أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - الاحزاب العراقية والخيار الديمقراطي















المزيد.....

الاحزاب العراقية والخيار الديمقراطي


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 11:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاحزاب العراقية والخيار الديمقراطي
الحزب الشيوعي العرقي (انموذجا)

لم يتخذ الحزب الشيوعي العراقي الية الجمود والممانعة الفكرية والايديولوجية في مواجهة الواقع ، بل سعى وبشكل حثيث باتجاه تجديد نفسه واعادة روح الشباب الى افكاره واطروحاته السياسية والفكرية . يقول جاسم هداد : منذ المؤتمر الوطني الخامس للحزب الشيوعي العراقي ( 12ـ25 تشرين الأول 1993) ، والذي كان بحق مؤتمرا للديمقراطية والتجديد ،اصبح تقليدا لدى الحزب بنشر مسودات وثائقه قي الصحافة ووسائل الأعلام الأخرى ، وإشراك ابناء الشعب العراقي بإختلاف مشاربهم الفكرية في دراسة وثائقه ، ولم يحصرها بأعضاء التنظيم الحزبي فقط ، ويكاد ينفرد الحزب الشيوعي العراقي بهذه المبادرة .
ويقول ماجد لفتة العبيدي (و لم تكن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب الشيوعي العراقي عن طرح مشاريع وثائق مؤتمراته على الجماهير الشعبية لمناقشتها وتقيمها , بل سبق وان طرحت مشاريع وثائق المؤتمر الثالث الذي انعقد في (أيار 1976) وجرت لها في حينه مناقشة واسعة ومستفيضة ، ولكن الكثير من الملاحظات التي وردت حولها وخصوصا ما يتعلق بالتحالف الوطني لم تؤخذ بنظر الاعتبار من قيادة الحزب السابقة لتقاطعها مع توجهات التحالف مع حزب البعث الحاكم , وقد شخص ذلك الخلل وثيقة تقيم سياسية الحزب(1970_1985 ) التي صادق عليها المؤتمر الوطني الرابع (1985 ) , و الذي تم فيه مناقشة واسعة للعديد من الموضوعا ت وفي المقدمة منها موضوعة إسقاط الدكتاتورية وإنهاء الحرب , وقضية الدفاع عن الوطن , وأشكال النضال والكفاح وقضية تعريق الكفاح المسلح والانتفاض المسلح ,وقضية أنجاز الثورة الوطنية الديمقراطية , وتقيم سياسية الحزب العامة .إن هذا التقليد الديمقراطي الذي يعبر عن جزء من مسار التجديد في الحياة الحزبية الداخلية فسح المجال لمشاركة العضو الحزبي والجماهير الشعبية المحيطة به في رسم سياسية الحزب وتقيمها وتحديد اتجاهاتها المستقبلية , فقد اتخذ هذا المسار إبعاد اكبر في المؤتمر الخامس المنعقد ( 12_25 تشرين الأول 1993 ) و إعطاء الأقلية فسحة أكبر في رسم السياسية العامة للحزب والمساهمة في تقيمها ),وكان المؤتمر الوطني الخامس محطة هامة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ، خاصة وانه (جاء بعد الزلزال الذي اصاب الحركة الشيوعية العالمية بإنهيار الأتحاد السوفيتي والمنظومة الأشتراكية . وقتذاك غيرت بعض الأحزاب الشيوعية أسماءها ، وبعضها ارتدت قميص الأشتراكية الديمقراطية بعد ان خلعت قميص الشيوعية عنها ، واخرى اصابها الأنشطار ، وغيرها اغمضت عينيها وتمترست بجمودها العقائدي ولا تريد للتجديد ان يطرق ابوابها ، ولكن الحزب الشيوعي العراقي ، وقف في مؤتمره الخامس وقفة شجاعة وجريئة واحدث نقلة نوعية في حياته الداخلية ، فألغى المراتبية الحزبية في الهيكلة التنظيمية وفكك القوالب الجامدة التي تؤطر بعض آليات عمله ، مستفيدا من اسباب الزلزال الذي عصف بالحركة الشيوعية العالمية ، وشخص بصواب ان الديمقراطية في حياة الحزب الداخلية هي الوسيلة الوحيدة لنهوض الحزب بمهامه النضالية ، وهكذا كان ، ويحق للشيوعيين العراقيين الفخر بتسمية مؤتمرهم الخامس بمؤتمر " الديمقراطية والتجديد " .
بل ان السعي نحو التجديد والاصلاح جاء قبل المؤتمر الخامس بوقت طويل اذ يؤكد جاسم هداد : ولقد سبق للحزب وان تناول موضوعة التجديد في اجتماع لجنته المركزية في آذار 1990 التي اكدت على ان ( الضرورة الموضوعية والحاجة الذاتية لتجديد الحزب على اساس اشاعة الديمقراطية فيه ) ، وتواصل هذا المسعى في اجتماع اللجنة المركزية في ايلول 1991 الذي اقر فيه مشروعا الوثيقة البرنامجية للحزب والنظام الداخلي ، كما جرى التوقف عند موضوعة التجديد في اجتماع اللجنة المركزية في تشرين الأول 1992 .

