أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - الجبهة الوطنية ام التعاون السياسي














المزيد.....

الجبهة الوطنية ام التعاون السياسي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 10:36
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الجبهة بمعناها البسيط، اجتماع و اتفاق مجموعة من الاحزاب و التيارات او الشخصيات العامة الفكرية حول العديد من القيم و النقاط السياسية و الفكرية ان كانوا متقاربين من بعضهم البعض ، و تكون الجبهة اما مؤقتة حسب ما تقتضيه الحاجة و المصلحة بما فيها مصالح الشعب بشكل عام ، و الاتفاقات التي تتم اما ان تكون استراتيجية طويلة الامد او تكتيكية لمدة معينة و لاساب سياسية و مرحلية . اكثريتنا على نفس الراي بان الجبهة الوطنية الموحدة تنبثق في الوقت الذي تتطلبها الضرورة التاريخية و يزكيها الواقع السياسي الاجتماعي و يرشدها الشعب و التيارات السياسية و الوطن و يوجهها الهدف العام من اجل المصالح الوطنية العليا .
بعيدا عن الجبهات الاقتصادية و الاجتماعية و حتى التجارية، نحن نتحدث هنا عن الجبهة السياسية و كيف تتكون ومن اجل اي هدف سياسي او فكري او ايديولوجي تولد.
من المعلوم ان الطبقة المعدومة الفقيرة تؤلف اكثرية الشعب، والاقلية هي صاحبة الراسمال و المستغِلة له و هي السبب لعدم المساواة بين الشعب و هي المسيطرة على مسار الحياة السياسي الاقتصادي للمجتمع، و هذا يتجلى بوضوح في المجتمع و النظام الراسمالي الذي توفر الارضية المناسبة لانبثاق العديد من الجبهات المصلحية، على العكس ، نرى الفرصة اقل توفرا لتكوين هذه الجبهات في الحياة الاشتراكية، لان الاكثرية تعيش في مستوى متقارب من بعضها.
بلا شك ان اية جبهة تتالف بهدف و مرام نظيف و مفيد للطبقة الفقيرة و المصالح المشتركة ، كيفما كان شكلها و نوعها تعتبر نضال مقدس من الناحية الطبقية و تدخل في خانة خدمة الاكثرية و لم تنجح دون مساعدة و تعاونها. وان كانت الاهداف واضحة و صريحة و ليست من باب المساومات على حساب الشعب ، يتحد العمل و الدعم الشعبي بدون اية اشكالية لدعم تلك الجبهة و يكون مساندا لحيوية الجبهة و يسعها على النضوج لجني ثمارها .
في الوقت الحساس و المعقد الذي يعيشه العراق و كما نرى حال اليسار و عمله على الساحة و الواقع السياسي، ان المساومات و المناورات و الصراعات اللامبدئية تسيطر على شكل و كيفية تكوين و استمرارية اية جبهة، و ان التدخلات السلطة الداخلية و الخارجية في شؤون تلك الجبهة تكون سهلة لغلبة المصالح على الافكار و المصالح العامة و لابد ان تُسحب الجهات الثقيلة المسيطرة على السلطة و بمساعدة خارجية جهة ما داخل اية جبهة ان كانت تؤثر على سير العملية السياسية و يمكنها ان تحرٍفها ايضا، وكما شاهدنا انفكاك العديد من التحالفات و الجبهات بسبب تلك التدخلات ، ويجب ان لا ننسى دور امريكا في تفكيك و تكوين الجبهات على الساحة العراقية ان تمكنت في ذلك منذ سقوط الدكتاتور، و ان كانت الجهات المؤلفة للجبهة متباعدة الافكار و الاهداف تكون مهمة التدخلات اسهل . لا يوجد وعد و شرف و قسم في السياسة و انما المصالح الذاتية و الموضوعية هي التي تفرض نفسها في الكثير من الاحيان، وهنا لم نستطع ان نقيٍم كل تجمع لعدد معين من الاتجاهات كجبهة موحدة .
