أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - شكرا للخ علي الشريفي..ولست وحدي في طريق الاخلاص للوطن















المزيد.....


شكرا للخ علي الشريفي..ولست وحدي في طريق الاخلاص للوطن


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 08:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لست وحدي بل انتم العراقيون المخلصون معي..لم يوحشني الطريق رغم وعورته, ولم يخيفني الظلام رغم أدلهامه. بدأت احلم ورديا بعد السقوط ,تركت وعي جانبا وادراكي الذي يقول أنه احتلال وليس تحرير, انها فوضى وليست ديمقراطية ,لن يأتينا الاحتلال بحريتنا بل سيقيدنا بأغلاله وسيفقرنا بأستغلاله.. احلم لأني كنت اتوقع ان ينهض العراقيون بوطنهم وشعبهم بعد ان رفع الكابوس المظلم عنهم . كنت اؤمن بانها ستكون حرب تحرير وطنية ضد الاحتلال اهون على العراقيين من نظام مستبد قهر العراقيين زمنا طويلا . حتى وبعد ان شارك الحزب الشيوعي العراقي في العملية السياسية (صاعقة نزلت على رأسي) مستغربا كغيري , كنت امني نفسي واقول انها مشاركة( للاستراحة واستطلاع الوطن ولقاء الرفاق العائدين من الغربة واعادة التنظيم ونسيان الخلافات وووو...وهي امنيات العاجز التعبان) ولكي يثبت للاخرين حسن نيته ومشاركته الاخرين من زملائه في المعارضة العراقية السابقة , والتعاون معهم في سبيل تشكيل حكومة وطنية مؤقتة , تحضرلأنتخابات عامة مقبلة , وتخلص العراق نهائيا من بقايا الدكتاتورية ثم الاستعداد الوطني لأخراج قوات الاحتلال , مهما طال الزمن وبناء عراق ديمقراطي مستقل . كنت امني نفسي ايضا , ان يتمكن هذا الحزب العريق من النفاذ ولو من ثقب ضيق في سطح العملية السياسية واستغلال ثغراتها والظفر بها والخروج الى الشعب ملتحما وللوطن منتصرا.. كنت اتوقع ان يلتقي الحزب بالمجموعات المتبقية من الانشقاقات السابقة وتختفي تسميات كانت , ويبقى اسم حزب شيوعي واحد بشعب واحد ووطن واحد. لكنه طاب له المعشر وبقي في العملية السياسة وانشق ثم انشق , رغم اخفاقاتها العديدة والمتكررة , وليست ثغرات جانبية وهفوات الجهلة بالسياسة , بل ظهرت تخندقات واصطفافات مريبة وخطيرة جدا, واقرت الطائفية في الحكومة والبرلمان والدستور , وطبق نظام المحاصصة على اساسها والحزب باق , معترضا بصوت مها ارتفع فهو خافت , لأن الاصوات الاخرى أصوات حمير.. فماذا عساه ان ينفع صوت البشر بين اصوات الحمير؟؟ لم يوفق الحزب في اعطاء الجواب المقنع لبقائه في العملية السياسية لحد الآن , وما تحمله الشعب من معاناة كانت بسبب اخفاقاتها المستمرة , وبسبب الخطأ الاساسي الذي بنيت عليها , وكان يراد لها هكذا من قبل الاحتلال واعلام الطائفية السياسية . كانوا علنيين وواضحين في معاداتهم للشعب.. فالاحتلال قبيح وايران قبيحة والطائفية اشد قبحا . فكيف وجد الحزب نفسه بين صفوف هذا القبح كله؟ كان عذره ان لا يلتقي مع بقايا النظام السابق , والاسلاميين السلفيين , وارهابيي القاعدة المنهزمين من افغانستان , وكان عذرا منطقيا ومقبولا في بادىء الامر, ولكن ليست مقبولة المشاركة المجانية , التي اصبح القائمون عليها مسؤؤلبن ايضا عن معاناة الشعب العراقي , بعد ان اقرت الطائفية والمحاصصة وخطت خطواتها الأولى , اصبح المؤسسون والشركاء في عداد المسيئين للشعب والوطن , شاعرين بذلك او غير شاعرين , تقودهم امريكا لتنفيذ برامجها واهدافها , بل كان لزاما على الحزب الشيوعي ان يرفض المشاركة , او يخرج منها وستكون حصته الشعب العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية , وان ضعفت او قلت اعدادها . وحصة المشاركين في العملية السم ومرارة الزقوم . لهذا بقي الشعب يعاني لوحده ولحد الان , يرفض الطائفية ولكنه غير منظم وغير مكتمل الوعي بسبب سيطرة احزاب الاسلام السياسي , وعدم مقارعتها الحجة بالحجة والدليل العملي بالدليل من قبل الحزب الشيوعي والاحزاب الوطنية الاخرى , بل استمر يجاملها ويحضر ندواتها ومؤتمراتها بحجة النية في تطويرها نحو الافضل , ولا اعتقد ان من مهام الحزب الشيوعي او أي حزب آخر ان يطور موقف احزاب رجعية طائفية في الحكم , مسوندة من قبل قوى اقليمية ودولية في غاية القبح والهمجية. لا يمكن لوطني مخلص مهما تنازل عن مواقفه ونزع جلده , فهو لا يستطيع ان ينزع عقله . العقل يقول ان العملية السياسية بدأت فاشلة , واستمرت فاشلة , وستموت فاشلة , والبقاء فيها يعني الفشل للجميع . والخمسة سنوات الماضية دليل واضح على ذلك , ولا يحتاج الامر من اجل اثباته الى جدال ونقاش اوترقيعات.
لقد سررت ايها الاخ العزيز علي الشريفي , عندما اطلعت على مقالتي السابقة ( العراق للعراقيين والعراقيون للعراق) هي نداء وطني وليست مقالة . انا ما زلت ابحث عن وطني مرتين .. مرت عن وطني , بمعني ارضي وخيراتها , التي يعيش عليها ابناء شعبي , حيث انها احتلت وقسمت ونهبت خيراتها وهربت , ومرت على وطني بمعنى انسان وطني مخلص في وطنيته , ليس عميل ولا طائفي . فالطائفية تزكم الانفاس والعمالة انتشرت في صفوف هذه الجيوش الاجنبية واجهزة مخابراتها . المخلصون العراقيون ما زالوا موجودين ويرفعون نفس الشعار وينادوكم بنفس النداء. المطلوب البحث عنهم وسماع اصواتهم , وماذا يقولون وكيف يفهمون الامور, وعندها سوف لن يفاجئك صوت مثل صوتي , بل ستكثر الاصوات التي تحتاج الى دعم وتنظيم واعادة ثقة. لقد تأخرتم عن الناس وما زلتم ايها الاخ العزيز فصاروا يكتبون , والا فأنا شخصيا لست بكاتب وانما انسان عراقي عادي , قطع الظلم قلبه في جميع البلدان التي عاشها خارج العراق , وقطع الظلم بلاده وهي بلادك , وقطع الظالمون المحتلون والطائفيون والارهابيون وصل العراقيين مع بعضهم في وطنهم وخارجه , وقطعت الخيام المنتشرة على ارض العراق وفي صحراء الاردن وسوريا مهجة اطفال ونساء وشيوخ العراق . كنت اتوقع وانتظر ان يصرخ الحزب الشيوعي العراقي صرخة مدوية عالية في سبيلهم , يزورهم ويسأل عنهم , ويرفع من معنوياتهم ويقبلون به ينظمهم ويقودهم في سبيل العودة الى ديارهم. لقد ترهلت الاحزاب في العملية السياسية وزادت سمنتها والشعب يعاني ولا تكفي نزاهة الحزب الشيوعي العراقي من سرقة اموال الشعب فهو يعيش بين السراق في الحكومة والبرلمان .
