أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حوار مع الاخ فؤاد نمري (6)















المزيد.....

حوار مع الاخ فؤاد نمري (6)


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل هناك طبقة متوسطة في النظام الراسمالي وما هو تكوينها؟ (ج)

أبدأ هذه الحلقة بمناقشة نظرية الاخ فؤاد في تقسيم العمل. فهي نظرية جديدة لم اسمع بها سابقا. يعتبر الاخ فؤاد ان تقسيم العمل يتطلب ان يكون العمل من انتاج فردي يعرف فيه من هو منتج الخدمة. فانتاج السيارة مثلا انتاج جماعي ولذلك ليس فيه تقسيم للعمل. فتقسيم عملية بناء السيارة على الاف العمال يقوم كل منهم بعملية بسيطة تكمل كل واحدة منها عملية بناء السيارة لا يعني تقسيما للعمل. فهل يوجد فعلا عمل فردي يعرف فيه من هو منتج الخدمة؟ لناخذ مثلا على منتج يعرف ما انتجه كالحذاء صانع الاحذية الحرفي مثالا. فهل الحذاء هو وحده الذي يصنع الحذاء ويمثل تقسيم العمل؟ انه يقوم بصنع الحذاء ويعرف انه هو الذي انتجه ولذلك فعمله وفقا لهذا التعريف هو تقسيم للعمل ربما بينه وبين الحذائين الاخرين او بينه وبين النجارين والحدادين والصفارين وغيرهم. ان الحذاء هو منتج الحذاء. فهل يمكن فعلا اعتبار صانع الحذاء منتجا منفردا للحذاء؟ ان صنع الحذاء هو نتيجة لعمل مجموعات من البشر لا يعرف من هم قبل ان يصل صنعها الى قمته الخدمية بانتاج حذاء يستطيع الانسان استهلاكه. فلكي يستطيع صانع الاحذية صنع الحذاء عليه ان يبحث عن الجلد المناسب لاستخدامه. وصناعة الجلد ترتبط بعمليات عديدة تبدأ بتربية البقرة وزراعة علفها وذبحها وسلخ جلدها ودبغه واعداده لكي يكون جاهزا يشتريه الحذاء صالحا للعمل في انتاج الحذاء. ولكي يستطيع تحويل الجلد الى حذاء يحتاج الصانع الى ادوات مناسبة للعملية كالمطرقة والسندان والسكين والمخيط والمسمار وهذه كلها صنعت من قبل اشخاص لا يظهرون بوضوح في الحذاء الجاهز للاستهلاك. ويحتاج صانع الحذاء الى الخيوط والنعال والبطانة والمواد اللاصقة والدهان وكل ما يلزم لاتمام صنع الحذاء. فصنع الحذاء كعملية بناء السيارة هو نتيجة لعمل الكثير ممن لا يظهرون في العملية الاخيرة لصنع الحذاء. والفرق الوحيد في ذلك هو ان هؤلاء العاملين على صنع الحذاء غير موجودين في معمل واحد يقوم كل منهم بجزء صغير من عملية صنع الحذاء كما هو الحال في معامل السيارات. وهناك سؤال اخر يتبادر الى ذهني في هذا الموضوع. كم صانع احذية يجب ان يكون في المجتمع لكي يلبوا حاجة ملايينه الى الاحذية؟ لا شك انه لولا المصانع الكبرى التي تستخدم احدث الوسائل لصنع الاحذية باعداد هائلة لبقي الناس بلا احذية. ولكن الراسمالية وجدت الطريق لتلبية حاجة الناس من الاحذية بانشاء شركات راسمالية كبرى تستخدم الاف العمال ليقوم كل عامل بعملية بسيطة تؤدي في النهاية الى صنع احذية لا يعرف من هو الذي صنعها كالسيارة والطيارة والدبابة والنسيج والملابس الجاهزة. وهذه المصانع الكبرى نافست الحرفيين الفرديين وقضت عليهم كما هو معروف تاريخيا.
ولكن الاخ فؤاد لم يتطرق الى الحرفيين كالخياطين والنجارين والسمكريين والصفارين والصاغة وغيرهم من الصناعات الحرفية التي يقوم فيها كل حرفي بصنع حاجة يبدو فيها كانه صانعها الوحيد. وانما اتخذ الطبيب والفلاح كمثالين على طبقة البرجوازية الوضيعة.
