أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد الحنفي - الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… .....3















المزيد.....

الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… .....3


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2314 - 2008 / 6 / 16 - 10:52
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة المستقلة، والنضالات الجماهيرية؟

ونظرا لأن معظم الصحف المستقلة تقتفي أثر الرموز المخزنية، وأقطاب الطبقة الحاكمة، فإن هذه الصحف المستقلة، لا تعير أي اهتمام للنضالات الجماهيرية، إلا عندما يتعلق الأمر بالتشويش على تلك النضالات والتشكيك في جدواها. ويتخذ التشويش، والتشكيك مجموعة من المستويات:

المستوى الأول: التشكيك في مصداقية المنظمات الجماهيرية، وفي مصداقية أجهزتها القيادية، وفي مصداقية قادتها، سواء كانت هذه المنظمات تحريفية، أو مبدئية، من أجل جعل الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، يبتعدون عنها، من أجل أن تصير الجماهير فريسة للمؤسسة المخزنية، وللطبقة الحاكمة.

المستوى الثاني: التعامل مع الملفات المطلبية التي تطرحها المنظمات الجماهيرية تعاملا انتهازيا، بهدف استغلالها لنشر خطاب الإحباط في صفوف الكادحين، حتى لا يتسرب إليهم وعي معين يدفع بهم إلى الانخراط في النضالات المطلبية، التي تقودها المنظمات الجماهيرية. والاستغلال يتمظهر في:

1) لجوء الصحف المستقلة إلى إيهام الجماهير بانخراطها في عملية التعبئة المستمرة، لإقناع المعنيين بالانخراط في النضالات المقررة، من اجل أن يقبلوا على قراءة الصحف المستقلة، ليصلوا في نهاية المطاف إلى اليأس من النضالات المطالبية، والانصياع للاستغلال الهمجي.

2) لجوءها إلى تضخيم تضحيات الطبقة الحاكمة، حتى لا تضطر إلى الرضوخ لإرادة الجماهير، ومن اجل أن تعمل على المحافظة على سيطرتها الطبقية، وتحد من استجابتها للملفات المطلبية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

3) لجوءها إلى تشويه صورة المنظمات الجماهيرية، من أجل إضعاف قدرتها على تأطير النضالات المطلبية، لتفقد الجماهير بذلك الإطارات التي تنظم، وتوجه، وتقود النضالات المطلبية.

4) تركيزها على تشويه صورة القيادات المناضلة، من أجل تشويه صورهم في صفوف الكادحين، ومن أجل أن يصير ذلك التشويه وسيلة لإنفراط علاقة المنظمات الجماهيرية مع الكادحين، كما حصل مؤخرا مع القائد الكونفديرالي الأستاذ نوبير الأموي.

المستوى الثالث: التعامل مع الحوار الاجتماعي، باعتباره وسيلة لإبراز فشل النقابات، وعجزها عن تحقيق المطالب المادية، والمعنوية، للطبقة العاملة، وباقي الأجراء، في مقابل إبراز أهمية تحملات الحكومة في اتجاه المحافظة على القدرة الشرائية للجماهير الشعبية الكادحة. والواقع أن هذا النوع من التعامل يهدف إلى:

1) تبخيس المنظمات الجماهيرية، التي تصير في نظر الصحافة المستقلة مجرد منظمات انتهازية، هكذا ... دون تخصيص، وحتى إن حصل، فإنه يستهدف النقابة المناضلة، وعلى جميع المستويات، حتى تصير تلك النقابة غير ذات قيمة تاريخية، ونضالية.

2) الحط من قيمة النضالات المطلبية، التي تخوضها النقابة، أو النقابات المناضلة، وإبراز تلك النضالات، وكأنها مجرد مزايدات ترفضها الطبقة العاملة، وسائر الأجراء. وفي حالة حصول تلك النضالات، فإن الصحافة المستقلة، تقرر فشلها، بناء على وجهة نظر الحكومة.

3) تشويه الممارسة النقابية الصحيحة، وتقديمها على أنها ممارسة مضرة بمصالح الطبقة العاملة، وسائر الكادحين، كما حصل في تعامل هذه الصحافة مع ممارسة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الداعية الى الإضراب العام، الذي خاضته الشغيلة بنجاح يوم 21 مايو 2008.

4) الاستمرار في إبراز الطبقة الحاكمة، وسائر المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي للجماهير الشعبية الكادحة، وكأنهم بنات هذا الوطن، الحريصون على خدمته، مع العلم أنهم لا يتجاوزون مجرد مصاصي دماء هذه الجماهير، وعلى مدار الساعة.

