أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمن قاسم - رداً على مقال خالد عبد القادر: القيمة الفلسطينية ؟؟!















المزيد.....

رداً على مقال خالد عبد القادر: القيمة الفلسطينية ؟؟!


عبد الرحمن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2313 - 2008 / 6 / 15 - 03:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


نشر خالد عبد القادر مقالاً بعنوان " القيمة الفلسطينية " يتعرض فيها لحالة الإحباط الشديدة التي تسود الشارع الفلسطيني، ويعزو ذلك إلى (( حملة منظمة شنها ولا يزال يشنها ( العدو العربي ) قبل العدو ( غير العربي). عملت ولا زالت تعمل علو تنويم هذا الشعب واسترخائه وقبول ان يكون الغير مديرا لحياته القومية والفردية . حملة تغرس روح العبودية في الفرد والجماعة الفلسطينية تدجنه , تنسيه انسانيته وتربيه على انه خروف العيد والاضحية )) !! نتساءل: كم العمق الفكري بهذا التسطيح وهذا الهراء ؟؟؟ هل وصل الشعب الفلسطيني إلى حالة الإحباط فقط بسبب حملة منظمة يقودها اليهود وأعوانهم ؟؟؟ ألم يقرأ السيد خالد شيئاً عن تاريخ قياداتنا السياسية المتلبد بالغباء والهمجية والمراهنات الواهمة على شيء اسمه محيط عربي إسلامي ينهض من سباته فيقوم بإزاحة " الدولة اللقيطة " ويعيد الحق لإصحابه ؟؟؟ السيد خالد لا يسأل نفسه، من المسؤول عن رفض قرار التقسيم ؟؟ الحملة المنظمة للصهيونية أم غباء الفلسطينيين وقيادتهم ؟؟!؟ من المسؤول عن إعلان حرب 48 على الدولة الناشئة بقرار أمم متحدة ؟؟ الدعاية الصهيونية ؟؟؟ من المسؤول عن إطلاق الثورات والانتفاضات المسلحة والفاشلة ؟؟؟؟ اليهود وأعوانهم أيضاً ؟؟؟ إن عدم الاعتراف بالحقائق التاريخية الساطعة لن يقربنا من أي حالة نقدية قد يسعى إليها أي كاتب.
ثم هل الشعب الفلسطيني نائم ومسترخ كما افترض خالد عبد القادر الذي يبدو أنه لا يشاهد حتى الأخبار ؟؟؟ هل فعلاً أن الشعب محبط لأنه اقتنع بالعبودية ؟؟؟ كيف وصل الشعب إلى الإحباط لو كان ثمة إحباط ؟؟؟ هنا نحتاج إلى الأقلام الجريئة التي تميط اللثام عن اعترافات قاسية تخص السفينة المخروقة التي ما زلنا نسير بها، متعامين عن حالة الغرق التدريجية التي ستودي بنا إلى هاوية الطرد والترانسفير لأننننا لم نصبح شعباً يعرف كيف يتقبل الأمر الواقع، خاصة عندما يكون هذا الواقع مسنوداً بقوى الإمبريالية العالمية التي يشكل بها اليهود وزناً واضحاً !!
ثم لم أفهم كيف ربط السيد المفكر ( الجديد جداً ) بين ماكياج السيدات ونفي العمل السياسي ؟؟؟ كلا يا سيدي، رجال منظمة التحرير ونساؤهم يعلمون من امر الماكياجات ما لا يعمله أمراء الخليج، وترف العيش والتخمة الذي يعاني منه هؤلاء أشد قذراة مما نقول.
لكن اهم ما ورد في قلم المفكر خالد عبد القادر، هو التهكم على الدولة الديمقراطية العلمانية قائلاً بأنها وهم لن يتحقق على أرض الواقع، وهو ينحاز بالتالي لمصالحه الشخصية التي ما زالت تردد الاسطوانة المشروخة البالية حول دولة في حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف !!! ماذا مع حق اللاجئين في العودة ؟؟؟ يصمت أصحاب دولة المعازل وأحياناً يأكلون جزمة عتيقة وأحياناً تستبد بهم الوقاحة فيقولون لك: حق العودة مستحيل على أرض الواقع !!! إذن ما هي القضية الفلسطينية إن لم تكن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وفق قرارت الشرعية الدولية ؟؟؟ هل القضية الفلسطينية هل منصب وكيل وزارة ( بلا أي سيادة ) للسيد خالد عبد القادر ؟؟؟ إلى هذا الحد وصل المتحدثون بالسياسة في الشأن الفلسطيني ؟؟؟؟!
لكن نطرح بقوة السؤال التالي: أيهما الوهم حقاً، هل هو دولة في حدود 67 وعاصمتها القدس أم الدولة العلمانية الواحدة ؟؟؟
