السفر الى المناطق الموبوءة به وإعادة التلقيح كل ستة أشهر في المناطق الموبوءة بهذا المرض حيث يكون التعرض للمرض مستمر. التلقيح كل ثلاث سنوات لكل المشتغلين في المستشفيات وحقل الصحة العامة.
2- اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين لقاح الجدري المحفوظ تحت درجة الانجماد لحد ساعة استعماله وهذا اللقاح السائل الذي يفضل استعماله على الجاف، والجاف يستعمل إذا كانت المسافة المراد نقل اللقاح فيها بعيدة ولا تتوفر وسائل التبريد.
3- تأمين تلقيح ناجح بالطرق والكيفية التالية: يكون التلقيح ضد الجدري بواسطة إدخال فايروسات الجدري المطوّرة بإمرارها بالحيوانات، أو بإدخال فايروسات جدري البقر خلال جلد الإنسان.

اما طرق التلقيح فهي:
‌أ- الضغط المضاعف (Multiple Pressure) تتكون من:
1- الضغط على الزند من الأسفل باليد وسحب الجلد الى أسفل كي يتوتر سطح الجلد من أعلى الزند.
2- وضع قطرة صغيرة من اللقاح على الجلد النظيف.
3- خذ ابرة حادة معقمة وامسكها أفقياً مع سطح الجلد على أن يكون رأسها المدبب على قطرة من اللقاح.
4- اضغط الابرة بثبات وبصورة أفقية الى أسفل الجلد وبذلك يتخرش سطح الجلد أثناء ارتفاعه عن حافة الابرة.
5- ثم ارفع الابرة الى الأعلى مباشرة وبنفس الوضعية السابقة.
6- كرر العملية السابقة ليس أقل من (25) مرة وبنفس الوضعية السابقة خلال مساحة من الجلد تقرب من ( )إنج قطراً.
7- إن رأس الابرة سيدخل الفيروس في خلايا الجلد خلال عملية التلقيح أما الفيروسات أو اللقاح الباقي فيمكن مسحه بواسطة شاش معقم.
8- من مزايا هذه الطريقة: انها لا ينجم عنها نزف دموي لذلك فلا خطر من وجود الإصابة بالجروح ومعالجتها، والتخرشات التي بواسطة هذه الطريقة تختفي خلال (6-8) ساعات. إن الشخص الماهر يستطيع أن يلقح بهذه الطريقة عدداً أكثر من أية طريقة أخرى، وهي طريقة مفضلة.

ب- طريقة التخريش: (Scratch method)
1- عمل خدش أو قطع طوله ( ) إنجاً في الطبقة العليا من الجلد بواسطة ابرة معقمة.
2- يجب عمل خدش واحد ويجب أن لا تكون عميقة لدرجة يخرج منها الدم.
3- يمسح اللقاح بواسطة جانب الابرة على الخدش أو القطع ويترك باقي اللقاح ليجف على الخدش أو يمسح بواسطة شاش معقم.
4- عمل خدش أو قطع – يسمى خدش السيطرة – بدون اضافة لقاح له، في منطقة تبعد إنج واحد أو إنجين من محل اللقاح السابق، والفائدة من هذا الخدش هو لغرض التأكد والتمييز بين تفاعل اللقاح ونجاحه وحدوث تقيح في الجرح.
5- وفي الحالات الإعتيادية لا حاجة لتضميد الخدش أو الجرح، لكن قد توضع قطعة من الشاش على الجرح وتثبت بواسطة شريط مصمغ لمدة (24) ساعة بعد التلقيح.
ج- طرق أخرى :
قد يستعمل جدري البقر بواسطة الكليسرين، يمزج جزء واحد منه مع جزء من الماء المقطر وتزرق تحت الجلد.

ملاحظات هامة عن التلقيح:
1- إن الطريقة المفضلة في التلقيح هي طريقة الضغط المضاعف أو المتكرر.
2- في حالة استعمال طريقة الخدش، فيجب التأكد من عدم خروج دم.
3- مكان عمل التلقيح يجب أن يبقى جاف وبارد بدون استعمال الملابس.
4- إن العضلة الدالية هي المكان المناسب لعمل التلقيح، ويجب تجنب التلقيح بالأرجل.
5- الإصابة بالأكزيما، الأنيميا الناتجة عن نقص الهيموكلوبين، واللوكيميا أي سرطان الدم، تتعارض مع عملية التلقيح ضد الجدري.
6- المصابون بالاكزيما يجب أن لا يلامسوا الملقحين حديثاً.
7- يجب التأكد من نجاح التلقيح: وذلك بملاحظة مراحل تفاعل اللقاح الثلاثة وهي:
‌أ- التفاعل الأولي (Primary Reaction) : تحدث عندما يكون الفرد الملقح لم يسبق له أن لقـّح بلقاح الجدري ولم يصب بمرض الجدري، وأن المناعة لآخر مرة لقـّح بها الجدري قد اختفت. ومدة ظهور هذه المرحلة هو من (3-4) أيام وأحيانا ًخمسة أيام. وخلال هذه المدة لا تظهر أي علامة من علامات التلقيح ماعدا احتمال حك خفيف أو احمرار الجلد مكان التلقيح، وحوالي اليوم الثالث تظهر حبة أو بثرة في محل التلقيح، والتي تصبح على شكل حويصلة في اليوم الخامس او السادس بعد التلقيح، وهذه الحويصلة تكون محاطة بحلقة ضيقة محمرة متورمة وهذه الحلقة الضيقة تتوسع لتكوّن الهالة أو الفجوة التي تبلغ مداها الأقصى حوالي اليوم العاشر. والحويصلة تكون أول الأمر واضحة أو بيضاء اللون، وكلما كبرت أصبحت بيضاء أو تميل الى اللون الأصفر ثم تتطور فتتحول الى فقاعة أو عند اليوم التاسع، ففي هذه المرحلة يكون الجلد حار ورقيق الإحساس والغدد الإبطية عادة متورمة ومؤلمة والقشرة تتكون عادة في اليوم الواحد والعشرين ويجب أن لا تزال بالقوة.
‌ب- التفاعل السريع أو الثانوي
(Vaccinoid or Accelerated or Secondary Reaction)
تشبه هذه المرحلة مرحلة التفاعل الاولي، ولكن مدتها هنا تكون أقصر، والشخص هنا عادة تكون لديه مناعة أكثر ضد الجدري مما لديه في المرحلة الأولى.
يكون للشخص هنا مناعة جزئية وليست كلية للّـقاح، فالتفاعل الى اللقاح هنا يكون أسرع ولكن أقل حدّة، وتهدأ خلال مدة أقصر مما هي عليه في المرحلة الأولى السابقة.
إن البثرة (Papule) تتكون خلال (36) ساعة بعد عملية التلقيح، وبعد ذلك تتكون الحويصلة (Vesicle) بسرعة او اقل مـمّا عليه في المرحلة الأولية. والفقاعة أو الفجوة تكون أقل إتساعاً، والتفاعل يصل أقصى حدته بين اليوم الرابع والثامن، وبعد ذلك تهبط بسرعة.
وهذه المرحلة تبين بأن الشخص ساعة التلقيح كانت لديه مناعة جزئية. وبنتيجة هذا التلقيح تصبح لديه مناعة تامة كما في مرحلة التفاعل الأولي.
‌ج- تفاعل المناعة (Immune Reaction )
يكون التفاعل الناتج عن التلقيح هنا بظهور حكة بسيطة في اليوم الأول مع بثرة صغيرة (Papule) وفي اليوم التالي حويصلة أو فقاعة (Vesicle) صغيرة وهذه تكون في الأشخاص الذين لديهم مناعة لا بأس بها ضد مرض الجدري.
ويمكن معرفة هذه المرحلة وذلك بظهور منطقة حمراء أو بثرة تتحول في منطقة التلقيح خلال مدة (12-24) ساعة بعد التلقيح. وتصل حدة التلقيح خلال مدة (24-60) ساعة بعد عملية التلقيح ثم تتلاشى بالتدريج ولا تظهر الحويصلة، وبصورة اعتيادية لا توجد مساحة حمراء منتشرة كما في المراحل السابقة.
لذلك فإن أي تلقيح ضد مرض الجدري لا يعطي أي من آثار المراحل الثلاثة السابقة، يجب اعتباره تلقيحاً غير ناجح ويجب والحالة هذه اعتباره فاشل ويلزم اعادة التلقيح.

مدة وطبيعة المناعة:
ان المناعة الناتجة عن اللقاح أو الفايروس من الانسان، تتولد بعد اليوم الثامن من تأريخ التلقيح، لذلك فأن التلقيح بعد التعرض للمرض بفترة قصيرة، ستؤدي أما الى منع تطور المرض أو أن تكون الأصابة أقل حدة.
إن مدة بقاء المناعة الناتجة عن التلقيح تختلف باختلاف الأشخاص. وعادة فإن المناعة الناتجة عن التفاعل الأولي (Primary) تبقى لسنوات قلائل وتختفي بالتدريج. والدراسات المستندة على التفاعلات التي تتبع عملية إعادة التلقيح تدل على أن المناعة الناتجة عن التفاعل الاولي تؤدي بصورة اعتيادية الى حماية الشخص من (2-10) سنوات، وفي أشخاص قليلين تدوم المناعة لمدة أطول، وعادة تكون عملية إعادة التلقيح ضرورية لتأمين مناعة تامة، كذلك فإن أشخاصاً قليلين يفقدون مناعتهم قبل سنتين بعد التلقيح. لذلك فإن عملية إعادة التلقيح كل ثلاث سنوات وجدت بأنها طريقة مضمونة ومرضية للحماية من المرض ومن مخاطر حدوث وباء المرض، فقد تظهر بعض حالات من الجدري في حالة انتقال الفايروس من بلد لآخر ولكن هذه لا تسبب مخاطر حدوث وباء.

الإحتمالات الممكنة لحدوث مضاعفات ناتجة عن عملية التلقيح :
1- مرض دماغي يسمى (Encephalites) التهاب السحايا
بعض اللقاح يصيب الجهاز العصبي المركزي، نسبـة الإصابـة 1/10000 الـى 1/50000 شخصاً يحتمل حدوثه في الأشخاص البالغين الذين لم يسبق لهم أن لقحوا خلال فترة طفولتهم.
2- التجدير (Vaccinia)
بدلاً من ان تظهر حويصلة أو فقاعة واحدة، يظهر هناك اعداد كبيرة منها نسبة الإصابة بها هي 1/30000.
3- القروح، الأكزيما. ... الأمراض الجلدية.
4- الكزاز.

(ب) السيطرة على المرضى والملامسين والبيئة المباشرة:
وهي الطريقة المباشرة من طرق المكافحة وتكون بواسطة :
1- الإخبار عن الإصابات للسلطات الصحية المحلية ولمنظمة الصحة العالمية، والإخبار هنا يكون فوري أي برقياً.
2- عزل المصابين في محلات خاصة بالمستشفيات في ردهات أو غرف لحين اختفاء كل البثور والقشور.
3- التعقيم المستمر: لكل الإفرازات الأنفية والخارجية وذلك بجمعها بحقائب من الورق أو أوعية ملائمة أخرى ثم حرقها بعد ذلك. وتعقيم كل أدوات المريض بواسطة البخار الحار العالي الضغط أو الغليان.
4- التعقيم النهائي: التنظيف التام لغرفة المريض وأثاثه، تعقيم الفراش، الوسائد والأسرّة.
5- الحجر الصحي: كل الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون في منطقة المصاب يجب اعتبارهم ملامسين، فيجب تلقيحهم أو إعادة تلقيحهم وحجرهم لمدة (16) يوم على الأقل وإذا كان هناك أشخاص يمكن اعتبارهم محصنين كأن تم تلقيحهم خلال الثلاث سنوات الأخيرة فيجب حجرهم لغاية ظهور أعلى درجة من تفاعل تلقيحهم الجديد ثم إخراجهم. واما إذا لم يكن هناك أشخاص محصنين ضد المرض فيجب تلقيحهم وحجرهم لمدة (16) يوم. أما إذا لوحظت ارتفاع درجة حرارة أحد المحجوزين فيجب عزله وعدم إخراجه حتى انتهاء المرض.
6- التطعيم ضد المرض لكل إنسان.
7- البحث والاستقصاء أو التحري عن الملامسين ومصادر الإصابة: الإعلام والإخبار ووضع كافة الإصابات بجدري الدجاج أو الأمراض ذات الأعراض المشابهة للجدري التي تظهر وقت الوباء. يجب اعتبارها إصابات مشكوك فيها وعزلها واتخاذ الإجراءات اللازمة على اعتبارها إصابات جدري.