وبذلك يتبين أن تعامل الصحافة المستقلة مع النضالات الجماهيرية هو تعامل يفتقر إلى الموضوعية، وينحاز إلى ممارسة الطبقة الحاكمة، وإلى الحكومة، وكان الطبقة الحاكمة، وحكومتها، تسعيان، فعلا، إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، بينما الواقع العيني يقول غير ذلك، الأمر الذي لا يمكن أن نفهم منه إلا اعتبار الصحافة المستقلة صحافة مأجورة.

الصحافة المستقلة، والإضراب العام الذي دعت إليه ألك.د.ش:

ويعتبر الإضراب العام الذي دعت إليه الك.د.ش. القشة التي قصمت ظهر البعير؛ لأنه يعتبر المناسبة التي تبرز فيها الصحافة المستقلة على حقيقة انحيازها إلى الطبقة الحاكمة، والى الحكومة، ومهما كان لون هذه الحكومة، وإلى المؤسسة المخزنية، عن طريق تنصيب الصحافة المستقلة نفسها طرفا في الصراع ضد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وضد أجهزتها المحلية، والإقليمية، والوطنية، وضد قراراتها النضالية الرائدة، التي تتميز بها باستمرار.

فخوض الصحافة المستقلة للصراع ضد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، نيابة عن الطبقة الحاكمة، وعن المؤسسة المخزنية، وعن حكومتهما، إن كان يدل على شيء، فإنما يدل على أن استقلالية الصحافة المستقلة ليست إلا شعارا. والشعار الذي لا يترجم إلى واقع ملموس، لا يمكن أن يكون إلا ممارسة إيديولوجية لتضليل مستهلكي تلك الصحافة، التي تمرر، من خلال عملية التضليل تلك، خطابها الحقيقي، الذي هو خطاب الطبقة الحاكمة، وخطاب المؤسسة المخزنية، وخطاب الحكومة، في علاقة هؤلاء جميعا مع الرأسمالية العالمية، وفي ارتباطهم بالمؤسسات المالية الدولية.

الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بقيادتها، وقطاعاتها العامة، والخاصة، وبقواعدها، وطموحاتهم جميعا في تغيير أوضاعهم المادية، والمعنوية، وفي إطار الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، وهي في طريقها ذاك، تطرح الملف المطلبي في شموليته. وهذه الشمولية تقود الكونفدراليين الى نضال لا يتوقف أبدا، وبأشكال متنوعة، ومختلفة، وعلى جميع المستويات: الوطنية، والجهوية، والمحلية، سعيا إلى جعل الكادحين بمن فيهم الأجراء، وطليعتهم الطبقة العاملة، يتخندقون في الواجهة الكونفدرالية متعاضدين، ومتضامنين جميعا ضد واجهة الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، وضد حكومتهما، سعيا إلى فرض الرضوخ إلى تلبية المطالب المادية، والمعنوية، وإلى احترام الممارسة الديمقراطية الحقيقية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والحقوقية، والسياسية.

والكونفدرالية، بذلك،لا تعير أي اهتمام لما تقوم به الصحافة المستقلة، التي صارت معبرة عن وجهة نظر الأعداء الطبقيين، وحكومتهم المشرفة على تنظيم الهجوم الإعلامي، عن طريق توظيف وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب الهجوم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يستهدف الكادحين، ومن بينهم سائر الأجراء، وطليعتهم الطبقة العاملة، بقيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.

فالقبيح الهمجي في هذا الوطن، يهاجم الشعب المغربي، وقواه الحية، وأحزابه المناضلة، ومنظماته الجماهيرية المخلصة في الدفاع عن مصالح هذا الشعب، وحماية تلك المصالح. والشعب المغربي عندما يتشبع بروح النضال المرير، والمتعب، والمقاوم، يصير جميلا، ومنظماته الحاملة للوعي الطبقي، التي تعمل على نشر ذلك الوعي في صفوف الكادحين، تصير أجمل. ومن الطبيعي، جدا، أن يصير الجميل ضد القبيح، وأن يصير الأقبح ضد الأجمل. وتلك هي قاعدة الصراع الطبقي القائم على التناقضات الرئيسية في المجتمع المغربي. والصحافة اللا مستقلة، عندما تنحاز إلى الطبقة الحاكمة، وإلى المؤسسة المخزنية، وإلى حكومتهما، إنما تحتل موقعها الحقيقي في عملية الصراع الإعلامي، الذي تقوده ضد الك.د.ش؛ لأن تلك الصحافة اللا مستقلة، تجعل من ذلك الانحياز المكشوف، والواضح، وسيلة للتضليل من جهة، ووسيلة لاستدرار عطاء الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية من جهة أخرى.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… ..... ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....18
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....17
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....16
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....15
- الشارع الرئيسي بين إهدار المال العام وتشريد مآت الأسر ... !! ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....14
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....13
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....12
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....11
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....10
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....9
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....8
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....7
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....6
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....5
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....4
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....3
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....2


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد الحنفي - الصحافة المستقلة، والافتقار إلى ممارسة الاستقلالية!!!… .....3