ولنبدأ بعمل الطبيب. فعلا يقوم الطبيب بعلاج مريضه في عيادته مباشرة. ويعتبر الاخ فؤاد علاقة الطبيب بمريضه علاقة مباشرة ومنفردة لا يحتاج فيها الطبيب الى راسمال ولا يحصل فيها على فائض قيمة. ولكن قبل ان يكون الطبيب طبيبا يجب ان يعد نفسه كطبيب بان يدرس سنوات عديدة في كلية طبية يشارك فيها عددا اخر من طلاب الطب وهذا يتطلب نفقات كثيرة يجب ان تتوفر لديه عن طريق عائلته لكي يصبح طبيبا. ويشترك في انتاج هذا الطبيب الالاف كالاساتذة وعلماء الطب الذين يكتبون الكتب الطبية والعمال الذين يبنون الجامعات والمختبرات اللازمة لدراسة الطب ومعامل الادوات والمواد الطبية اللازمة للمختبرات وحتى الموتى الذين تتخذ جثثهم لتدريب الطلاب على التشريح. فالطبيب نفسه "انتاج" يقوم بانتاجه عدد كبير من البشر لا يظهرون في الطبيب ولا يعرف من هم الذين انتجوه كطبيب. وهذه السنوات العديدة من الدراسة هي التي تجعل خدمته اعلى مستوى من عمل العامل البسيط الاقل منه اعدادا لمهنته. وحين يصبح طبيبا عليه ان يحصل على عيادته الخاصة التي لا يستطيع بناءها بنفسه وعليه ان يوفر ثمن مثل هذه العيادة. ولكي يدير عيادته يجب ان تتوفر لديه ممرضة او سكرتيرة على الاقل. ولا ادري ان كان الاخ فؤاد يعرف كثيرا من الاطباء الذين يستطيعون فتح عيادات خاصة بهم ولا يضطرون الى العمل كموظفين طبيين في مستشفيات كبيرة او لدى الحكومة. ولكن الاهم من كل ذلك هو ان الطبيب لا يستطيع ان يلبي جميع حاجات مريضه في عيادته الفردية. فاذا احتاج المريض الى فحوص طبية عليه ان يرسله الى المختصين بذلك واذا احتاج المريض الى صور بالاشعة عليه ان يرسله الى المؤسسات المختصة واذا احتاج المريض الى عملية جراحية فعليه ان يرسله الى المستشفيات القادرة على اجراء تلك العملية. فالخدمة التي يقدمها الطبيب ليست خدمة فردية كما يصورها الاخ فؤاد. وليس الطبيب الخاص ولو في ابعد واصغر قرية سوى خلية في الجسم الطبي الواسع النطاق في البلد المعين. والنطاق الطبي والصحي في البلد المعين يتطلب راسمالا كبيرا يعجز اي طبيب عن توفيره ولذلك كانت الخدمات الصحية خدمات تقوم بها الدولة وتوفر راسمالها من الضرائب التي تجتنيها من المجتمع. (ونترك الان الحديث عن العولمة والخصخصة في هذا المجال). ولكن مهمة الطبيب في عيادته الخاصة ليست معالجة مرضاه مباشرة بل تقتصر على تشخيص مرضه وتحديد الدواء المناسب لمعالجته. وهنا تاتي مهمة الصيدلي. فالطبيب يعطي مريضه وصفة ياخذها الى الصيدلي ليشتري الدواء اللازم. والصيدلي هو الاخر، بعد عملية انتاجه كصيدلي، يقدم خدمة للمريض مباشرة كالطبيب. ولكي يستطيع الصيدلي ان يقدم للمريض الدواء الموصوف عليه ان يحوز على هذا الدواء في صيدليته. والادوية كما هو معروف تنتجها شركات راسمالية كبرى ولا يقوم بها الصيدلي وانما هو الشخص الاخير الذي يقوم ببيعها الى المريض مباشرة. فهو يقوم بدور البرجوازية التجارية في انتاج الادوية اتماما لعملية الانتاج الراسمالي الذي تقوم به الراسمالية باستخدام العمال والعلماء والكيمياويين وغيرهم في مصانعها الكبرى بانتاج الادوية.
