أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حذام يوسف طاهر - دعوة لانقاذ امنا الارض















المزيد.....

دعوة لانقاذ امنا الارض


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 11:08
المحور: المجتمع المدني
    


بوحي من الدعوة التي وجهتها الكاتبة شبعاد وأيمانا بالكلمة الصادقة والأمينة لمركز النور الذي أصدر ملف كامل في يوم البيئة .. في هذا اليوم فكرت وقلت هل هذا يكفي ؟ أن نكتب مقالات وتنشر.. ومن ثم تقرأ ؟ ثم ماذا هل ينتهي الموضوع عند هذا الحد؟ قطعا لا فالدعوة لنصرة البيئة او الأرض يجب أن تكون أقوى وأكبر ومتواصلة ويجب أن تصل الى كل الناس وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة فكيف يكون هذا؟ ، وهنا تحركت الكاتبة والقاصة أبتسام الطاهر وكانت قبل فترة قصيرة مدعوة الى نشاط في جمعية الثقافة للجميع ، وهناك قرأت بيانا ( إن صح التعبير )ودعوة صادقة وجادة لأكساء الارض بثوبها الأخضر الطبيعي ودعت في البيان كل من يحرص على أرضه ومستقبل اطفاله وكل من يؤمن انه لايكفي ان نلعن الظلام بل يجب ان نشعل شمعة وهنا وفي موضوع البيئة..لايكفي ان نلعن التراب والجفاف بل يجب أن نزرع شجرة .. ومن هذا المنطلق قررنا أنا والكاتبة أبتسام تأسيس جمعية او رابطة (أصدقاء الشجرة) والحقيقة كنا مقترحين أكثر من أسم لجمعيتنا لكننا أخيرا أتفقناعلى هذا الأسم (والحقيقة لاتهم التسميات) بقدر مايهم ماسنفعله نحن اعضاءهذه الجمعية الحديثة التي تضم تحت مظلتها ثنانية أفراد الى الان من مناصري خضرة الأرض ..وفي أول تجمع لنا قررنا ان يكون في ساحة الفردوس تأسيساعلى انها المكان الذي شهد أكبر حدث تاريخي للعراق بسقوط الصنم وأيمانا منا بأن هذه الساحة مكان حيوي وأستراتيجي للبدء بالخطوة الاولى لنشاط الجمعية فأخذ كل منا شتلة ، وزرعناها هناك بمساعدة الفلاح المسؤول عن زراعة الساحة هناك وعلى سبيل التعريف بهويتنا كتبنا على ورقة (مع تحيات اصدقاء الشجرة ) ووضعناها على أحدى الأشجار الموجودة في ساحة الفردوس وقررنا ان نجتمع كل اسبوع في مكان ونزرع مجموعة شتلات في عدة أماكن .. وهذا ماحدث ففي الاسبوع التالي ذهبنا مرة أخرى الى هناك للتباحث في الخطوة التالية لنا ولنتفقد ايضا أبناءنا (الشتلات)ونطمئن عليهم وأذا بنا نصدم بإقتلاع مازرعناه هناك .. والغريب انه لم تقتلع اي شتلة اخرى ماعدا مازرعناه نحن !! فأخذنا نضرب أخماس بأسداس لماذا ولماذا مازرعناه فقط؟
الفلاح يقول أطفال المنطقة ، وأحد الأعضاء وضع أحتمال أن يكون أحد أفراد الشرطة جاء ليتفقد مازرعناه (ربما عبوة او شيء اخر غير الشتلات ..)، على كل حال هذا الموضوع لم يمنعنا من مواصلة جلستنا والتباحث بموضوع توعية الناس بأهمية أن زرع الارض والأهتمام بالزرع والخضرة فكانت الخطوة التالية هي توزيع المنشورات او ملصقات متواضعة كتبنا بها بعض الجملة التي تدعو المواطنين الى التعاون في هذا المو ضوع مثلا ( إزرع شجرة قبل أن تلعن الجفاف ..)، (إعط الارض شيئا قبل أن تطالبها ..) ،(لنساهم جميعنا بأنقاذ أرضنا وسمائنا بأحياء الجمال في بلادنا ..) ،( لنساهم بنقاء البيئة ونظافتها ..)،وهذه دعوة أخرى للأنضمام الينا في جمعية أصدقاء الشجرة وكل يعمل من موقعه .. نتمنى أن يصل صوتنا الى الجميع لأنقاذ أمنا الأرض .
أدناه البينا الذي قرأته الكاتبة والقاصة ابتسام الطاهر :

فلنقم بحملات تشجيع كل فرد ليزرع امام داره شجرة ترافق النخلة التي كثير ماتزرع نفسها بنفسها.. دعوة لأنقاذ ما يمكن انقاذه
الى كل عراقي...
الى كل انسان....
الى محبي الحياة والجمال..
لنساهم جميعنا بانقاذ ارضنا وسمائها ، بأحياء الجمال في بلادنا..لنساهم بنقاء البيئة ونظافتها.

كفانا لوماً بالمسؤولين وكفانا اعتماداً عليهم ليكن لنا دوراً في بناء عراقنا، لنساعد بعضنا بعضاً من اجلنا من اجل اطفالنا ومستقبلهم الذي نريده ان يكون افضل من ماضينا وحاضرهم المليء بالتلوث والأتربة والأمراض.

