أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - الانضمام للمصالحة الوطنية والتخلي عن جرائم الإباده البشرية!!















المزيد.....

الانضمام للمصالحة الوطنية والتخلي عن جرائم الإباده البشرية!!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واعني بجرائم الاباده البشرية ..هي عمليات المسلحين العشوائية التي تفتك بالنساء والشيوخ والأطفال والرجال بلا رحمه وبأبشع أساليب الغدر من ناسفات ومفخخات ومجرمين ذباحين وانتحاريين.. وعذرا لهذه التسمية .. فلا اعتقد إن هناك احد يرضى أن تسمى هذه العمليات بالمقاومة !!
فرحت كثيرا وأنا اقرأ خبراً منشوراً بتاريخ 11/6/2008 في الكثير من المواقع الالكترونية العراقية يتضمن إلقاء 506 مسلح من قضاء بلد سلاحهم والانضمام إلى المصالحة الوطنية مع الحكومة العراقية ..حقا انه دليل عملي على إن هؤلاء المسلحين وصلوا إلى قناعه بعدم جدوى المقاومة المسلحة وضرورة البدء بالمقاومة السلمية .
وبصراحة..إن عودة المسلحين من أهالي بلد الكرام إلى رشدهم وإلقاء السلاح هو الذي شجعني للكتابة ومناشدة المسلحين في مناطق العراق الأخرى ممن يقفون وراء هذه العمليات العشوائية تفكيرا وتنفيذا ورجائهم بضرورة الكف عنها وإلقاء سلاحهم والدخول بالعملية السياسية وخصوصا إن موعد الانتخابات العامة أصبح قريباً.
وهناك نقطتين لابد من توضيحيهما من البداية ..الأولى .. ليطمئن قارئي الكريم وليكن متفائلا فهذا البحر من الدماء العراقية الزكيه الطاهرة نهايته قادمة لا محال والخبر المنشور أعلاه احد دلائله ! .. والثانية .. ليس المقصود برسالتي رفض فكرة المقاومة ضد القوى التي تحتل الشعوب وتنهب خيراتها ولكن الفكرة هي رفض هذا الأسلوب البشع منها والاستعاضة عنه بأساليب بديله وحسب ما تفرضه الظروف الموضوعية التي تحيط بكل قضيه ومنها القضية العراقية.
لقد قرأنا كثيراً عن المقاومة وكفاح الشعوب من اجل نيل حريتها والدفاع عن كرامتها و بصراحة لم نجد فيها هذه البشاعة في الاستهداف العشوائي والاستباحة الغير مبرره للأبرياء ! .. واقرب مثال لنا كفاح شعبنا الكردي الشريف ضد طغيان وجبروت الأنظمة البائدة .
عموماً وببساطه فان أهداف المسلحين تنحصر في نقطتين الأولى معلنه وهى إخراج الاحتلال والثانية غير معلنه وهى الانتقام لعهد صدام البائد والأمل بإسقاط الحكومة وان مناشدتي لهم ستكون عبر أسئلة أوجهها لهم أتمنى أن يفيدونا بأجوبة وافيه لها.
