أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عدنان الصالحي - الاتفاقية الأمريكية العراقية حاضر شائك ومستقبل مجهول














المزيد.....

الاتفاقية الأمريكية العراقية حاضر شائك ومستقبل مجهول


عدنان الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 02:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


كما هو متوقع، فقد أثارت قضية الاتفاقية بعيدة الأمد بين العراق والإدارة الأمريكية المزمع توقيعها في نهاية شهر تموز المقبل، عاصفة بدت علاماتها تلوح بالأفق.

هدف هذه الاتفاقية يتمثل في ترتيب الوضع القانوني للجيش الأمريكي في العراق وتحدد صلاحية القوات الأمريكية أولا، والاتفاق على "إطار استراتيجي" طويل الأمد تقول عنه الإدارة الأمريكية انه سيرسي ما وصفته بـ " التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية". ثانيا.

وهذه الاتفاقية بشقيها ستكون بمثابة باب العراق للخروج من الفصل السابع للأمم المتحدة، وستحل محل تفويض الأمم المتحدة الخاص ببقاء القوات متعددة الجنسية في العراق، والذي ينتهي نهاية العام الجاري.

ورغم الغموض الذي يلف بنود وفقرات هذه الاتفاقية، ولكن يمكن تحديد أهم معالم هذه الاتفاقية بعدة محاور وحسب ما رشح من بعض المطلعين على تفاصيلها:

*اتفاقية( وضع القوات الأمريكية) وتتمحور في:

1- بقاء طويل الأمد لقواتها العسكرية على الأراضي العراقية. يقال بأنه محدد بعشر سنوات على الأقل.

2- إعطاء صلاحيات لهذه القوات باعتقال ومطاردة عناصر مطلوبة أو إصدار الأوامر بشن غارات وعمليات هجومية واحتجاز أشخاص يعتقد إنهم يشكلون تهديدا للأمن.

3- البقاء على الحصانة لتلك القوات والمتعاقدين معها وعدم مسائلتهم أمام القانون العراقي.

4- حرية الحركة لتلك القوات بالدخول والخروج إلى المدن وأماكن إقامتها، وكيفية العمل المستقبلي معها.

5- إعطاء الأولوية للشركات والمتعاقدين الأمريكان في الاستثمارات المستقبلية وبضمانات أوسع لصالح تلك الشركات وبمراقبة أمريكية .

*اتفاقية( الإطار الاستراتيجي) طويل الأمد والذي تلخص بـ:

1- تستمر القوات الأمريكية بمساعدة العراق بالحفاظ على آمنه من أي تهديد خارجي أو داخلي.

2- المساعدة في الحفاظ على النظام الديمقراطي التعددي الذي إنشاء في البلاد عقب عام 2003.

3- الاستمرار بتدريب وتجهيز القوا ت العراقية وإسنادها بالعنصر ألاستخباراتي والفني.

4- دعم العراق دوليا سياسيا واقتصاديا ومساعدته للعودة إلى الحظيرة الدولية.

5- مساعدة العراق للتخلص من آثار النظام السابق من عقوبات دولية وديون خارجية وإخراجه من طائلة الفصل السابع للأمم المتحدة.

الاتفاقية مازالت في طور التفاوض بين الحكومتين، وهي بحاجة في حال إقرارها إلى عرضها على مجلس النواب العراقي للتصديق عليها أو رفضها، ولكن هذا لا يعطي المسوغ أو المبرر للتهاون في متابعتها أو التدقيق فيها، بل، إن الأمر يتطلب أكثر انتباها وتيقظا، وحالة من التأهب العام كي لا يقع العراق في مستنقع اتفاقية جدية مشابهة لما وقع فيه مع البريطانيين في معاهدة (بورتسموث)، والتي دفع الشعب العراقي من اجلها الكثير من اجل التخلص منها.

ومن منطلق النظرة الاستباقية والتفكير الجدي في رفع حالة التيقظ إلى متطلبات المرحلة، فإننا نرى:

1- الإسراع بالاتفاق السياسي بين جميع الكتل السياسية الوطنية، سواء في الحكومة أو المعارضة على ضرورة عدم توقيع أي اتفاقية أو معاهدة بعيدة الأمد، وشديدة الخطورة في الوقت الحاضر مع أي طرف خارجي، وبوجود القوات الأمريكية على الأراضي العراقية، والذي سيشكل ضغطا خفيا على جميع الأطراف ، ولحين اكتساب السيادة الكاملة للبلاد.

2- وقف العمل بالاتفاقية والمفاوضات الجارية في الوقت الحالي تماما وترحيل مضمونها وفكرتها إلى حكومة قادمة أكثر توازنا وذات مساحات جيدة في اتخاذ القرار وعدم تحميل الحكومة الحالية موازين خارج طاقتها.

3- إشراك جميع المرجعيات الدينية وبجميع طوائفها واطلاعها بصورة كاملة ومفصلة على أي اتفاق مستقبلي تنوي الحكومة العراقية إبرامه وعدم الاكتفاء بعرضه على جهة محددة.

4- ملاحظة وتدقيق ما جاء في بيانات المراجع الدينية والالتزام بتوجيهاتهم بصورة حرفية كونهم الأساس الأول المساهم في إنجاح العملية السياسة الجديدة في البلاد، فلا يجوز ترك آرائهم بعد الوصول إلى مراحل متقدمة في العمل السياسي.

5- في حال احتياج وضرورة العراق بصورة ملحة إلى مثل هكذا نوع من الاتفاقات فلابد من عرضها بصورة علنية على الاستفتاء الشعبي، وعدم المساومة مطلقا على مبدأ السيادة الكاملة وعدم إعطاء صلاحيات فوق القانون العراقي، وجعل الجميع يخضع له، سواء عراقيين أم قوات أجنبية.

6- وضع الفترة الزمنية المحددة بيد البرلمان العراقي المنتخب الحالي أو القادم وجعله صاحب اليد الطولى في إنهاء أي تواجد أو اتخاذ قرار بإقصاء أو طرد أي مسؤول غير ملتزم بالمعاهدات الدولية أو التجاوز على السيادة الوطنية.

7- العمل على جعل جميع البنود ذات قراءات محددة غير قابلة للتمدد السياسي، وتعريف جميع رموز الاتفاقيات بمفاهيم محددة و واضحة.

8- عرض مثل هذه الاتفاقيات على خبراء في القانون الدولي والسياسي وفتح المجال لمناقشات أوسع وإبداء الآراء وعدم تحديدها بفترة معينة، ضمانا لاكتساب أفضل النتائج.

* مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث



#عدنان_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد يأتي اليوم الذي لا يتحدث فيه الشعب!


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عدنان الصالحي - الاتفاقية الأمريكية العراقية حاضر شائك ومستقبل مجهول