الطريق المسدود الذي وصل إليه محمود عباس مع أولمرت يؤكد بكل وضوح خيار إسرائيل بهذا الخصوص: دولة خلف الجدار، ومحشورة في معازل ميتة، بلا موارد، محودة الحركة، فاقدة للسيادة، فاقدة لمياه الشرب والري، والأهم الموافقة على بقاء التكتلات الاستطيانية الأربعة وبقاء الأغوار الزراعية مصادرة !!! أين هي دولة 67 يا منافق يا وقح ؟؟؟؟ تجديد اتفاق عار لتعمل السلطة على خدمة الأمن الصهيوني العنصري مقابل مرتب لك وماكياج لزوجتك، ثم نوز مرة أخرى ونضحك على الشعب مرة أخرى، لأن الشعب طول عمره مضحكة وحمار لبعض المجرمين والأفاقين الذين قادوا الشعب إلى المجازر والمهالك وجعلوه يخوض نزاعاً عنيفاً بلا مقومات ؟؟؟ هل تسمي ما سبق دولة في 67 ؟؟؟؟ نسينا الممر المؤدي إلى الحرم القدسي بعرض متر أو مترين يتم غلقه عند مرور رئيس بلدية " أورشليم " ؟!
بالمقابل فإن مشروع الدولة الواحدة هو الضمان الوحيد لعودة اللاجئين إلى ديارهم، لكن شروط نهوض هذا المشروع غير متوفرة ذاتياً وإن توفرت موضوعياً، فالأيدلوجيا الصهيونية وكذلك الإسلاموية تعيق مثل هذا التقدم الإنساني: هم شعب الله والختار الذي يسعى لدولة من النيل إلى الفرات ( يعطونك دولة في 67 ؟ )، أما نحن فخير امة أخرجت للناس ورسولنا هو أشرف الخلق وأطهر الخلق وسيد الأنبياء والمرسلين .. هكذا دفعة واحدة !!!
لو تأملنا المثال الجنوب أفريقي لوجدنا أنه يشابه الحالة الفلسطينية بشكل كبير، ولو كنا نقرأ الأخبار ونحلل ما وراءها، لكنا استشعرنا الخير كل الخير من قيام استراليا وكندا بالاعتذار للسكان الأصليين على سنوات من التعذيب والاضطهاد. لا نملك إلا الوسائل الحضارية والمحاكم الدولية وقبل كل ذلك يجب النضال لتفكيك أيدلوجيا فلسطين لنا وحدنا من النهر إلى البحر !
أما عنوان المقال فهو أكبر مما جاءت به سطور المقال، ونقصد " القيمة الفلسطينية "، الذي يرسخ الطرح القديم جداً والفاشل بالصدام الغوغائي مع الآلة المسلحة الإسرائيلية الراقية. بعد ستين عاماً إلى أين وصلنا يا سيد عبد القادر ؟؟؟ الأرض التي نتحرك عليها تقلصت إلى أبعد حدود ممكنة، حرية الحركة أصبحت مستحيلة، حتى مقومات الحياة أصبحت بالكاد متوفرة. أولاً يجب ان تعيش في الضفة أو غزة، ثم بعدها يحق لك الحديث في الشعب ومستقبل الشعب. نرجو من الفلسطينيين في الشتات عدم التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني لأنهم جزء من تكرار المأساة وعمق الجرح. يريدون أن يهلك الشعب الفلسطيني في الداخل عن بكرة أبيه، لكي يعودوا هم على جثث الشعب ؟؟؟ أية أنانية مفرطة ؟؟؟ حماس لن تجلب لكم حق العودة،، ولن تعيد نملة إلى ديارها، وأصبحت تناضل لأجل المعبر مشروعها السلطوي القذر.
يجب على الشعب الفلسطيني ومثقفوه الإنسانيون، لو تبقى ثمة مثقف إنساني، أن يعملوا على تقييم التجربة الكفاحية من 48 إلى اليوم بصدق وأمانة بعيداً عن طموحهم المغلف بالمناصب وثروة السلطة الزائفة. يجب عليهم النظر بجدية إلى موضوع حق عودة اللاجئين الذي تسعى إسرئيل إلى الالتفاف حوله. نعم لدولة ديمقراطية علمانية أو دولة ثنائية القومية تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه الإنسانية الضائعة تحت عجلات السيارات اللامعة وياقات العنق الأرجوانية.





#عبد_الرحمن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العلمانية الديمقراطية هي الحل الإنساني الوحيد للفلسطي ...
- رداً على مقالة قيس عبد الكريم: ما يسمى بالدولة المستقلة هي ا ...
- حماس تقتل الإنترنت وتقتل شعب غزة !!!!
- من ينقذ غزة من براثن حماس ؟؟؟؟
- عن الحوار الحلمنتيشي لفتح وحماس
- حقيقة فتح وحقيقة حماس .. مرة أخرى !!!
- حقيقة فتح وحقيقة حماس وحقيقة قيادات الشعب الفلسطيني !!!
- خطورة سلطة عباس على المشروع الوطني الفلسطيني
- ألف تحية من غزة المحاصرة للحوار المتمدن !
- أين اليسار الفلسطيني من مشروع الدولة الديمقراطية الواحدة ؟!
- هل تسقط حكومة حماس ؟؟؟
- احذروا حل الدولتين !!


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمن قاسم - رداً على مقال خالد عبد القادر: القيمة الفلسطينية ؟؟!