وعن أسئلتي بما يخص الهدف الأول.. ابدأها .. ما هي نسبة التفجيرات التي تستهدف جيش الاحتلال وكم عدد قتلاهم بالنسبة للتفجيرات التي تستهدف العراقيون وشهدائهم ؟ هل تعتقدون بان مقتل جندي أو عدد بسيط من الجنود الأميركان يؤثر على سياسة بلد تعداده 400 مليون نسمه يريد الحفاظ على مصالح شعبه وتوفير أسس العيش الرغيد لهم وكما معروف عن المجتمع الأميركى ؟ هل تعتقدون بان ساسة أميركا يحزنهم موت 4000 جندي خلال خمسة أعوام ثمارها السيطرة على اكبر احتياطي نفط عالمي والتحكم بالسياسة الدولية ؟ أنا اتفق معكم بان الاميركان جاؤوا للسيطرة على آبار البترول ولكن عند النظر بأفق أوسع فان البترول هو المورد الرئيسي للاقتصاد العراقي والسؤال هنا .. ما الفرق بين بيع البترول لأمريكا أو لأي بلد آخر وهل يمكننا الاستمرار بالعيش بدون بيعه ؟ إذا كان إخراج الاحتلال غايتكم .. الم تكن هذه العمليات العشوائية سببا في إطالة أمده وحجه قويه لبقائه في بلدنا ؟ هل السلاح لغة التفاهم الوحيدة مع الاحتلال وألم يكن القلم والمفاوضات السياسية أكثر نفعا وبلا أضرار بشريه للعراقيين كالتي تنتج عن عملياتكم العشوائية المسلحه؟ وأخيراً .. الآن يتم التفاوض على الصيغة النهائية للاحتلال وإبرام معاهده مع أميركا أسوة بالمعاهدات التي أبرمتها دول كثيرة معها ومنها اليابان وكوريا وألمانيا .. والسؤال هنا ..هل حان الوقت للتخلي عن المقاومة بكافة أشكالها والانخراط بالعملية السياسية ؟
أما بالنسبة للهدف الثاني فأسئلتي ابدأها .. من هم الأكثر ضرراً بتفجيراتكم ومحاولاتكم لإرباك الوضع الداخلي .. الشعب أم الحكومة ؟ لماذا تكرهون الديمقراطية وتحلمون بعودة النظام السابق ودكتاتوريته ؟ ماذا حصد الشعب العراقي طيلة أكثر من ثلاثة عقود من حكم البعث وألم يكن ما نعانيه الآن هو حصاد لأخطاء قادته؟ إذا كان نضالكم ضمن تصورات السيادة المذهبية .. ألا تلاحظون إن الصراع المذهبي اثبت فشله وتم رفضه عراقيا وان الحكومة تحاول إخراج نفسها من كل إفرازا ته ومنها المحاصصات ؟ و إذا كان تزايد البطالة عهد الاحتلال سبباً في انخراطكم بهذا القتال المعروفة نتائجه لكم .. لماذا لا يتم ترك الأمور لكي تستقر الساحة العراقية وتبدأ مشاريع الأعمار وتتوفر فرص العمل للجميع وانتم منهم ؟ لماذا تبقون مخدوعين بالإعلام العراقي الصدامى والعربي القومي المزيف والشعارات ألرناته التي همها خدمة الملوك وأشباه الملوك ؟ لماذا يتم استهداف قوى الجيش والشرطة الجديدة وانتم على دراية جيده بان أكثرهم أناس انضموا إلى هذا المسلك بحثا عن لقمة العيش لعائلاتهم ؟ ألا تعلمون بأن تعويض هؤلاء سهلاً مادام إنكم مستمرون بعملياتكم والبلاد بالفوضى وتوقف المشاريع وتفشى ظاهرة البطالة ؟ ألا يسبب حملكم السلاح إرباكاً وإضراراً كبيرا لعائلاتكم؟ ما هي الأضرار التي ألحقتموها بالحكومة من كل عملياتكم ؟ وأخيراً .. هل جربتم خيار المقاومة السلمية قبل اللجوء إلى المقاومة المسلحة ؟
وهناك أسئلة فكرت بطرحها على البعثيين الذين لم تتلوث أيديهم بدماء العراقيين ..أبدأها.. الم يحن الوقت للاعتراف بأخطاء قادتكم الذين كانوا سببا للكارثة التي يمر بها العراق والعراقيين الآن؟ هل تنتهي مبادىء أو تنظيم أي حزب بموت احد قادته ؟ متى يحين وقت الاستفادة من أخطاء عهدكم وتصحيحها والإعلان عن نهج جديد يضمن العودة للنضال السياسي بالشكل الحضاري الصحيح والابتعاد عن الأشكال الوحشية الإجرامية الانتقامية ؟ وأخيرا ً..لماذا لا يتم البحث عن قياده جديدة والعودة للنضال الشريف مجددا وبذل الجهود من اجل الاشتراك بالعملية السياسية وخصوصا أن معركة الأصابع قادمة ؟
نعم اتفق معكم على إن التجربة الانتخابية الأولى كان بها الكثير من الأخطاء ولكن نتمنى أن تقل نسبتها في التجربة الانتخابية القادمة أي الثانية وتقل بنسبه أكثر في الثالثة إلى أن يأتي اليوم الذي نصل فيه إلى انتخابات ديمقراطية نزيهة كالتي تمارسها الشعوب المتحضرة الآن .
