أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - تحية إلى وليم نصار














المزيد.....

تحية إلى وليم نصار


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:50
المحور: سيرة ذاتية
    


الدكتور وليم نصار اسم مجهول أو شبه مجهول لدى القارىء المصرى، وكذلك لدى المستمع المصرى، رغم أنه استطاع بفضل ألحانه المميزة أن يشق طريقه إلى العالمية، وأن يفوز بجائزة أفضل لحن فى مهرجان الموسيقى الذى أقيم فى كيبك بكندا فى الأسبوع الماضى ، لكن الجائزة وقدرها ستون ألف دولار سرعان ما سحبت منه، كما سحب منه كذلك مجسم من الذهب الخالص لآلة البيانو يحصل عليه عادة كل من يقدر له الفوز بالجائزة !! هل تعرفون لماذا ؟؟ .. لأنه رفض أن يصافح المؤلفة الموسيقية الإسرائيلية إيلينا أنحاييل رئيسة المهرجان التى كانت تقوم بتسليم الجوائز إلى الفائزين ،... وسواء كان ذلك المشهد المسرحى ( مشهد تسليم الجائزة من إسرائيلية إلى عربى) سواء كان ذلك المشهد مدبرا سلفا من قبل إدارة المهرجان أم غير مدبر فإن النتيجة النهائية واحدة ألا وهى : انظروا . ها هو ذا مؤلف موسيقى عربى يتسلم جائزته من مؤلفة موسيقية إسرائيلية ، وهذا فى حد ذاته دليل قاطع على إمكان نسيان ما فعله بعض الإسرائيليين ببعض العرب ، والتعايش معهم تحت مظلة العلم والفن والموسيقى !!! .. هذه هى الرسالة التى سينطوى عليها بالضرورة مشهد تسليم الجائزة ، وهذا هو ما فطن إليه وليم نصار فأعلنها بوضوح شديد : " تقطع يدى ألف مرة ، ولا أصافح رمزا من رموز تلك الدولة التى ما زالت تغتصب أرضنا وتشرد شعبنا وتذبح أطفالنا "..خسر وليم نصار الجائزة وخسر أيضا ذلك القدر الهائل من التهليل الإعلامى الذى كان سوف ينهمر عليه من أدوات الإعلام الصهيونية والأمريكية لو أنه صافح الإسرائيلية أنحاييل واستلم منها جائزته ، لكنه فى المقابل كسب احترام كل أولئك الذين يؤمنون بأن قضايا الحق والعدل والحرية وحدة واحدة لا تتجزأ ، وكل أولئك الذين يرفضون توظيف أنفسهم لخدمة غرض دعائى أمريكى أو صهيونى فيهدرون بذلك ذكرى دماء الشهداء من أبناء أوطانهم وشعوبهم ، يرفضون ذلك حتى لو كان الثمن الذى سيتقاضونه ضخما من الناحية المادية وأكثر ضخامة من الناحية الإعلامية ، والحقيقة أنى عندما قرأت خبر ذلك الموقف للفنان اللبنانى "وليم نصار" وجدت نفسى رغما عنى أقارن بينه وبين موقف العالم الأمريكى الشهير ذى الأصل المصرى : أحمد زويل الذى بدأت الأضواء الإعلامية تسلط عليه فى أعقاب حصوله على جائزة وولف للعلوم ( الممولة أمريكيا)، والتى كان الإعلان عنها فى عام1992 قد صاحبه شرط غريب وهوألا تمنح الجائزة إلا لمن يقبل أن يحضر بنفسه حفل تكريمه فى إسرائيل!! ، ...ورغم غرابة ذلك الشرط فإن المرء لا يحتاج إلى جهد على الإطلاق لكى يتبين أنه كان ينطوى على رسالة واضحة ، وأنها موجهة بشكل خاص للعلماء العرب أو للعلماء ذوى الأصل العربى ، تقول لهم :ـ " نريدكم أن تحضروا حفل تكريمكم فى البيت الذى اغتصبناه منكم ومن ذويكم ثم جعلناه قلعة من قلاع العلم ، نريدكم أن تحضروا، لكى يكون هذا مباركة ضمنية من جانبكم لما فعلناه، واعترافا منكم برسالتنا الحضارية فى النهوض بالعلم والتكنولوجيا، وبالتالى إقرارا من جانبكم لحقنا أن نعيش فى بيتنا الجديد فى سلام بدلا من أولئك الإرهابيين الذين ما زالوا يتربصون بنا على الأبواب ويهددون أمننا وسلامنا، ويحاولون العودة مرة أخرى إلى ما يعتبرونه بيتهم لكى يملئوه تخلفا وظلاما بعد أن ملأناه نحنٍ نورا وعلما "، .. وجدت نفسى أقارن بين وليم نصار وأحمد زويل الذى وجد نفسه فى عام 1992 فى مواجهة ذلك الشرط الذى اشترطه معهد وولف، فهل عجز أحمد زويل يومها عن قراءة الرسالة الضمنية ومن ثم فقد وقع ـ بالتالى ـ فى الفخ الصهيونى ؟ ، أم أنه بذكائه المشهود قد قرأها، وقرأ ما هو أكثر مما هو مكتوب بين سطورها !، وقرر من ثم أن يقبل الصفقة المطروحة بين ثناياها والتى تقول : ـ "إذا أبديت حماسك لحضور حفل التكريم فى إسرائيل فسوف تحصل على الجائزة ، وأهم من هذا فسوف تسلط الأضواء على أبحاثك القيمة! ،وسوف ينفتح أمامك الباب لجوائز أكبر ( نوبل مثلا)، وكل ما هو لازم لذلك ـ بالإضافة إلى نبوغك ـ هو قدر من الحماس للذهاب لإسرائيل والإشادة بفضلها ورسالتها"، وهذا هو بالضبط جوهر ما فعله أحمد زويل ، وهذا هو بالضبط أيضا جوهر ما رفض وليم نصار أن يفعله ، فيا أيها الفنان الوطنى العربى الكبير، وقبل ذلك يا يها الإنسان المناضل من أجل الحق والعدل والحرية، لك منا كل التحية ... وكل التقدير





#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترويج للطوارىء
- عام جديد ...عار جديد!
- سقف فهم بوش
- عن أعراض الأمراض الإعلامية
- الحزبان : الفيسى والفاسى
- تلك الشائعة
- من حكايات المجاعة
- البوكر العربية
- غسيل الأعراض!!
- رحيل رجاء النقاش
- أميون فى معرض الكتاب (2)
- لماذا سكت النهر؟
- احتجاب الشقيقة الكبرى!
- مقاطع غير ساخرة
- الجهل الرسمى أفضل !!!
- الديسمبريون
- نكتة الموسم
- عن رحيل الرؤساء
- عن الحسبة والمحتسبين
- حبس رموز الضمير


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - تحية إلى وليم نصار