اصدقاء البيئة سيتوجهون في يوم البيئة حاملين معهم شتلات صغيرة لزرعها في أماكن متفرقة من ساحات بغداد لتكون بداية لطموحنا بعراق أجمل وأنظف.
لقد اعتدنا ان نكتب ونتحدث ونحتج نطالب ونلوم المسؤولين مرة والسياسيين اخرى. هناك أمور لا تحتمل الأنتظار والتأجيل.
ناقوس الخطر يقرع كل يوم بنغمة مختلفة مرة بالأمطار الترابية التي لم يعرفها العراق من قبل ومرة بقطرات المطر الطينية الشحيحة ليعلن ان زحفنا نحو الجفاف بات واقعاً ولا تنفع برده مقالات ولا شعارات ولا مذكرات او نداءات ولا حتى تظاهرات..ما العمل اذن ؟
هل ننتظر، كل منا في مكانه ليختنق بالغبار..او ليدفن بالعواصف مع ما تبقى من الأشجار.
لا بد ان ندعم نداءاتنا وقصائدنا وشعاراتنا بمبادرات عملية..أن نستعجل المطر لعله اسرع من وزارة البيئة والزراعة، ونعرف ان علاقة المطر بالشجر هي علاقة الأرض بالسماء، فكل ما زرعنا اشجاراً كلما جادت السماء بماءها.
اذن لنبادر كلنا ونساهم بأنقاذ ارضنا العطشى لماء السماء..
في يوم السبت في الثامن من الشهر الجاري بعد يوم البيئة في الخامس من حزيران سيحمل كل منا شتلة لزرعها في الساحات العطشى..في الشوارع التي قطعت اشجارها.
هناك بلدان صحراوية حولها ابنائها لبساتين.. بينما نحن اهملنا بساتيننا ولم نبال لحرقها ولم نعوضها ايضا.. كل منا يلوذ بحجة "لوذ الحمائم بين الماء والطين"! (مع الاعتذار لحمائم الجواهري) حتى جف الطين والماء ولم يبق لنا مانلوذ به..
في مصر ابدعوا وسيلة لتشجيع الناس على الزراعة والمساهمة بتشجير اراضيهم، انهم مع كل وليد تزرع شجرة بأسمه فليس من المعقول ان يتردد الاهل بزرع شجرة باسم وليدهم! لماذا لانتعلم من تجارب الشعوب من الشعوب التي كانت تتعلم منا على الاقل، والتي اليوم تجاوزتنا بل تجاوزت من هم افضل منا.. لنتعلم من تجربة الامارات التي حولت صحراءها لجنائن.

ارضنا خصبة وصبورة وتتحمل تقصيرنا وتقصير الطبيعة بحقها،وكريمة بلا حدود مع من يمد لها يده.. فلنكافئها او على الاقل نساعدها، لنمدها ببعض شجيرات تمنحها الظل وتستدعي مطر السماء.
لندعو كل طالب ان يزرع ساحة مدرسته بشجرة يحيي بها شخصا عزيز عليه ويسميها باسمه.. لااظن ان هناك من سيتردد من اداء هكذا واجب.. ولتبادر امانة العاصمة التي تعمل الان مشكورة بجد لزرع وتنظيم الجزرات الوسطية، لتشجيع المواطن لتحمل المسؤولية ايضا ومدهم بالماء لسقي زرعهم.
لابد من تكاتف الجميع لانجاز هذه المهمة، علينا انقاذ ارضنا لننقذ انفسنا وبلدنا واولادنا من مصير كارثي لايقل خطرا عن الحروب.

ازرع شجرة قبل ان تلعن الجفاف
ازرع وردة قبل ان تلوم الرمال
اعط الارض شيئا قبل ان تطالبها

عن اصدقاء البيئة
ابتسام يوسف الطاهر



#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيور الرافدين
- مد وجزر
- البيئة تحتضر فهل من مغيث؟
- سري معك
- حب مع وقف التنفيذ
- الخاسر الوحيد
- انذار محبة
- انت وانا
- حوار مع الاستاذ الفريد سمعان الامين العام لاتحاد الادباء وال ...
- رجل وأمرأة وكتاب
- مطلوب تغيير للتغيير
- نخوة عراقية
- رحلة معك واليك
- شكرا وأعتذر
- كل عام ونحن بخير
- صلاة
- حرصا على القانون قبل فرضه
- سر الهي
- منه لها
- الى من يهمه الامر


المزيد.....




- ??مباشر: مجلس الأمن يعقد جلسة للتصويت على عضوية فلسطين الكام ...
- لازاريني: حل الأونروا يهدد بتسريع المجاعة وتأجيج العنف بغزة ...
- الأونروا تحذر من حملة خبيثة لإنهاء عملياتها
- اقتحام بلدتين بالخليل ورايتس ووتش تتهم جيش الاحتلال بالمشارك ...
- مفوض عام الأونروا: -المجاعة تحكم قبضتها- على غزة
- موعد غير محسوم لجلسة التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتح ...
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة -الأونروا- بقيمة ...
- حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حذام يوسف طاهر - دعوة لانقاذ امنا الارض