اشكرك واعتذر اليك ايها الاخ العزيز علي الشريفي , لأنك ارهقت نفسك في قراءة بعض كلماتي واعتذر ان سببت لك بعض الازعاج , وما كتبت من رأي حولها , فهو عندي محل اعتزاز واحترام وداع للتواصل وتبادل الاراء ولا احمله اكثر من هذا بل حسن النية وصفاء السريرة , حيث وجدت في كلماتك التعبير الصادق عن حسن النوايا والاهداف النبيلة في لم الشمل والتوحد في سبيل العراق وشعب العراق . سوف اجيبك في ادناه على اهم النقاط الجوهرية التي اثرتها معتذرا ان طغت صراحتي , فهدفي الوضوح ودمت اخا عزيزا.
1.المعاناة الشخصية بالنسبة لي كبيرة , ولا افاخر بها . فالعراقيون جميعا قد عانوا على المستوى الشخصي وعلى المستوى السياسي العام , وهو الاهم واني افاخر بمعاناة الشيوعيين منهم لأنها الاكبر وعلى اساسها احترمتهم وما زلت احترمهم واعتب عليهم وادعوهم ان لا ينسوا (ذاكرتهم السياسية). وهم والعراقيون جميعا لا يستحقون كل هذه المعاناة , واعتبر تشتت الشيوعيين مسؤؤلا عن استمراربعض المعاناة , وضعف المثقفين منهم وعدم توجيه ثقافتهم بشكل استثنائي لخدمة الوطن , كما ينبغي سبب اخر في المعاناة ومواجهة الظلم.
2.صحيح اني افتقر الى معلومات كافية عن اليسار العراقي والحزب الشيوعي خصوصا , لأني لم انتمي اليه لأسباب شخصية, ثم لحقتها مواقف ايديولوجية , انتهت الان مبرراتها وحلت محلها مبررات وطنية ملحة , تتطلب التنازل عن الثانويات او تأجيلها الى ان يسلم الوطن من الأذى, والبدء وفق معطيات المرحلة الحالية , لان الوقت تغير والاحوال تغيرت . هذا لا يعني عدم التقرب منه بالنقد والتقييم , لأنه حق أي مواطن مخلص يعترف باليسار.. فكيف اذا ادعى انه منه ولو ببعض المعلومات التي توفرت لي من خلال العلاقة مع بعض منتسبيه في اواخر الستينات والسبعينات والاطلاع شبه المستمرعلى صحفه ومجلاته وادبياته . ثم اني لا اهدف الى القيام ببحث اكاديمي عن اليسار العراقي ولست بهذه الدرجة والقابلية.
3.اؤمن بأن هدف السياسة والعمل السياسي هو الدفاع عن الحياة الانسانية , وليس ترفا فكريا او مهنة للعاطلين عن العمل , بل هي العمل بعينه والدفاع عنه , وعندما تتخذ كمهنة فان صاحبها سيصاب بالفشل وتفشل السياسة . لهذا اعطيت اهتماما اكثر للدراسة , عندما كنت طالبا , وامتهنت الطب مهنة وما تركت قراءة الكتب الماركسية , بكل تفاصيلها وتياراتها وتجاربها , وكنت على اتصال مستمر تقريبا بتجربة اليسارالعراقي ومعاناته من خلال الاطلاع ايضا على بعض منشوراته السرية في وقت ما . ثم معايشة اليسار الفلسطيني في الخارج اثناء الدراسة , الذي يكن منتسبوه كل الحب والاحترام للشيوعيين العراقيين , الذين دعموا احد اطراف اليساراواخرالستينات من خلال مدارس اعداد الكادرالحزبي , التي اقامها الحزب الشيوعي العراقي لمنتسبي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , اثناء تحولها من الفكر القومي كفرع لحركة القوميين العرب في فلسطين بقيادة المناضل الراحل الدكتورجورج حبش وتبنيها للفكر الماركسي .