لذا أناشد المسلحون جميعا ومن مختلف الفصائل .. أرجوكم كفانا سيل دماء وعليكم التفكير جديا في رفض لغة السلاح والبدء بدخول الحرب السياسية لأنها الوسيلة الأصح لتحقيق طموحات الوطنيين .
واكرر رجائي بالقول .. عودوا إلى رشدكم والمباشرة بتسليم سلاحكم والانضمام إلى المقاومة السلمية بدلا من العمليات المسلحة العشوائية التي لم يحصد العراقيين منها سوى انهاراً من الدماء ومزيدا من الأرامل و اليتامى والمعوقين ومن المؤكد إنها ستمتد لتنال أُسَرَكُمْ !
عليكم أن تفهموا بان دخول العملية السياسية لا يعنى الخنوع والرضا لكل ما يدور فيها بل على العكس من ذلك فهناك إمكانية أوسع لرفض كل ما لا يلبى طموحات المواطن العراقي أو يمس بالسيادة العراقية والتصدي المباشر لكل محاولات تمريرها .
شكرا لرجال قضاء بلد الأبطال على خطوتهم الجريئة الشجاعة ونعدكم بان نكون شركاء لكم في المقاومة السلمية.. ونتمنى أن يلحق بكم كافة الرجال المسلحين في المناطق العراقية الساخنة.
اكتبوا لنا عن همومكم ومشاكلكم ونعدكم بإيصالها إلى أعلى سلطه وسنكون معكم سيفاً بتاراً لكل من يحاول المساس بكرامة العراقيين وسيادة العراق ووحدته .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرجعية النجف الأشرف تعلن براءتها من معركة الأصابع القادمة
- مسودة أميركا الأولى للاتفاقية الأمنية تُظْهِرْ حقيقة نواياها ...
- ستشاهدون قريبا عزاء ونواح من راهنوا على ورقة الفتنه المذهبية ...
- السيد وزير الكهرباء .. رُحْماكَ من هذا العذابْ !!
- هل بدأت التحضيرات لإعلان الدولة الإسلامية في البصرة ؟!
- ارفعوا الحصانة .. أنا ذاهب إلى القضاء شاهداً وليس متهماً
- النيل من العملية السياسية والعراق الديمقراطي الجديد غاية لكث ...
- قوات التحالف تمنع عودة المهجرين إلى ديارهم الأصلية !!
- على الحكومة العراقية تََجَنُبْ الوقوع في الفخ !!
- السيد أمين بغداد..ألا يُبْكِيكَ هذا الخبر؟!
- ظاهرة مخاطبة قادة العراق الجُدَدْ بكلمات التمجيد والتأليه !
- البرلمان العراقي.. متى يتم تشريع قانون حماية الكفاءات ؟
- حصاد العراق من مؤتمر الكويت .. المجاملات الدبلوماسية فقط !
- الحد من استخدام مصطلحات الهوية المذهبية في وسائل الإعلام الع ...
- عدم عودة التمثيل الدبلوماسي العربي مع العراق .. الذرائع والح ...
- نداء إلى العاملين في الجامعات العراقية كافه .. ليكن شعارنا ( ...
- لماذا هذا التَحَفُظْ أيها الصدريون ؟!
- من يقف وراء كارثة وأد العقول العراقية ؟
- توجيه صائب للأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي .. طال انتظا ...
- شُكْراً أبا داود .. وَصَلَتْ التحية


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - الانضمام للمصالحة الوطنية والتخلي عن جرائم الإباده البشرية!!