ولننتقل الان الى الطرف الثاني في العملية الطبية المنفردة، المريض. فلكي يستطيع المريض ان يزور الطبيب ويتلقى معالجته يجب ان تتوفر لديه اجور الطبيب واثمان الادوية التي يصفها له والا فلا يمكنه تلقي خدمة الطبيب. وهذا يعني ان المريض يجب ان يعمل للحصول على المبلغ اللازم لتلقي الخدمة الطبية. ومن المعروف ان العمال العاملين والعمال العاطلين وهم بالملايين لا يستطيعون الحصول على المبالغ اللازمة لتلقي العلاج الطبي وان الحكومات المتقدمة صناعيا اي الدول الامبريالية التي يسميها الاخ فؤاد الدول الغنية تضطر الى تقديم الخدمات الطبية للعمال والفقراء والاطفال والمتقاعدين والحوامل قبل وبعد الولادة في مؤسساتها الطبية مجانا او بتكاليف يستطيع العامل ان يحققها. ولكننا نشاهد ان هذه الدول الامبريالية التي تشن الحروب تقلص هذه الخدمات وتحاول خصخصة الخدمات الطبية والصحية لحاجتها الى انفاق التريليونات على حروبها.
ويشمل الاخ فؤاد المهندسين والمحامين والمعلمين والصحفيين والجنود والشرطة في طبقة البرجوازية الوضيعة؟ هل المهندسون يعملون منفردين ام هم يقدمون خدماتهم الهندسية للملاكين والصناعيين؟ يستطيع المهندس في مكتبه الشخصي ان يضع تصميما لبيت او عمارة او صاروخ او طيارة او دبابة او حتى مركبة فضائية. ولكن تصميمه يبقى حبرا على ورق ما لم يجد من ينفذه وتكون له امكانية توفير الاموال والوسائل اللازمة لذلك. واين عمل العلماء الفردي. هل يستطيع العالم ان ينفرد في عمله العلمي بدون المرافق التي يتطلبها مجاله العلمي التي لا يمكن توفيرها له الا عن طريق الحكومات او الشركات الكبرى؟ ان مفهوم الخدمة الفردية المباشرة مفهوم لا وجود له ولم يكن له وجود في اية مرحلة من المراحل التاريخية لان الانسان منذ انفصاله عن المملكة الحيوانية كان يعمل عملا اجتماعيا. وقد علمنا ماركس ان الانسان لابد ان تكون له علاقة مع الطبيعة ومع المجتمع في عمله وقد سمى هذه العلاقات الاجتماعية قوى الانتاج وعلاقات الانتاج. ولا فرق في علاقات الانتاج ان تكون علاقات تعاون او علاقات استغلال اذ هي علاقات انتاج على كل حال ويشكل نوع علاقات الانتاج طابع المجتمع الناجم عنها.
يقول الاخ فؤاد "الفلاحون الذين يزرعون أرضهم بأيديهم هم أيضاً من الطبقة الوسطى رغم أنهم ينتجون سلعاً غذائية وليس خدمات، لكنهم يبيعون إنتاجهم لصالحهم." اين وجد الاخ فؤاد فلاحين ينتجون سلعهم الغذائية ويبيعونها لصالحهم؟ اين موقع الاقطاعي في النظام الاقطاعي؟ هل كان الاقطاعي ينتج ارضه بايديه ويبيع انتاجه لصالحه؟ واين موقع البرجوازية الريفية؟ هل البرجوازيون الزراعيون يزرعون الارض بايديهم ام يستخدمون العمال الزراعيين لانتاجهم؟ وما موقع العمال الزراعيين وفقراء الريف؟ واذا اخذنا متوسطي الفلاحين انفسهم هل هم يملكون الارض التي يزرعونها ام يجب ان يدفعوا الريع الى مالك الارض؟ خلال كل نضالنا كنا نظالب بتوزيع الارض على الفلاحين بالاصلاح الزراعي لان الملاكين على انواعهم هم المالكون الحقيقيون للارض التي يزرعها الفلاح ويكدح فيها هو وعائلته طوال السنة ليقوم المالكون بجني ثمار الفلاح بدون ان يتركوا له حتى ما يسد رمقه ورمق عائلته. وهل الفلاح هو الذي ينقل بضاعته الى المدينة لبيعها لصالحه ام يبيعها الى التاجر الذي يقوم بنقلها الى المدينة وبيعها؟ وهل يستطيع متوسطو الفلاحين زراعة ارضهم والعيش عليها طوال السنة ام عليهم ان يأخذوا القروض من الاقطاعي او الراسمالي او المرابي لقاء فوائد باهظة تحرمهم احيانا من جميع انتاجهم؟ وما راي الاخ فؤاد في مشكلة الري والحصول على الماء اللازم لزراعتهم والمشاكل الكبرى التي نجمت عن البحث عن الماء؟ وهل يستطيع الفلاح المتوسط الاستمرار على زراعة الارض بايديه وبالادوات البدائية القديمة بعد تطور الزراعة واستخدام المكائن المتطورة للحراثة والحصاد وغيرها؟ وهل يستطيع الفلاح المتوسط المحافظة على خصوبة ارضه بدون الحصول على الاسمدة اللازمة لذلك من تجار الاسمدة؟ ان قول الاخ فؤاد بان الفلاحين يزرعون ارضهم بايديهم ويبيعون انتاجهم لصالحهم لا يمكن تطبيقه على واقع الفلاحين في النظام الراسمالي القائم.
وتشمل الطبقة الوسطى في عرف الاخ فؤاد الجنود والشرطة. فما هو وضع الجنود في جميع المجتمعات السابقة والقائمة؟ هل يقدم الجندي خدماته بصورة منفردة مباشرة بينه وبين اعضاء المجتمع؟ هل عرف الاخ فؤاد جنديا يقوم بخدمة مباشرة؟ كانت الجيوش في كل المراحل التاريخية اداة بيد السلطة الحاكمة القائمة لشن الحروب الهجومية والدفاعية. وكذلك الجهاز البوليسي الذي تستخدمه الطبقة الحاكمة في قمع معارضيها ايا كانوا. صحيح ان الجنود والشرطة الذين يكونون الجيش والشرطة هم اغلبهم من ابناء الشعب الكادحين الذين ينتمون الى الجيش والشرطة طلبا للرزق اذا لم يكن التجنيد الزاميا. ولكن الجيش والشرطة جهازان خاضعان للسلطة القائمة بصورة تامة.
وينورنا الاخ فؤاد بقوله "أن الطبقة الوسطى لا تملك مشروعا تاريخياً لبناء المجتمع، أي مجتمع، كما هو حال الطبقة الرأسمالية أو طبقة البروليتاريا." هذا يعني انه ليس هناك مجتمع برجوازي وضيعي. ولكننا نعيش في مجتمع. وحسب نظرية الاخ فؤاد قد انهار النظام الاشتراكي وانهار النظام الراسمالي وانهار النظام الوطني. فاي نظام نعيش فيه الان اذا لم يكن هناك نظام اجتماعي برجوازي وضيعي؟ هل نعيش الان مجتمعا لا نظام له؟ يجيب الاخ فؤاد على ذلك بقوله: "لذلك استعاضت البورجوازية الوضيعة عن امتلاك المشروع الإجتماعي الإقتصادي التاريخي بفنون الخداع والمناورة وهي أدهى حيلة وأمهر خداعاً وأكثر لؤماً وقساوة من الرأسماليين." فهل نستطيع القول بناء على ذلك ان مجتمعنا اليوم هو مجتمع الخداع والمناورة؟
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هنا هل تقوم البرجوازية الوضيعة بتقديم خدمات الخداع والمناورة وحدها في مجتمع الخداع والمناورة؟ ام تحتاج البرجوازية الوضيعة ان تقدم شيئا اضافة الى الخداع والمناورة؟ لا شك ان الخداع والمناورة وحدهما لا يمكن ان تبقيا المجتمع على قيد الحياة. ولابد ان تقدم هذه البرجوازية الوضيعة لمجتمع الخداع والمناورة اشياء غير الخداع والمناورة كأن تقدم المواد الغذائية والملابس والمساكن والمواصلات مثلا وكلها امور ضرورية لمواصلة الحياة في ايامنا. ولكي تقدم البرجوازية الوضيعة المواصلات مثلا عليها ان تحوز على الطائرات والسيارات والقطارات والدراجات البخارية والدراجات النارية والسفن والبوارج. وهذه كلها اشياء يجب انتاجها قبل ان تستطيع الطبقة الوسطى