(ج) الإجراءات الوبائية:
1- العناية الطبية في المستشفيات: بالمصابين والملامسين حتى اختفاء الإصابة.
2- التسجيل الدقيق لكل الملامسين والتطبيق الصارم للحجر الصحي حتى انتهاء التلقيح الناجح. القيام بعملية المسح الصحي للمرض لمدة (16) يوم اعتباراً من آخر تعرض للمرض.
3- الدعاية والنشر والتثقيف الصحي الفوري بكل الوسائل : لغرض إعطاء فكرة مبسطة واضحة وصريحة عن مرحلة الوباء، كل الأفراد في المنطقة للقيام بالتلقيح مع تزويد لقاح فعّال للأطباء والمستشفيات، مع إنشاء مراكز ومستوصفات للتلقيح.
4- التلقيح الجماعي لكل السكان بذلك المجتمع ولمنطقة أوسع في الإجراءات الإضطرارية.
(د) الإجراءات العالمية (International measures)
1- الإعلام البرقي لمنظمة الصحة العالمية (W.H.O.) وللبلدان المجاورة بواسطة الحكومة عند ظهور أول إصابة.
2- اتخاذ الإجراءات الوقائية للسفن، الطائرات ووسائط النقل البرية القادمة من المناطق الموبوءة بالمرض، وهذه الإجراءات مفصلة وموضحة في الأنظمة الصحة العالمية الصادر من منظمة الصحة العالمية جنيف 1957.
3- المسافرون العالميون : المصابون والملامسون غير مسموح لهم بمغادرة البلد، الكثير من البلدان تطلب من القادمين لها شهادة حديثة للتلقيح ضد الجدري مصدقة حسب الأصول، وشهادة التلقيح العالمية هذه نافذة المفعول بعد مدة ثمانية أيام من تاريخ آخر تلقيح ولمدة ثلاث سنوات.
4- وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية استئصال الجدري ونظافة الكرة الأرضية منه ومع ذلك فمن الضروري أي ان يكون لنا المام به فمن يدري فنحن نعيش في عصر عودة الاوبئة.

رابعاُ- جدري الدجاج ( أبو خريان )
Chicken Pox or Varioella
ويسمى بالجديري أو جدري الماء، ولا علاقة له بمرض الجدري، أكثر انتشاره في الشتاء أو الربيع ويصيب على الأكثر الأطفال الى سن عشر سنوات وقد يصيب الكبار والإصابة به مرة واحدة تعطي مناعة دائمية.
وهو اصابة حادة تتميز بظهور أعراض سريرية هادئة وطفح ذو بثور، ترتفع الحرارة اول الأمر مع توعك لمدة يوم واحد وفي اليوم التالي أو في اليوم الأول يظهر أحياناً طفح حبيبي أكثره على الجذع وقليل منه على الأطراف والوجه. يستمر ظهور كميات من الطفح مدة يومين أو ثلاثة على الأكثر، سرعان ما تتغير الحبيبات الى حويصلات صغيرة أو قد يحدث في ظرف ساعات، أو أن بعض الطفح قد يظهر من الابتداء بشكل حويصلات أو فقاقيع مصلية صغيرة و وسرعان ما تتحول هذه الى بثرات صغيرة تجف وتنتشر.
العامل المسبب: غير معروف ومن المحتمل ان يكون من فصيلة الفيروسات القابلة للترشيح، يوجد في البثور والفقاقيع التي تظهر على الجلد، ومن الممكن ظهوره في إفرازات القناة التنفسية العليا.

مدة الحضانة: تتراوح بين (2-3) أسابيع وعادة (15) يوم ولأغراض المكافحة تعتبر ثلاثة أسابيع كحد أقصى.

المناعة وقابلية الإصابة به: قابلية الإصابة به عالمية. والإصابة به مرة واحدة تعطي مناعة دائمية، والإصابة به لمرة ثانية نادرة. وهو مرض غير مميت.

تميزه عن الجدري:
‌أ- إن الطفح في الجدري يظهر في أول الأمر في :
1- الجبهة 2- ظهر الأيدي 3- الأسطح الداخلية للرسغ
4- ومن ثم ينتشر الى باقي أجزاء الجسم، في حين أن الطفح في جدري الدجاج كقاعدة يظهر أول الأمر في:
1- الجذع وبصورة خاصة على الظهر 2- ومن ثم يمتد الى الوجه 3- ثم باقي أجزاء الجسم.
‌ب- إن الحويصلة (Vesicle) في الجدري هي متعددة الألوان و في حين أنها في جدري الدجاج موحدة الألوان وهي تنفقع عند شكها بالابرة في حين أنها في الجدري لا تنفقع.
‌ج- الطفح الجلدي في حالة الجدري يظهر على شكل بثور مزدحمة، أما في حالة جدري الدجاج يظهر على شكل متسلسل.
‌د- البقع الجلدية في حالة جدري الدجاج لا تؤدي الى ظهور الندب الجلدية.
‌ه- الطفح الجلدي في حالة جدري الدجاج يكون ظاهر على فروة الرأس والظهر أكثر مما هي عليه في حالة الجدري.

المكافحة والوقاية: إن نسبة الوفيات به بين الرضع بين 25%-50% .

المكافحة :
1- عزل المريض 2- الإخبار عن المرض 3- علاج المرضى
4- التلقيــــح 5- الحجر21 يومـــا
6- التطهير أثناء المرض كالجدري والتعقيم النهائي.

خامساُ- السعال الديكي(Whooping Couph PerTusis)
مرض أكثر انتشاراً في الشتاء والربيع ويصيب بصفة خاصة الأطفال الى سن السابعة، وقد يحدث نادراً للكبار، يتميز بعدد متواصل من السعال يتبعها شهيق عميق مسبباً صوتاً شبيهاً بصياح الديك. يبتدئ المرض بحمى خفيفة مع زكام وسعال عادي بسيط وخصوصاً في الليل، لمدة أسبوع أو إثنين، ويعقب هذا الدور (السعال الديكي) حيث تعتري الطفل نوبات سعال زفيرية متعاقبة يتلوها في أغلب الحالات شهيق شديد يحدث صوتاً عالياً يشبه صيحة الديك، ويصاب الطفل أثناء تلك النوبات وقوف في حركة الصدر فلا يدخله الهواء وينتج عن ذلك احتقان شديد (احمرار متشرب بالزرقة) ويصيبه أيضاً قيء، وقد يسبق الدور وبعده، ويخرج من صدره في النهاية مخاط لزج قليل لا يتناسب مع شدة السعال. وتستمر النوبات شهراً أو أكثر ثم تزول تدريجياً، فيقل السعال ويزول الصوت الديكي منه ويعود المريض للنقاهة والصحة، وقد تحدث مضاعفات للمرض مثل الالتهاب الرئوي الحاد، ويمهد لمرض السل أو النزلة الشعبية المزمنة.

سبب المرض:
ميـكــروب يعـرف Hemophylus Pertusis ( Bucilllusis pertusis) تفاعل سالب (Gram Negative) تموت بدرجة حرارة 60ْم لمدة 30 دقيقة (البسترة).

انتقال المرض والعدوى:
ينتقل بواسطة:
1- تنفس رذاذ المصاب عند السعال خصوصاً في الأيام الأولى من المرض حين يكون عدد الميكروبات في رذاذ المريض كثير.
2- العدوى المباشرة: من النوم أو الاختلاط بالمريض في مكان واحد والتنفس قريباً منه.
3- العدوى غير المباشرة: باستعمال أدوات المريض الملوثة: كالمناديل والملاعق والأكواب أو بالتقبيل وما شابه ذلك.

انتشار المرض : ينتشر المرض عادة بين الأطفال الى سن السابعة، والبالغين قد يصابون به ايضاً. ويمكن انتشاره على شكل وباء صغير.
التشخيص:
1- يكون تشخيصه سهلاً عند ظهور السعال.
2- التشخيص المختبري بواسطة إظهار العصيات ذات تفاعل (Gram Negative).
3- يمكن أن يبقى المرض لعدة أسابيع أو أشهر.

الوقاية والمكافحة:
‌أ- العلاج:
1- مراجعة الطبيب في المستشفى او المستوصف أو العيادة لإعطاء العلاج مبكراً.
2- اخذ الأطفال الى محلات أخرى غير محل سكنهم لغرض تبديل الهواء. هذا مع العلم بأن هذا المرض عند ترك الجسم يؤدي الى خفض درجة المناعة ضد المرض لدى المصاب وخصوصاًَ مرض السل.

‌ب- التبليغ عن الإصابات:
1- عزل المرضى من الاطفال في غرف خاصة لمدة ثمانية أسابيع مع التطهير المستمر أثناء المرض لإفرازات المريض والتطهير النهائي بعد الشفاء أو الموت.
2- مراقبة المخالطين لمدة (15) يوم من يوم التطهير النهائي.
3- الوقاية بإعطاء لقاح ضد المرض وهذا اللقاح فعال (Active) ويصنع من عدد قليل من البكتريا الميتة ويعطي المناعة Active) (Immaturity وأحدث لقاح مستعمل بهذا الخصوص هو اللقاح الثلاثي ويتكون من: لقاح ضد السعال الديكي، الدفتريا والكزاز.

سادساُ- النكــاف (Mumps or Epidemic Parotitis)
إصابة مرضية حادة تتميز بانتفاخ والتهاب الغدد اللعابية خصوصاً الموجودة في قاعدة الفك. أكثر حدوثه في فصل الشتاء والربيع وأكثر ما يصيب الأطفال الى سن 15 سنة، وكذلك الشباب من (15-25) سنة وينتشر بشكل وباء في المدارس وملاجئ الأطفال والثكنات العسكرية. والإصابة به مرة واحدة تقي من الإصابة مرة أخرى.
يبدأ المرض بتوعك بسيط لمدة يوم أو اثنين وتكون الحرارة غير مرتفعة كثيراً، ثم ألم خفيف خلف أحد الفكين وخلف الاذن المجاورة له، ويعقب ذلك ورم الغدة النكفية وازدياد حجمها. ثم تتورم الغدة النكفية في الجانب الآخر، وبعد مرور أسبوع أو عشرة أيام يهبط ورم الغدتين تدريجياً.
ومن مضاعفات المرض، إلتهاب الحلق الخفيف و ورم التهابي في الغدة اللعابية الأخرى، التهاب الخصية أو الثدي او المبيض، وقد يحدث صمم مؤقت، ونادراً ما يحدث التهاب البنكرياس أو التهاب مخّي والتهاب الأعصاب. الإصابة بالمرض عالمية لكل الجنس البشري وخلال كل الأعمار.
العامل المسبب: العامل المسبب للمرض غير معروف ولكن يقال بأنه فايروس قابل للترشيح موجود في لعاب المريض وإفرازات الحنجرة والأنف قبل ظهور الورم، وكذلك يوجد في الدم. ويرجح وجود حاملين للمرض وكذلك B.Pertusis وB. Parapertusis.

مدة الحضانة:(Incubation Period) مدة الحضانة هي (14) يوماً وقد تختلف من (14-26) يوماً أو (16-21). ولاغراض المكافحة تعتبر مدة الحضانة (21) يوماً كحد أقصى و(18) يوماً كحد ادنى.

العدوى والانتشار:
المرض معدي خلال فترة الحضانة واهم طرق العدوى هي:
1- استنشاق الهواء الملوث برذاذ لعاب المريض والتقبيل.
2- عن طريق الايدي الملوثة بلعاب المريض.
3- استعمال لعب ومناديل وادوات المريض.

التشخيص (Diagnosis)
‌أ- الاعراض السريرية وهي:
1- تورم الغدة اللعابية وخصوصاً الموجودة في قاعدة الفك. 2- حمى. 3-صداع. 4-الم في الظهر والارجل. 5-توعك. 6-جفاف الفم.
‌ب- التشخيص المختبري : بواسطة زرع المكروب من اللعاب.