4. اعتذر ان اقحمت نفسي في شؤون الحزب الشيوعي العراقي , وما ذكرته فهو حاصل اطلاع سابق عن طريق ما ذكرت وهو قليل.. اقصد بقوى اليسار العراقي ما انشق عن الحزب الشيوعي العراقي في اواخر السينات( القيادة المركزية) , وما انشق عنه بعد الاحتلال وهكذا .. وهي قوى سياسية مهمة ومعنية , عندما يدور الحديث عن وحدة اليسار. اما ما اقصده ب (وكلاء اليسار) فهم بعض الكادر الحزبي في الحزب الشيوعي العراقي وبعض المؤيدين له الان , الذين يمتعضون من أي شخص ينتقد الحزب ولا يعبرون بالدقة المطلوبة لما يريدون قوله , او الدفاع عنه , ولتناوبهم بالرد وتكرار ما يريدون فقد اطلقت عليهم وكلاء اليسار.
5.ما زلت اؤمن بان موقف الحزب الشيوعي العراقي نتيجة مشاركته في العملية السياسية الطائفية الجارية الان , وعدم اعترافه بتيارات اليسارالمنشقة عنه , وعدم دعوتها للحوار والنقاش وتوحيد الجهود الا من باب الاستعلاء والدعوة للعودة دون قيد او شرط او مقدمات , يعتبرعائقا كبيرا. والا ما معنى الدعوة لوحدة اليسار, اذا لم يسبقها اعتراف بالاخر ودعوته للحوار؟ ثم ان اهمال دعوات المخلصين منهم , امثال الاخ رزكارعقراوي , وعدم الاجابة المباشرة على تساؤلاته الواضحة والصريحة , يدل على عدم احترام الاخرين وعدم الاكتراث بالامر . ويصح القول اذن بان الحزب يفضل العملية السياسية ويعتز بالعلاقة مع اطرافها وهم طائفيون يمينيون وقوميون , على رفاق الامس مهما تكن الآراء والمواقف الثانوية.
6. العمل السياسي الشيوعي , كان يعرفه ويجيده الحزب الشيوعي العراقي , وخاصة في الاربعينات والخمسينات , عندما كان يقارع بقايا الاستعمار البريطاني والحكومات الرجعية التي خلفها ورائه , تتحكم بالعراق وخيراته. والمرحلة الحالية هي مرحلة مشابهة لتلك , بل اكثر تعقيدا وصعوبة , تحتاج الى موقف قوي واستثنائي من قبل الحزب الشيوعي . انا شخصيا وكثيرون غيري لا نشم فيه رائحة الشيوعية , ولا اقسو مثل غيري وانما اقول , بأنه عمل سياسي لا يتعدى كونه عمل وطني شديد البرود والسكون , يمكن ان يقوم به أي حزب سياسي وطني بحجم الحزب الشيوعي العددي وليس الفكري والمعنوي والنضالي. ان الحاضنة الحقيقية للحزب الشيوعي العراقي يفترض ان تكون الشعب , وليس البرلمان الذي لم يخوله المشاركة والقبول بالاسس الطائفية التي بنيت على اساسها العملية السياسية برمتها , لهذا كانت النتيجة صوتين غير مؤثرين , الا بالأتجاه المعاكس , الذي يعطي حقا للطائفية السياسية ان تعتبر مشاركة غيرها في الحكومة والبرلمان دليل ديمقراطيتها وقبولها بالتعددية .
7. عدم وجود خيوط للعمل الشيوعي بين قيادة الحزب والكوادر والجماهير, تدل عليه كثرة الانشقاقات والانقسامات المتكررة , المعبرة عن استياء معظم هذه الكوادرالمتقدمة في الحزب , وعدم حصولها على التبريرات المقنعة , لموقف الحزب من العملية السياسية الطائفية .ومعاناة ما تبقى من الكوادربسبب صعود عناصر في اللجنة المركزية والمكتب السياسي , لا تعبر كامل التعبيرعن حقيقة الحزب ومستويات كوادره . وما يكتبه الاخ عضو اللجنة المركزية جاسم الحلفي من مقالات يثبت ذلك .
