أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - الكُلْية مقابل الخبز في العراق الغني بالنفط!














المزيد.....

الكُلْية مقابل الخبز في العراق الغني بالنفط!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 02:18
المحور: حقوق الانسان
    


العراق الذي يُعتبر ثالث أكبر دولة في احتياطها النفطي، ويحقق حالياً بلايين الدولارات من صادرات نفطه بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام.. يلجأ العديد من مواطنيه إلى بيع أجزاء من أعضاء أجسامهم، فقط، من أجل البقاء على قيد الحياة..
"لم استطع النظر إلى أطفالي وهو يصرخون من الجوع في حين لا اقدر أن أُوفر لهم حتى رغيف الخبز... في أحد الأيام أخبرني صديق بأنه باع أحدى كليته.. فقررت أن أفعل مثله... حصلت على 1500 دولار. وبعد شهرين فعلت زوجتي مثلي. باعت إحدى كليتيها وحصلتْ على مبلغ أكبر (3000 دولار) لأن المريض المشتري كان قريباً من الموت بسبب اعتلال كليتيه،" قالها علي حسناوي (34 عام)- مقيم في بغداد- لوكالة Islamonline.net.
الفقر المدقع في العراق الغني.. دفع الكثيرين من أمثال الحسناوي وزوجته باتجاه النمو المتعاظم لسوق سوداء متخصص بتجارة أعضاء بشرية، حيث تُشكل الكلية تجارة رائجة جداً في هذا السوق، إذ يتراوح سعر الكلية بين 500-5000 دولار حسب مدى إلحاح الطلب، أي درجة خطورة حالة المريض.
يذكر موظف الإعلام في وزارة صحة حكومة الاحتلال في بغداد بأن المرض الكلوي renal disease منتشر في البلاد وهناك أكثر من 7000 عراقي بحاجة إلى ازدراع transplant الكلية. إن حياة العديد من العراقيين المرضى مهددة بسبب قِدم المكائن الطبية لازدراع الكلى haemodialysis... لدينا قائمة طويلة بالمرضى ممن هم بحاجة إلى الكلية، وفي حالات عديدة يموت المريض حال حصوله على هذا العضو."
حقق العراق 38 بليون دولار عائدات نفطية للعام الماضي 2007. وفيما يخص هذا العام 2008 فقد حصل على 20 بليون دولار من صادراته النفطية ولغاية إبريل فقط، حسب إدارة الطاقة الأمريكية.
* كارثة
يمكن العثور على بائعي الكلى بسهولة من قبل أقرباء المرضى في الطرق الرئيسة للمستشفيات أو قرب المقاهي. وعادة فالشخص الذي يُمارس السمسرة وعقد الصفقة يعمل داخل المستشفى لقاء حصوله على عمولة 10% من مبلغ الصفقة. أكثر من 90% من "المانحين"- بائعي الكلى- منذ العام 2003 هم من ضواحي بغداد والمدن الرئيسة الأخرى في العراق.
أخذ "المانحون" بالاتجاه إلى لجنة خاصة في مستشفى الكرامة والتي تُقرر مدى ملائمة كلية "المانح". ومع أن الأطباء يقولون أنهم ضد بيع أعضاء الجسم، لكنهم يعترفون بعدم استطاعتهم منع هذه الظاهرة طالما يتم تسجيل "المانح" في المستشفى باعتباره من أقرباء عائلة المريض.
وحسب اعترافات طبيب متخصص بأمراض الكلى في مستشفى الكرامة، مع شرط عدم كشف هويته لأسباب أمنية: "بلغنا حالة كارثية في العراق، إذ يضطر الفقراء من العراقيين بيع أعضاء من أجسامهم من أجل البقاء على الحياة... من جهة نشعر بالسعادة لإنقاذ حياة المرضى. ومن جهة أخرى، يصعب علينا معرفة أن العملية تتحقق من أجل المال وليس بدواعي إنسانية محضة... وجدتُ نفسي، في إحدى الحالات، مُجبراً على رفض إجراء عملية ازدراع كلية من طفل لصالح مريض، بعد أن اكتشفت أن "المانح"- والد الطفل- قد أجبر طفله (12 عام) على التنازل عن كليته التي باعها الأب للمريض لقاء 4000 دولار."
كشف البوليس مؤخراً العديد من جثث الضحايا وقد انتُزِعتْ منهم الكلى وقرنيات العين! أظهرت التحقيقات بوجود منظمات الجريمة- المافيا- يعملون مع بعض الأطباء، بإجبارهم أو طواعية، لانتزاع أعضاء في جسم الضحايا المدنيين بعد اغتيالهم مباشرة. "المسألة دقيقة وتحقيقاتنا مستمرة لإلقاء القبض على هؤلاء المجرمين وعلى مجموعة الأطباء العاملين معهم... يتم تهريب هذه الأعضاء من العراق إلى بلدان مجاورة، حيث تُباع بمبالغ طائلة،" حسب قول رئيس قسم التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية.
كما طالب موظف منظمة الصحة العالمية WHO في العراق بمعاقبة هؤلاء ممن يُهربون أعضاء الجسم. لكنه اعترف أن بلداً مثل العراق الذي يُعاني بشدة من مشكلة فقدان الأمن، ليس من المحتمل أن يكون قادراً السيطرة على هذه المعضلة.
يقول أبو أحمد (56 عام)- تم ازدراع كلية له مؤخراً بعد أن اشتراها من بائع في بغداد: "ربما يقول البعض أن هذا التعامل غير قانوني، لكننا نُحاول، فقط، إنقاذ حياة المرضى... من السهل القول أن هذا الأمر محرّم، طالما يتعمون بصحة جيدة ولا يواجهون مخاطر فقدان حياتهم في أية لحظة بسبب اختلال نظام الكلى... اشتريت كلية بمبلغ 4000 دولار من أحدهم كان يعرضها خارج المستشفى. كنتُ في ظروف صحية خطيرة. فعلت عائلتي كل ما باستطاعتها لإيجاد "مانح" مناسب. لست نادماً على ما فعلتُ، وسأفعله ثانية عند الضرورة. أراد المالك البيع، وأردتُ إنقاذ حياتي. كانت مساومة جيدة، وكلانا ترك المستشفى ولديه شيء يحفظ حياته.. حصلتُ على كلية جديدة، وحصل هو على نقود لإطعام أطفاله!!"
ممممممممممممممممممممممـ
Kidney for Bread in Oil-Rich Iraq, (Association of Muslim Scholars in Iraq- AMSI) ,uruknet.info, Tuesday, 17 June 2008.
HEYET Net- IslamOnlin