هوية الحزب

كثيرا مااكدت وثائق الحزب الشيوعي الصادرة عن مؤتمراته،لاسيما بعد المؤتمر الوطني الخامس الذي عده الحزب نقطة تحول في تاريخه،والذي عقد في تشرين الاول 1993 واستمر اسبوعين ،و سمي مؤتمر التجديد والديمقراطية، على ان الحزب (حزب ديمقراطي من حيث جوهره واهدافه وبنيته التنظيمية ونشاطه، ومن حيث علاقته بالقوى الاجتماعية والسياسية الاخرى، وهو اذ يرفض كل اشكال الاستبدادي والتسلط السياسي ومصادرة حقوق الانسان وحرياته الاساسية، يناضل من اجل اقامة نظام سياسي ديمقراطي وتأمين العدالة الاجتماعية) وعلى صعيد الحياة الداخلية حقق الحزب نجاحات في ميدان مشاركة القاعدة الحزبية في رسم سياساته العامة،اذ لم يعد ذلك حكرا على عدد محدود من قيادي الحزب وكوادره بل صار شانا يخص كل هيئاته ولجانه.
وجاء في برنامج السياسي للحزب الذي اقره المؤتمر الوطني الثامن (حزب ديمقراطي في جوهره ،يعمل على اقامة نظام ديمقراطي اساسه التعددية السياسية والفصل بين السلطات والتداول السلمي للسلطة ،واحترام حقوق الانسان ،وضمان الحريات الشخصية والعامة ،واعتماد مبدأ تكافؤ الفرص،وتأمين العدالة الاجتماعية وبناء دولة القانون والمؤسسات،الدولة الديمقراطية العصرية،كما انه ديمقراطي في اساليب نضاله،يرفض التطرف والتعصب والعنف والارهاب بكل اشكاله ويدعو الى نبذها ويسعى الى استبعادها من الحياة السياسية واعتماد اساليب الصراع السلمية والديمقراطية في حل المشكلات الاجتماعية والسياسية وكفالة شرعية هذه الاساليب بالدستور وبقوة القانون .
ويقول حميد مجيد موسى (اثبتنا بأننا لاندعي الديمقراطية ولانطلبها من غيرنا، وانما نتمثلها ونمارسها بصدق داخل صفوفنا وفي حياتنا الداخلية وفي علاقاتنا.)



التجديد والديمقراطية

انهيار الاتحاد السوفيتي ،وتساقط التجارب في اوربا الشرقية ، وضع الحزب امام مسؤولياته في تجديد نفسه ومواجهة الواقع الجديد (ان حصيلة تجربتنا منذ المؤتمر الوطني الخامس حتى الان تؤكد ان عملية التجديد وترسيخ الديمقراطية هي عملية عسيرة ومعقدة بسسبب بعض المفاهيم النظرية المشوهة وقوة العادة وماتركته التقاليد والممارسات السابقة من آثار يصعب تجاوزها بسهولة وبفترة زمنية قصيرة، هذا الى جانب التأثير السلبي للظروف الموضوعية في بلادنا الى جانب الحاجة الى الصراع والتفاعل من اجل بلورة مفهوم متكامل لعملية التجديد على صعيدي النظرية والممارسة.ان الاهداف المحددة لاي حركة تنبع اساسا من التناقضات والنزاعات الواقعية والامكانات المتوفرة للتطور ، وليس وفق مخطط نظري جاهز)
يقول جاسم الحلوائي ( ففي هذا المؤتمر جدّد الحزب ايديولوجيته وذلك بتصحيح هويته ومرجعيته الفكرية. وتحوّل الحزب من حزب شديد المركزية ذي ضبط حديدي إلى "حزب ديمقراطي، من حيث جوهره وأهدافه وبنيته وتنظيمه ونشاطه، ومن حيث علاقاته بالقوى الاجتماعية والسياسية الأخرى"فعلى صعيد تجديد ايديولوجيته، لم تعد مرجعية الحزب الشيوعي العراقي وهويته الفكرية محصورة بالماركسية ـ اللينينية، فقد بات يسترشد (كما تشير وثائق المؤتمر الخامس، ص 100) بالماركسية، مستفيداً من سائر التراث الإنساني الاشتراكي و مستلهماً كل ما هو تقدمي في حضارة شعوب وادي الرافدين والرصيد النضالي لتاريخ شعبنا العراقي على الصعيد السياسي سعى الحزب لتكون وجهته العامة هي التمسك، أكثر من أي وقت مضى، بالواقعية السياسية وبالمرونة في التعامل مع الأحداث.... والسعي لتجنب الارادوية والجملة الثورية في صياغة الشعارات السياسية، ورسم المواقف والتكتيكات اليومية...الخ.)