المضاعفات: اهمها التهاب الخصية (Orclutis) قد تسبب العقم. وقد يصيب الاناث.

المكافحة و الوقاية:
1- التشخيص المبكر للمرض ومعالجته.
2- التبليغ عن المرض.
3- عزل المصاب في المستشفى او في المنزل. وكذلك عزل الملامسين. مدة العزل لمدة ثلاثة اسابيع على الاقل من بدء المرض، او اسبوع بعد زوال ورم الغدة والاعراض. كذلك تطهير المناديل و غيرها، والتطهير النهائي للادوات والغرفة وغيرها، كذلك مراقبة المخالطون لمدة (21) يوم مع استعمال غرغرة كلورات البوتاسيوم.
4- التطعيم بواسطة المصل الواقي (Passive immunity)

سابعاُ- الخناق (الدفتريا) (Diphtheria)
اصابة حادة اكثر انتشاره في الخريف او الربيع الاخير من السنة. يصيب الاطفال الى سن الخامسة عشر وخصوصاً الذين تقل اعمارهم عن عشر سنوات. وكلما كان الطفل صغيراً كان المرض عليه اشد. واخطر انواعه الحنجري فيسبب الاختناق. والاصابة به مرة واحدة تعطي مناعة مكتسبة دائمية.
يبتدئ المرض بارتفاع بسيط في درجة الحرارة وقد تبقى بسيطة في ارتفاعها طول مدة المرض. ويصاب الطفل بخمول و بفقدان الشهية واصفرار في الوجه قد لا يلفت النظر. وخلال ذلك يظهر التهاب خفيف مع بحة في الصوت والم في البلع. ثم يبتدئ ظهور الغشاء الكاذب، وهو غشاء ابيض قذر او رمادي اللون، يظهر اولاً على اللوزتين او احدهما او اللهاة وقد يزداد فيغطي سقف الحلق ويمتد الى الانف والى الحنجرة فيسبب الاختناق. ومع احتقان الحلق تتضخم الغدد اللمفاوية تحت الفك الاسفل وفي اعلى الرقبة. والمريض قد يحدث له شلل فجائي في القلب.

العامل المسبب : بكتريا تسمى باسبل الدفتريا (عصيات) (Bacillus Diph)
(Klep-Lofflar) ويسمى(Corynebacterium diph ther) يتمركز هذا المكروب في الحنجرة على شكل بقع خضراء باهتة. وتنتشر سموم المكروب الى باقي اجزاء الجسم. وتفاعل هذا المكروب هو(gram–positive) يمكن زرعها بسهولة في المختبر، وتموت بالبسترة. فيوجد المكروب بكثرة في الغشاء المخاطي الكاذب في المرضى اي في رذاذ المريض وافرازاته من الفم والانف. ويوجد كذلك في الجروح او العين التي قد تصاب بالمرض و يظهر عليها نفس الغشاء الكاذب. وتوجد المكروبات في رذاذ حاملي المرض.

مدة الحضانة : من (1-5) يوم وفي حالات كثرة الاصابات تكون اقل من (24) ساعة ونادراً ما تزيد عن سبعة ايام.

انواع الدفتريا : هناك ثلاثة انواع منها:
1- (Gravis) : اكثرها سماً.
2- (Intermedious) : اقل حِدّة من السابق.
3- (Mitis) : اقل سماً.
هناك اعداد كثيرة من مكروبات تعرف بالدفتريا تبدو كالدفتريا المرضية ولكنها غير مرضية وتوجد في حنجرة الانسان. والدفتريا المرضية تصيب الاطفال على الاكثر في العمر (6) اشهر الى (6) سنوات.

العدوى و الانتشار :
‌أ- مصدر العدوى : اما ان يكون :
1- الشخص المريض المصاب بالدفتريا حسب الاعراض السابقة.
2- او حاملي ميكروب الدفتريا : حاملي جرثوم الدفتريا كثيرو الحدوث، فبعد ان يشفى المريض يبقى حاملاً للميكروب في دور النقاهة او بعد ذلك وبعد اختفاء كافة الاعراض. فكثيراً من حاملي المكروب يكونون مصابين بتضخم اللوزتين او مصابين بزوائد حلقية والمكروب كامن في قنوات اللوزتين وعلى سطحهما وسطح الزوائد، كذلك مصابين في قروح في الانف، وزكام مزمن.
‌ب- طرق العدوى: اهمها:
1- بواسطة التنفس مباشرة : مباشرة بواسطة استنشاق هواء به رذاذ متطاير من الفم والانف او باستنشاق غبار ملوث بالبصاق المصاب. او بصورة غير مباشرة بواسطة استعمال ادوات المريض او الحامل للمرض مثل ملاعقه واكوابه ومناديله وكتبه ولعبه واقلامه.
2- بواسطة الحليب : ان باسيل الدفتريا يعيش ويتكاثر في الحليب فاذا تلوث الحليب به فانه يكون مصدر للعدوى وتفشي الوباء. ويتلوث الحليب بواسطة حامل للمكروب له علاقة بحلب الحليب او بيعه او تحضيره، او من وجود جروح وقروح ملوثة بالدفتريا على ضرع البقرة فتنزل الى الحليب اثناء عملية الحلب.

اعراض المرض: يبدأ بالطفل على شكل قرحة صغيرة في الحنجرة وبعد ذلك تنتشر على شكل غشاء رمادي (أخضر مصفر) عند إزالة قطعة منه يتولد نزيف دموي. وعند فحص قطعة من هذه البقع تحت المجهر، نلاحظ أعداد كبيرة من البكتريا المسببة للمرض وميكروب الدفتريا يتمركز في الحنجرة ولا ينتقل الى باقي الجسم، ولكنها تنتج السم الذي ينتشر الى كل أجزاء الجسم بواسطة الدم وبسبب التلف للقلب والرئتين والكبد والكليتين. لذلك فالطفل المصاب بالدفتريا يعاني من مرضين واحد في الحنجرة والباقي في باقي أجزاء الجسم ناتج عن السم.

التشخيص:
1- التشخيص السريري: وذلك بتميز أعراض المرض المذكورة سابقاً.
2- التشخيص المختبري: بأخذ عينة من الحلق بواسطة مسحه وزرعها في المعمل البكتريولوجي ومن ثم فحصها تحت الجهر.

الحساسية للمرض والمناعة: الدفتريا مرض يصيب الأطفال كما قلنا سابقاً ويكون الأشخاص من كل الأعمار معرضين له، الأصابة بالمرض تعطي مناعة لعدة أسابيع أو لعدة سنوات فهي مناعة مؤقتة. والمناعة الإصطناعية تكون بإعطاء المصل المضاد لسم الدفتريا، ويجب إعطاءه في المناطق الفقيرة المزدحمة في المدن. وكذلك التلقيح بإعطاء سم البكتريا المضعف Toxin كما يمكن أن يكون هناك حاملين للمرض.

المكافحة والوقاية
1- العلاج: مراجعة الطبيب بصورة مبكرة مع وضع المريض في غرفة دافئة ذات تهوية حسنة ويجب ان يلزم فراشه نائماً في راحة تامة ولا يسمح له بالجلوس أو النزول من الفراش الا بعد زوال الغشاء الكاذب بثلاثة أسابيع وبأمر من الطبيب وأن تكون حركته بعد ذلك بطيئة وبراحة تامة ومن دون تعب. والعلاج يكون بإعطاء المريض مصل الدفتريا الذي يعين مقداره وطريقة إعطاءه الطبيب كذلك يجب معالجة الأعراض لمرض الدفتريا، وأن يكون تمريض المريض جيداً.فيجب العناية بنظافة الفم والحلق، فيغسل الفم بمطهر كماء الأوكسجين أو محلول البوراكس أو غيرهما، او بالماء الدافئ العادي، وتمسح اللوزتين بصبغة كليسيرين. إذا كان هناك نزف من اللوزتين فيستعمل الماء المثلج لغسلهما.
2- اكتشاف الإصابة والتبليغ المبكر عنها.
3- عزل المرضى: يستحسن العزل بمستشفى الحميات، ويمكن العزل في المنزل مع اتخاذ الاحتياطات الكافية، ويستمر مدة ستة أسابيع حتى دور النقاهة والى أن تؤخذ عينات من فم المريض وأنفه للفحص البكتريولوجي.
4- المحافظة على المعالجين والممرضين: يجب وقاية أنفسهم بأخذ مصل الدفتريا (1500) وحده لإعطاء مناعة مكتسبة، ويجب أن يأخذوا في بداية عملهم في هكذا مستشفيات لقاح للحصول على وقاية طول العمر.
5- الملامسين والمخالطين: حجرهم لمدة وإجراء فحص(Schick) عليهم.
6- التحصين ضد المرض- بواسطة :
أ- (Passive Immunity) : التلقيح بواسطة المصل المضاد للسم (500–1500) وحدة.
ب-(Active Immunity) : التلقيح بواسطة مركب من سم الدفتريا، مقتولاً بالفورمالين، اول حقنة 1-2 سم بعد (3) أسبوع 1سم وبعد أسبوعين تعطى 1.5سم، المناعة هنا دائمية.
7- التعقيم:
أ- التعقيم المستمر: لكافة أدوات وإفرازات المريض خلال فترة المرض. ب- التعقيم النهائي: لكافة أدوات وإفرازات المريض بعد شفائه أو موته.
8- البحث عن حاملي الميكروب : عند تكرار الإصابة بالدفتريا في عائلة او مدرسة فيجب الاشتباه بوجود حامل ميكروب الدفتريا بينهم، فيجب أخذ عينات للفحص البكتريولوجي، فإذا عثرنا على حامل الميكروب يجب عزله وعدم السماح له بالاختلاط م غيره وإن يتم تعقيم كافة أدواته ومفرزاته وكذلك علاجه. واستئصال اللوزتين إذا كانت متضخمة وإستئصال الزوائد الحلقية إن وجدت وإستعمال المطهرات للفم. وكل ذلك يتم بإشراف الطبيب.
9- إبادة مرض الدفتريا: بواسطة التطعيم العام للأطفال جميعاً، وذلك بحقنهم من عمر( سنة فأكثر) بلقاح الأنتي توكسين لإعطاء مناعة دائمية.
10- استعمال الحليب المعقم: والسيطرة على كل منتجات الألبان في البلد لغرض ضمان انتاجها بالطرق الصحية، وفي البيت يجب غلي الحليب قبل شربه.

ثامناُ- التهاب الحنجرة المعدي (Septic Sore Throat)
مرض حاد يصيب الحنجرة، يتميز سريرياً بالضعف الفجائي مع حمى والتهاب أو احتقان حاد باللوزتين والأغشية المخاطية للبلعوم، وفي بعض الحالات تصاحبها تكوين غشاء كاذب، تمدد وانخفاض الغدد اللمفية العنقية.

مدة الحضانة: عادة من (1-3) أيام، وقد تكون من (1-5) أيام.

العامل المسبب: (Hemolytic Streptococci of Human Origin) هناك عدة انواع من هذا الميكروب تسبب المرض.

قابلية الإصابة والمناعة : إن كل الأشخاص معرضين للإصابة به، وعلى الرغم من ذلك فان الحوادث الوبائية بينت وجود درجة معينة من المقاومة للمرض، إن الإصابة بالمرض لا تمنح مناعة ضده.

العدوى وانتقال المرض: إن ميكروب المرض موجود في الإفرازات الاتية من الحنجرة والعدوى تكون:
1- أما بالإتصال المباشر مع الميكروب بنفس الطرق التي تنتقل بها أمراض الجهاز التنفسي، بواسطة : الهواء، الأيدي (خاصة أيدي عمال الطعام)، أو بواسطة المواد: أدوات الأكل والشرب.
2- الحليب الملوث، منتجات الحليب، الدوندرمة، ففي حالة الوباء الناتج عن الحليب الملوث، فالمصدر الأولي للميكروب أو الإصابة هو دائماً إصابة الانسان بالمرض، أو حامل الميكروب، وهو غالباً ما يكون عامل الحلب مباشرة، أو بواسطة إصابة ضرع البقرة الحلوبة. حيث يتم زرع الميكروب في ضرع البقرة ويأخذ بالتكاثر وتنتقل الى الحليب. وقد يبقى الضرع مصاباً ويعمل كمصدر للعدوى مدة تقارب الشهر أو الشهرين.
يميل هذا المرض للحدوث على شكل وباء وقد يستمر لفترة طويلة إذا لم تتخذ الإجراءات لمكافحته وذلك بالقضاء على الحيوانات المصابة به وبسترة الحليب...الخ.