او اية طبقة غيرها ان تقدمها كخدمات للمجتمع. ولا اعتقد ان البرجوازية الوضيعة تستطيع ان تنتج ذلك كله عن طريق الانتاج الخداعي المناوراتي. واذا ارادت البرجوازية الوضيعة استمرار مجتمع الخداع والمناورة في الحياة عليها ان توفر له الملجأ كالبيوت والاكواخ ومختلف الاماكن التي يمكن ايواء الناس فيها. وهذا ايضا لا يمكن انتاجه عن طريق الخداع والمناورة وحدهما. ويمكننا ان نواصل البحث في هذا الاتجاه طويلا لكي نتحدث عن كل المنتجات الهائلة التي يستخدمها الانسان في حياته اليومية والتي لا يمكن توفيرها عن طريق الخداع والمناورة. ان المجتمع عزيزي الاخ فؤاد يحتاج الى ما يعيش عليه وهذا لا يمكن الحصول عليه الا عن طريق العمل والانتاج بالاسلوب الاجتماعي الاشتراكي او الراسمالي في ايامنا او باسلوب جديد يجب تحديد معالمه لتعيين طبيعته.
وينورنا الاخ فؤاد اخيرا بالقول ان البرجوازية الوضيعة "تقوم اليوم بافتراس البروليتاريا كما الوحوش الضالة." ولكن هدف البرجوازية الوضيعة بالافتراس التام للبروليتاريا لم يتحقق بعد وما زال هناك بعض البروليتاريا في العالم لم تفترسها البرجوازية الوضيعة. فما هو مصير هذه البروليتاريا الباقية في العالم؟ انها يجب ان تعيش الى حين افتراسها النهائي. ولكن البروليتاريا حسب تعريفها هي طبقة لا تملك سوى قوة عملها تبيعها من اجل الرزق. ولذلك يجب ان يكون هناك من يشتري قوة عملها لكي تستطيع البقاء على قيد الحياة. فهل تقوم البرجوازية الوضيعة بشراء قوة عمل الطبقة البروليتارية؟ بالطبع لا لان هذه الطبقة ليست طبقة راسمالية ولا طبقة انتاجية ولا تحوز على الراسمال اللازم لشراء قوة عمل العمال ولا تعيش على اجتناء فائض القيمة وتقديم الخدمات هو مصدر معيشتها الوحيد. فليس من يستطيع شراء قوة العمل غير من يستطيع استخدامها في الانتاج والحصول منها على فائض القيمة. وهؤلاء هم الراسماليون الذين يمتلكون وسائل الانتاج ويستخدمون العمال لتفعيلها. ووفقا لنظرية الاخ فؤاد انهارت الراسمالية والامبريالية ولم يعد لها وجود. فمن اين تأتي البروليتاريا بوسائل البقاء على قيد الحياة؟



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (5)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (4)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (3)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (2)
- حوار مع الاخ فؤاد نمري (1)
- مقاومة الاحتلال ضرورة حتمية وحتمية تاريخية
- ربع قرن على مجزرة بشتأشان
- التقدم نحو الماضي
- هل سياسة تدمير العراق سياسة بوش ام الامبريالية الاميركية؟
- هل كان هناك عمل بالقطعة في الاتحاد السوفييتي؟
- هل النسبية مثالية برجوازية رجعية ام مادية اشتراكية تقدمية؟
- موقف العلماء السوفييت من النسبية
- اسئلة مفتوحة الى الاخ رزكار عقراوي
- عودة الى الجاذبية والنسبية
- ثورة اكتوبر في نظر الدكتور كاظم حبيب (اخيرة)
- ثورة اكتوبر في نظر الدكتور كاظم حبيب (اولى)
- من يمتلك الحقيقة؟
- حول قانون الجاذبية والايديولوجيا الالمانية
- هل يمكن تطبيق الاشتراكية في دولة الاردن؟
- من هو المتطفل الطارئ الحقيقي؟


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - حوار مع الاخ فؤاد نمري (6)