وشكلت موضوعة اشاعة الديمقراطية في حياة الحزب الداخلية والتجديد على الصعيد الفكري والسياسي والتنظيمي، هاجسا اساسيا في عمل الحزب منذ التحضير للمؤتمر الوطني الخامس ،
وبقى الجدل قائما داخل الحزب وفي محيطه حول الموقف من عملية التجديد ويمكن الاشارة الى ثلاث اتجاهات اشار لها التقرير السياسي للمؤتمر الوطني السادس تموز 1997 :
ــ الاتجاه المحافظ المتسم بالركود والانشداد الى الماضي.
ــ الاتجاه العدمي المتسم بالليبرالية والتحلل من الالتزامات السياسية والفكرية
ــ الاتجاه التجديدي الذي يسعى باستمرار للاقتراب من الواقع والتعامل بموضوعية مع الظواهر.
ويضيف التقرير السياسي(ان الميول الهادفة الى معارضة اشاعة الديمقراطية بذرائع من قبيل التقاليد السائدة في المجتمع والحزب وغياب الثقافة السياسية، وحالة التخلف الاجتماعي او المستوى الحضاري المتدني والمتعكز على (الخصوصيات)و(الواقع الملموس) لعرقلة ماهو ناضج وممكن باتجاه اشاعة الديمقراطية داخل الحزب وتجديده فكرا وممارسة وتنظيما، كذلك محاولات التوظيف المفتعل لمآل البروسترويكا المأساوي لصالح تكريس روح المحافظة والجمود ،انما هي ميول خطرة ومؤذية.
ولايقل خطرا سعي البعض لاستنساخ تجارب الاخرين ومحاولة فرضها قسرا على واقعنا دون اخذ خصوصيات هذا الواقع بنظر الاعتبار عند الاستفادة من تجارب الاخرين. ومن هنا جرت الكثير من التطرات الفكرية والمراجعات الايديولوجية لفكر الحزب وخطابه السياسي(جرى التوجه والعمل لتدقيق خطابنا السياسي والاعتماد اكثر فاكثر على الوقائع والحقائق في رسم المهمات والحلول والتخلص من الاحكام الجاهزة واعتماد المحاججة والمنطق العلميين في التعامل مع المشاكل ووجهات النظر المختلفة والمخالفة، وتم التركيز على الديمقراطية كمفهوم وممارسة ونظام سياسي بديل
ما أكده المؤتمر الوطني السابع هو ان حزبنا تبنى الديمقراطية والتجديد بقناعة لا يقربها شك، وكضرورة ترتبط بهويته الفكرية والطبقية، وحاجة ماسة لتواصل نشاطه الحالي والمستقبلي، ووجوده حزباً واقعياً، عصرياً، متجدداً باستمرار ورافضاً للجمود الفكري والتكلس التنظيمي، حزباً ديمقراطياً في بنائه الداخلي، جماعياً في قيادته، منظماً في علاقاته، أميناً في مبادئه، صادقاً في تعامله. واكد ايضاً أن الديمقراطية والتجديد عملية معقدة، شاملة متواصلة، لا تقف عند حد، فهي مستمرة ما بقيت الحياة متغيرة ومتطورة، وان من واجب حزب الشيوعيين ان يكون متفاعلاً مع الحياة ومعطيات تطورها الملموسة. وانطلاقاً من ذلك على الشيوعين العراقيين ان يواصلوا الجهد لا ستلهام توجهات عملية الديمقراطية والتجديد، حتى في ظروفهم الصعبة، وان يكيفوا معانيها وفقاً لواقعهم الملموس، ومواقع نشاط منظماتهم، وبما يزيد من قوتهم التنظيمية، وعلاقاتهم الجماهيرية، وحضورهم السياسي- الفكري.
وجاء في برنامج الحزب الذي اقره المؤتمر الوطني السابع(25ــ 28 آب 2001 (اطلاق الحريات الديمقراطية، حرية التنظيم الحزبي والسياسي والنقابي والمهني والاجتماعي والنشر والصحافة والتعبير عن الراي والاجتماع والتظاهر والاضراب وحق الاستفادة من اعلام الدولة السمعي والمرئي من قبل جميع التيارات والاحزاب السياسية واحترام العقائد الدينية ودور العبادة وكافة الفئات والطوائف في البلاد .............) وتكرر هذا النص في الكثير من ادبيات الحزب ووثائق مؤتمراته الاربعة الاخيرة.

