أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محسن صابط الجيلاوي - حقوق الأكراد الفيلية بين المعالجة الوطنية الحقيقية وبين محاولة تأطيرها قوميا..!














المزيد.....

حقوق الأكراد الفيلية بين المعالجة الوطنية الحقيقية وبين محاولة تأطيرها قوميا..!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:50
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الأكراد الفيليون شريحة عراقية هامة من المجتمع العراقي موجودة في كل مدينة وقصبة عراقية ، عاشوا بيننا واندمجوا في نسيج حياتنا الاجتماعية والثقافية والسياسية ، وكان لهم على الدوام دور وطني معروف في كل الأحداث الكبرى التي مرًّ بها الوطن..تعرضوا لاضطهاد أسوة بمكونات الشعب العراقي الأخرى ، وقد لحقهم اضطهاد مضاعف بسبب خصوصياتهم المعروفة لهذا مورس عليهم الإقصاء والتهميش وعدم إعطائهم مواطنة متساوية وبالتالي الأبشع حملات التهجير اللإنسانية والغير مبررة أخلاقيا وقانونينا..جميعنا كعراقيين وخصوصا من عاش عن قرب محنة كهذه نقف بقوة إلى جانب حقوق هذه الفصيلة المقدامة التي عانت كثيرا..هم مثلنا عاشوا محنة هذا الوطن..الجميع لاحه حريق الأنظمة الدكتاتورية وقمعها وممارساتها الشريرة....!
اليوم مطلوب من أخوتنا الكورد الفيلية تأكيد انتمائهم الوطني الذي لا نشك به مطلقا ولكن عبر حل عراقي وآليات عراقية .....!
هم مثلنا في وضع عراقي معروف على وعي بمشاكله وبنواقصه، فالمواطن العراقي يعاني اليوم على يد طبقة سياسية تستغل كل شيء لمواصلة نهب وإشاعة الفوضى وبالتالي حرمان الإنسان العراقي من مقومات الأمن وحق العمل والخدمات والحياة الكريمة...!
إن محاولة البعض من المقيمين في الخارج ولأغراض معروفة من التكسب والحضور والحصول على مشاريع دعم ورشاوى تستغل هذه القضية الإنسانية والوطنية عبر تأطيرها وتسييسها قوميا واعتبارها ملف تشرف عليه الأحزاب الكردية القومية هو خطأ فادح سيلحق أفدح الأضرار بهكذا قضية عادلة نتفق عليها جميعا..!

القضية الفيلية هي قضية عراقية تتعلق بشكل المواطنة والمساواة ، لا يتم حلها إلا عبر تفعيل المواطنة وعبر تفعيل الوطنية العراقية التي تتيح للجميع الحق في التفاعل والنشاط والعمل من اجل خدمة العراق الذي نطمح لبنائه مجددا..!
إن بعض الأقلام والمواقع الفيلية التي أصبحت أقلام وأبواق ارتزاق للأحزاب الكردية القومية عبر محاولة زج نفسها وتقديم نفسها كدمى في القعقعات القومية في ملفات مثل كركوك وما يسمى المناطق المتنازع عليها بحيث أصبحوا ملك أكثر من الملك نفسه لا يمكن إن تندرج إلا في إطار محاولة استغلال هذه الشريحة وتصويرها كطابور خامس في الجسد العراقي..!
شخصيا أنتمي لمدينة فيها أكبر نسبة من الأكراد الفيلية ، هم أهلنا وأخوتنا ، أريد لهم مثلما أريد لنفسي ولأهلي من خير وعيش آمن ، ولكني لا أستطيع تخيلهم سوى كونهم عراقيون اصلاء ، يجب أن يوضع حد لمعاناتهم وحلول عملية لاستعادة حقوقهم ....!
جميعا كعراقيين علينا التمسك بوطنيتنا العراقية ، علينا الثقة بقدرات شعبنا في دعم هذه القضية العادلة ..لقد كنت شاهدا على عدة حملات تهجير حدثت في الكوت ، ورغم كل المخاطر وقسوة الأنظمة التي فعلت ذلك لكن أهل الكوت تحدوا كل ذلك وهبوا لمساعدة اخوتهم بكل السبل ، وهناك أمثلة لا زالت حية ويعرفها أبناء الكوت عن شكل الاخوة والتضحية وحب العيش المشترك..!
إن محاولة البعض التكسب ( وحلب ) هذه القضية العادلة في وضع عراقي تسود فيه ثقافة الرشاوي والدفع وشراء الذمم والحصول على الأصوات وتحويل القضية برمتها من قضية اجتماعية- سياسية عراقية إلى أدوات مجندة لدعم أجندة تضعف العراق وكرامته لا اعتقد انها ستفيد أي قضية عادلة ، وبالتالي لا اعتقد ان أي عراقي سيقبل ان يرى أي شخص بوضعية المتآمر على وطنه وقوته وأرضه ...!

