أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ادريس البويوسفي - كرونولوجبا قافلة التضامن من تيزنيت الى سيدي افني بالمغرب















المزيد.....

كرونولوجبا قافلة التضامن من تيزنيت الى سيدي افني بالمغرب


ادريس البويوسفي

الحوار المتمدن-العدد: 2319 - 2008 / 6 / 21 - 08:06
المحور: حقوق الانسان
    


لم أشأ أن أكون متسرعا في كتابة ما سمعناه وما رأيناه وعايناه بمدينة سيدي افني يوم 15 يونيو 2008 من خلال قافلة التضامن ’ هده الفكرة التي لازمتنا مند يوم السبت 7 يونيو تاريخ الهجوم العنيف للأجهزة القمعية .. ان فكرة القافلة التضامنية لفك الحصار عن المدينة ورفع حالة الاستثناء اختمرت في أذهان التنظيمات التقدمية بمدينة تيزنيت بعد عدة اجتماعات بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والتي حضرتها التنظيمات التالية : النهج الديمقراطي +حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي +الحزب الاشتراكي الموحد +المؤتمر الاتحادي , النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ثم الجمعية المغربية لحقوق الانسان وكلها فروع لإطارات تقدمية بمدينة تيزنيت ..استطاعت أن تضع للقافلة التضامنية أدق التفاصيل بما فيها احتمالات النجاح والفشل واللوجستيك ’ حيث كان همنا الكبير هو إنجاح التظاهرة السلمية وفك الحصار ورفع حالة الاستثناء التي عاشتها المدينة . لقد استطاعت هذه التنظيمات التقدمية أن تخرج بنداءين تم تعميمهما عبر الشبكة العنكبوتية وعلى ساكنة مدينة تيزنيت على نطاق واسع ’ وقد تزامنت هذه الإجراءات مع انعقاد المجلس الوطني لأطاك المغرب بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل مما استدعى التنسيق بين التيارات التيزنيتية المنظمة للقافلة وأطاك المغرب خاصة على المستوى اللوجستيكي كان الجميع مقتنع بضرورة فك الحصار عن مدينة سيدي افني التي تعرض سكانها لعنف جسدي ونفسي غير مبررين ...حى تحولت المدينة بكاملها إلى مبارزة غير متكافئة بين قوات مدججة بأحدث التقنيات في عالم الأزياء البوليسية نمودج الروبو الذين اعتقدوا في بداية الأمر أنهم جاؤوا في رحلة استجمام على شواطئ ميراللفت وسيدي افني إلا أن الطرف الثاني في المعادلة وهم سكان مدينة سيدي افني أبوا الا أن يستعملوا أسلحة من وحي الطبيعة التي كانت وكأنها طيرا أبابيل تتساقط وكأنها الطوفان الجارف ... هذا الطوفان الذي تناقلته العديد من وكالات الأنباء خاصة وأن الإمكانات التي تم تسخيرها لقمع احتجاجات كانت برا وبحرا وجوا هذا الأسلوب الأخير مكن بعض الجنرالات والقادة الميدانيين من تتبع مجريات الأحداث من فوق ....نعم إن العنف والإرهاب العسكري ولد عنفا لدى المواطنين الذين كانوا مجبرين على الدفاع عن أنفسهم رغم اقتناعهم بعدم تكافؤ الفرص ..بل إن مواطنا عاديا شيخا مسنا قال بالحرف :(لو أن ملك البلاد كان هنا بالمغرب لما تدخلت القوات بهذا الشكل العنيف وان من حرك كل هذه الأحداث هم لوبيات الصيد البحري وناهبي الثروات السمكية ) ونحن في المغرب نعلم جميعا من هم المستفيد الأكبر من ثرواتنا السمكية .كلنا نرفض المقاربة الأمنية التي تم التعاطي معها لملف سيدي افني الذي يبقى ملفا اقتصادي واجتماعي محض وماكان على من أعطى الأوامر للغزو العسكري إلا أن يقف عند حدود فك الحصار عن الميناء خاصة وأن موقعه البعيد عن وسط المدينة يتيح ذلك كما أن المعتصمين قرب الميناء هم من شباب المدينة لم يتعدى عددهم حسب التصريحات الرسمية 22 شاب . ان تحول أحداث سيدي افني من مجرد إمكانية فك الحصار عن الميناء إلى تدخل عنيف جعل المغرب مستهدفا إعلاميا على المستوى الدولي مما يجعلنا نطالب بمحاسبة المسئولين عما حدث ’ وجبر كل الأضرار التي لحقت بساكنة سيدي افني ..وما يجب التنبيه له من خلال تتبعنا للمنحى الخطير الذي اتخذته أحداث سيدي افني هو التعامل السلبي معها سياسيا من طرف المسئولين إقليميا وجهويا ووطنيا ’بل حتى إعلاميا . إن من أعطى الأوامر للإنزال الأمني والتدخل العنيف لم يضع نصب أعينه الملفات الكبرى والتحديات التي يواجهها المغرب سواء على مستوى الوحدة الترابية أو الحقوقية أو التنموية في إطار مقاربة اجتماعية .
من المؤكد الآن أن ما حدث حدث وأن مواجهة الاحتجاجات والاعتصامات بسيدي لفني جعل المغرب موضوع الساعة بل وتكاد آمال المغرب والمغاربة في بناء دولة الحق والقانون تتلاشى ومعها توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة بعدم تكرار ما حدث من تجاوزات خلال سنوات الرصاص ( وهي التوصيات التي تبنتها الهيئة على عهد فقيد المشهد الحقوقي المغربي إدريس بن زكري ) .
بالعودة إلى مسألة سيدي افني لنطرح التساؤلات التالية :
1- ألم يكن بإمكان القوات المتدخلة بسيدي افني فك الحصار عن الميناء ثم الانسحاب من المدينة .
2- ألأم يكن بإمكان السلطات المحلية والإقليمية والجهوية فتح جسر تواصل مع السكان بشكل أفضل من لغة الوعد والوعيد التي استعملت في محاورتهم .
3- ماهو الدور الذي لعبه ممثلو الإقليم في كل هذه الأحداث ونحن نعلم أن بعضهم كان بالمدينة إلى غاية ساعة متأخرة من يوم الجمعة 6 يونيو أي قبل ساعات من انطلاق العمليات العسكرية بالميناء وباقي المدينة بل إن منهم من كان متواجدا بمخفر الشرطة يسمع أنين المعذبين في الأرض من معتقلي مدينة سيدي افني الذين أرغموا على نزع ملابسهم وتعريضهم للأهانة والضرب كما أن بعضهم كان بالمدينة يوم تنظيم القافلة التضامنية من مدينة تيزنيت إلى سيدي افني واكتفى هؤلاء بالظهور على قناة الجزيرة القطرية والاكتفاء بترديد اللطيف وكأن القافلة لاتعنيهم لأنهم انشغلوا بممارسة السياسة الإعلامية في قناة تكون معهم أينما حلوا وارتحلوا بل إن أحد المراسلين الصحفيين كان يوجه التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة وكأنه يعمل بها في حين نحن نعلم أنه كان يرعى مصالح حزبه العليا بدل المشاركة في المسيرة التضامنية التي نظمتها القوى التقدمية التيزنيتية .