8.صحيح ان السياسة فن الممكن , وهذا لا يمنع اللقاء والحوار مع الاخرين وان اختلفوا , وهو ممكن ايضا ويفترض ان يعرفه الحزب الشيوعي ويبادر اليه , او ان يستجيب لمن دعاه مخلصا , عندما يعود الى تاريخه وتجربته السابقة التي ما فتأ البعض يمجد فيها وينقطع في محرابها , تاركا اخذ العبرة منها , ناسيا الحاضرايضا .,رغم ذكاء الشيوعيين السياسي في الظروف الصعبة , الذي ليس مثله ذكاء.
9.لقد احتفظت بجريدة طريق الشعب في مقدمة المفضلات بعد ان اقتنيت جهازالكومبيوتر وربطته بشبكة الانترنيت . ولكن لم اجدها تعبر عن الحاجة والطموح , ولا تختلف كثيرا عن غيرها من الصحف العراقية , واحتفظت بكلاسيكية قديمة غير متطورة , وتظهر باعداد سابقة ويصعب حصول اعدادها الجديدة يوما بيوم , ثم انها تكرر نفس اخبار الصحف الاخرى. اما مقالاتها الرئيسية فهي تعبر عن حال الحزب في العملية السياسية الذي اصفه بالبرود والسكون. ومواضيعها الفكرية والثقافية فهي موجودة على اكثر من موقع الكتروني يمكن الحصول عليها بسهولة اكبر.
10.اعتقد بان مواقفي ليست مبنية على معلومات خاطئة , واستطيع مناقشتها موقفا موقفا معكم بكل موضوعية وصراحة , وسوف اغيرها حالما يثبت الصح في عكسها , لان هدفي ليس ثبات موقفي الخاطيء وانا تبني الموقف الصحيح , الذي يتولد من الحوار والنقاش العلمي والمنطقي البناء.. وكما كان موقف الحزب يرعب الدكتاتور وهذا صحيح , لأنه يخشى من منطق الشيوعية الذي لا يستطيع ان يرتقي اليه , ولكنه في زمن كان وليس زمان الان .. نتمنى ان يعود موحدا , ليرعب الاحتلال والطائفية , فهما اشد خطورة من أي دكتاتور... فالوطن في ضياع والشعب يعيش تحت جحيم المعاناة.
11. قد لا يكون الحزب ضد أي طرف من اطراف اليسار, ولكنه لا ينشط الان في سبيل اعادة اللحمة عبر الحوار وتغيير المواقف للجمع بين هذه الاطراف , عندما تتوفر القناعة والمصلحة الشعبية والوطنية العامة .. لقد عانى في الزمن الماضي منتسبي (القيادة المركزية) من قمع ما مثله قمع من قبل النظام السابق , ويقال ان الحزب قد تعاون مع السلطة في القاء القبض على بعض عناصرها وتعذيبهم والقضاء عليهم بالصورة البشعة , حيث كنتم تتحالفون معه في جبهة , تنتقدونها الان بعد ان فشلت فشلا مميتا , وكانوا يحذرونكم من ذلك النظام ومن عواقب تلك الجبهة وكنتم تخشون انتشار القيادة بين صفوف الشعب وكان لها تأييد واضح من الشعب وخاصة الذين لا يؤيدون الجبهة مع البعثيين . وانا وغيري نحذركم الان من احزاب الطائفية السياسية , فستكون اشد فتكا بكم عندما يتنسمون الهواء ويتفرغون لذبح الناس الذين يختلفون معهم عقائديا وفكريا وفي المقدمة الشيوعيين , وان تحالفوا معهم الان في العملية السياسية , فهي جبهة تحالف رضيتم ام لم ترضوا , كما ذبح الرفاق في ايران الاسلام وغدر بهم وسرق نضالهم ايام الخميني...حذاري حذاري من احزاب الاسلام السياسي ومن ايران وان طاب لكم لسان بعضهم , فلن تسمح له ايران الا ان يطبق(الشريعة؟؟).
12.السكوت ليس الرد الافضل على الهجوم , الذي يتعرض له الحزب من قبل اخرين كما تقول , ولكن رد الصاع صاعين بالحجة والدليل , افضل دفاع . ولا اعتقد بان حالة البرود والسكون تمتلك الحجة والدليل و توفر حالة هجوم ناجح لأنها تفتقد كما قلت الى الحجة الدامغة والدليل القوي.