المكافحة: تكون مكافحة المرض كما يلي:
1- إن مكافحة المرض تستند بصورة مبدئية على عملية بسترة وتعقيم الحليب المخصص للاستهلاك البشري وكذلك الحليب المخصص لعمل منتجات الحليب.
2- القيام بتطبيق شروط صحة البيئة في مزارع الألبان، وتفتيشها صحياً باستمرار لغرض معرفة الحيوانات المصابة، وفحص عمال الحليب لمعرفة المصابين وحاملي الميكروب.
3- الحجر الجماعي للملامسين في حالة حدوث وباء بهذا المرض ولم تثبت فائدته وفي بعض الاحيان، وفي حالة الملامسين قد يحجروا (7-14) يوم.
4- التعقيم:
أ- المستمر (Concurrent) لإفرازات لمريض اثناء المرض.
ب- النهائي (Terminal) لإفرازات المريض بعد المرض.
5-العزل: المصابين لمدة اسبوع من ظهور الاعراض او لفترة الحمى او اطول.

تاسعاُ- شلل الأطفال (Poliomyelitis)
اصابة حادة تتميز بظهور الحمى، توعك، صداع، تصلب الرقبة والظهر، تصيب المادة السنجابية الرمادية للنخاع الشوكي بزيادة عدد الحجيرات والبروتين في السائل الشوكي، شلل العضلات غير الارادية والعضلات الارادية، غالباً الأطراف السفلى، يظهر في حالات حادة، هناك بعض الحالات الخفيفة منه التي لا تسبب الشلل ولا يمكن تمييزها عن بعض حالات ذات السحايا الدماغية، وحالات أخرى تكون اعراضها غامضة ولا توجد فيها علامة ذات صلة بالجهاز العصبي المركزي.
نسبة الموت بهذا المرض تتراوح بين (2-10%) وفي بعض الحالات من (5-60%). المرض الشللي يمكن تشخيصه بصورة اعتيادية، الا ان الأنواع الأخرى تحتاج الى التشخيص المختبري، إن فايروس المرض يوجد في براز المريض، وإفرازات الحنجرة خلال مراحل الإصابة الأولى والمستمرة، حيث يمكن عزل الفايروس من هذه الإفرازات وزرعه في أنسجة حية في المختبر لغرض التشخيص.

حدوث المرض: يحدث المرض في كل انحاء العالم، الحالات المرضية تحدث على شكل وباء بنسبة اعلى خلال فصل الصيف وأوائل الخريف، ولكن تختلف بسعة من سنة الى أخرى ومن منطقة الى اخرى، أماكن شاسعة قد تظهر فيها إصابات قليلة لسنين عديدة ثم يعقبها ارتفاع مفاجئ بعدد الإصابات، المرض الشللي غالباً ما يتكرر في مناطق مؤقتة، الأطفال من (1-16) سنة من العمر غالباً ما يصابون بالمرض أكثر من البالغين، وفي بعض البلدان (كالولايات المتحدة الأمريكية) تظهر بين كل الأعمار. في البلدان المكتظة بالسكان (المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية) حيث الازدحام والبيئة الصحية متدهورة تكون الإصابات بشلل الأطفال شائعة بكل أنواعه.

العامل المسبب: فيروس شلل الأطفال بأنواعه الثلاثة (3,2,1) (Polivirus).

محل الميكروب ومصدره: محله الانسان فقط ومصدره إفرازات وبراز المرضى.

طرق انتقال المرض: الإتصال المباشر، وانتشار الرذاذ خلال مدى قريب من المصاب في حالات نادرة ينتقل بواسطة الحليب أو الطعام، الحشرات، القاذورات السائلة، واندر منها الماء. لم يحدد لحد الآن ايهما الأهم في نقل الفايروس الإفرازات الأنفية للمريض أم البراز. ولكن الفايروس يمكن ملاحظته بسهولة ولمدة طويلة بالمواد البرازية للمريض أكثر منه في الحنجرة. ولكن من الناحية الوبائية وجد أن انتقال المرض بواسطة الجهاز التنفسي له الدور الأهم.
مدة الحضانة: من (3-21) يوم وعادة (7-12) يوم.

فترة العدوى: يبقى وجود الفايروس في الإفرازات الأنفية والبراز لمدة (3-6) أسابيع.

قابلية الإصابة به والمقاومة: قابلية الإصابة به عامة، ولكن عدد قليل منهم يصابون بالشلل. نوع محدود من المقاومة لفترة طويلة تتبع حدوث أي نوع من الإصابة به. الإصابة به لمرة ثانية نادرة. الأطفال الرضع لديهم مناعة من امهم وقلع اللوزتين، قديماً أو حديثاً يمهد أو يهيئ للمساعدة على الإصابة به(1).

وسائل المكافحة:
1- الوقاية:
أ‌- التلقيح بواسطة لقاح سالك، أو لقاح الفم لقاح الدكتور سابين زورين(2) بالتنقيط عن طريق الفم للاطفال الرضع يعطي مناعة جيدة وهو اللقاح الذي يعطي الان في كافة انحاء القطر عن طريق حملة تقوم بها وزارة الصحة ومنظمة اليونسيف وتهدف الى استئصال المرض في العراق وقطع دابرة أي باستئصاله. وبهذا اللقاح وحملات التلقيح اصبح هذا المرض في طريقه الى الانقراض.
ب‌- المصل الواقي الذي يحتوي اجسام مضادة لمرض شلل الاطفال لكن فائدته العملية قليلة.
2- السيطرة على المرضى الملامسين والبيئة المباشرة:
أ-الإعلام: رفع التقارير الاجبارية عن الإصابات، يجب تشخيص نوع الإصابة فيما إذا كانت من النوع الشلل أم لا.
ب-عزل المصابين لمدة أسبوع واحد.
ج- التعقيم المستمر: لإفرازات الحنجرة والغائط والأدوات، وإذا كان هناك نظام صحي للمجاري في المدينة فيمكن تصريف هذه الفضلات مباشرة في المجاري.
د- التعقيم النهائي والنظافة التامة.
هـ- الحجر الصحي: من الناحية النظرية حجر الملامسين مفيد، ولكن بدون فائدة عملية وذلك لعدم التمكن من تشخيص حالات كثيرة من المرض.
و- تحصين الملامسين: بواسطة المصل الواقي واللقاح.
ز- التحري والإستقصاء عن مصادر العدوى: التفتيش الدقيق عن الإصابات، خصوصاً الأطفال وذلك لتأمين المعالجة المبكرة للإصابات الغامضة منه، وغير المعلن عنها.
ح- المعالجة: لا تعرف معالجة للمرض لحد الآن.
3- الإجراءات الوبائية:
أ- التلقيح الجماعي عن طريق حملات متكررة حتى يتم استئصال المرض او الفايروس المسبب.
ب- منع الأطفال من الاختلاط القريب مع المصابين والملامسين، ليس من الضروري غلق المدارس أو تأخير فتحها,ماعدا تأجيل أو عدم القيام بالألعاب الرياضية.
ج- منع الاجتماعات والاحتفالات التي تكثر فيها الخطب والكلام (في حالة حدوث الوباء).
د- تأجيل اجراء أي نوع من أنواع التطعيم الاخرى حتى زوال خطر المرض. ويفضل عدم استعمال الحقن العضلية في اللقاح والعلاج لانها تحفز العضلات.
هـ- تجنب القيام بأي نوع من أنواع التمارين الرياضية العنيفة خلال 03فترة الوباء.
و- تجنب السفر والزيارات خصوصاً للأطفال، خلال فترة الوباء.
ز- عزل كافة الاطفال المصابين بالحمى في أسرتهم.
ح- التثقيف الصحي.
ط- الملاحظة والعناية الدقيقة والمستمرة لحالات الشلل.
4- الإجراءات العالمية: الإعلام البرقي عن الوباء بواسطة السلطات الصحية المحلية الى منظمة الصحة العالمية W.H.O..

عاشراً- السل الرئوي (Pulmonary Tuberculosis)
مرض يصيب الإنسان في أي عمر وعلى الأكثر الأطفال والشبان ويصيب كذلك الحيوانات مثل (البقر) وهو مرض مزمن تسببه بكتريا على شكل عصية، يصيب الرئتين ويسبب الموت في معظم أجزاء العالم.

العامل المسبب: بكتريا عصوية (Bacillus Tuberculosis) تسمى بعصية كوخ(Koch Bacillus) Mycobacterium Tuberculosis وتصيب الرئتين واي انسجة اخرى. والمرض يمكن ان يكون حاد (Ocute) او مزمن (Chronic) منتشر في كافة انحاء الجسم او متمركز بمحل واحد. هناك أربعة انواع من هذه البكتريا تسمى(MyCobacterium) تتشابه في شكلها ولكنها تختلف عن بعضها البعض في خصائص بكتريولوجية معينة، وهذه الأنواع هي:
1- النوع الآدمي (Human Type)
2- النوع البقري (Bovine Type)
3- نوع الطيور (Avian Type)
4- نوع الأسماك (Cold-blooded Type)
ان درن الطيور ودرن الأسماك لا تصيب الإنسان، أما درن البقر فيمكن أن يصيب انسان إذا تناول الحليب أو اللحم من حيوانات مصابة بالسل.

مشكلة السل والتدرن في العالم
التدرن هو من مشاكل الصحة العامة في كل دول العالم، فليس هناك قطر واحد قد نجح في الوصول الى نقطة السيطرة على هذا المرض وهي اقل من 1% فحص التبركلين الموجب بين اطفال من المجموعة العمرية 0-14 سنة وهذه المعادلة وضعتها منظمة الصحة العالمية W.H.O..
واستنادا الى احدث الاحصائيات المتوفرة لدى W.H.O فان عدد الاصابات المعدية بالتدرن في العالم اليوم تقع بين (15-20) مليون، حيث تقع سنوياً (1-2) مليون اصابة جديدة مع (1-2) مليون حالة وفاة سنوياً.

التاريخ الطبيعي للتدرن:

عناصر العامل المسبب
1- العامل المسبب Mycobacterium Tuberculosis .
هو عصية ساكنة، اسطوانية، مستقيمة او قليلة الانحناء، و(Acidfat).
والمهم للانسان هو: النوع البشري والبقري واعتقد ان العصية المسببة للسل البشري هي المسؤولة عن اكثر الاصابات في العراق، ولو ان عصية السل البقري Bovine يحتمل ازدياد الاصابات بها بعد الحصار نظراً لانعدام الرقابة على ذبح الحيوانات مما يزيد الاحتمال بنقل عدوى الاصابة بالسل البقري الى الانسان. ويعتقد بان اكثر اصابات السل في العراق هي من النوع البشري الوافدة اليه من خارج العراق. 2- مصدر العدوى: هو اثنان: أ- مصدر بشري Human Source: حالات العصية تشكل مصدر الاصابة الاكثر اهمية، فالمسحات الموجبة هي المصدر الحقيقي لنقل الاصابة. اما المرضى الذين يظهر العصية فقط في حالة زرع القشع فقط تكون نسبياً غير ذات خطر. ان الاكتشاف المبكر للحالات الموجبة بواسطة القشع هي لهذا مهمة لاي برنامج لمكافحة التدرن.
ب- المصدر البقري Bovine: مع ارتفاع مستوى الثقافة الصحية للمجتمع حيث ان الحليب يتم غليه من الجميع قبل استعماله مما يمنع انتقال العدوى من الابقار الى الانسان… تبقى احتمالية انتقاله عن طريق اللحم ورئتي الماشية من الحيوانات المصابة والتي يتم ذبحها خارج المجزرة فلا تخضع للرابة الصحية والبيطرية.

3- المواد الملوثة والمصابة:
علاوة على ان العصي التدرني في بصاق المرضى الذين يعانون من التدرن الرئوي، فان العصي قد يوجد ايضاً من المواد القيحية، في السائل البريتوني في البول، في البراز والفضلات المعوية والمواد المصابة فيما يخص الحيوان الحاضن للعصي البقري (Bovine) تصيب الحليب، ومنتجات الحليب واللحم والبصاق.