انني اعتقد هنا ان اليسار في الوضع العراقي الحالي حتى وان دخل في اية جبهة يجب ان يراعي مجموعة من المباديء و القيم اليسارية البحتة كي لا يدخل في تناقضات مع نفسه و مؤيديه و الطبقة الكادحة المساندة له. و انني ارى من الواجبات الرئيسية لاية جبهة ان تنعقد تتلخص في هذه الاهداف المناسبة الواقعية لهذه المرحلة التي يمر بها العراق:
*النضال المشترك من اجل بيان براءة ذمة الجهات الداخلة في الجبهة من الفساد المستشري في العراق و ان لا يكون اي من مكونات الجبهة مسببا لاية ازمة و لو صغيرة في العراق ما بعد سقوط الدكتاتور، و محاولة الجبهة توضيح اسباب الازمات و انعدام الخدمة العامة للمواطنين بشكل صريح و عليها ان تضع اليد على الجرح .
*النضال المشترك من اجل الحفاظ على مصالح المضطهدين و المعدومين و الكادحين مهما كانت التضحيات السياسية.
*التعاون المشترك من اجل الحفاظ و تطوير الحريات و دعم الاعلام الحر و مساندة معظم الضغوطات لبيان حقيقة مصادر المشاكل و الازمات و ايجاد طريق مناسب لحل القضايا العالقة.
*النضال و التعاون المشترك من اجل الراي العام و بناء مجتمع صحي .
*العمل الدؤوب و المستمر لتوعية الشعب و ملأ الثغرات و الضغط من اجل الشفافية و الوضوح في السياسة و القضايا التي تهم الشعب.
*اخذ بنظر الاعتبار مصالح الشعب قبل اية مصلحة لمكونات الجبهة ، يبين مصداقية الجبهة للجميع.
*تحفيز و دعم و اثارة المواضيع الهامة التي تفيد العامة و الدعم العلني و السري لتكوين ضغوطات جماهيرية عن طريق التظاهر و الاعتصامات كسلاح مدني للضغط السياسي.
هنا نصل الى نتيجة هامة و هي ان اية جبهة عندما تتكون يجب ان تتسم بالمصداقية و العمل الجاد و عدم خلط الافكار و الايديولوجيات لمكونات الجبهة من الاولويات، و نتائجها الايجابية تظهر بسرعة و تتجذر بين افراد الشعب، فان تاكدنا ليس بامكان توفير تلك الشروط الرئيسية فالتعاون السياسي المؤقت خير من الجبهة و خاصة للتيارات و الحزاب اليسارية .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجني المالكي من الجولات المكوكية شيئا؟
- اين مفهوم اليسار في العمل السياسي العراقي؟
- من باستطاعته تغيير العقليات السائدة في المنطقة؟
- هل يُرضي ديمستورا جميع الجهات لتطبيق مقترحاته؟
- اي نظام سياسي نريد ؟
- اقليم كوردستان العراق بحاجة الى المثقفين اكثر من السياسيين
- السلطة و الاعلام والالتزام بالثوابت
- الضغوطات منعت نيجيرفان البارزاني من المضي في بعض العقود النف ...
- الاتفاقية العراقية الامريكية وتدخلات دول الجوار
- الاهتمام بالمظهر دون الجوهر في حكومة اقليم كوردستان العراق!!
- الفكر و مصداقية الحكم في العراق!!
- هل تترسخ مسالة قبول الآخر في العراق؟
- لم يقرر الشعب بعد!
- نيجيرفان البارزاني والعمة(بوره مه نيج)
- ما الحل الجذري للمسالة العراقية؟
- اقليم كوردستان العراق....الى اين؟
- هل حرية العراق تنتج قيادة مسؤولة؟
- الراي العام في كردستان العراق
- العمل الطليعي المطلوب في العراق
- المواقف السياسية المتناقضة في العراق


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - الجبهة الوطنية ام التعاون السياسي