13.لم اتحدث عن المقاومة وهي عبثية الان في العراق , وتقوم بها ذات الاطراف المنهزمة من البعثيين والسلفيين والقاعديين , واعمال عنف اخرى تقوم بها قوات الاحتلال وميليشيات الطائفية السياسية ومخابرات ايران , وهم جميعا يقتلون الشعب اكثر مما يؤلمون الامريكان , وهذا لا يعني ان يبقى الحزب الشيوعي العراقي في العملية السياسية , بل الافضل ان يسلك طريقا ثالثا يبدؤه بالمقاومة السلمية الى ان تتوفر ظروف المقاومة العسكرية ان تطلب الامر.
14.ان دستور بلادنا دستور ناقص , وسكين ذو حدين يذبح فيها القوي رقبة الضعيف , فقوانين الاسلام استخدمتها الطائفية السياسية (منع بيع الخمور وفرض الحجاب ورفض الاقرار بحقوق المرأة ورفض قانون الاحوال الشخصية عدم التصديق على بعض لوائح الامم المتحدة لحقوق الانسان والحبل على الجرار) لذبح الديمقراطية, والى ان يقوى التيار الديمقراطي ويناصر الحق والديمقراطية , نكون قد قرأنا السلام على الدستور واهل الدستور, ولا اقصد رفضه والعودة الى الدكتاتورية , وانما معارضة القوى الطائفية بقوة وعدم مجاملتها بحجة, ان لدينا دستور يطبق نصفه القبيح فقط ويهجر النصف الاخر.
15.اطلع على مواقف الحزب جميعها يوميا ومنذ الاحتلال ولحد الان , وهي مواقف باردة خجولة مجاملة , لا تتعدى مواقف حزب وطني كلاسيكي اصلاحي غير فعال , وليس حزبا شيوعيا عليه مهمات كبيرة وله دورعظيم يجب ان يقوم به. مسؤؤلية الكوادر الواعية في الحزب , تحريك وضعه الداخلي والانتقال الى الحالة الصحيحة , التي تناسب الشيوعيين العراقيين وسمعتهم الطيبة , والتي من اول اهدافها الآنية في اعتقادي توحيد اليسار وتقوية موقف الحزب على كل المستويات ومنع الاصوات التي لا تريد لليساران يتوحد في أي طرف. اكرر شكري واعتذاري للاخ العزيز علي الشريفي مع حرصي على عودة جميع الاطراف الى العمل الوطني الصحيح.
عبد العالي الحراك 18-6-2008





#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقدان الذاكرة السياسية لبعض اطراف اليسار(العاطل عن العمل)
- المالكي في (طريق مسدود) وليست (الأتفاقية)
- ليبراليو العراق البائسون يدافعون مستميتين عن الاتفاقية العرا ...
- عندما يقوم وكلاء اليسار بالدور المعطل لوحدة اليسار
- العراق للعراقيين والعراقيون للعراق
- اما الشيوعية او الارتداد الى الهمجية
- ادعو الى الحوار ووحدة اليسار ولكن...
- ماذا تنتظر الرموز السياسية والثقافية العراقية المعارضة للاحت ...
- الضرورة ملحة الى معارضة وطنية شعبية منظمة
- نحن عراقيون همومنا مشتركة واهدافنا واحدة
- الأخ محمود قبطان و(اليسار والامنيات)
- لا تنقدوا العملية السياسية بأستحياء..بل انقدوا أنفسكم اولا ب ...
- حول المعاهدة العراقية الامريكية
- اشد القوى السياسية لا ديمقراطية
- من صفات اليساري ان يكون واضحا وصريحا
- شكرا للأخ احمد الناصري
- الوطنية الصادقة هي الانسانية الحقة
- ليس هناك حرام في العراق الا شرب الخمر
- اليسار..الآن..الآن.. وليس غدا
- الحصانة البرلمانية والموقف الاخلاقي لممثلي الشعب


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - شكرا للخ علي الشريفي..ولست وحدي في طريق الاخلاص للوطن