إن القافلة التضامنية قد حققت أهدافها وتوجتها برفع مطالب استعجاليه كان أهمها رفع حالة الحصار والاستثناء عن المدينة التي خف بها الطوق الأمني صباح هذا اليوم 18/6/2008 ’ المطلب الثاني كان إطلاق سراح المعتقلين حيث بالفعل تم إطلاق سراح سبعة منهم في الساعات الأولى من صباح يوم 16 يونيو 2008 المطلب الثالث كان إيقاف المتابعات في حق المطاردين وقد شارك بعضهم في التظاهرة التي نظمت بالمدينة عند وصول القافلة التضامنية دون أن يلقى عليهم القبض وتبقى النقطة الرابعة المتعلقة بمصير المفقودين وهي التي لن تتأكد إلا بعودة الهدوء إلى المدينة بشكل نهائي وذلك مانتمناه جميعا اليوم قبل الغد .



#ادريس_البويوسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء ورجال التعليم واستمرار مهزلة التخييم
- هل بالفعل أحزمة الفقر ناسفة ?
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/ CDT.7
- يوميات مؤتمرمن النقابة الوطنية للتعليم/ CDT.6
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/CDT-5
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/CDT--4
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/CDT 3
- يوميات مؤتمر بالنقابة الوطنية للتعليم/CDT
- يوميات مؤتمر من النقابة الوطنية للتعليم/2
- مؤسسة محمد السادس للاعمال الاجتماعية تبيع وهم التخييم لنساء ...
- تيزنيت/ اليسار وفك الحصار
- المدرسة العمومية 3/ على خلفية تسرب امتحانات الباكالوريا
- دفاع عن المدرسة العمومية -2-
- الحركة العمالية بين النقابي والسياسي
- العمل النقابي صراع لايجسده الدين
- دور المفكرفي تغيير الوضع العربي
- وحدة اليسار من أجل تحرير الشعوب
- فرنسا./لنستخلص العبر والدروس
- بين أروبا والعالم العربي
- المدرسة العمومية بالمغرب


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ادريس البويوسفي - كرونولوجبا قافلة التضامن من تيزنيت الى سيدي افني بالمغرب