أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسلام يوسف - أشياء حميمة














المزيد.....

أشياء حميمة


إسلام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2317 - 2008 / 6 / 19 - 06:13
المحور: الادب والفن
    


ماذا بيدى أن أفعله؟
سوى أشياء حميمة

فى الصباح أؤكل العناكب
أضرب الناموس فيسقط على بلاط الأرضية
ناموسة تلو الأخرى
ألقمها الأفواه الجائعة

الديدان السوداء الصغيرة
تجد مرتعا على الماسورة الزهر فى دورة المياة
أريق عليها الماء فتسقط فى البالوعة

فى المساء أشعل السجائر
و أتركها تحترق
ثم آتى بملاءة كبيرة
لأضرب الهواء فيبدى صراخا
ذلك..حتى لا يستنشق أبى
رائحة الدخان فتؤذيه فيؤذينى

يعطينى المساء مساحة شاسعة للتأمل
أثقب السماء بقلمى ثقوبا
تسقط منها الغيوم
غيمة إثر غيمة على أرضية الحجرة الرطبة
أرقب أمى و هى ترتق بنطالا قديما
و جوربا تقيح مع الزمن

أبى كما كل يوم يخرج فى الثامنة
و يأتى عندما تدق الساعة الثالثة و النصف
أنتظر صفعاته على خدى كل يوم
أرحب بها فى صخب إحتفالى

أساعده فى طقسه اليومى
أجلب علبة الجازولين و عود ثقاب
أنهش لحم كتاب إختاره بنفسه من مكتبتى
حتى أرى بعينيه النشوة
لإحتراق كتاب لن يساعدنى فى أن أفوز بجائزة نوبل
نسيت...قبل أن يجىء من عمله
أكون فى الخارج تنبعج قدمى
من لحس تراب الشوارع
و حجرات الشركات التى
تنال شرف الإحتفاظ برقم الموبايل
على أمل الإتصال فى وقت لاحق..لا يجىء
تتلون أشعة النظر بألوان الأصفر
و البنفسجى و الأحمر للوحة رسمتها
تسمرت عينى عليها طول اليوم
فى حجرة كئيبة

كما فى كل يوم

أقتل الناموس..أؤكل العناكب
أرقب أمى ترتق الملابس القديمة
أصاب بالغثيان من توزيع رقم تليفونى
على أماكن شبه نائمة
أغرق الديدان و أثقب السماء
أتلقى صفعات أبى
أنظف الهواء من الدخان..أحرق الكتب
أجلب لعين أبى نشوتها
أرتمى بحجرتى

إنى أجدها أشياء طبيعية
إنها حقاً أشيائى الحميمة



#إسلام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرآة ذات اللون الأحمر
- بحر يتسع لإحتوائى
- رسالة مغايرة...إلى الآنسة نون
- الإنتحار كفعل إرادى فى مواجهة لا إرادية و لا أدرية العالم
- عازف البيانو


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إسلام يوسف - أشياء حميمة