4- مدة العدوى:
التدرن معدي ما دام العصي يتم افرازه من قبل المضيف (Host) المصاب، وهذه الفترة قد تمتد من عدة اشهر الى سنين قلائل.


عوامل المضيف Host Factor
في التدرن البشري، فان فضلات المراحيض والسبتك تانك تلعب دوراً حاسماً في حدوث المرض.
1- العمر: التدرن ممكن الحدوث في أي عمر، ولكن البحوث الاخيرة التي اجريت مؤخراً اظهرت بان وقعات المرض تحدث اكثر في مجموعات الاعمار الاكبر منها عن مجاميع الاعمار الاصغر.
وفي الاقطار المتقدمة كذلك اظهرت ان اصابات التدرن تتركز في مجاميع الاعمار الكبيرة.
وفي هذه البلدان المتقدمة والمتأخرة، فان التدرن كسبب للوفاة يفترض كونه اكثر ترافقاً للاعمار الكبيرة، والحالات لوحظت ضمن الاشخاص الذين ينتمون الى المجاميع الاجتماعية الواطئة، والذين يعانون من المرض النفسي، ومدمني الكحول والمشردين.
2- الجنس Sex: لوحظ في الاقطار المتخلفة حدوث المرض بين الذكور اعمارهم فوق الـ(45) سنة اكثر من الاناث. وفي الاناث ذروة حدوث اصاباته في الاعمار دون (35) سنة.
3- العنصر Race: التدرن يصيب كل الاجناس.
4- الوراثة Herdity: التدرن هو ليس مرضاً ينتقل بالوراثة ولكن دراسة السلالات والعوائل اظهرت بان قابلية الاصابة بالتدرن جزئياً تخضع للتحكم الجيني .
5- التغذية Nutrition: لمدة طويلة، وجبة غذائية كانت يوصى بها لمرضى التدرن لتعويض الوزن المفقود وبناء مقاومة الجسم، والدراسات القديمة اظهرت بان الغذاء ليس له تأثير محسوس على شفاء المريض عند مقارنته بفاعلية العلاج بالادوية الكيمياوية.. وبعد عدة سنوات اتبعت هذه الدراسة بدراسة اخرى اظهرت بان الوجبات الغذائية لا علاقة لها باستقرارية الشفاء او التحسن.
6- المناعة Immunity: الرجل لا مناعة موروثة لديه ضد التدرن، والاجسام المضادة ظهرت كنتيجة للاصابة، ولكنها (أي الاجسام المضادة) لا يبدو انها تلعب أي دور في تأكيد المقاومة للاصابة. والان يعرف بان كلاً من فرط الحساسية المتأخر والمقاومة المتكسبة للقدرة هو استجابة مناعية لخلايا وسيطة.
فقد تم تأكيد بان الانسان نتيجة لحدوث اصابة سابقة بالتدرن بنوع مطابق او مشابه للعصي الاصلي (Mycobacteria) من نوع (Batty Type) هي اقل امكانية على انتاج التدرن باصابة لاحقة باي عصية للتدرن، احتمالاَ كنتيجة للمناعة الطبيعية المكتسبة من الاصابة بعصية Batty او الاصابة الاولية (Primary Infection).
وعليه، فان المناعة الطبيعية المكتسبة من قبل المجاميع ذات درجات التحسس الواطئة، لا يمكن ان تكون كبيرة مثل المناعة المؤكدة بواسطة التطعيم الذي اظهر انخفاض بوقعات التدرن.

العوامل الاجتماعية البيئية Environmental Social Factors
التدرن يعتبر مرضاً اجتماعياً ذو نواحي طبية، المدرجة ادناه هي الاسباب الاجتماعية للتدرن:
1- مستوى المعيشة Standard of Living
ان حدوث التدرن بشكل حيوي له علاقة بمستوى المعيشة للناس وقد توضحت هذه العلاقة بالبلدان المتقدمة حيث انخفض خطر الاصابات والوفيات بالتدرن مع خط الارتفاع بمستوى المعيشة، فالعلاقة عكسية.
2- الاسكان Housing
الاسكان هو ظاهرة لمستوى المعيشة للناس. فكلما انخفض مستوى التهوية والاضاءة الكافية عدم توفر المساحة السطحية والحجمية الكافية بالبيت كلما كان هذا ملائماً لارتفاع الاصابات بالتدرن بين قاطني البيت وبالعكس.
3- الفقر Proverty
الفقر هو سبب اجتماعي مهم للاصابة بالتدرن والاصابات بالتدرن تميل ان تكون اكثر ارتفاعاً بين الجماعات ذات الدخل المنخفض منها بين ذوي الدخل المرتفع.
4- الثقافة Education
ان الوضع الثقافي للسكان هو عامل اجتماعي مهم اخر في وبائية التدرن، ان الجهل الصحي للسكان يتزاوج مع الفقر فيشكلان اسباب اجتماعية رئيسية.
5- المهنة Occupation
ان حوادث التدرن تميل الى الارتفاع بين العاملين في الاعمال الترابية والمغبرة، الاطباء، الممرضات، وطلاب الطب وهم ايضاً خطورة خاصة لانهم يكونون بتماس مع حالات التدرن باستمرار.
6- الازدحام Over Crowding
الازدحام يساعد على الانتشار السريع بواسطة الرذاذ المتطاير من المصابين، والازدحام يمكن ان يكون بالبيت، بالمعامل، بالسينمات، بالقطارات، ووسائط النقل والمدارس.
7- العوائل الكبيرة Large Families
الاصابة بالتدرن تميل الى الارتفاع بين العوائل الكبيرة عنها بالعوائل القليلة العدد، بالعوائل التي يكثر فيها الاطفال عنها بالتي ليس لديها اطفال، فالعوائل الكبيرة تعني ارتفاع مرات الاتصال بين افرادها خصوصاً اذا كانت تعيش في غرف قليلة واحدة او اثنين، اضافة الى ان العوائل الكبيرة هي اكثر فقراً واكثر ازدحاماً.

8- مجتمع المدينة Urbanization
كسبب اجتماعي اصبح الان اهميته تقل الا ان مجتمع المدينة اصبح يشكل اسباباً للاصابة بالتدرن اكثر من الريف، لانه يترافق مع الفقر والازدحام والعوائل الكبيرة.
9- التصنيع Industrialization
الوقعات العالية الاصابة بالتدرن ترافقت مع عملية التصنيع السريعة في اول نهضة المجتمعات الغربية، لانه مع التصنيع السريع تهمل النواحي الاخرى فيكون الازدحام والسكن السئ والفقر…الخ.
10- التقاليد والعادات الاجتماعية Social Customs and Habits
أ- عادة البصاق في الشوارع والغرف وفي أي مكان دون استعمال المناديل.
ب- السعال والعطاس دون استعمال المناديل الخاصة.
ج- استعمال فراش واغراض الاخرين والشرب بالاقداح المشتركة.
د- الزواج المبكر والحمل المتكرر والامومة المتعاقبة كلها تؤدي الى خفض مقاومة الجسم وتصبح الام اكثر ضعفاً Vulnerable.
هـ- التقاليد التي تفرض على المرأة البقاء في البيت وعدم السماح لها بالخروج والتنقل والاختلاط بالمجتمع والحجاب(1).

فحص التوبركلين Tuberculin Test
ان فحص التوبركلين تم اكتشافه من قبل (فون بركوت Von Pirquet) عام 1907. ان تفاعل التوبركلين تم الان قبوله عالمياً كفحص "تفاعل الحساسية" الى مادة التوبركلين، كنتيجة لمعرفة الاصابة الماضية Primary Inf. وحتى لمعرفة الاصابة الحاضرة بواسطةM.Tuberculosisويمكن ملاحظة نوعان من التفاعل للتبركلين هما:
أ- التفاعل الواضح Specific Reaction
يتصف بتفاعل كبير لجرعة قليلة من التبركلين. وهذا نتيجة لاصابة الشخص بعصية التدرن.
ب- التفاعل غير الواضح Non-Specific Reactor
يتصف بتفاعل صغير لجرعة صغيرة من التبركلين، ولا علاقة له بالتدرن في الشخص، والتفاعل غير الواضح يسببه Mycobacteria اخر التي تمتلك اجسام مضادة عادية.
ان فحص التبركلين يتم القيام به بصورة اكثر مرضية بواسطة طريقة الحقن "داخل الجلد Interadermal". ان التبركلين القديم Old+Tuberclline(OT) استعيض عنه الان بالبروتين المشتق المنقى PPD (Purified Protein Derivation) منظمة الصحة العالمية WHO تدافع وتوصي بفحص التبركلين PPD يعرف بـ:
PPD-RT-23 with Tween 80
وان فرق الـBCG تستعمل جرعة (وحدة تبركلين) واحدة 1TU للفحص الروتيني.
وحدة 0.00002= TU ملغم مقياس عالمي PPD. ونتجية الفحص يتم قراءتها بعد (72) ساعة (اليوم الثالث).
انه الان بشكل عام ومقبول ابان الاشخاص الذين تقرأ لديهم نتيجة التفاعل اقل من (5ملم) نتيجة الى جرعة قياسية للتبركلين (1TU PPD RT with tween 80) هم بالتأكيد غير مصابين بعصي التدرن. واولئك الذين يظهرون تفاعل من بين (6ملم-14 ملم) قد يكونون مصابين بالتدرن و Mycobadetrin اخر.
كل اولئك الذين يظهرون تصلب للتفاعل مقداره (15ملم او اكثر) هو تفاعل خاص.
للاستعمال الجماعي والعمل السريري، فالتصلب الذي مقياسه اكثر من (10ملم) طول القطر يعتبر مقبول كاصابة حاصلة.
وبملاحظة ابعد فان التفاعلات القوية التي تقرأ (20ملم) او اكثر من التصلب لها احتمالات اكثر لانتاج التدرن من تلك التي تظهر تصلب (10ملم).
التفاعلات السالبة يتصلب اقل من 5ملم فيها خطورة اكبر لظهور التدرن عنها من تلك التي تصلبها (6ملم-10ملم). لهذا فالناس من (6ملم-10ملم) لديهم احتمالية الاصابة بالتدرن.
اسلوب انتقال التدرن:
التدرن ينتقل عن طريق رذاذ الفم والانف، اقل من 10مايكرون بالقطر، تحتوي واحد او اكثر من عصية التدرن، تولدها اصابة مفتوحة، ولغرض حدوث الإصابة، فان دقائق الرذاذ يجب لن تكون طازجة لدرجة تمكنها من حمل المكروب الحي. ان اسلوب توليد الرذاذ هو كذلك مهم، السعال يولد اعداد اكبر من الرذاذ من احجام متعددة اكثر من الكلام. التدرن لا ينتقل بواسطة ادوات المريض، مثل الصحون والأدوات الاخرى. (ان تعقيم هذا الادوات، لازال يتم في مستشفيات عديدة، ان هذا له فائدة قليلة او بدون فائدة).
مدة الحضانــــة Incubation Period هي المدة من الاصابة لحين ظهور الاعراض قد تكون عدة أسابيع او سنين، تعتمد على المضيف ودرجة التطفل ومقدار جرعة الاصابة. ان الاصابة بعصي التدرن والمرض منفصلة عن بعضها.
مكافحة التدرن The Control of Tuber Colosis ان مكافحة التدرن تعني خفض انتشار واصابات المرض في المجتمع. ان منظمة الصحة العالميةWHO: تعرف الوصول الى مكافحة السل، عندما تكون انتشار الاصابات الطبيعية في اعمار 14 سنة تكون بنسبة 1%.