التغيير من الخارج

كان الحزب الشيوعي يؤكد دائما(ان قوى التغيير الحقيقية هي القوى الداخلية ولايصح التعويل على القوى الخارجية) ان الرهان على عمل عسكري فوقي او على قوى وعوامل خارجية لانعتقد سيكتب له النجاح هذا مايؤكده حميد مجيد موسى في احد احاديثه،، ويضيف( لايمكن ان يحقق ماتصبوا اليه الجماهير الشعبية الساحقة من ابناء شعبنا في تحقيق البديل الديمقراطي وفي حل المعضلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها البلد)
ويقول حميد مجيد موسى في كلمة افتتاح المؤتمر الوطني الثامن( لم يكن في قناعتنا بأن طريق الحرب والغزو الخارجي هو الاسلوب السليم والانجع لازاحة الدكتاتورية،لما للحرب وتداعياتها من نتائج وخيمة على اوضاع البلد وحياة الشعب ومستقبله وعلى بناء الديمقراطية واعمار البلد.
قال حميد مجيد موسى في كلمته امام المؤتمر السادس تموز 1997(التدخلات الخارجية لاتخلق سوى التعقيدات والمعضلات ولو كتب لاي من عمليات التدخل النجاح في تغيير الوضع فان البلاد لن تعرف بعد ذلك استقرارا) وهذه نبوءة لمثقف وسياسي لم تأتي من فراغ بل جاءت من التصاق بالواقع وتحديد مكوناته واليات الصراع ومفرداته ونتئجه ،وحميد مجيد موسى يعرف جيدا الراكد الثقافي وكذلك يعرف الراكد في القاع الاجتماعي ومايمكن ان ينتج من عمليات هيجانه وفوضاه وتركه بدون سيطرة وهذا مآلت اليه الامور بعد 2003
ويؤكد حميد مجيد موسى (التغيير الحقيقي الكفيل بانقاذ شعبنا غير ممكن الا بنضال الجماهير الشعبية وعلى يدها....الا بنهوضها وانتفاضها في وجه الدكتاتورية)وكان الحزب يؤكد على (ان اسلوب التغيير اللاعنفي يقلل الى حد كبير من امكانية انفراد طرف بالسلطة مستقبلا ويعزز مبدأ التداول السلمي للسلطة)

مخرجات التغيير
جاء في التقرير السياسي للمؤتمر الوطني الثامن للحزب(لم يجد حزبنا في مؤتمر لندن للمعارضة العراقية مايلبي ذلك(يعني طموحات الحزب)فضلا عن انه جاء في وقت كانت تقرع فيه طبول الحرب،لذا فأنه لم يشارك في ذلك المؤتمر وماتلاه من مؤتمرات واجتماعات اخرى اعتبرت مواصلة له.يقول حميد مجيد موسى في كلمته امام المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي(العيب الخطير على استقرار البلد وامنه هو توظيف الدين، وتسعير الطائفية والتعصب الاثني كأدوات في هذا الصراع، واعتماد المليشيات والمجاميع المسلحة كأدوات لحسم الخلافات عبر وسائل العنف وتكريس المحاصصة كأسلوب لبناء مؤسسات الدولة.)

رؤية للتغيير

طرح الحزب الشيوعي وبوقت مبكر رؤيته للحالة العراقية وسبل معالجة اوضاعها ومعضلاتها وكان يضع الخيار الديمقراطي الوطني خيارا للحل وبديلا للدكتاتورية والاستبداد(تشكيل حكومة ديمقراطية ائتلافية مؤقته من القوى السياسية في البلاد، تجري انتخابات حرة نزيهة وفقا لقانون انتخاب ديمقراطي وتحت اشراف هيئات دولية محايدة لانتخاب مجلس تأسيسي ، ويقوم هذا المجلس بسن دستور دائم للبلاد، يشرع لاقامة نظام ديمقراطي يؤمن الحريات والحقوق الديمقراطية للشعب وفي مقدمتها حرية التنظيم الحزبي والنقابي والمهني والاجتماعي وحرية الصحافة والتعبير عن الرأي وحرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية والقومية والغاء التمييز بكل انواعه القومي والديني والطائفي، دستور يعتبر كل المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان جزء منه، ويقر بشل واضح وصريح الفصل بين السلطات الثلاث ويؤكد بحزم استقلال القضاء