لسنوات طويلة كانت الأحزاب الكردية القومية لا تعترف بالفيلية كأكراد وتنظر لهم (كعرب ) بحكم ان ثقافتهم ووطنيتهم لها خصوصيات عراقية بحته ،حتى في الحزب الشيوعي العراقي – إقليم كردستان وهو حزب أممي كما يدعي كان سائدا ذلك لهذا كانوا يعملون خارج إطار الإقليم ، وما اليقظة القومية الحالية إلا لها غايات معروفة في محاولة استغلالهم سياسيا وزجهم في متاهات تتعارض مع انتمائهم للوطن العراقي، وهذا الأمر لا يمكن أن ينطلي على أي مواطن عراقي...!
في عراق اليوم ملفات كثيرة تحتاج الحل مثل إزاحة كابوس الاحتلال ، والطائفية ، والمحاصصات القومية ، والدستور ، والاتفاقيات مع المحتل والدول الإقليمية ، كلها ملفات شائكة تهدد أمّة برمتها لهذا على أخوتنا الكورد الفيلية تفهم الجروح التي تعمل في جسد هذا الوطن ، وعليهم واجب التحلي بالصبر والثبات والرؤيا الحصيفة لواقع مشاكل العراق الكثيرة وان يكونوا أكثر استعدادا على المشاركة في رسم صورة وطن جديد وجميل ومعافى..كل ذلك يحتاج إلى صبر ونضال مخلص...!
رسالة أوجهها كمواطن عراقي لكل كردي فيلي ان في العراق الكثير من الحقوقيين والمثقفين والقوى والشرفاء الذين ينتصرون لقضيتهم العادلة ..توجهوا إلى هذه الشرائح والاستفادة من طاقاتها ستضع هكذا ملف في مقام عادل وعزيز ونظيف وسيظهركم كعراقيين وجزء من هذا الشعب وبذلك وحدة سنعمل جميعا من أجل كسب المستقبل وتغيير الحاضر ...!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيدا عن الشيوعية، قريبا من الحياة...!
- ربع قرن على جريمة بشتآشان ، دعوة لقول الحق عاليا ، دعوة للاح ...
- قراءة في الرسالة المفتوحة للسيد فاضل ثامر إلى رئيس الجمهورية ...
- تحية إلى الوطنية ( التركمانية ) العراقية..!
- يوم الشهيد الشيوعي، عظمة الشهيد، وقبح ونفاق الطبقة السياسة ا ...
- قصة الطفلة العراقية ( زهرة ) وعار المنطقة الخضراء كما ترويها ...
- تحية لمجلة الآداب ورئيس تحريرها من الناجين من مجزرة بشتآشان ...
- القتلة يخافون الجمال – من وحي سطوع نجمة باكستان والعالم بناز ...
- عن الاحتلال الوطني، الكوت نموذجا...!
- ( هجاء لبقايا العقل الخاوي )
- القيادات الكردية أمام امتحان صعب..لا مكابرة إلا الاحتماء بال ...
- ( وصف العيش.. نصف العيش )
- عن القيادة والشهداء والحزب وتلك الأيام..حوار مع الأخوين سمير ...
- الله لا يجعلها شماتة يا قيادات الحزب الشيوعي...!
- لا تدعوا المحتل والخونة والقتلة وسارقي قوت وثروات الشعب العر ...
- ( من وحي المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي ) قراءة في أزم ...
- الشعب اليزيدي شعب الأبطال..سيخرج من هذه الظروف منتصرا مع الع ...
- فضائية الفيحاء وورطة الأماكن المستهترة بالإنسان و بالعقل الع ...
- رسالة حب إلى أخ عراقي أصيل من الديانة اليهودية
- البرلمان العراقي( منتخب ) ولكن ضد الناس..!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محسن صابط الجيلاوي - حقوق الأكراد الفيلية بين المعالجة الوطنية الحقيقية وبين محاولة تأطيرها قوميا..!