ان الوسائل الحديثة لمكافحة التدرن تستند على المبادئ التالية: اولاً- الاكتشاف المبكر للاصابات. ثانيا- العلاج الدوائي الطبي. ثالثاً- التلقيح بالـ B.C.G. رابعاً- العلاج الوقائي. خامساً- التأهيل (تأهيل المريض بعد الشفاء). سادساً- المراقبة والسيطرة.
اولاً- الاكتشاف المبكر للإصابات:
أ‌- الاصابة: الخطوة الاولى في المكافحة الاجتماعية للتدرن هو الاكتشاف المبكر للاصابات، وهم الاشخاص الذين يقومون بنشر اصابات التدرن. وهذا يجب ان يكون عملية مستمرة.
ان منظمة الصحة العالميةWHO تعرف الاصابة او الحالة (case) للتدرن الرئوي: بانها الشخص الذي تحليل قشعه يكون إيجابياً باحتوائه على عصي الباسيل التدرني. وكل الاخرين الذين يعانون من التدرن الرئوي الذين يكون الفحص المختبري للقشع نتيجتها سالبة ولكن الفحص الشعاعي للصد يظهر ظلال يعتبرون مشتبه بهم.
ب‌- طرق اكتشاف الحالات: Case Finding Tools
1- فحص القشع: بالفحص المختبري المباشر ويجب القيام به روتينيا للمرضى الداخلين للمستشفيات والعيادات أو المراكز الصحية الذين يعانون من أعراض الصدر التالية:
أ-سعال يستمر لاكثر من أربعة أسابيع. ب-حمى مستمرة
ج- الم في الصدر د- قشع دموي
وأظهرت الدراسات بأن غالبية مرضى السل الرئوي لديهم واحد أو اكثر من الأعراض المشار أليها أعلاه.
2- الفحص الشعاعي الجماعي (الحملات).
3- فحص التبركلين: له أهمية اقل وبالإمكان الاستغناء عنه.

ثانيا- العلاج بالعقاقير الكيمياوية:
الغاية من العلاج هو لإرجاع وجعل الإصابات غير معدية ومنع ظهور حالات جديدة بالمجتمع. والعقاقير هذه يجب ان تكون بمتناول الطلب، مجانا لكل مريض. ويجب ان تكون كافية ويتم تزويدها لكل المصابين بالمجتمع وسوف تعدد أشكال هذه الأدوية ولن نخوض بها لأنها من اختصاصات طبية مؤهلة.
أدوية ضد السل:
1- قاتل للعصي.
2- أدوية توقف نمو وتكاثر العصي

الأدوية البيتية: تعطى للمريض لاستعمالها معه أينما ذهب.

أدوية العلاج المركز.
أنظمة العلاج:
1- العلاج ذو النظام اليومي.
2- العلاج ذو النظام الأسبوعي أو المتغير.

ثالثا:التلقيح بلقاح ألـ B.C.G
منذ ان اكتشف كوخ (Koch) عصية السل (M. Tuberculosis)، والمحاولات جارية لتهية لقاح وقائي ضد مرض السل.
كالمت وكورن (Calmette and Guerin) من معهد باستور في باريس بدءوا لاضعاف وتخفيف سلالة من بكتريا السل البقري (Bovine ) سنة 1906 مع فكرة تطوير فاكسين حي امين.
وبعد (230) عملية زرع متعاقب خلال مدة (13) سنة، كانوا قادرين لتطوير سلالة-باسم أو (Bacille Calmette Guerin ) (B.C.G) باسم المكتشفين- التي كانت غير مؤذية وكفوءة ان تؤكد حالة من المناعة عند استخدامها كلقاح. بي. سي. جي. B.C.G كان قد استعمل عن طريق الفم الى 1317 طفل حديث الولادة خلال 1921 ألي 1925. واول إنسان تم تلقيحه بطريقة الحقن تحت الجلد كان 1927. منذ ذلك الحين أعداد كبيرة من الحملات الحقلية تم تنظيمها في بقاع مختلفة من العالم. وتم ملاحظة وتميز قيمة لقاح أل B.C.G كانت سنة 1948 عندما تم قبوله من قبل العاملين في الحقل التدرن من شتى بقاع العالم كوقاية أمينة.

أ‌- اللقاح: لقاح البي. سي. جي. يتكون من بكتيريا حية معزولة من سلالة مضعفة من عصية السل البقري. العصية المستعملة من إنتاج اللقاح (Vaccine ) منحدرة من اصل سلالة أو عصية كالمت للبي. سي. جي. واستنادا ألي طرق مختلفة في مختلف مختبرات إنتاج اللقاح، عدة سلالات فرعية عرفت خلال العقود القليلة الماضية منها 172، سلالة فرعية في اليابان، 809 سلالة فرعية في مدراس بالهند، السلالة الفرنسية… الخ.
منظمة الصحة العالمية WHO أوصت ( بالسلالة الدنمركية 1331) لأنتاج لقاح أل بي. سي. جي. ومنذ كانون أول/1967، تستعمل مختبرات البي. سي. جي. في الهند (( السلالة الدنمركية 1331)) لغرض إنتاج لقاح الـ B.C.G .

ب-أنواع اللقاح: هناك نوعان من اللقاح ألـB.C.G :
1- اللقاح السائـل: حياته قصيرة (2) أسبوع من تاريخ إنتاجه، ويجب حفظه تحت درجة الأنجماد حتى خلال هذه الفترة القصيرة (2) أسبوع وذلك لغرض إدامة فاعليته.
2- اللقاح الجاف المجمدvaccine Freeze-dried: ان إنتاجه هو مرحلة متطورة في عملية الوقاية من التدرن.
ان فرق التلقيح بال B.C.G تستعمل ألان اللقاح الجاف المجمد. إن اللقاح الجاف- المجمد هو اكثر استقرارا بالتحضير من اللقاح السائل، وعند خزنه في الثلاجة فانه يبقى صالح للاستعمال لمدة سنة. وإذا لم يكن هذا ممكن فانه يمكن خزنه في صندوق ثلج لمدة ثلاثة اشهر. واللقاح يمكن خزنه بدرجة حرارة الغرفة لمدة (10) أيام ألي (4) أسابيع اعتمادا على ظروف المناخ ويجب حفظ اللقاح من التعرض للضوء عند خزنه (يجب تغليفه كليا بطبقتين من القماش الأحمر أو الأسود)، وفي الحقل فان اللقاح المتبقي سابقا يجب استعماله خلال ثلاثة (3) ساعات واللقاح المتبقي يجب تركه واتلافه. من الموصى به استعمال (Normal Saline) المحلول الملحي لتخفيف اللقاح وذوبانه، لان الماء المقطر قد يسبب حساسية أكلان للجلد.

ج- الجرعة (Dosage): الجرعة 0.075mg وزن رطب من العصي يوضع في حجم 0.1 ml . الجرعة للطفل حديث الولادة لعمر اقل من (4) أسابيع، في 0.05 ml . السبب خلف هذا في الحقيقة أن جلد الطفل حديث الولادة هو رقيق نوعا ما، في الزرق في الجلد بجرعة كاملة (0.1 ml) في بعضهم قد تخترق اعمق في الانسجة، والنتيجة ظهور خراج موقعي وتضخم الغدد اللمفية.

د- الأداء والتطبيق Administration: الأجراء القياسي الذي توصى به منظمة الصحة العالمية W.H.O للقيام بالتلقيح في الجلد باستعمال سرنجة خاصة ((سرنجة البتر كلين)) ونيدل خاص بالجلد. هذا الأسلوب الفني يبقى الطريقة الفنية الأكثر كفاءة وفائدة لأعطاء اللقاح الجاف ويحقن اللقاح منتصف منطقة العضلة الدالية (اسفل الكتف) لليد اليسرى. والحقنة الناجحة يجب أن ينتج عنها حلقة قطرها 5 ملم.

هـ- العمر: لقاح أل B.C.G يعطى في مقتبل الحياة يزود الجسم بمستوى عالي من الحماية ضد التدرن خلال النفاس، وعلى الأخص ضد تدرن السحايا، وتدرن الجسم العام. وينتج حالة مستمرة من حساسية البتركلين. والـ B.C.G يعطى مباشرة بعد الولادة.
و-الظاهرة بعد التلقيح: خلال (2-3) أسابيع بعد التلقيح الناجح تظهر البثرة أو الحويصلة (Papule) في منطقة التلقيح وتنمو ببطيء بالحجم وتبلغ (8م) ملم في حوالي (5) أسابيع. ثم تنفجر عن قرحة ضحلة التي تشفى لنفسها تاركة ندبة صغيرة.
ز-المضاعفات: مضاعفات ألـ B.C.G غير معروفة. تضخم طفيف في الغدد اللمفية في المنطقة تم ملاحظتها في بعض الحالات. اليد اليسرى نستعمل للتلقيح بال B.C.G ولا تعطى لها أي حقنة أخرى لمدة (6) اشهر على الأقل والا حدثت مضاعفات في اليد.
ح-المناعة Immunity: لوحظ أن لقاح أل B.CG يمنح 80% مناعة لمدة (15) سنة. التقرير التاسع للجنة خبراء منظمة الصحة العالمية WHO عن التدرن (1974) بينوا بان النتائج العكسية ربما نتجت بسبب ضعف القدرة الجينية لسلالة العصية وانخفاض حيوية اللقاح أو عدم كفاءة طريقة التلقيح.

ي- إعادة التلقيح Revaccination: في حالة عدم كفاءة عملية التلقيح أو الشك في كفاءة اللقاح نفسه فانه من الضروري والمستحسن إعادة التلقيح عند سن المدرسة أي قبل دخول التلاميذ الصف الأول الابتدائي أو لمجاميع معينة من السكان عند الشك بعدم كفاءة كل من اللقاح والتلقيح(1).

رابعا- العلاج الوقائي:
هناك بعض العقاقير تعطى للأشخاص في المناطق المليئة بالتدرن أو العاملين في مصحات التدرن.. توفر هذه العقاقير درجة عالية في الوقاية والمقاومة لعصي مرض التدرن.

خامسا: التأهيل: للمرضى والناقهين.
للحالات التي يتم اكتشافها مبكرا يعطى لهم العلاج وهم في بيوتهم وفي مقرات عملهم هؤلاء لا يحتاجون ان يتم التدخل في حياتهم وفي عملهم ليسوا بأية حاجة إلى تأهيلهم. أما الذين يحتاجون ألى المتابعة والتأهيل فهم تلك المجاميع التي تعاني من الأصابة المزمنة ولازالوا يفرزون عصية السل بعض هؤلاء الذين تم استئصال ورفع رئتهم يحتاجون ألي تأهيلهم ليتلاءموا مع حالتهم الجسمية وقدراتهم العقلية. باختصار فان مشكلة تأهيل التدرن في الوقت الحاضر هي ليست بأهمية تزويدهم بالعكازات لمساعدتهم.

سادسا: المراقبة والسيطرة :Surveillance
هو جزء متمم لأي برنامج فعال لمكافحة التدرن وهو يجب أن يتداخل مع ناحيتين مهمتين:
أ- مراقبة حالة التدرن، مثلا بقياس معدل الإصابات السنوية التي تقود الإخصائي الوبائي والإداري الصحي بتأسيس فيما إذا كانت مشكلة التدرن TB مستقرة، متزايدة أو آخذة بالانخفاض.
ب- مراقبة والسيطرة على إجراءات المكافحة المطبقة مثل التلقيح بالـ B.C.G والعقاقير الكيمياوية.

برنامج مكافحة التدرن في أية محافظة
المحافظة هي وحدة إدارية في القطر ويمكن اعتبارها الوحدة الأساسية "البرنامج الوطني لمكافحة التدرن" الهدف هو يجب أن يكون هناك على الأقل مركز واحد، (( مركز مكافحة التدرن في المحافظة DTC ) وهذه المراكز ستشكل ((البرامج لمكافحة التدرن )) ففي محافظة عدد سكانها (1.5 م) مليون نسمة فان عدد الحالات الموجبة للقشع في أي وقت كان يكون (5000) وفي أي منطقة مركز للصحة العامة PHC يجب ان يكون العدد (300).
ان عمل الDTC هو لتخطيط وتنظيم خدمات اكتشاف الحالات ومعالجتها لكل الأعراض في كل المحافظة. البرنامج يتداخل مع الخدمات الصحية العامة ومؤسساتها وبرامجها. ان تطبيق هذا البرنامج (DTP) بان يتم تدريب فريق Key Personal في DTC والفريق يتكون من:
1- مدير تدرن المحافظة DTo.
2- منظم العلاج.
3- فني اشعة.
4- فني مختبر.
5- قائد الفريق لغرض BCG.
6- احصائي.
هذا الفريق يتم تدريبه وتأهيله لمدة (13) اسبوع، وهذا الفريق مجهز بوحدة اشعة ومختبر ووسائط النقل ومدير صحة المحافظة ومدير برنامج مكافحة التدرن في المحافظة.