الموقف من الدستور

لقد قيم حزبنا مسودة الدستور ايجابيا في اطارها العام،لكنه تحفظ على العديد من فقراتها وموادها خصوصا تلك التي تخل بالطابع المدني الديمقراطي المنشود للدستور، وتلك التي تقيد حقوق المرأة. ويمكن القول ان هناك قضايا كثيرة انفردت في التحكم بها القائمتان الرئيسيتان(الائتلاف والتحالف) مايعني ان مسودة الدستور صيغت اساسا بالاستناد الى الاستقطاب السائد في الجمعية الوطنية. واعتبر الحزب الوثيقة محصلة توافق رؤى مختلفة يتوجب عدم النظر اليها كوثيقة نهائية، خاصة وانها احتوت اليات وضوابط تتيح التعديل ،فما لم يسمح توازن القوى في البداية بتحقيقه يمكن العمل لانجازه لاحقا عبر تراكم المستلزمات الضرورية وبما يؤمن ترسيخ مباديء واسس الدولة الديمقراطية العصرية

العلاقة مع الحركات الاسلامية

تسعى في الكثير من الاحيان بعض القوى المعادية للحزب الشيوعي او القوى المحافظة الى تشويه موقفه من الدين ، يقول حميد مجيد موسى في معرض الاجابة عن هذه المسألة(الشيوعيون العراقيون عموما وفي كل تاريخهم، تعاملوا مع قناعات الناس، مع ايمان الناس مع قناعاتهم الفكرية والدينية بكل احترام. الانسان حر فيما يعتقد، ونحن نحترم هذا الاعتقاد، بل ونكافح من اجل ان تصان حرية الانسان في الاختيار الفكري والسياسي، القناعات تغير بالجدل ،بالحوار السلمي، بدون اكراه، بدون اجبار، لهذا كانت علاقة الشيوعيين دائما مع جمهرة المتدينين علاقة احترام، علاقة دعم ، علاقة تفهم لممارسة الطقوس، لممارسة الشعائر، دون ان تكون لنا اي رغبة او اي حاجة لممارسة ضغط فكري او مادي ازاء قناعات الناس.... نحن لانجد انفسنا كحزب في صراع او في تناقض مع جمهرة المتدينيين... اذا كان لدينا موقف محدد ازاء حزب سياسي فهذا لايعني اننا ننقل نفس الموقف الى الدين والى القناعات الدينية، وهناك من يستغل الدين لاغراض ولمصالح ليست منسجمة بالضرورة مع مصالح الاغلبية الساحقة من الكادحين، نحن نقيم علاقات مع المجلس الاعلى وحزب الدعوة ومنظمة العمل الاسلامي، هناك اذن مشترك كبير... فليس هناك مايدعو للريبة او الخوف من تعاون الشيوعيين مع الاسلاميين مادام الهدف السياسي واضحا
مركز مدارك للبحوث والدراسات



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف والمؤسسة والشاعر البهلوان
- العنف ضد المرأة ..أشكاله ومصادره وآثاره
- المرأة العراقية بين قانون (188) لسنة 1959 والمادة (41)
- هل طرح نظام صدام مشاريع للاصلاح السياسي؟
- الاسلاميون والتحولات الديمقراطية
- التمييز الذكوري المجتمعي لايسمح للمرأة بالوصول الى مراكز صنع ...
- قلق الهوية
- الانتخابات.. والامانات التي لابد ان تسترجع
- العقل الخرافي وتسليع المقدس
- المثقف دون طوق نجاة
- الفيدرالية ليست حلا
- الإعلام و الأفكار المستحدثة
- الشعبية والشعبوية بين التضليل وافساد الاذواق
- عقدة الخوف
- دور الثقافة والمثقف في التغيير الاجتماعي والسياسي
- الكتاب الشهري والمطبوع الأول للحوار المتمدن: افاق النهوض بال ...
- مواطنون من الدرجة الثانية
- أحجار في طريق الديمقراطية
- المواطنة خط شروع واحدة نحو الحقوق والواجبات
- امرأة اسمها دعاء


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - الاحزاب العراقية والخيار الديمقراطي