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد أزمة اللاجئين العراقيين في ظروف تجاهل المجتمع الدولي
- العراق- آثار استخدام القوات الأمريكية ل -الأسلحة الخاصة- على ...
- سجون العراق.. ظلم، تعذيب، رشاوى
- العراق ثالث أكثر دولة فساداً في العالم!
- خطة سرية لإبقاء العراق تحت الهيمنة الأمريكية
- هل ما زلت غاضباً؟
- التذكير بأزمة اللاجئين العراقيين
- حرب بوش على أطفال العراق.. أبشع جرائم الحرب!؟
- قذائف اليورانيوم المنضب الأمريكية أكثر قتلاً من القنابل الذر ...
- العراق: البائعون المتجولون الصغار.. الطفولة المنسية في ظل ال ...
- العراق: أزمة الغذاء تضرب الفلوجة
- الشرق الأوسط وأزمة الطاقة/ الغذاء العالمية
- حان الوقت للأمريكان مراعاة حقوق الآخرين
- العراق: الفساد يلتهم الحصص الغذائية الشهرية
- مسح ميداني يكشف عدم رغبة العراقيين في سوريا العودة إلى العرا ...
- العراق: الفقر يصيب الناجين (اللاجئين)
- مبعوث اللأمم المتحدة: أطفال العراق ضحايا صامتون للعنف المتوا ...
- المسيحيون العراقيون: استهدافنا من قبل المتطرفين يرتقي للإباد ...
- بوش، بتريوس، والحرب المستمرة
- البلد المُدَمَّر


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالوهاب حميد رشيد - الكُلْية مقابل الخبز في العراق الغني بالنفط!