اجراءات ووسائل البرنامج
ان الفعاليات الرئيسية (لبرنامج مكافحة التدرن في المحافظة)، هي كما يلي:
1- اكتشاف الحالات المرضية: اجراء الفحوص السريرية – الشعائية – المختبرية لكل مراجعين المراكز الصحية في المستشفيات، اولئك الذين يسجلون لفترة اربعة سابيع او اكثر.. الذين يشكون من الام في الصدر. الحمى. دم في القشع. واجراء الفحص المختبري المكرسكوبي للقشع..الخ.
2- برنامج العلاج: الهدف من عملية اكتشاف الحالات المرضية هو لعلاجها.. وصرف الادوية العلاجية.
3- التلقيح بلقاح البي سي جي BCG.
4- التسجيل والتقارير: سجلات احصائية للفحص المختبري والشعاعي..الخ ورفع التقارير الروتينية والدورية.
5- التفتيش والمراقبة: المتابعة والمراقبة والتفتيش.



البرنامج الوطني لمكافحة التدرن
الفعاليات الرئيسية لهذا البرنامج هي:
1- الاكتشاف المبكر للحالات المرضية وعلاجها.
2- التلقيح بلقاح الـ BCG: للسكان المتحسسين للمرض للاعمار (0-19) سنة. والاستمرار بالادامة.
3- عملية التأهيل للمرضى والناقهين.
4- فعاليات البحث العلمي.

حادي عشر- البرد أو الزكام Cold Common
مرض واسع الانتشار يكثر ظهوره خاصة مع تغيير الحرارة الجوية لذا يكثر حدوثه في أوائل الشتاء وأوائل الربيع، كما يحدث عند خروج الإنسان فجأة من جو داخلي حار الى جو خارجي بارد. وعند تبلل جسمه أو ملابسه بالماء أو العرق ثم تعرض لتيار الهواء. أو لدى تغيير الملابس الثقيلة بملابس خفيفة. يصيب كافة الأعمار، والإصابة به لا تعطي مناعة.

العامل المسبب: منها فايروس ومنها كريات صغيرة تسمى الزكامية (Micrococcus Catarrhalis)، والميكروب أياً كان نوعها توجد أما في المرضى أو حاملي الجراثيم، وحاملو الجراثيم كثيرو العدد، فإن كل شخص يحمل في انفه شيئاً من جراثيم الزكام وتهاجمه إذا حدث هبوط في المقاومة بسبب التعرض الفجائي للبرد.
العدوى وطرق الانتشار: مصدر العدوى المرضى وحاملي الجراثيم.
والعدوى تتم عن طريق التنفس أو الرذاذ ويكون هذا:
1- مباشرة: من مريض أو حامل للجراثيم بالاقتراب منه أو النوم أو تقبيله او التعرض لعطاسه.
2- غير مباشرة: استعمال مناديله الملوثة أو فراشه أو أكواب شربه أو ملاعقه… الخ.
كذلك يمكن دخول العدوى من الإنسان نفسه حينما تهبط مقاومته بالتعرض للبرد.
ومما يزيد انتشار هذا المرض بين الناس هو الازدحام في اماكن سيئة التهوية دافئة مع برودة الجو الخارجي.

مدة الحضانة: قليلة جداً لا تتجاوز بضع ساعات وقد تكون يوم واحد او اكثر.

أهم أعراض المرض: برد في الجسم مصحوب بعطاس وسعال أو ثقل في الرأس وقد يصاحبه ارتفاع خفيف في الحرارة، وسرعان ما يحتقن الغشاء المخاطي في الأنف فيصعب التنفس منه، ثم يفرز الأنف سائلاً مائياً يتحول بعد مدة يوم او ثلاثة أيام الى سائل مخاطي صديدي ويختفي بعد بضعة ايام أخرى.
وقد يمتد المرض الى الأجزاء المجاورة فقد يصيب اللوزتين أو البلعوم، او الحنجرة او قناة اوستاكي او العين ومجاري الدمع، وقد يصل الإلتهاب الى المرئ.
وكثيراً ما يصل الزكام الى القصبة الهوائية والشعب الرئوية وقد يؤدي الى التهاب رئوي.
وترتفع حرارة المريض قليلاً ويسرع النبض، ويفقد المزكوم حاسة الشم وحاسة الذوق ويفقد الشهية للطعام ويصاب بالإمساك.

التمريض والعلاج: لا يوجد علاج للزكام لذلك يجب الاعتماد على الوقاية من المرض، وخاصة عند تغيير الفصول، وعند الإصابة به يجب على المزكوم أن يلزم فراشه لمدة يومين أو ثلاثة أو أكثر حسب شدة المرض وان يأخذ مسهلاً ويكون غذاؤه خفيفاً وفراشه دافئاً، ومن الواجب مراجعة الطبيب.
المكافحة والوقاية: يجب على كل إنسان حماية نفسه منه بقدر الإمكان بإتباع ما سبق ذكره من طرق وقاية وكذلك عدم الإختلاط بالمزكومين أو استعمال حاجياتهم الشخصية. فإذا أصيب وجب أن يحافظ على الآخرين من العدوى منه، واستعمال مناديل من الورق لتلقي إفرازات أنفه مع حرقها بعد الإستعمال.

ثاني عشر- الحمى المخّية السحائية
(Meningococcus Cerebrospinal Fever)
وتسمى أيضاً الحمى السحائية او الاتهاب السحائي الوبائي، هي حمى أكثر انتشاراً في فصل الشتاء والربيع، وأكثر إصاباتها بين الأطفال الى سن (15) سنة وكذلك تكثر الإصابات بين الشبان، ويحدث المرض فجأة للمصاب، ويبدأ بارتفاع الحرارة مع آلام الرأس والقي. وقد تحدث تشنجات للأطفال منه ثم تصير عضلات العنق متوترة وجامدة فيميل الرأس الى الخلف وقد يتقوس الظهر أيضاً. وتظهر علامات التهيج العصبي على حركات المريض فتظهر عليه أعراض عصبية مختلفة مثل توتر عضلات الجسم واختلاجات في حركتها واختلاف في حجم الحدقتين وبطئ في حركتهما، وقد يصاب المريض بحول أو اضطراب في حركة العين بأجمعها، أو شلل الجفون، وكذلك يصاب بآلام شديدة في الرأس والأطراف ويصير قلقاً وقد يصاب بغيبوبة أو هذيان ويهزل جسمه وقد تظهر على المريض أنواع مختلفة من الطفح، وهناك نوع صاعق يصاب فيه المريض بغيبوبة سريعة ويتلوها الموت في ساعات قليلة، ومنها نوع مزمن ذو نكسات.

العامل المسبب: وجود ميكروب من النوع الكروي يسمى (Meningococcus, or Neisseria Meningitides) يهاجم سحايا المخ والنخاع الشوكي ويحدث فيها التهاب وتهيج في المراكز العصبية في المخ والنخاع الشوكي وتقيحاً في السائل النخاعي. ويوجد الميكروب في السائل الشوكي عند المرضى ويوجد كذلك في البلعوم الأنفي لذا يوجد في رذاذ اللعاب المتطاير مع هواء الزفير من الفم والانف.
وهذا المرض من الامراض التي يكثر فيها ظهور حاملي الميكروب عند تفشي الوباء فيصير المئات من الناس حاملي للجراثيم في البلعوم الانفي ويكون عدد حاملي الميكروب اعظم بكثير من المرضى انفسهم ويسببون نشر العدوى اكثر من المرضى.

مدة الحضانة: تتراوح من (1-5 ايام)

طرق العدوى والانتشار: مصدر العدوى اما ان يكون الشخص المريض او الحامل للميكروب ومركز الجرثومة يكون في الجزء العلوي الخلفي من البلعوم أي ما بين الحلق والانف. وان حاملي المكروب هم اخطر من المرضى في نشر المرض، اذ ان العدوى من المريض تكون ضعيفة في هذا المرض الا اذا كان الاتصال شديداً بين المصاب والسليم، اما حاملو الجراثيم فتكثر عددهم اثناء وجود المرض وانهم كثيرو الانتقال فينشرون المرض بدون عملهم. يزداد انتشار المرض في الاماكن المزدحمة السيئة التهوية، وكذلك التعرض للبرد والاصابة بالزكام. ويحدث احياناً عند تفشي الانفلونزا. وجرثومة المرض توجد في الرذاذ المتطاير من الفم والانف فالعدوى تنتقل اما مباشرة بالتنفس قرب المريض او غير مباشرة باستعمال ادوات المريض الملوثة برذاذه.

التشخيص:
1- الاعراض السريرية للمرض.
2- الفحص البكترولوجي:
أ- عينات من البلعوم الانفي بواسطة مسحه مثنية الى اعلى للوصول الى ذلك المكان في المرضى او حاملي الجرثوم.
ب- اخذ عينة من السائل النخاعي الشوكي (تسحب من نهاية العمود الفقري).
المكافحة والوقاية:
1- العلاج: العلاج بواسطة الطبيب في مستشفى الحميات. واهم مواد العلاج مركبات السلفا عند اكتشافها وقد تطور العلاج الان باكتشاف ادوية المضادات الحيوية.

2- التبليغ: الاخبار الفوري عن الاصابات وعزل المصابين ومعالجتهم. ومدة العزل (6) اسابيع من بدء المرض و(3) اسابيع بعد هبوط الحمى. والى ظهور نتائج المختبر.

3- التعقيم:
أ‌- المستمر: لكافة مفرزات المريض وادواته.
ب‌- النهائي: بعد زوال المرض للادوات والمكان.

4- الملامسين: يراقبون لمدة (21) يوم من تاريخ التطهير النهائي ويتم اعطائهم حبوب السلفا الثلاثية للوقاية (Triple Sulph) [او الادوية الاخرى وحسب ارشاد الطبيب].

5- البحث عن حاملي الجراثيم: تؤخذ مسحات في البلعوم الانفي للملامسين وترسل للمختبر لاكتشاف حاملي للجراثيم. وعند العثور عليهم، يجب عزلهم ويتم علاجهم.

6- الدعاية والتثقيف الصحي: عند تفشي الوباء يجب القيام بحملة الدعاية والتثقيف الصحي بين الجمهور لكل الطرق. لاطلاعه على طرق العدوى والوقاية من هذا المرض...الخ.


ثلاثة عشر – الحمى المخية الشوكية
Encephalitis Lethargica
تكلمنا في الفقرة (ثانية عشر) عن التهاب الغشاء السحائي والذي تسببه نوع من بكتريا المكورات العنقودية.. ولما كانت هناك اكثر من نوع اخر لحمى مشابهة هي حميات المخ الشوكية تسببها انواع من (الفايروسات).

وبعضها يختلف بالعامل الناقل. لذلك سأتطرق في هذا الفصل: الى
- الحمى المخية الشوكية لذارجيكا
لانها تدخل ضمن هذا الفصل.
نوع "Vienna or Von Economo Type"
اصابة حادة للجهاز العصبي المركزي، قد تظهر فجأة او تظهر الاعراض تدريجياً، وتتميز الاعراض بحمى غير منتظمة او بدون حمى، اضطرابات بالعين والدماغ ذات سبب عصبي او شلل في عضلات العين، مع اعراض تحسس وارتباك في الاداء الحركي والتنفسي. واعراضه قد تختلف احياناً كلياً وشدةً قد يتم الشفاء كلياً، وفي بعض الحالات غير المميتة، فان المراحل الحادة للمرض قد تتبعها تطور يؤثر على الجهاز العصبي وهذا النوع من الحمى الوبائية قسم الى نوعين نوع A ونوع B.

نوع A: عادة تظهر الاعراض تدريجياً ومرحلة المرض هي مزمنة مع تغير ملحوظ في الاعراض. وهناك اتجاه في هذا النوع غالباً ما يعقبه مضاعفات تتميز بالتخلف او التخلف العقلي.

نوع B: المرض هنا اكثر شدة والاعراض اكثر فجائية وهناك ميل قليل لحدوث اضطرابات بالعين والاداء… وفي حالات عدم الموت فان الشفاء يتم كامل وبدون مضاعفات.

العامل المسبب: وخاصة النوع B فان العامل المسبب هو (فايروس) من المرشحات.

مدة الحضانة: يحتمل (4-21) يوم ونوع B (9-14) يوم.

فترة العدوى: غير معروفة لحد الان.

التحسس والمناعة: تشير دراسات الوباء الى ان قسم قليل من السكان معرض او حساس للاصابة مع احتمال وجود حالات خفيفة لا يمكن تشخيصها، والاصابة بالمرض واحدة لم يتأكد بانها تعطي مناعة.

حدوث الوباء: نوع (A) يميل للحدوث كدفعات فردية (Sporadic) وهذا النوع يحدث غالباً خلال القسم الاخير من الشتاء واشهر الربيع. اما نوع (B) يحدث على شكل وباء حاد ويحدث على الغالب خلال الصيف والخريف.

العدوى: يعتقد انه ينتقل بشكل رئيس، ان لم يكن كلياً بوسائل (امراض الهواء) Air-Borne وبواسطة الادوات الملوثة بافرازات الانف والحنجرة.

المكافحة: بالاجراءات العامة للسيطرة على الوباء.
1- عزل المريض لمدة (اسبوع واحد) على الاقل بعد الاعراض.
2- اكتشاف الحالات المرضية والتبليغ عنها وعزلها، وكذلك المشتبه بهم.
3- لا توجد مناعة اصطناعية فعالة.
4- التعقيم المستمر لفضلات واغراض المريض.
5- التعقيم النهائي بعد الشفاء.
وهناك نوعان اخران من هذا المرض تسببها الفايروس ويتم نقلها بواسطة بعوض الكيولسين… سيتم الكلام عنهما في فصل الامراض التي تنقلها الحشرات.
بعض تعليمات وزارة الصحة العراقية(1)
حول مرضى السحايا الدماغيـــة

أ- تعليمات صادرة من مديرية الخدمات الطبية العامة/الاحصاء بتاريخ 19/4/1966.
مرضى السحايا من الامراض الحادة السارية التي تصيب الانسان وتكون مصحوبة بألم شديد ووجع في الرأس وغثيان وقيء احياناً كما تظهر بعض البقع الحمراء على الجسم وفقدان الشعور عند بعض المرضى. وبالنظر لادخال المركبات الكيمياوية الحديثة في معالجة هذا الداء فقد قلت نسبة الوفيات واصبحت تتراوح بين 5% و10% بين المرضى المصابين ويصيب هذا المرض وينتشر ما بين الشباب والاطفال وقد يصيب المسنين ايضاً.

اسباب ومصادر هذا المرض: ان جرثومة المكروب السحائية هي العامل الاساسي لهذا المرض وعند فحص افرازات الانف والفم للشخص المريض او الشخص الحامل المرض تجدها حاوية لهذه المكورات وقد تجد ان حوالي 25% من حاملي المرض لا تظهر عندهم أي اعراض مرضية ولكنهم هم السبب في انتشار هذا المرض وحدوث الوباء.

طرق العدوى: ينتقل مرض التهاب السحايا من الشخص المريض او حامل المرض الى الشخص السليم بواسطة رذاذ البصاق وافرازات الانف التي تكون حاملة لمكوراته كما ان العدوى وانتشار المرض تقل بعد مرور 24 ساعة من اعطاء المريض او حامل الجرثوم احدى مركبات السلفانمايد.

مدة الحضانة: ان مدة الحضانة لهذا المرض تتراوح ما بين (2-10ايام).

المناعة: ان حدوث المناعة لهذا المرض تكون بعد الاصابة ودرجة فعاليتها ومدتها لم تعرف حتى الان انه لم يوفق لتحضير مصل داق ضده.
الوافدات: يتمركز هذا الوباء في كثير من بلدان العالم كما انه لا توجد له أي حدود جغرافية ولكن يكثر حدوثه في البلاد معتدلة المناخ وقد تحصل وافدات لهذا المرض بين وقت واخر وتحدث اصابات متفرقة ما بين سكان المناطق الريفية والمدن على هذا الوباء في كثير من بلدان العالم كما انه لا توجد له أي حدود جغرافية ولكن يكثر حدوثه في البلاد معتدلة المناخ وقد تحصل وافدات لهذا المرض بين وقت واخر وتحدث اصابات متفرقة ما بين سكان المناطق الريفية والمدن على السواء لا سيما في المناطق المزدحمة والمأهولة بالسكان كالمدارس والمؤسسات العامة... الخ ويكثر حدوثه في نهاية فصل الشتاء وفصل الربيع من السنة.

الوقاية:
1. التثقيف الصحي: الاعتناء بالنظافة العامة وتهوية غرف السكن والمؤسسات العامة كالمدارس والمستشفيات والسينمات والملاهي والباصات....الخ.
2. منع التجمعات العامة عند حدوث وباء ومراقبة المحلات العامة.
3. عزل الشخص المصاب لحين الشفاء واخبار اقرب مؤسسة صحية بذلك.
4. اعطاء حبوب السلفانمايد بمعدل اربعة حبات ذات 1/2 غرام للواحدة في اليوم ولمدة يومين للوقاية.
5. تعقيم حاجيات المريض الملوثة بافرازاته.
6. توزع حبوب السلفانمايد (السلفاديازين) على سكان المناطق التي حدثت فيها اصابة بهذا المرض بمعدل 1/2 غرام للاطفال وغرام واحد للبالغين مرتين في اليوم ولمدة يومين.

ب- تعميم مديرية الخدمات الطبية العامة بتاريخ 20/2/1966.
1. الاخبار البرقي او التلفوني عن الاصابة بعد اجراء التشخيص المختبري والتأكد من ذلك.
2. عزل المصاب فوراً واجراء ما يلي:
أ- فحص الملامسين للمريض والساكنين معه بنفس الدار والدور المجاورة وتوزيع حبوب السلفا عليهم بجرعة قدرها ستة اقراص يومياً للبالغ وثلاثة يومياً للاطفال ولمدة خمسة ايام.
ب-اذا كانت الاصابة في احد المدارس يتصل بطبيب فحص الطلاب لديكم لاجراء ما يلزم بخصوص المدرسة وتنفيذ الفقرة (أ)اعلاه فيما يخص الملامسين.

ج- تعميم وزارة الصحة بتاريخ 17/3/1996:
1. ضرورة الاخبار عن كل اصابة مع بيان عمر المصاب ومحل اقامته لديوان وزارة الصحة (مدير الاحصاء).
2. استعمال دفاتر الاخبار عن الامراض السارية الصادرة وفق قانون الامراض العفنة الصادر عام 1926.
3. الاهتمام بالتشخيص المبكر والمعالجة الفورية.
4. العمل بما جاء بتعميم مديرية الخدمات الطبية.

د- كتاب مديرية الوقاية الصحية العامة الصادر بتاريخ 10/9/1967 حول دراسة عن التهاب السحايا الدفاعية:
لقد ظهرت لنا اثناء دراستنا الابيرميولوجية لجميع حالات التهاب السحايا الدماغية التي عولجت في العام الماضي سنة 1966 في مستشفى الحميات ودراستنا لتطورات هذا المرض بصورة عامة في العراق بعض الحقائق الهامة نعرضها هنا للاستفادة منها وبعض التوصيات نقترح تعميمها على مؤسساتكم كافة للعمل بموجبها.
1. لقد ثبت ان السحايا الدماغية مرض متوطن في العراق يظهر سنوياً على شكل وقعات فردية وتظهر له وبائيات حادة حوالي كل اثني عشر سنة وتستمر فترة الوبائية من سنة الى ثلاثة سنوات وينتشر المرض في الشتاء والربيع ويصل ذروته في شباط وحتى نهاية ايار فوبائية السنة الماضية بالحقيقة ظهرت في سنة 1965 ونأمل ان تكون نهاياتها في نهاية سنة 1967 كما ان الوبائية التي ظهرت قبلها كانت في سنة 1954-1956وتتوقع ظهور الوبائية القادمة في سنة 1977.
2. تظهر الوقعات المرضية باعراض واضحة في ابتداء الوباء اذ تكثر الوقعات عند الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين (3-15) سنة بينما الوقعات الغير واضحة سريرياً عند نهاية الوباء وتكثر عند البالغين وحتى الشيوخ.
3. تأكد لنا ان مكورات السحايا الدماغية حساسة جداً لدرجات حرارة الجو التي هي اقل من 20 درجة مئوية واكثر من 40 درجة مئوية وتتأثر بها سريعاً اذ لاحظنا ان كثيراً من نماذج سائل النخاع الشوكي للوقعات المثبتة سريرياً تختفي منها مكورات السحايا اذا ما تعرضت الى درجات الحرارة المذكورة اعلاه لذا نوصي ان씀 ترسل نماذج سائل النخاع الشوكي الى المختبر لفحصها فوراً وبعد سحب السائل مباشرة كما ويجب ان تحفظ النماذج بدرجة حرارة 37°م أثناء نقلها من مستشفى الى اخر لفحصها اقتضت الحاجة. لقد ثبت ان علاج المرض بمستحضرات السلفا وحده غير كاف اذ كانت نسبة الوفيات بينهم 7.5% بينما الحالات التي عولجت بمركبات السلفا والبنسلين او السلفا ومضادة الحياة الاخرى لم تحدث بينها أي وفاة أي ان نسبة الوفيات كانت صفراً.
وعليه نقترح وعلى ضوء هذه الدراسة ان يكون علاج وقعات السحايا الدماغية بالسلف او البنسلي او السلف ا ومضادة الحياة الاخرى معاً



#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الداخلي لمنظمة المتطوعين الإنسانييه للسلام الأخضر ونظ ...
- اولا-: تداول الاسلحه والمساعده الانسانيه والقانون الدولي الا ...
- الأمراض الإنتقالية ( الوبائية والمتوطنة )Communicable diseas ...
- هل نحن مقبلون على كارثه بيئيه ؟؟ !! (( بحث منشور سنة 2004 في ...
- صوره من صور ظلم الشيعه في العراق .. وصور من ادب الاحتجاج وال ...
- هذه صوره من صور معاناتنا في العهد الدكتاتوري المنقرض والاسلو ...
- حرية الاختيار للمرأه والاجهاض
- فلسفة الديمقراطيه ____ والحملات الانتخابيه
- مبادىء اوليه عن الاسعاف الاولي (من كتاب للمؤلف )
- علماء (الاوفيز) ومنظمات ( الاوفيز )
- المؤشرات التي توضح معالم الطريق للعمل البيئي
- حمى الوادي المتصدع Rift Vally fever
- Mal aria الملاريا والهواء الفاسد
- حرمان المرأه من حقها في الاختيار---- ينتج جيلا- مشوها- عنيفا ...
- {البيئه ----- والعنف -----والبيئه الاجتماعيه
- حقوق الانسان --- هل وجدنا الطريق اليها
- انّا لله واليه ترجع الامور ........... صرخة مهجّ ر
- البيئه و التنميه
- بيان عن التوجهات البيئيه والحملات الموصى القيام بها والموزع ...
- فولتير وعصره----------------والعراق الحالي بتصرف من مطبوعا ...


المزيد.....




- اضطراب يؤثر على حركة العين وسلامة الرقبة.. اعرفه
- أستاذ كبد: الدولة وفرت أحدث علاج مناعى لسرطان الكبد مجانا.. ...
- -مرض غامض- يثير الهلع في الأرجنتين!
- أفريقيا تواجه أكبر مخاطر تغيّر المناخ رغم أنها الأقل مساهمة ...
- ما الطرق التي تساعدك في السلامة من سرطان الجلد الميلانوما؟
- بسبب -تقييمات مهينة-.. أطباء يابانيون يقاضون -غوغل-
- هواوي تتحدى العمالقة بإطلاق Pura 70 Ultra: هاتف يعيد تعريف ا ...
- دايت mind .. يحميك من الشيخوخة ويحسن الوظيفة الإدراكية
- كيف تشغل ألعاب إكس بوكس على ويندوز 11؟
- الأمراض المنقولة جنسيًا..كيف تتحدث عنها مع شريكك الجديد؟


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - هادي ناصر سعيد الباقر - الأمراض الإنتقالية ( الوبائية والمتوطنة ) Endemics & Epidemics) (( الباب الثاني ))